رواية جديدة..(نجار)
المحتويات
اللي هولع بليز يا بدر لو سمحت سيبني اعمل اللي هيريحني!
نظر بدر يمينا ويسارا ولحسن الحظ لم تكن توجد كاميرات كما خطړ بباله فامسك بيدها الصغيرة بقبضته بإحكام ثم سحبها للخارج بهدوء حتى أصبحوا على أعتاب ذلك المكان لتقف أيسل اولا وبدر خلفها... أمسكت عود الكبريت ثم أشعلته لتلقيه بعيدا عنهم بخطوات وبلحظة ودون ذرة تردد...
حاول بدر سحبها ولكنها كانت متيبسة ترفض الخضوع وتحدق بتلك النيران بوله وكأنها السکين الذهبية التي نالت بها قصاصها...
ليردف بدر بحدة محذرا إياها
اومأت أيسل برأسها بسرعة
طيب يلا
ولكنها حينما تحركت لم يسعفها الحذاء ذو الكعب العالي والبنزين المسكوب ارضا لتلتوي قدمها وتسقط ارضا لتمسها تلك النيران للحظات معدودة من الزمن ولكنها صړخت پألم وهي تبتعد بسرعة في نفس اللحظات التي سحبها بدر بها بقوة...
انتي كويسة الڼار طالتك
فأومأت هي پألم وهي تمسك ملابسها عند ظهرها ثم غمغمت عاقدة حاجبيها
أيوه إتلسعت بس بسيطة يلا نمشي
وبالفعل غادروا معا بسرعة قبل أن يأتي أي شخص........
في القرية....
تحديدا في غرفة قاسم البنداري...
خرج صوته حاملا الاشتياق... ذلك الشعور المتزايد حد الۏجع.. حينما تشتاق وتجن معاقيل روحك لروح لم تعد في دنيانا... ولم يمهلك القدر فرصة لتنتشل بضع ذكريات من مخالبه لتعيش عليها..... بل تركك خالي الوفاض.. تعاني مرارة الأمرين والاشتياق مشتركا بينهما...!
ثم هز رأسه ليكمل بۏجع
بس انتي مش وحشاني من يوم ما متي بس لأ يا زينب إنتي وحشاني من يوم ما أخبارك إتقطعت عني من يوم ما اتجوزتي راجل تاني واتحرمتي عليا !
ثم إرتسمت ابتسامة عرجاء ضعيفة على ثغره وهو يستطرد بذات النبرة
بس تعرفي
________________________________________
ثم هز رأسه بصلابة ليكمل وكأنه يوعدها ويطمئنها
بس متقلقيش أنا شايلها فوق راسي والله عارف إن يونس ابني عنيد وبيقسى عليها حتى لو حاول مايبينش قدامنا لكن والله من جواه حنية الدنيا
وعادت تلك الابتسامة للظهور وهو يردد بشجن
تعرفي يا زينب من اول لحظة لمحتها فيها في اليوم اياه لما حصل الموضوع اياه بينها وبين يونس وانا لاحظت الشبه الواضح بينكم وماكدبتش خبر وخليت معارفي يجبولي من الشغل اللي كانت فيه كل المعلومات عنها وشهادة وميلادها وكل حاجة ومن اللحظة اللي عرفت فيها إنها بنتك وانا قررت إن يونس لازم يتجوزها مع اني مش مصدق إن يونس يعمل فيها كده انا ماربيتوش على كده يا زينب لكن ماسبتش للشيطان سبيل وقولت لازم اجوزهم ولو ليهم نصيب في بعض ربك قادر يربط خيوطهم ببعض
ثم هز رأسه بسرعة
ماكنتش اقدر أظلمها وأخليها تعاني زي ما انتي عانيني يا زينب انا اسف يا زينب.. انا اسف يا غالية
فرك عيناه پعنف يمنع تلك الدمعة التي كانت تلح ليطلق سراحها من بين جفناه ولكنه أبى.. فتابع بصوت حاني وبنبرة مخټنقة
بس انا بحبها اوعي تكوني مفكره إني بكرهها علشان هي مش مني لا.. انا بحبها عشان هي بنتك انتي كل ما اشوفها هشوفك فيها
ثم عاد ليتحسس الصورة متمتما بصوت يكاد يسمع
انا اسف سامحيني يا زينب.. سامحيني يا حبيبتي !
عودة للقصر.....
وصل كلا من أيسل وبدر... فنهضت فاطمة التي كانت تنتظرهم على أحر من الجمر لتركض نحو أيسل صاړخة بفرحة وقد تهللت أساريرها
أيسل وحشتيني اليوم ده يا حبيبة ماما
وانتي كمان وحشتيني اكتر يا مامتي
رفعت فاطمة رأسها لتتفحصها بقلق ليطمئن قلب الأم الملتاع داخلها
إنتي كويسة يا قلبي عملتي إيه في اليوم ده وأكلتي كويس ولا لأ
متابعة القراءة