رواية جديدة..(نجار)
المحتويات
منها
فضيق يونس عيناه يسأله بشك
انت بتعمل كده وبتعرفني ليه
فهز جمال كتفاه بلامبالاة مصطنعة
تقدر تعتبره تأنيب ضمير!
ثم استدار ليغادر متمتما بتنهيدة عميقة حملت في طياتها الكثير والكثير
سلام يا يونس
......................................................
عاد جمال من شروده لينظر لفيروز قائلا بنبرة صلبة أجشة
ثم استدار ليغادر ولكن حينما كان يغادر سمعوا صوت اصطدام عڼيف على الأرض فركضت فيروز بفزع نحو الاعلى لتجد والدتها ساقطة ارضا فاقدة الوعي فأصابها الهلع وهي ترفعها بمعاونة جمال ليضعوها على الفراش....
ثم إتصلت بالطبيب الخاص بهم ليأتي بعد قليل وبعد الفحص تنهد وهو يخبرها بحروف فاح منها الاسف
فسألته فيروز مستنكرة بملامح مبهوتة
حالة إيه يا دكتور
والدتك مصاپة بکانسر في المخ وافضل حل إنها تسافر تقضي فترة العلاج هناك
حينها شعرت فيروز أن الدنيا تدور بها.... وأنها أصبحت امام خيران الاختيار بينهما لعڼة أصابتها ويبدو أنها لن تتخلص منها.... فهي وببساطة إما تكمل انتقامها لكبريائها او تسافر مع والدتها لأجل العلاج لفترة يعلمها الله.........!
كانت أيسل في غرفتها كالعادة شريدة حزينة والقهر يعتصر قلبها عصرا رغم محاولة الجميع لتلهيتها عن ذلك الألم....
إنتبهت لهاتفها الذي أعلن
________________________________________
وصول رسالة على الواتساب ففتحتها لتجد صورة ل بدر بين ومريم بين ... وفي منزلهم!!!!!!
بدت أيسل كمن يبحث عن أي خلل او ثقب لتفرغ الڠضب الذي تماوج داخلها كأعتى الامواج....!
إيه دي ده أنت
فأغمض بدر عيناه لاعنا داخله مريم التي لا تكف عن تخريب كل شيء خاصة وهي تعلم جيدا بوضع أيسل الحساس بعد ۏفاة والدتها الذي لم يفوت عليه ثلاث ايام حتى..!!!
بينما أيسل راحت ټضرب على پجنون وهي تزمجر فيه
الفصل الثامن عشر
كانت الغيرة كالنيران الهوجاء تصاعدت في جوف أيسل حتى وصلت لقمم عيناها فشاب بنيتاها دخان الڠضب وهي تزمجر فيه پجنون
ساكت ليه طبعا لازم تسكت ما أنت خاېن
فأمسك بدر ذراعاها برفق يحاول مراعاة حالتها وهو يتمتم في هدوء وحنان
لتصيح فيه أيسل بانفعال
متقوليش يا حبيبتي
ثم ضړبت ذراعه بغل متابعة وعيناها تهدر بالڠضب
ومتقوليش أهدي برضو! مبحبش البرود
فزفر بدر وهو يرفع كتفاه معا مغمغما يهاودها وكأنها طفلة علها تهدأ
خلاص ماتهديش ومش هقول يا حبيبتي حلو كده
فهزت أيسل رأسها رافعة حاجبها الأيسر وراحت تردد بعناد طفولي وهي تزم شفتاها معا
والله طب طلقني يا بدر
فدلك بدر جبهته يستغفر بصوت منخفض مانعا ضحكته من إعلان وجودها على حواف ثغره بصعوبة ثم رفع رأسه ليهتف في جدية مصطنعة
اسمعي اللي حصل وبطلي شغل الهرمونات ده!
فنظرت أيسل للجهة المقابلة بترفع مصطنع عاقدة ذراعيها وكأنها لا تهتم بما سيقوله بينما داخلها يتلهف لمعرفة ما حدث مع تلك السحلية لتهدئ من سعير الغيرة التي يكوي احشائها....
بينما بدر تذكر ذلك اليوم السابق لليوم الذي سافر به هو وأيسل......
دلف الغرفة التي كانت تقطن بها مريم في القصر ليجدها جالسة على الكرسي امام الشرفة تقضم أظافرها بغل ويبدو أنها تخطط لشيء جديد...!
اقترب منها بدر ليتنحنح قائلا بابتسامة هادئة
إيه الاخبار يا مريم
فلوت مريم ساخرة وقد استطاع بدر سماع فحيح الغيرة الذي توارى خلف تلك السخرية وهي تقول
هو أنت فاضيلي ساحب ست أيسل معاك في كل حتة ودلوقتي جاي تقولي إيه الاخبار!
فتنحنح بدر محاولا إيجاد ثغرة يدخل من خلالها لها حتى لا تزداد الضغينة في قلبها تجاه أيسل
فاضيلك طبعا عيب عليكي أنا بس بتصدف إن أيسل تطلب مني حاجة فباخدها بالمرة وبعدين انتي عارفة الاتفاق اللي بينا
حينها استدارت له مريم بكل جسدها لتردف بنبرة مشحونة
أنت شكلك نسيت اتفاقنا احنا يا بدر السبب اللي جينا عشانه القصر ده اصلا
فهز بدر رأسه نافيا ثم تجلى صوته الخشن الهادئ وهو
متابعة القراءة