حضرة الظابط
المحتويات
بنيران متأججة من جوفه وهتف بنبرة غاضبة
لأ يامدام هتسمعي ولازم تعرفي اني مش خاېن ولا كذاب علشان لوفضلتي كدا يبقى فعلا ثقتك فيا كارثية
طالعته ببرود وتحدثت
وأنا مش عايزة اسمع مبقاش يهمني قولتلك عايزة ارجع جنى قبل ماتحبك
سحب ذراعها بقوة وكأنها أخرجت شيطاينه
اسمعي الكلمتين دول علشان مش هعيد كلامي ..انا مخنتكيش واللي عملته دا كان ڠصب عني كان لازم اكون راجل زي ماتربيت منكرش أن اتلعب بيا بس مش مهم كله مردود وحياتك عندي لأعرف ارجع كرامتي اللي انداس عليها بسببكم انت وعدم ثقتك فيا وحبك اللي طلع مهزوز وهي بخداعها وشغل الشياطين وحاضر مش عايزة تسمعي أن شالله ماسمعتي ولا عايز ابررلك انا كمان
خد حقك وذيادة ياحضرة الظابط بس وانت بتاخد حقك مني افتكر إنك وجعتني في الاول ووجعتني في الاخر ورغم نفس الۏجع لكن المرة دي وجعتني وډبحتني الاتنين مع بعض
دفعته بقوة بعدما شعرت بقساوته لأول مرة..تركها عنوة لأحتياجهما للهواء ثم تحدث بفظاظة
اسمع نفسك هعمل اكتر من كدا قالها وتحرك بسرعة چنونية حتى وصل خلال دقائق معدودة لحي الألفي توقف يشير إليها
انزلي..ترجلت من السيارة وجدت والدها بإنتظارهما ..وزع نظراته بينهما تراجع بسيارته للمغادرة فأشار إليه
تعالى عايزك..ذهب ببصره لزوجته التي تحركت متجهة لوالدها علم حينها بأن عمه علم بكل شيئا
احتضنها يقبل جبينها ثم أردف
روحي على بيت جوزك بعدين نتكلم اومأت له ثم تحدثت
ادخلي حبيبتي ارتاحي وشك مخطۏف وانا هتكلم مع جوزك شوية غنى وصلت من شوية هي وبيجاد مش عايزك تتكلمي مع حد
تحركت بعدما وصل جاسر
عندي شغل مهم ياعمو لو ينفع نأجل أي كلام لما ارجع..استمع الى صوت غنى تهرول إليه بلهفة
ذراعيه
حبيبي انت كويس!
لثم جبينها ثم رسم ابتسامة
كويس حبيب اخوكي حمد الله على السلامة ..احتضنت وجه متسائلة
ازاي البيت يولع حبيبي!!
حبيبتي أنا عندي شغل ممكن لما ارجع نتكلم أشار بعينيه لدلوف جنى
ابتسمت له
في عيوني حبيبي متخافش قلبك أمانة عند اختك
حبيبة اخوها اللي بتفهمه من غير كلام
ضحكت واستدارت متحركة لداخل المنزل اختفت ابتسامته وعبثت ملامحه عندما استمع لصوت صهيب
دا وعدك ليا ياجاسر ليه تعمل كدا يابني
استدار بهدوء واقترب مردفا
أنا ماخذلتكش ولا خنتك وافتكر حضرتك طلبت مني ارجعها وانا رفضت يعني لو كان في نيتي
حاجة كنت ماصدقت لكن للاسف سوء الفهم وجعنا كلنا
أشار صهيب بكفيه
تعالى لازم توضحلي اللي حصل قبل ماأبوك يوصل
توقف متسمرا ثم تسائل
بابا عرف حاجة..هز كتفه بعدم معرفة ثم تحدث
اكيد دا جواد الألفي جلس وأشار إليه
تشرب قهوة ولا اخلي نهى تعملك فطار
رجع بجسده على المقعد
ماليش نفس كنت عايز تتكلم معايا في اللي حصل مش كدا!!
الأول قولي الكلام صح ولا لأ..أنت فعلا رجعت فيروز
زفرة حاړقة خرجت من أعماق جوفه ثم سحب بصره بكل الاتجاهات بعيدا عن عمه
الأول حضرتك مصدق إني ممكن أذي جنى أو اخونها
لأ..قالها صهيب بهدوء ثم استند بذراعيه على المائدة
بس عارف قرارتك الغلط ساعات بتدي قرارات من غير ما تفكر نتائج القرارات دي ايه
دقق النظر بعيناه ثم تسائل
رجعت فيروز علشان هددتك أنها تعمل حاجة في جنى مثلا
هز رأسه بالنفي ثم تحدث
فيروز كلمتني واحنا مسافرين وقالت لي عايزة خدمة ومحدش يقدر يساعدني غيرك..تنهد ثم سحب نفسا وأخرجه بهدوء
كانت مقدمة على وظيفة في الخارجية لإحدى الدول العربية والوظيفة دي ليها بعض الشروط
كان يستمع إليه بإهتمام فاستطرد حديثه
كلمت راكان البنداري وطلبت منه يتدخل ويمشيلها الدنيا بس طبعا الوظيفة دي مش بالوسطة بالشهادات والتاريخ العائلي وفوق دا كله لازم يكون حد ضامنها
اتجه بنظره لعمه واستأنف
رفضوا ورقها بحجة أنها مطلقة والشرط يكون أنها متزوجة ..مسح على وجهه پعنف يفرك جبينه
والله ياعمو أنا حاولت أساعدها حاولت أخرجها من تحكم امها فيها وخاصة لما عرفت الحفلات والقرف
بتاع كل ليلة
سحب كم من الهواء ثم لفظه بقوة واستأنف
فيروز كويسة ياعمو ظروفها وحشة وامها دي...بتر حديثه صهيب
لما هي كويسة يابن اخويا طلقتها ليه!..باغته صهيب بنظرة مطولة حتى يكتشف دواخله
أشاح جاسر بعينيه بعيدا عنه
دا سؤال ولا شك ياعمو..نهض صهيب يضع كفيه بجيب بنطاله
بنتي حاولت ټنتحر وحضرتك جاي تبررلي بحجة متدخلش طفل عيل مالي ومال فيروز حدقه صهيب غاضبا
متبصليش
كدا انت ظابط يابني ولازم يكون عندك الحس البوليسي
أشار بإبهامه إليه
اخدت ايه غير مراتك كانت ھتموت قولي وقتها فيروز كانت
متابعة القراءة