رواية جديدة (حازم..)

موقع أيام نيوز

 


كانت ملتزمه الصمت و لكن عيناها عكست صراع داخلي و مشاعر كثيرة أولهما الخيبه و آخرهما القهر و من دون أي حديث توجه مروان الذي حمل الطفله مضيقا عيناه و هو يفرقها بين ساندي و جنه التي إغتاظت بشدة من نظراته الثاقبة لها و لكنها حاولت ألا تظهر شيئا و توجهت بأنظارها إلي تلك التي بدا عليها الألم الذي تجلي في تهدل أكتافها وخطواتها الثقيلة التي كانت تجر ذيول خيبتها الكبيرة و رأسها المنكس كشخص هزمته الحياة في أهم معاركه فلم يعد يدري ماذا عليه أن يفعل 

للحظه أشفقت جنة علي حالها و لكن سخر منها قلبها الذي لا زالت مرارة الغدر عالقه بثناياه .
أخرجها من شرودها صوته الخشن حين قال
ه تجاوبي علي سؤالي و لا أسأله لحد تاني 
جفلت من نبرته و مغزي كلماته خاصة حين توجهت أنظاره إلي ساندي التي كانت تجلس خلف مقود سيارتها تراقبهما فإزدادت دقات قلبها و إرتعشت قبل أن تقول 
عايز تعرف إيه 
سليم بخشونه 
أنتي عارفه كويس عايز أعرف إيه 
زفرت بتعب قبل أن تقول بشفاه مرتجفه
مابتهددنيش بحاجه .
كذابه .
أنا مش كذابه !
قالتها بإنفعال فاقترب منها خطوة قبل أن يقول بتأكيد
لا كذابه . و لو فكرتي تخبي عني تبقي غبيه
! عشان لو حصلت أي حاجه ټأذي عيلتي تاني بسببك صدقيني مش هرحمك . أستغلي الفرصه إني جيت سألتك و جاوبيني . 
زاد الثقل في قلبها و إزداد معه ألمها الكبير و لم تعد تدري ماذا يجب عليها أن تفعل و رغما عنها إرتفع رأسها يطالع ساندي التي ما زالت تراقبهم مما جعل قشعريرة مؤلمھ تجتاح جسدها پعنف ف لن تقدر علي إخباره بما تهددها
تلك الأفعي و هو لا يساعدها بل يزيد من عڈابها أكثر بطريقته الفظة و أسلوبه العدائي الذي عهدته منه لذا لم تجد أمامها مفر من أن ترتفع يدها و تضعها علي بطنها و قد كان الألم مرتسم علي ملامحها و أقتنصته عيناه لذا قال بلهفه حاول قمعها قدر الإمكان 
تعبانه 
إرتفعت عيناها تطالعه بتعب تجلي علي ملامحها و خرج صوتها ضعيفا حين قالت 
شويه !
زعزعت لهجتها الضعيفه ثباته للحظه و لكنه حاول التحكم في إرادته و قال بلهجه يشوبها اللين 
هتقدري تمشي لحد الملحق 
زاد إعيائها و لم تستطع أن تجيبه و شعرت بفوران مفاجئ في معدتها جعلها تهرول إلي جانب إحدي أواني الزرع و تقوم بإفراغ ما في جوفها و قد كانت آناتها ترسل إشارات حسيه إلي
قلبه الذي أجبره علي التقدم نحوها حين وجدها تحاول الإستناد علي أي شئ بجانبها خشية أن تسقط و رغما عنه مد يده لتعانق يدها قبل أن تسقط فإلتفتت تناظره پصدمه و قد إختلطت مياه عيناها و مياه أنفها ليصبح مظهرها مذري و لدهشته لم يجفل أو ينفر بل شعر بالشفقه علي ألمها و قام بإخراج إحدي المناديل الورقيه 
بقيتي أحسن 
أخرجه من تلك الحاله الغريبه صوت الخادمه خلفهم و هي تقول بإحراج 
سليم بيه . الحاجه بتقول لحضرتك لو جنة هانم تعبانه هاتها و أدخلوا جوا ترتاح .
لا لا أنا كويسه . 
متأكدة أنك كويسه 
هزت رأسها و قالت بلهفه
آه متأكدة .
كانت كلماتها تتنافي مع ملامح وجهها الشاحبه و لكنه تجاهل ذلك و قال بخشونه
بم إنك كويسه يبقي تعالي عشان نفطر كلنا سوا . و بالمرة تتعرفي علي مروان إلي كنتي
 

 

تم نسخ الرابط