رواية جديدة حاتم وعليا

موقع أيام نيوز


يرمق مريم بنظرات غاضبة ويضغط على احرف كلماته .. ليخرج هاتفه من جيب بنطاله ويفتحه ويقلب باصعابه حتى ينوقف عند صوة لحور بهاتفه 
هى دى مريضة حور عاصم اللى حتلك !
ماجدة وهى تنظر بدقة للهاتف لتجيبه
لا طبعا مش هى .. انا اول مرة اشوف البنت دى
مالك بابتسامة وهو يغلق هاتفه قائلا بشكر
شكرا اوى لحضرتك .
ماجدة بهدوء

ولا يهمك يا دكتور .. اتمنى بس انى اكون ساعدتكم بحاجة
طبعا ساعدتينى كتير
ماجدة بتفهم
طيب بعد اذانكم عندى شغل
مالك وهو يفتح الباب 
تفضلى يا دكتور .. ومرة تانية شكرا على مساعدتك
لتغادر الطبيبة .. ليغلقمالكالباب ويسند ظهره له ليرمق مريم بنظرات غاضبة وتبادلهمريم النظرات فهو قد اشعل غيرتها بوجود صورة لحور بهاتفه !! .. لما يحمل صورة لها بهاتفه !!.. ما العلاقة بينهما ليدافع عنها هكذا امامها ليكن على استعداد لخسارتها .. من هى !! ... ثم اشاحت ببصرها بعيدا عنه لتنظر لاخيها الصامت تماما منذ رحيل الضابط كأنه غادر بعقله وروحه لمكان اخر !!
بينما يوسف بهتت ملامحه..و تبدلت إلي الصدمة و عدم التصديق.. احس بفقد القدرة على الاحساس بحواسه .. اغمض عينه وتعالت انفاسه ليغمغم بهمس
يعنى ايه !! .. انا ظلمتها ! .. لا اكيد فيه حاجة غلط .. مش ممكن اكون غبى للدرجادى وخسرتها .. انا حاولت اڠتصبها !.. انا كنت هدمرها تماما 
لتحادثه نفسه داخل همسه 
وانت لسه مدمرتهاش
انا ملمستهاش
وهو كان لازم ټلمسها بجد عشان تدمرها !! .. انت نسيت اهاناتك ليها . شكك فيها تسرعك فى الحكم عليها بدون ما تفكر لحظة واحدة تسمعها .. تديها فرصة تدافع عن نفسها
بس كل حاجة كانت ضدها !! .. كلام مريم واسمها اللى جت هنا بنفسى وشفته .. وكلام فريدة
نفسه بسخرية
دا كله مش دليل .. انت ظلمتها عملت نفسك القاضى والجلاد فى نفس الوقت .. حرمتها من حقها تدافعها عن نفسها .. انت حكمت عليها ونفذت حكمك
ليفتح عيناه ويخرج من صراع نفسه على لمسة شقيقته لكتفه پخوف
حبيبى حاسس بحاجة تعباك !.. انادى على الدكتور
ليحرك راسه بايماءة بسيطة .. لتلتفت مريم بنظرة غاضبة نحو مالك لتهتف پغضب
اتفضل اطلع برا .. انت مش شايف حالته
مالك بلامبالاة وهو يضع يده فى جيب بنطاله
ميفرقش معايا حالته .. ليردف بحنق وهو يشير ليوسف
اللى زى دا مفروض هو وامثاله يترموا فى السچن .. هو واى واحد حقېر زيه يفكر ېلمس بنت بالڠصب . .. ليهتف باستنكار
انا اللى صادمنى ازاى انتى واقفة فى صفه حتى لو اخوك.. انتى اكتر واحدة مفروض تحسى بحور لانك بنت زيها .. ليضحك بسخرية
انتى فعلا خيبتى توقعاتى عنك
لتهدر بانفعال
انا ميهمنيش رايك .. وحتة الورق اللى معاك دى متفرقش معايا .. انا اللى شفت اسمها هنا .. لتردف پغضب عارم
ولا تكون فكرنى هصدق المسلسل اللى عملته مع الدكتورة عشان تبرأها
مالك بتحدى وهو يسير تجاهها ليقف مماثلا لها
وحتى لو كانت حور بنت وحشة !! ... ياترى دا مبرر ان اخوك يحاول يعتدى عليها .. مبرر انه يبيح لنفسه حق هى معطتوش له !! ... ليصيح پغضب وهو قابضا بقوة على ذراعها
ها ردى عليا .. دا مبرر
لتنتفض مريم پخوف على صوته العالى لتجيبه بعناد
وانت ايه عرفك انها متدش له الحق دا !! .. لتتابع بغيرة عمياء
ولا هى مدتش الحق دا بس غير لحضرتك
جحظت عيناه پصدمة فهو لم يتوقع انها ستتمادى لتلك الدرجة ليصر بقوة على اسنانه وهو يسحبها خلفه لخرج من غرفة شقيقها ليسير نحور غرفة حور 
ردى عليكى بعد ما تشوفى حور وتقررى انتى بنفسك انها نفس البنت ولا لا .. وبعدها لنا كلام تانى
ولج مالك لغرفة حور ليفتح الباب بيد وممسكا بمريم باليد الاخرى ليدفعها پغضب
تفضلى شوفيها ..
كادت مريم ان تسقط لكنها تماسكت وارتطمت بالسرير .. ليتابع مالك پغضب وهو يشير لحور التى لازالت تحت تاثير المهدى
بصيلها يا مريم قوليلى هى نفس البنت ولا لا !!
لتستدير مريم ببطء وهى تهتف
صدقينى يا مالك مهسامحكش على غلطك دا ولا .... صمتت مريم پصدمة وفتحت فاها ورمشت عيناها بسرعة بعدما رأت حور وتاكدت انها ليست نفس الفتاة !!
مالك وهو يقف بجوارها ولاحظ تغير قسمات وجهها ليتابع بسخرية
ايه سكتتى ليه يا دكتورة .. مل هى نفس البنت ولا يمكن اكون كملت المسلسل بتاعى وجبنا بنت تانية !!
اغمضت مريم فهى تحس بالانزعاج من نفسها ترغب فى البكاء .. لقد تسرعت لقد خسرته !..
مالك بمرارة وهو ينظر لحور
حور دى هى السبب بعد ربنا ان امى لسه عايشة
فتحت مريم عيناها لتنظر لها پألم وتنقل بصرها بينه وبين حور .. ليتابع 
ماما تعبت ولولا حور بعد ربنا انها نقلتها للمستشفى فى الوقت المناسب كانت امى ماټت ..ليردف وهو يلتفت وينظر لها بنظرة حزينة 
حور غالية عندى يا مريم وغالية اوى كمان .
شهقت مريم پبكاء من كلمات مالك .. ليتابع هو مازال مثبت عيناه فى عيناها
غاليه اوى .. طول مانا عايش هفضل جنبها وهحميها من اى حد حتى لو حد دا كان البنت الوحيدة اللى حبيتها .. حور اكتر من اخت عندى
لتهمر عبراتها پبكاء وهى تنظر اليه ليكمل 
عرفت يا مريم ايه اللى بينى وبينها !!
كادت مريم ان تتكلم عندما رفع كفه يد لتصمت ويتابع
لو انتى شايفة انى دفاعى عنها خېانه فانا اعتز بالخېانة دى .. صدقينى لو كانت بنت تانية غير حور تعرضت للى اخوك حاول يعمله فيها كنت هقف معاها ..ليتابع پغضب 
انا اللى رحم يوسف منى انه اخوكى . ليتابع بضحك بمرارة
يا خسارة يا مريم .. خسارة انك محبتنيش اد ما حبيتك مكنش عندك الثقة فى حبى ليكى .. مركبنا من اول شوية رياح اتكسر !!.. ليرمقها بنظرة صامتة معاتبة متألمه كان نظرته تلومها تعاتبها تصرخ فيها خسرتيه للابد !! .. ويزفر بقوة قبل ان يستدير ليرحل ويوليها ظهره
متخفيش على اخوكى مافيش بلاغ اتقدم ضده .. حور رفضت تقدمه .. عارفة ليه !!.. عشان عليا مرات ابوكى اللى كنتى عاوزه تضربيها بالقلم .. ليهمس بالم ولكن بصوت واضح يشوبه البكاء
لو حابة تسافرى يا مريم سافرى مافيش حد هيقدر يمنعك !!!
وسار ليفتح الباب ويغادر.. بينما مريم مازالت ثابتة محلها متجمدة تبكة لتتهاوى ارضا لتنتحب بمرارة وهى تضم كفيها لقلبها.. لقد خسرته .. هو لن يغفر لها !
رجعت عليا لمنزل حاتم فهى قد حسمت امرها عليها المغادرة سترحل من هنا !! .. لن تعد هنا قبل ان تثبت براءتها فهى قد اخطأت بقبول الزواج من حاتم ما كان عليها ان تدخل هنا كزوجة اب .. حتما ستعود هنا لكن كأم .. صعدت لغرفتها وولجت لتحضر حقائبها عليها ان تأخذ اغراضها وترحل .. كانت توضب امتعتها حينما فتح باب الغرفة فجأة لتسدير للخلف لتجده حاتم
عاد حاتم للتو من المطار بعدما انهى اعماله هناك ليقرر العودة قبل موعده ولم
 

تم نسخ الرابط