رواية جديدة (حازم..)

موقع أيام نيوز

 


من جوفها معبأه پألم فاق حدود الخيال و صار الدمع يتقاذف كالجمر من عيناها و هي تنظر إلي أمينه التي كانت تطالع إنفعالاتها بغموض بينما أخذ جسدها يرتجف قبل أن تقول بشفاه مرتعشه من بين إنهيارها
أنتوا أكيد مش بني آدمين .. إزاي بتدوسوا عالناس كدا . عايزة تشتري إبني مني . انتي إيه معندكيش قلب !
أمينه بهدوء مستفز

لا عندي و عشان كدا عايزة أحافظ علي حقي في حفيدي إلي كنتي عايزة تقتليه. 
جنة بصړاخ 
حفيدك دا يبقي إبني و حتة مني و أوعي تفكري إني ممكن أفرط فيه . و أوعي تفكري تساوميني عليه تاني عشان أنا أهون عليا دلوقتي أموته و أموت نفسي معاه و لا إن حد ياخده مني .
ألقت كلماتها و هرولت تغادر الغرفه صافقه الباب خلفها بقوة بينما عيناها تغشاها طبقه من الدموع التي كانت تحفر الوديان فوق خديها و لم تنتبه إلي ذلك الذي كان يصعد الدرج ليتفاجئ بتلك التي كانت و كأنها هاربه من الچحيم فاصطدمت به بشدة و كادت أن تقع لولا يداه التي تلقفتها ليتفاجئ بمظهرها المزري فقال بلهفه
حصل إيه 
لم يتوقع ثورتها تلك حين قامت بدفع يده بقوة و بصقت الكلمات من فمها پشراسه صډمته
أبعد إيدك دي عني .. و أوعي تلمسني تاني . 
لم تعطيه الفرصه لسؤالها بل تابعت الركض حتي خرجت من باب القصر فإلتفت ليجد والدته التي قالت بقوة 
تعالي يا سليم عيزاك 
توجه سليم إلي حيث والدته التي دخلت غرفتها مرة ثانيه فدخل هو خلفها و قال بصوت خشن
حصل إيه بينك و
بينها 
أمينه بلامبالاه 
موضوع ميخصكش .
سليم محذرا 
ماما .. متنرفزنيش و جاوبي علي سؤالي 
إلتفتت تناظره بغموض قبل أن تقول بتخابث
لما تجاوبني أنت يا سليم 
أجاوبك علي إيه 
أمينه مشددة علي كل حرف تفوهت به 
البنت دي كانت متجوزة أخوك فعلا و لا إلي في بطنها دا يبقي
تسمر في مكانه جراء حديثها المعبأ بقسۏة و مكر لم يلحظه و لكنه التهي بما شعر به من شعور موجع لا يعرف كنهه و ما أن أوشك علي إجابتها حتي سمع شهقه آتيه من الخارج جمدته في مكانه ووو
يتبع ....
الفصل الثاني عشر
لم أنل شيئا مما تمنيت و لكن نال كل شئ مني . و إزدادت الغصات بقلبي حتي أصبحت أكثر من نبضاته . حاولت أن أصارع خۏفي و لكنه كان يهاجمني من أكثر نقاطي ضعفا و حين قررت أن أبوح لليلي بآلامي و أحزاني أهلكني صمته الذي إمتد أمامي كطريق مظلم لا نهايه له. و حينها أدركت بأن الأيام تمضي و العمر يتضائل بينما ما زال القلب عالقا عند لحظه ما ولم يستطع تجاوزها أبدا ...
نورهان العشري 
خرج سليم مهرولا إثر سماعه شهقه قويه آتيه من الخارج و لكن عندما خرج لم يجد أحد فأخذ ينظر حوله لمعرفه من الذي أستمع إلي حديث والدته الكارثي و لكنه وجد الممر خال من أي بشړ فلعڼ بداخله ثم دخل إلي الغرفه و أغلق الباب خلفه بقوة أهتزت لها جدران القصر
و إلتفت إلي والدته بعينان تتقدان بنيران الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
عاجبك كدا . أقدر أعرف أستفدتي إيه من إلي عملتيه دا 
ظهر التوتر الجلي علي ملامح أمينه قبل أن تقول بلهجه حاولت أن تجعلها ثابته 
أنا مش هستني لما يتحرق قلبي مرة تانيه . البنتين دول مش ناويين علي خير و أختها قالت بعضمه لسانها أنها بعد ما جنة تولد هتاخدها و يمشوا من هنا . عايزني أستني إيه تاني يا سليم 
أبتسم بمرارة قبل أن يقول ساخرا
و أنت كدا بتقنعيها عشان تفضل معاكي هي و الولد !
قاطعته بحدة 
مش محتاجه أقنعها . واحده زي دي كل إلي يفرق معاها الفلوس و دا إلي عرضته عليها !
تجمد للحظات حين سمع حديث والدته و تأهبت جميع حواسه بينما حبست أنفاسه حين تحدت بترقب
و قالتلك إيه 
تراجعت لتجلس علي مقعدها قبل أن تقول بإختصار 
المتوقع منها !
إلي هو إيه 
أمينه بتريث
رفضت و إنهارت و طلعت تجري زي ما شفتها !
كانت تراقب وقع كلماتها علي ملامح وجهه الذي بد جامدا و لكن صفاء عينيه عكس مدي إرتياحه لما حدث لذا أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بخشونة 
يوم ما وصلوا هنا متحملتش معاملتنا ليها . تعبت و ودناها المستشفي و هناك الدكتور قال إننا معرضين نفقد الجنين في أي لحظه و إن حالتها غير مستقرة و حذرنا من أي ضغط نفسي أو عصبي . عشان كدا فضلت أسبوعين نايمه في الملحق و كان الأكل بيروحلها هناك. دي كانت أوامر الدكاترة مش زي ما سالم قالك أنه إجهاد من السفر . 
تغيرت تعابير أمينه التي غزا الخۏف ملامحها و شعرت بنغزات قويه
 

 

تم نسخ الرابط