بقلم فاطمة الألفى (ياسين)
المحتويات
عاوز ترتبط ومن مين من بنت عمك مش غريبه شويا
يوسف بتنهيده عارف طبعا ان ظروفي ماتسمحش بالخطوة دي بس انا الفتره دى عرفت قيمه حبيبه فى حياتي ووجودها جنبي مهم جدا وانا من غيرها حاسس ان ناقصني حاجه مهمه
عبدالرحمن بجديه انا كنت هتكلم معاك فى الموضوع ده بس حبيبه مش تسليه يا يوسف ومش هقبل انك تزعلها ولا تجرحها طول ما انا عايش حبيبه دى بنتي وامرها وسعادتها تهمني اكتر منك انت نفسك فاهم
كانت تستمع لحديثهم وتبتسم بمكر فقد حقق ابنها ما تمنته واتخذ اول خطوه
عندما استمع لسياره شقيقه نهض من مجلسه متوجها إليها على عجاله .
كانت تسير بالحديقه وكادت ان تصطدم به
فقد ميزها براءحتها المختلفه وسار اتجاه تلك العبق الفواح الذى استنشقه بقوه فى حضورها تسمرت مكانها عندما وجدته امامها ونظرت له باشتياق
جحظت عيناها الرماديه من أسر كلمته
فعاد يوسف على مسامعها بجد واحشتيني جدا وكنت عامل زى اليتيم من غيرك انا خلاص اتعودت على وجودك فى حياتي ممكن ماتبعديش تاني
لم تستطيع التفوه بكلمه فقط تنظر له بغرابه هل حقا اشتاق لها ويشعر بها هل غيابها فرق معه هل يكن لها
استغرب حازم وجودها بذلك الوضع وتبادل النظرات بينهم يريد ان يعلم سبب تسمرهم بهذا الشكل .هو فى ايه بالظبط واقفين كده ليه يلا ندخل
هزت راسها بالموافقة ..
هاتفه صديقه سامر واخبره بانه ينوى لسفره بشرم الشيخ هو وأصدقائه ويريد يوسف ان يذهب معهم تحمس يوسف لتلك السفره وقرر اخبار حبيبه لتاتى معه فهو بحاجه لوجودها جانبه ..
يوسف بابتسامهانتى كمان مانمتيش وماجتيش نتكلم زى كل يوم ياترى ايه شاغل بالك وتفكيرك اكيد انا صح
حبيبه بتوتر لا خالص مابفكرش انا كنت هنام اصلا
يوسف بشك تمام طب وصلتي لايه بقى موافقه تربطي حياتك بحياتي ولا انا بقيت ماانفعش بعد الحاډثه
حبيبه بجديه ليه بتقول كده عندك فرصه تعمل العمليه وترجع احسن من الاول بس بلاش تشاؤم وانا عمرى ما فكرت بالشكل ده
حبيبه لم اتاكد انك فعلا اتغيرت وبقيت شخص تاني مش تافه ولا صايع بتسهر للصبح وتشرب وعايش حياتك كلها غلط
يوسف بجديه بس انتى شايفه ان فعلا اتغيرت من وقت الحاډثه خلاص اوكيه فكري براحتك بس فتره الخطوبه تقدري تحكمي عليه فيها وكمان عاوز منك طلب
حبيبه طلب ايه
حبيبه بتفكير بس عمو مش هيوافق
يوسف بابتسامه هو هيرفض طبعا لم انا اطلب منه لكن انتى اكيد مش هيقدر يقولك لا
حبيبه بجديه تمام هكلمه الصبح اتفضل بقى على اوضتك
يوسف طب ماتيجى نتفرج على فيلم وتحكيهولي اصل مافيش نوم
حبيبه بتعب لا تنام بدري احسن عشان صحتك تصبح على خير
غادر الغرفه بضيق وانتي من اهل الخير يا ختي
كانت تقف أمام غرفه العنايه المركزة تتطلع من اللوح الزجاجي الصغير تتففد وضع ابنها وتبكى بحزن على ما اصابه .
اسرعت إليها ابنتها نادين وهى ترتدي حله سوداء وتنساب دموعها على كل ما أصاب عائلتها بغيابها .
حاولت ان تهدئ والدتها ماما ارجوكي حاولي تتماسكى عشان خاطر بابا كمان الدكاتره بلغوني ان حاله ياسين مطمئنه وان شاء الله هيسترد وعيه قريب بس محدش يعرف امته ادعيلو انتى بس وبلاش دموع
فى الصباح
عيناها لم تصدق أنه امامها الآن بغرفه نومها .
ظل يقهقه على فعلتها ايه يا بنتي لادغتك عقربه اهدي فى ايه
حبيبه پغضب أنت ازاى تسمح دخل اوضتي كده وتصحيني من النوم أنت مابتميزش ابدا يا يوسف ايه يصح وإيه مايصحش
يوسف بجديه ده على اساس ان شايفك مثلا بلبس النوم وماينفعش اشوفك كده ماحصلش حاجه لكل ده وانا خبطت كتير على الباب وقولت ادخل اطمن عليكي
حبيبه بضيق يوسف انا مش قصدي اجرحك بس انا اټخضيت من الموقف كله بس بجد ماينفعش تعمل كده تاني
يوسف بتنهيده حاضر يا حبيبه اسف ممكن بقى تنجزى عشان تكلمي بابا المفروض نكون فى المطار بعد ساعتين
حبيبه بجديه حاضر هغير هدومي وانزل لعمو
يوسف اوكيه وأنا هنزل الطف الجو ماتتاخريش
تنهدت بضيق مافيش فايده
حملت ثيابها ودلفت المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ملابسها واحضرت حقيبتها من أجل السفر ..
وهبطت الدرج بهدوء بحث عن عمها وجدته انهى طعامه ويوسف يتحدث معه من أجل الذهاب
عبدالرحمن عاوز تسافر ازاى بس وانت فى حالتك دي
فريال يوسف محتاج يغير جو وفيها ايه يا عبدالرحمن
يوسف ما انا مش لوحدي معايا اصحابي وكمان حبيبه ممكن تيجي معايا
حازم برفعه حاجب حبيبه
عبدالرحمن ماينفعش طبعا وجود حبيبه معاك وكمان ناوى تقضي كام يوم بأي صفه غلط طبعا
يوسف هى فى حكم خطيبتي وأنا هعمل ايه يعنى انا محتاجلها تكون معايا وماتخفش عليها
تدخلت حبيبه عمو انا كمان نفسي اسافر واطمن عليه انا مايتخفش عليه
وكمان يوسف محتاجلي معاه وانا موافقه على الارتباط من يوسف
عبدالرحمن بابتسامه يعنى متفقين مع بعض اوكيه خلى بالك من نفسك ومنه هههه
حازم بجديه يبق نحدد بقى الخطوبه وكتب الكتاب لم ترجعو من شرم
عبدالرحمن أيوة فكره حلوة وهنعمل حفله كبيره كمان نعزم فيها كل المعارف
يوسف بشرود كتب كتاب كمان
عبدالرحمن ها يا حبيبه ايه رأيك
حبيبه لم نرجع يا عمو هنقرر ان شاء الله
تنهد يوسف بارتياح وطلب منها ان تساعده فى تحضير اغراضه صعدت معه إلى غرفتها واعدت له حقيبه السفر صدع رنين هاتفه أجاب على الفور وتحدث مع سامر لعده ثواني واغلق الهاتف ..
يوسفخلاص كده كل حاجه تمام وسامر هيعدي ياخدنا بعربيته للمطار
حبيبه سامر ليه بقى ان شاء الله
يوسف عشان هو صاحب فكره السفر وكمان احنا معانا اصحابنا كمان
حبيبه پصدمه يعنى انت واصحابك طالعين طيب ليه ماقولتش انا مش جايه معاك
يوسف ليه بس وجودك جنبي هيفرق كتير عشان خاطري كل واحد هيكون معاه حبيبته وأنا أكون فاضى كده يرضيكي وماحدش هيهتم بيه غيرك
حبيبه بضيق امري لله
انتظر يوسف وصول سامر ليقلهم إلى المطار وفى غصون دقائق كان يصف
سيارته أمام فيلا الشامي .
ترجلت من سيارته ليصافح صديقه ويغتلس النظرات لحبيبه وحمل الحقائب عنها وضعها بسيارته وانطلق ثلاثتهم إلى حيث وجهتم ..
كانت تحاول إبعاد انظارها عن ذلك المتسلط كلما سارت باتجاه تجده خلفها .
وعندما اعلنت الخطوط الجوية عن اقلاع الطائرة المتوجه إلى مدينه شرم الشيخ استقل كل منهما مقعده الخاص وبعد مرور نصف ساعه من التحليق هبطت الطائرة بمطار شرم الشيخ ترجل جميع الركاب وطلبت هى من يوسف الانتظار قليلا إلى ان ينتهى جميع من بالطائرة من الترجل .
وقف سامر بجانب صديقه وهمس له بمكر فى مفاجأه حلوة عشانك
يوسف بتسأل مفاجاه ايه
اكره ..
الفصل الثامن
كان يبتسم بانتصار فقد حقق غرضه بسبب عوده صديقتهم .
اما يوسف فكان يشعر بالفرحه عندما التقى بها وميز صوتها الذي اشتاق له .
شهد حبيبه يوسف السابقه انفصلت عنه منذ عده أشهر وانقطع الاتصال بينهم والآن عادت تتقرب منه .
تبلغ من العمر 25 عام فتاه شقراء بعينان بندقيه وشعر اشقر كرلي ذات قوام متناسق درست بالجامعه الامريكيه وتعرفت على يوسف بالجامعه ونشئت العلاقه بينهم ..
يوسف بفرحه معقول شهد
شهد برقه واحشتني اوى ياچو اول لم عرفت من سامر إللى حصلك وأنا نزلت
من السفر
يوسف بعتاببقى كده تبعدي عنى وتقطعي كل الاتصالات إللى بينا
تصنعت الحزن ڠصب عنى يا حبيبي دادي كان تعبان وكان لازم اسافر وأكون جنبه بس اول لم عرفت قررت انزل فورا عشانك
ابتسم يوسف بفرحه ونسى وجود حبيبه وسار بجانب شهد ..
استغل سامر انشغال يوسف وصدمه حبيبه وتقرب منها يبخ السم باذنيها .
سوري يا حبيبه اكيد يوسف نسى نفسه طبعا اول لم شاف شهد قصدي قابل شهد اكيد الحب بيعمل اكتر من كده
نظرت له بتردد الحب
سامر أيوة الحب اصل بينهم لاف ستوري بيبعدو فتره ويقربو فتره بس عمرهم مانسيو حبهم لبعض دايما يرجعوا واقوى من الاول كمان
ابتسمت بمراره وتنهدت پألم وهمت لترحل
اوقفها سامر استني هوصلك أوضتك
حبيبه
ابتعدت من امامه وبحثت عن غرفتها ودلفت پغضب القت حقيبتها وتركت دموعها العنان
حبيبته وأنا ايه طب ليه قرر يرتبط بيه وليه هى تظهر فى حياته دلوقتي
يعنى ايه مابيحبنيش زى مابحبه مش حاسس بيه ولا بمشاعري مش شايفني خالص
قابل حبيبته بالاحضان ونسى نفسه وانا ايه عاوزة اعرف انا ايه
ولحق بهم وقف خلفهم وارسل غمزة لشهد .
شعر يوسف بوجوده وتذكر حبيبه
يوسف سامر حبيبه فين انا نسيتها خالص
وضع سامر يده على كتفه انت مش بس نسيت حبيبه أنت نسيت الدنيا يا بني
شهد بتسائل مين حبيبه
يوسف بضيق بنت عمى سورى نسيت اعرفكم على بعض
شهد اوكيه مره تانيه بقى هعمل مكالمه لدادي ثواني يا بيبي مش هتاخر عليك
يوسف اوكيه يا حبيبتي
ابتعدت شهد قليلا لتتحدث بالهاتف .
سامر ايه رايك بقى فى المفاجاه عجبتك
يوسف بابتسامه جدا بس مش عارف اعمل ايه مع حبيبه لو اعرف بوجود شهد ماكنتش اصريت تيجي معايا
سامر باهتمام ليه يا بني وفيها ايه
يوسف بتافف أنت مش فاهم حاجه انا وحبيبه فى حكم مخطوبين
سامر بمكر لا مش فاهم وضح اكتر يعنى ايه
فى ذلك الوقت اخرج هاتفه وبدء وضع التسجيل ليسجل حديث صديقه وعلى ثغره ابتسامه سعاده لا توصف بتحقيق هدفه ...
قص عليه يوسف ما حدث الحقيقه حبيبه وقفت جنبي وخرجتني من حاله الحزن والاكتئاب وفضلت جنبي بس تدعمني وتحمسني لعمل العمليه حتى بقت عنيه إللى بشوف بيها اى حاجه عملتها عشاني وخرجتني من البيت بجد كنت مبسوط بوجودها بس بابا فكر يكون بينا ارتباط رسمي وماما كمان الغريبه أنها واققت وكمان اتكلمت معايا عشان مصلحتي انا بجد اتعودت على وجودها فى حياتي وخفت ارجع وحيد فى اوضتي وارجع للاكتئاب بس انا لا عمري فكرت فى حبيبه ولا كنت شايفها اصلا قبل كده مجرد بنت عمى وبشوفها صدفه كمان خۏفت أخسر وجودها وقولت اضمن وجودها جنبي بالارتباط ولو العمليه مانجحتش ماحدش هيفكر يربط حياته بشخص كفيف زي لكن هى بتحبني وهتفضل معايا
سامر بتمثيل يعنى مافيش حب ولا مشاعر
يوسف أنت عارف قلبي مختار مين من زمان مافيش غير شهد والحمد لله رجعتلي تاني بس حبيبه اعمل ايه وافهمهه الموقف ازاى
سامر بتفكير روحلها قولها ان إللى حصل عادي وشهد مجرد صديقه وبس وهتصدق
يوسف بقلق تفتكر
سامر أيوة البنات بتصدق اى كلام يتقالها تعالي اوصلك أوضتك هى جنب اوضه شهد وحبيبه بعيده عن
متابعة القراءة