رواية جديدة..(نجار)
المحتويات
الليلة التي لا تتمنى سوى نسيانها فقط...!
فابتلعت ريقها لتتنهد قبل أن تجيبه في ثبات غريب
ايوه اخدت منها فلوس يا يونس
فعقد يونس ما بين حاجباه والڠضب يتجمهر بين ضلوعه مطالبا بتفسير حتى يخمد ثورته.. فدفعها بجسده للخلف وهو يضغط على ذراعها متسائلا بنبرة اكثر حدة
يعني معملتيش كده عشان الحب زي ما كنتي بتقولي
لا طبعا يا يونس انت عارف إني بحبك اوي مين اللي قالك الكلام ده!!
فهتف يونس بما يعكر صفوه واصبح كالإبرة الحادة كلما استكانت دواخله توخزها بمخاۏف جديدة!!..
ملكيش دعوة مين اللي قالي الفلوس هي اللي أغرتك! يمكن بقا بعدها حبتيني صح
صدمت ليال من منحنى تفكيره فهزت رأسها
________________________________________
بعدها مسرعة وهي تخبره
لأ طبعا العكس.. حبيتك ووافقت عشان حبيتك بس مكنش من الذكاء إني اروح بلد هروحها لأول مرة ومايبقاش معايا فلوس وانا معرفش إيه اللي هيحصل ولا اعرف موقفك ولا اعرف انا هترمي في الشارع ولا إيه اللي هيحصل..!
تسللت حروفها لأعمق نقطة داخله لتنتشل تلك الإبرة مسمۏمة الأفكار التي غرزت بين ثناياه خاصة حينما أكملت بنبرة ترآى له الچرح فيها من تفكيره الذي أستطاعت استبطانه من تعويذة غضبه التي حلت على عيناه
فهز يونس رأسه نافيا بضيق لاعنا ذلك القذر الذي عاد ليتلاعب بعقله..!
ليخرج صوتها متهدجا من الألم وهي تخبره لتثبت صدق ما تقول
فابتسمت تلك الابتسامة ذبيحة الماضي ومن ثم تابعت
ثم رفع رأسه ليهمس بصوت حاني
انا اسف حقك عليا يا ست البنات.. انا عصبي ويمكن ده عيبي يا ليال مفيش حد كامل
اومأت ليال موافقة برأسها بابتسامة شاحبة ليجذبها يونس بقوة يربت على خصلاتها السوداء الناعمة التي يعشقها وكأنها طفلته وليس زوجته ثم أخبرها مؤكدا بنبرة خشنة حملت في طياتها الحنان الأبوي الذي حرمت منه والعاطفة الجياشة نحوها
فرفع يونس وجهها بعدها يسألها بابتسامة مشاكسة
خلاص صافي يا لبن
حينها تنحنحت ليال مبتعدة عنه خطوة ثم عقدت ذراعيها معا لتخبره بنبرة مترفعة پغضب مصطنع
لأ على فكره احنا مش متفاهمين ولازم نسيب بعض!
فسألها يونس بتلك النبرة الشقية العابثة التي باتت تعشقها منه
فعقدت ما بين حاجبيها تسأله بعدم فهم
هو مين
فتلاعب بحاجباه ليجيبها مشاكسا
بعض!
لتضحك ليال رغما عنها وقد نجح في سړقة تلك الابتسامة من مضجع آلامها الغائرة ليعدل مزاجها بلحظات ودون مجهود يذكر منه...!
فضحك يونس هو الاخر وهو ينظر لضحكتها بحنان وقد أقسم داخله ألا ېقتل تلك الابتسامة ابدا... جذبها له لتقف أمامه وظهرها له
انتي تختني على فكره
وكأي أنثى حينما تسمع تلك الجملة تأهبت جميع حواسها وهي تردد مستنكرة بحدة
نعم!!!
فرد يونس بسرعة مصححا ببراءة
إتخانتي انا خۏنتك يا حبيبتي
فكبتت ليال ضحكتها وهي تنظر لجسدها مرة اخرى بقلق وتعدل من ملابسها
اه بحسب!
فتعالت ضحكة يونس على هوس الانثى القلق خلال تلك النقطة خصيصا فضحكت ليال هي الاخرى ثم استدارت تنظر لشاربه وذقنه النامية
اوعى تفكر تحلق شنبك او دقنك
فاقترب يونس منها ببطء
ليه! ده انا كنت فاكر إنها رخمة بالنسبالك عشان بتشوكك!
تؤ تؤ انا بحبها
وهي كمان بتحبك يا روح الروح
فابتسمت ليال باتساع ثم أشارت لأوراق عمله الموضوعة على المنضدة لتسأله بنبرة ذات مغزى محاولة الابتعاد عنه
إيه يا حبيبي الشغل خلص ولا إيه! ما تروح تشوف شغلك مش مطنش امي من الصبح وبتشتغل! روح اشتغل
فعقد يونس حاجباه مصطنعا عدم الفهم وهو يقربها منه مرة اخرى
شغل!! يعني إيه شغل
فضحكت ليال وبحركة مباغتة ركضت وهي تردد له بخبث انثوي قاصدة إغاظته
تيكير بقا يا بيبي عشان حمايا قاسم باشا حبيب قلبي وحشني!
فكز يونس على أسنانه بغيظ وبتذمر راح يصيح
يااااه على
متابعة القراءة