حضرة الظابط
المحتويات
وضعت كفيها على أحشائها
فيه حتة منك هنا ياحبيبي كان نفسي تشاركني فرحتي لكن للأسف كسرتها ياجاسر مش عارفة اعمل ايه وانت كاسرني كدا
أغمضت عيناها لعدة دقائق تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها من غيابه كيف تتحمل غيابه لشهور وربما سنوات وهي التي لم تتحمل غيابه لعدة ساعات ..ذهبت بنومها ..طرقت ربى عدة مرات على الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها..توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد
أيوة ..أجابت فيروز بالجانب الآخر
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت
خلصتي كلامك..اردفت بها ربى
توقفت فيروز كالملسوعة
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم
بقولك يافيروز انا مش هقل من نفسي وارد عليكي ..قالتها وأغلقت الهاتف تجز باسنانها على أناملها ..تحركت سريعا للخارج متجهة لغرفة والدها
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه
فيروز ..استمع بإهتمام قصت له ماصار
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف
اومأت له ثم انحنت تطبع قبلة على وجنتيه
ربنا يخليك لينا ياحبيبي..ابتسم لها رغم صدره الذي يغلي كالمرجل
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل
أوس مرحش مع مراته ليه
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان..صمتت فأكمل
علشان عملة عز مش كدا
تصبح على خير حبيبي ..قالتها وتحركت للخارج
كيف لقلب عاشق
أن يصمت عن النبض بقرب محبوبيه
رفع رأسها يحرك أنامله على وجهها ا
فتحت عيناها مبتسمة كأنه يرواد أحلامها همس بجوار أذنها
وحشتيني مهلكتي ابتسامة ممزوجة بالنوم ثم همست
بحبك أوي كيف يبني دفاعه ويشدد حصونه بعد ذاك الأنهيار أمامه ماكان عليه إ
وتحركت دون حديث إلى غرفة آخرى بجناحه حتى لا تضعف أمامه فقررت أن تبني حصونا لها للدافع عن بقايا الأنثى بداخلها
بتعملي ايه ..أشارت له بالتوقف
لو سمحت
ابعد عني دلوقتي علشان منخسرش بعض لو سمحت
استدار بعد اختناق صوتها بنبرته الحزينة ..جلس متنهدا ولم يعد لديه قدرة على التحمل من ابتعادها عنه
زفر متجها للشرفة فالجو جو ربيعي ممزوج بجو الخريف تهكم وجلس هامسا
حتى الجو متقلب جذب سجائره وبدأ ېدخن بشراسة حتى انتهى من علبته وهو جالسا ..بالداخل
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي ..جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك
عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر ..حدثت أخيها وهي مغمضة العينين.. كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها
عز اعمل اللي انت عايزه بس والله حلال اللي روبي بتعمله فيك معرفش ايه الجنان
متابعة القراءة