بقلم فاطمة الألفى (ياسين)

موقع أيام نيوز

ارتباط 
عبدالرحمن حاضر يا حبيبتي 
حازم بابتسامة ماتاجلي زياره ريم ونخرج انا وانتى اعلمك السواقه فرصه انا اجازه انهارده 
حبيبه بابتسامة تحاول إخفاء المها لا بعدين يا ابيه مش مستعجله خالص على السواقه 
حازم بمشاكسه دى فرصه مش هتتقرر كتير ها فكري
ابتسمت له وتركته وصعدت لغرفتها تريد ان ترتاح قليلا قبل ان تذهب لمنزل صديقتها ريم 
٠
لم يقتنع حازم بما قالته حبيبه فهو يعلم منذ فتره بمدا حبها لشقيقه وكانت فرحه بخبر الارتباط ظل يتسال ماذا حدث بينهم لتعود بذلك العينان الذابله ورغم أنها تبتسم إلا انه يعلم وراء تلك الابتسامه 
الم دفين تحاول إخفائه ..
تنهد بثقل ونظر لشقيقه بشك قولى انت ايه سبب القرار ده 
يوسف بتهرب من الموقف زى ماحبيبه قالت وأنا تعبان وعاوز اطلع نام 
قابل والدته فى طريق صعوده للدرج أمسكت بيده وتوجهت معه إلى غرفته تريد ان تعلم سبب تلك التغيرات التى طرءت عليه وسبب عودتهم
قبل اتمام رحلتهم ..
وانتى واحشتيني اوى يا لولي 
ملكيه تيجى معايا عندى تدريب سباحه 
حبيبه بابتسامهقلبي يا ناس معلش هشوفك فى المسابقه ان شاء الله وهشجعك كمان عشان انتى هتبقي بطله وتاخدى المركز الأول 
انجى بتافف يلا بقى هنتاخر على التدريب 
٠
هبطت الدرج برفقه طفلتها 
عبدالرحمن بحب 
انجى وهى تنظر لشرود زوجها بضيق حازم يلا احنا جاهزين 
حازم وهو يحمل طفلته ودع والده وتوجه إلى حيث سيارته اجلس طفلته بمقعدها الخاص بالخلف وفتح الباب المجاور لزوجته دون التفوه بشيء وجلس بمقعده أمام محرك الوقود .
جلست انجى جانبه وهى مستغربه عبوث وجهه بدا حازم فى قياده السياره .
انجى باهتمام مالك يا حازم فى ايه 
نظر حازم لزوجته قليلا ثم عاد ينظر للطريق امامه وتحدث بصوت قلق لم نوصل النادي هنتكلم 
فضلت الصمت الى ان يخبرها بحقيقه الأمر ..
استيقظت بقلق وتوجهت للمرحاض انعشت جسدها بالماء البارد وابدلت ملابسها صلت فرضها ودعت الله ان يخفف عنها الحزن الذي سكن قلبها ويبدله لطمئنينه وفرح ..
حملت هاتفها ووضعته بحقيبه يدها وغادرت غرفتها هبطت للطابق الاسفل فلم تجد أحد 
طرقت باب مكتب عمها وجدته واستاذنته للخروجهاتف السائق الخاص به بأن يصل حبيبه لمنزل صديقتها ..
وفى غصون دقائق معدودة كانت تجلس بالسياره وانطلق السائق إلى حيث المعادي ..
٠
بالنادي 
جلس بجانب زوجته أمام حمام السباحه يتفقدو ابنتهم وهى تخضع لتدريب السباحه .
انجى بهدوء حبيبي ممكن اعرف مالك بجد 
تنهد حازم بضيق قلقان على حبيبه إللى يشوفها وهى كانت مبسوطه وفرحانه بخبر ارتباطها بيوسف مايشوفاهش وهى راجعه من شرم بتقول ان ابن عمى وبس وكمان زى اخويا طب ازاى افهم 
انجى بعدم فهم يعنى ايه بعد ماوافقت رجعت رفضته غريبه كان واضح اوى أنها بتحبه 
حازم بجديه شوفتي حتى انتى كمان لاحظتي. يبق الموضوع فى حاجه غلط بقى 
انجى بتفكير يمكن يوسف زعلها انا فعلا حسيت انها مضايقه 
حازم بشرود ماحدش قال سبب مقنع بس متأكد ان حصل حاجه وهم فى شرم خلت حبيبه تغير رأيها ولازم اعرفها انجى من فضلك حاولي تقربي من حبيبه عشان خاطري دى زى مليكه عندي ومااقدرش اشوفها زعلانه ممكن تعملي كده عشاني 
ابتسمت انجى بحب عشان خاطر حبيبي اعمل اي حاجه كفايه أنها بتحب بنتى جدا ومهتميه بيها فى غيابي وكمان اختك هقرب منها عشانكم
وقفت أمام شقه صديقتها تضغط الجرس 
ريم بتسأل مالك يا بت شكلك متغير 
حبيبه مافيش عادي قوليلي جت المواقفه على الشغل ولا ايه 
ريم بصړاخ يس طبعا وقبلنا احنا الاتنين بمكان واحد وهنستلم من بكره اشطه 
حبيبه بابتسامه اشطه 
ريم بجديه فى ايه مش متحمسه كده شكلك بيقول فى حاجه وانا لازم اعرف كمان انتى قولتلي لم اشوفك هقولك قولي بقى قلقتيني عليكي 
تنهدت حبيبه بضيق وقصت على صديقتها كل ما حدث معها خلال الايام السابقه 
هو اصلا واطي ومايستهلكيش واياكي تبكي ولا تحزني عليه انتى تحمدي ربنا ان ظهر على حقيقته 
ابتعدت عن صديقتها
وتنهدت پألم انا تمام مافيش حاجه ماتقلقيش عليه مش لازم انهار عشان اطلع إللى جوايا فى حاجه اسمها تماسك ومواجهه ولا ناسيه احنا دارسين ايه فى علم النفس 
اطمني عليه انا بطبق إللى درسته على نفسي وانا الحمد لله قويه ولسه واقفه على رجلي ومش هنهار بالعكس هصمد واوجه واقع واقوم تاني الحياه تجارب واحنا لسه فى مرحله جديده وهكمل وانا مش مستسلمه لا انا راضيه وعندى طاقه ايجابيه مش سلبيه هشتغل وهكمل حياتي مش معنى ان فشلت فى اختيار يبق هفضل ادفع تمن الفشل ده عمري كله لا احنا بنستمد قوتنا من نقطه ضعفنا ومش بنوقف حياتنا لا مكملين 
شعرت ريم بالحزن من أجل صديقتها ولكن تعلم أنها قويه وسوف تتخطى تلك المرحله وعليها أن تدعمها وتظل جانبها ..
بعد مرور أسبوعين
استلمت حبيبه عملها بالمؤسسه التى تعمل من أجل المكفوفين احبت عملها
وكانت تذهب برفقه صديقتها كل يوم وكرست حياتها من أجل رعايتهم فقط والتعامل مع حالتهم النفسيه ..
وكانت بالمنزل تعامل يوسف بجديه تامه واصبحت العلاقه بينهم متوتره عاملته كابن عم فقط ومازالت تدعمه نفسيا إلى ان يتجاوز تلك المرحله منما جعله يشعر بالذنب بسبب معاملتها وتقديم الدعم له وتحفيذه على تجاوز تلك المحنه ..
كانت الاتصالات بينهم لم تنقطع ولكن كان دائما يرفض الخروج من المنزل كانت شهد تلح عليه بالمقابلات خارج المنزل ولكن كان يرفض وقلق متشتت بسبب العمليه التى خلال أيام ..
كان حازم شديد الحزن بسبب تلك الطفله التى اختفت بسمتها وتتعامل بقوه مع الجميع وحاول كثيرا التحدث معها ولكن كانت دائما تتهرب منه بحجه العمل وتفكيرها الدائم بحاله المرضى فتركها تفعل ما يحلو لها ولكن لم يمنع قلبه من القلق والخۏف عليها فهى مثابه شقيقته الصغرى وطفلته التى نشأت على يده ..
واليوم هو يوم اخضاع يوسف للعمليه التى سوف تحدد مصير حياته اما ان يعود ويرا نور الحياه من جديد وأما ان يظل كما هو لم يرا سوا الظلام ...
ارادت ان تقف جانبه إلى ان يذيل تلك الکابوس ذهبت للمشفى للاطمئنان على وضعه قبل بدء العمليه وأن تظل جانبه مثل اى فرد من عائلته لم تتخلى عنه فى تلك اللحظه ..
واتخذت القرار المناسب بعد استرداده لبصره سوف تتغير حياته ويصبح رجلا متزوج من اخرى ولم المكوث بمنزل عمها بعد ذلك لم تتحمل رؤيته امامها ولم تتحمل وجود فتاه غيرها فقررت ترك المنزل بعد الاطمئنان على وضعه الصحي ..
الفصل العاشر
ي 
تم تحضير يوسف لغرفه العمليات والجميع يلتف حوله ويدعون الله بأن تسير الأمور على أكمل وجه وان يسترد بصره فمنذ يوم الحاډث والعائله تعيش حاله من الحزن والقلق على فلذه كبدهم ويتمنو من الله شفائه على خير ....
ارتدى ثوب المشفى وتم اصطحابه لغرفه العمليات استمرت العمليه لساعتين ..
كان الجميع قلق وهى تراقب الوشوش بصمت فقط تدعو الله بقلبها ان يسترد نور عيناه ..
انتهى الطبيب من إجراء العمليه وتركه بغرفه الافاقه وتوجه إلى عائلته ليطمئنهم بنجاح اول خطوة فى اتمام العمليه وعليه المكوث داخل المشفى لعده ايام إلى ان يتم ازاله الغمامه التى على عيناه والتاكد من نجاح العمليه واعاده النور لعيناه مره اخرى ..
تنهدت براحه بعد حديث الطبيب وأرادت ترك المشفى قبل ان يضعف قلبها وټنهار أمام الجميع ولكن شاءت الأقدار وكادت أن تصطدم بشخص ما ..
عندما رفعت عيناها الدامعه لتعتذر تفاجئت بالدكتور سليم النجار دكتورها بالجامعه وهو طبيب نفسي وقف جانبها كثيرا ودعمها وكان سببا رئيسيا فى تفوقها الدراسي .
ابتسم لها بود حبيبه بتعملي ايه هنا
حبيبه بخجل اسفه يا دكتور ماخدتش بالي انا هنا عشان ابن عمى 
سليم باهتمام طب تعالى مكتبي محتاج نتكلم شويا 
سارت خلفه بهدوء إلى ان وصل لمكتبه ودلفت خلفه جلس على مقعده الخاص وطلب منها الجلوس .
سليم ها يا حبيبه تشربي ايه 
حبيبه شكرا يا دكتور 
سليم باصرار لا شكرا ايه انا هطلب قهوتي وهطلبلك عصير محتاج اتكلم معاكي
حبيبه باهتمام تحت امر حضرتك 
سليم قوليلي بقى ابن عمك ده إللى كان محتاج استشاره نفسيه بسبب حالته 
حبيبه أيوة هو انا كلمت حضرتك قبل كده عن حالته وهو
دلوقتي عمل العمليه بس لسه النتيجه
سليم ان شاء الله يقوم بالسلامه قوليلي بقى فكرتي فى موضوع الماجستير
حبيبه الحقيقه لسه يا دكتور مالفتش انتباهى لحاله غريبه اتشد ليها واعملها فى رساله الماجستير
سليم بجديه انا عندى الحاله دي شاب فى التلاتينات عمل حاډثه وفقد زوجته وهو دخل غيبوبه لمده شهر كامل كل المواشرات الحيويه بتقول مافيش مشكله القلب سليم والمخ كمان سليم شويا كسور وتعافى منها منتظرين الشاب ده يفوق كان فى صراع قوي بين استسلام المخ وخضوع القلب 
تعرفي ايه إللى تفوق فى الاخر 
حبيبه باهتمام ايه حضرتك
سليم بابتسامه صراع بين القلب والمخ رغم أن العضوين بصحه جيده ولكن استسلم المخ بدخول الجسم كله لغيبوبه طويله وكل الاشارات إللى بيخرجها المخ ويعطيها للقلب عاوز القلب ده يقف وتنتهي حياته لكن رحمه ربنا بالشاب ده خلت القلب إللى يعطى اشاره للمخ بالتراجع فاق من غيبوبته بعد 30يوم ولكن الصدمه ان الشاب كان رافض فعلا الحياه وطول فتره الغيبوبه كان عاوز يستسلم للنهايه وطبعا الجهاز العصبي المركزي خلى الشاب يفقد بصره بس للأسف فى ضرر حصل بقاع العين نتيجه لدخول المخ واستسلامه لغيبوبه كامله مجرد اشارات سلبيه المخ كونها بعقله الباطن رافض الحياه تماما بعد وفاه شريكه حياته خسر حد مهم فى حياته رافض الحياه من غيرها كل ده ترسب فى عقله وأصدر الاشارات ان الشاب ده مايشوفش مش عاوز يشوف الدنيا من غيرها وكل الاشاعات بتدل ان محتاج دخل جراحي بسيط وعلاج نفسي مكثف عشان الشاب ده يسترد بصره لكن امته كل ده فى علم الغيب طبعا. كل
ده عامل نفسي وقوي هو إللى بيتحكم فى الشخص ده رفض الخضوع لعلاج نفسي ورافض كمان اجراء العمليه رغم دكاتره العيون طمنوه بانها عمليه بسيطه رافض حتى الكلام وكأنه فى عالم اخر غير عالمنا طبعا رفض بشده يتكلم معايا وانتى عارفه ان مااقدرش اضغط على مريض نفسي واخليه يتكلم ڠصب عنه وخصوصا ده مش عادي خارج من المۏت من الغيبوبه عشان كده ما ينفعش اى ضغوط على جهازه العصبي 
حبيبه بحزن هى حالته فعلا غريبه وكمان مؤثرة جدا فى حب كده 
سليم اكيد فى حب كده طبعا ايه رأيك تمسكي حالته وهجبلك ملفه تدرسيه وتشتغلي عليه هيكون موضوع الماجستير وانا هساعدك دايما وأكون جنبك ومعاكى فى اى نقطه تقفى فيها انتى زى بنتى يا حبيبه وبتنبالك مستقبل هايل 
سليم عشان كده لو خدتى الحاله ونجحتى فى علاجه اكيد مش هيرفض طبعا تناقشي الماجستير عن
تم نسخ الرابط