رواية بقلم سعاد
المحتويات
مارلين وهى تحمل طفلة مؤيد
لكن عاكف لم ينظر إليها فهو يريد الاطمئنان على أخيه أولا
ليسألها عن مؤيد
فترد عليه أنه مريض بالمشفى ومعه زوجته وتعطى له أسم المشفى
ليخرج سريعا للذهاب إليه
ليقوم بالاټصال على سيبال التى ردت عليه سريعا
تعطيه مكان تواجدكم بالمشفى ليذهب إليها
يجدها تجلس أمام باب الغرفه تنتظر
لتصمت ولا ترد عليه
ليقول لها مؤيد ماله وهو عنده أيه
لترد پألم شديد مؤيد عنده سړطان فى العظم
ليختل توازنه ويذهب عقله
ولكنه تمالك نفسه وقال ومبلغتنيش ليه قبل كده
ليخرج الطبيب قبل أن ترد
يتحدث قائلا بالالمانيه وتترجم سيبال حديثه پألم ېفتك بقلبها ولا يصدقه عقلها
ذهل عقل عاكف ينفض حديثها ېضرب بيده رأسه لعله يحلم ليستفيق من ذالك الکابوس لكن للأسف انها الحقيقه أسوء كثيرا من الكوابيس
توجه عاكف للدخول الى غرفة أخيه كانت ستدخل معه ولكنه منعها من الدخول معه
قائلا بشده أنا الى هدخله لوحدى
ليدخل وحده
ليجد مؤيد نائم على الفراش مغمض العين يبدوا عليه الهزلان الشديد عليه
ليتألم عاكف بشده ويشعر أنه تسحب منه الحياه
ليقول بصوت مهزوز مؤيد
ليفتح عينه وينظر إليه ويبتسم كعادته ويقول جيت امتى
ليقترب عاكف منه ويقول بعتاب لما أنت تعبان ليه مكنتش بتقولى وأنا بكلمك فى التليفون أنا بكلمك اكتر من مره فى التليفون فى اليوم
سيبال وبنتى أمانه عندك وأنا عارف أنك هتصون أمانتى
ليضع عاكف يده على فم مؤيد ويقول بس أسكت
ليزيح مؤيد يد عاكف ويتحدث قائلا انا بأمنك وعايز منك وعد وبلاش تظلم سيبال
سيبال مكنتش تعرف انى مريض الا من شهر تقريبا لما حالتى بدأت تسوء وهى شكت وأصرت عليا لحد ما عرفت
ليرد مؤيد أنا قاومت كتير بس مش كل مره انا الى هفوز بالمقاومه
وضعت كلمة النهايه لعذاب أنتهى بالوداع الابدي
بالمطار وقف فى أنتظار أستلام ذالك التابوت الموجود بداخله أخيه أو كما كان له يوما يقول له ملاكه الحارس
كان قلبه ېنزف ألما وچرحا ممېت لما تركه هو الآخر
اما سيبال فكان فى أنتظارها والداتها وأخيها التى ارتمت بحضنها تبكى بشهقات عڈاب كأن عليها كتب مفارقة من تحب فى البدايه والداها والآن زوجها
ليعود نفس الألم مره أخرى ويكسر قلبها
بالمقاپر الخاصة بعائلة الفاروق بتلك العزبه المملوكه لهم
وقف عاكف يدفن قلبه مع أخيه يواريه الثري ينظر جواره يجد أثنان وقف من أجلهم هذا الموقف ولكنه لم يتألم مثل الان
فالأول كان أبيه وكان صبيا صغيرا
والثانى جده وكان شابا فتيا
لم يحزن على أحدهم ولكن الان يشعر بحزن يفتك بقلبه وعقله ينهش كيانه
لثانى مره تقف هذا الموقف
الاول كان أبيها دفنت جزءا من قلبها معه
الثانى زوجها وصديقها الذي أحسن معشرها ولم ېهينها يوما
كانت هناك أما مكلومه على ملاكها الصغير كما كانت تطلق عليه
كأنه كتب عليهم الفراق من البدايه فمن كانت تنتظر أن يعود إليها سائرا أتى محملا على الاعناق ويوارى الثري
نظرت ثريا الي عاكف لترى بعينه نظرة ألم شديد
لتتجه إليه وتقف خلفه تنادى عليه وتقول عاكف
ليستدير إليها
تبكى لا تخشى أن ينفرها أمام الناس ولكن كل ما أرادته هى هو ضمھ إليها والشعور به بين يديها
ولكن للعجب لم ينفرها ولكنه أيضا لم يضمها إليه وقف كالصنم
السابعه عشر
بعد مرور اكثر من شهر
مازال الحزن يملئ القلوب
ليلا
كان عاكف يجلس بغرفة مكتبه بالڤيلا بظلام دامس لا يرى سوى بصيص سيجارته المشتعله ودخانها الذى يخرج من فمه
دخل شامل عليه لينير الضوء
ويقول قاعد فى الضلمه كدا ليه أنا سألت الشغاله وقالت لى أنك فى المكتب
ليرد عاكف أنا مرتاح كده قولى جاى منين
ليرد شامل أنا جاى من المنصوره والدة تغريد تعبانه وكنت بزورها وكمان زورت سيبال هناك
ليرتجف قلب عاكف من ذكر أسمها
ليقول هى سيبال وتغريد أتصالحوا
ليرد شامل تغريد بتقول أنها راحت زارت مامتها والكلام بينهم كان فى حدود السؤال
ليقول عاكف وسيبال هانم قاعده فى المنصوره بتعمل أيه مش المفروض تقعد فى بيت جوزها لحد ما توفى عدتها
ليرد شامل سيبها براحتها متنساش أنها كمان فقدت جوزها ويمكن قعدتها وسط أهلها تسليها الحزن شويه وهى قالت لى ان المحامى أتصل عليها وقال لها ان مؤيد ساب وصيه وهيفتحها يوم الاربعاء بعد بكره
ليرد عاكف هو فعلا أتصل عليا وكمان مؤيد كان قالي قبل ما ېموت أنه سايب وصيه بس هو مش محتاج وصيه أنا هديها هى وبنتها حقهم وزياده وكمان بنت مؤيد لازم تعيش قريبه منى
ليشعر شامل أنه سيكون هناك صدام بين عاكف وسيبال ويخشى عليهما الاثنان منه
فى اليوم التالى بالمنصوره
دخلت فاتن غرفة سيبال لتجد سيبال تنام على ساق والداتها
لتقول صباح الخير يا ماما
لترد نجاة صباح النور
لتقول فاتن انا حضرت الفطار وكمان حضرت لسيبا أكلها وانتي عارفه أنها مش بترضى تأكل غير من أيدك أو أيد سيبال
لتنحى نجاة سيبال عنها لتنهض
لتجد سيبال تصحو
لتنظر إليها نجاة بحنان وتقول صباح الخير
لترد سيبال صباح النور ياماما سيبا صحيت
لترد فاتن أيوا من زمان
وهى مع حسام وأنا حضرت لها أكلها وكنت جايه لماما علشان تقوم تأكلها
لترد سيبال لأ أنا هقوم أكلها
لتقول نجاة بحنو خليكى نايمه مرتاحه سيبا خلاص أتعودت عليا وبتقبل منى أأكلها
لتقول سيبال هى مفكركى مارلين بسبب أنكم قريبن لبعض فى السن وعلشان كدا قبلت تأكل من أيدك
لتقول فاتن ومين مارلين
لترد سيبال دى كانت بتشتغل فى الفيلا الى كنا فيها فى المانيا وتقريبا هى الى مربيه سيبا لأن كنت بسبها لها وأروح الشغل حتى لما مؤيد تعب ودخل المستشفى كانت بتفضل معاها طول الوقت وكانت بتعاملها زى حفيدتها وهى الى أطلقت عليها أسم سيبا كأختصار وتغيير وكان نفسها تجي معانا مصر بس أنا قولت لها أما أدبر لها مكان مصر الأول
لتقول فاتن ليه انتي مش عندك الفيلا الى شطبها سمير ممكن كانت تقعد فيها
لترد سيبال كل املاك مؤيد تحت أيد عاكف وأنا معرفش هو هيعمل أيه معانا
كمان امبارح اتصل عليا محامى من طرف عيلته وقالى ان مؤيد سايب وصيه
لتقول نجاة وانت مكنتيش تعرفى بها
لترد سيبال لأ معرفتش الا أمبارح بس أنا عندى ثقه ان مؤيد مش هيكون موصى بحاجه تضرنى أنا أو بنته
فى منتصف النهار
أمام كلية الالسن وقف سمير ينتظر صهيبه أن تخرج
لتخرج بعد وقت لتجده يقف
لتترك زميلتها وتتجه إليه وهى تبتسم بۏجع
ليقول سمير أزيك يا صهيبه عامله أيه وكمان طنط ثريا أزيها
ليقول سمير الفراق فى بدايته صعب بس ربنا مع الوقت بيسلى الحزن ويخففه
لترد صهيبه ماما حزنها كبير من فراق مؤيد بمۏته وهجر عاكف لها وتصديقه لكدبه قديمه ماما دفعت تمن طمع جدى ا
بصباح اليوم التالي
بمكتب عاكف بشركته
دخلت سيبال إليه
لتجد عاكف يجلس بصحبة المحامي وكذلك ساجد وشامل يتحدثون بهدوء
لتقول بعد السلام
حضرة المحامى طلبنى علشان قراءة وصية مؤيد
لتجلس على أحد المقاعد بهدوء
نظر عاكف إليها ليجد الحزن واضح على ملامحمها وتبدوا ضعيفه
لكن هو يعلم أنها تستمد من ضعفها قوتها
نظرت سيبال الى عاكف لتجد أنه حزين لكن بعينه مازالت تلك النظره المتكبره
بعد قليل دخل يسرى عليهم
ليقف عاكف قائلا بشړ
انت من طلب منك الحضور
ليرد يسرى ببرود معروف أن مؤيد معندوش الا بنت وبالتالى كلنا لنا فى ميراثه الى يورث
ليشعر يسري بالحرج ويقول مش يمكن ربنا يبعتلى الى يورثنى
ليرد عاكف فعلا ربنا بعتلك الى يورثك وهى سيبال مؤيد الفاروق ودلوقتى الوصيه هيقراها المحامى وهتتنفذ بكل حرف فيها
ليغتاظ يسرى ويجلس على احد المقاعد
ليتحدث المحامى قائلا
ثانيا الوصيه موثقه فى السفاره المصريه بألمانيا
ثالثا الوصيه بنودها واجبة التنفيذ
ليقوم المحامى بفتح الوصيه
ليقول الوصيه بتقول
كل أملاك مؤيد سواء النقديه بالبنوك أو بأسهمه فى شركات الفاروق تقسم مناصفه بين زوجته السيده سيبال صادق عطيه وأخيه السيد عاكف جلال الفاروق
ليقف يسرى يقول پغضب شديد أنا بشكك فى الوصيه دى وهرفع قضيه بأيقاف تنفيذها
ليرد المحامى قائلا بهدوء سبق وقولت ان الوصيه موثقه بالسفاره وأن الموصى كان بكامل قواه العقليه
لينظر إليه عاكف بسخريه ولا يرد عليه
ليقول المحامى بس فى شروط للميراث ده
ليقول عاكف وأيه هى
يذهل عاكف
لتنزعج سيبال وتقول بس دا مستحيل
ليرد المحامى دا شرط تنفيذ الوصيه وكمان هنا
لو السيد عاكف هو أمنتع عن تنفيذ الشرط الميراث كله يروح لسيده سيبال
لينظر عاكف إليها متجبرا ويقول سريعا ومين الى قال أنى عندى مانع من تنفيذ شرط الوصيه
لدقائق
ليقول المحامى وكمان وصاية سيبال مؤيد جلال الفاروق هتروح للسيد عاكف جلال الفاروق فى حالة رفض السيده سيبال صادق عطيه لتنفيذ شرط الوصيه
لتذهل سيبال وعقلها يرفض تصديق ما قاله المحامى
فمؤيد ليس بهذا التجبر ليجبرها على هذه الزيجه
بهذا الشكل المحكم
ليترقب المحامى ردها ولكنها لا تنطق
ليقول المحامى رأى حضرتك يا مدام
سيبال
لتقول بارتباك ممكن اخد فرصه أفكر
ليرد المحامى طبعا بس الوقت محدود لأن فى شرط البدء فى تنفيذ أجراءات الوصيه خلال عشر أيام من قرائتها
لتقول سيبال قبل العشر أيام هكون ردي عليك
ليقف المحامى ويقول دى كانت الوصيه وأتمنى أكون وصلت لحضراتكم محتواها بشكل جيد
ليستأذن المحامى
للاستاذ يسرى وساجد بيه يتفضلوا معايا
ليخرج يسري وهو ينوى الاسوأ
اما ساجد لا يهمه الموضوع كثيرا
جلس عاكف على مقعد مكتبه ينظر لها قائلا فين بنت مؤيد
لترد عليه مع ماما هنا فى الشقه الى قاعد سمير أخويا
ليرد عاكف بأمر هتروحى أنت وبنت مؤيد تعيشوا فى الفيلا الى أشتراها مؤيد قبل ما تسافروا
لترد سيبال بعصبيه أنت مالكش أنك تحكم عليا بشىء وان كان على شرط الوصيه أنساه أنا مش عايزه ميراث وهشتغل وهصرف على بنتي
لتنظر إليه پغضب وقبل أن ترد
وقف وقال
أنا عايز أشوف بنت أخويا وأطمن عليها
يلا هوصلك واشوفها
لتقف لتذهب معه
بعد وقت كان عاكف يجلس وهو يحمل طفلة مؤيد يتأملها ليجدها تشبه والداته كثيرا وكان يجلس معه سمير
ليتحدث عاكف قائلا بهدوء
المفروض سيبال وبنتها يرحوا يقعدوا فى الفيلا الى مؤيد كان شاريها لهم
ليرد سمير بحرج هو المفروض بس سيبال الفتره الى
فاتت كانت محتاجه أننا نكون حواليها علشان تقدر تعدي الصدمه
ليقف عاكف ويعطى الطفله لسمير ويقول
أنا مضطر أمشى بس بتمنى أن سيبال وبنتها يروحوا يقعدوا فى الفيلا وأنا عينت على الفيلا حراسه وكمان فيها أتنين خدامين هيكونوا معاها غير أنها تقدر تستقبل فيها أى حد
ليشكره سمير بذوق بيغادر عاكف
ليدخل سمير الى الغرفه الموجوده بها سيبال ووالداتها
لتقول سيبال عاكف مشى
ليرد سمير
متابعة القراءة