رواية بقلم سعاد

موقع أيام نيوز

أيوا 
لتتنهد سيبال وتقول مقالكش أى حاجه 
لتقول مقالش حاجه غير كده 
لترد نجاة وهو فى حاجه تانيه كان هيقولها 
لترد سيبال أيوا وصية مؤيد 
لتقول نجاة وأيه هى الوصيه 
لتسرد سيبال الوصيه وشروطها 
ليتعجب كل من سمير ونجاة 
لتقول نجاة وأنتى هتعملى أيه 
لترد سيبال بحيره معرفش يا ماما أنا لو رفضت تنفيذ الوصيه ممكن سيبا تضيع منى 
وبعدين سيبا مصاريفها كتير متنسيش أنها مبتسره بنت سبع شهور وكملت نموها فى الحضانه غير أنها محتاجه رعايه طبيه خاصه 
يعنى لو أخدت الوصايه عليها بالمحكمه صعب أنى أقدر علي مصاريفها 
ليقول سمير وهتوافقي على الجواز من عاكف 
لتقول سيبال بأنهزام مفيش قدامى حل تانى عاكف عنيد ولو رفضت تنفيذ الوصيه هيستخدم سلطته وياخد سيبا منى بس أنا مش هرد الا فى اخر الوقت المناسب 
بعد مرور تسع أيام 
أتصلت سيبال علي عاكف لتلتقى به ليقول لها أنه ينتظرها بتلك الفيلا الذي أشتراها مؤيد سابقا 
لتذهب إليه
عندما دخلت وجدته يجلس بغرفة الصالون يضع ساق فوق أخرى وېدخن 
لم يقف لها 
لتجلس على احد المقاعد بهدوء 
ليقول عاكف فين بنت مؤيد 
لترد سيبال سسيبتها مع ماما فى المنصوره لأنى هرجع تانى النهارده وهى مش هتستحمل

پهدلة الطريق
ليقول عاكف أناسبق وقولت لسمير أنك تجى تقعدى بيها هنا أنا مش هسمح أن بنت أخويا تتربي بعيد عنى
لتتمالك سيبال ڠضبها من طريقه حديثه معها
لتقول سيبال ودا الموضوع الى أنا أتصلت عليك علشانه 
لتزفر أنفاسها وتقول أنا موافقه على تنفيذ وصية مؤيد 
ليبتسم عاكف بتهكم 
ويقول واضح أنك المره دى بتلعبى بذكاء 
لتتضايق وتقول قصدك أيه 
ليرد عاكف يعنى المره الى فاتت اتجوزتى من مؤيد علشان تبعدى عنك شرى 
والمره دى علشان تفوزى بأملاك مؤيد 
لتقف وتقول له پغضب أنت أنسان مريض ومتخيل أن كل الستات مش بيحبوا الا الفلوس و السلطه 
ليرد عاكف بضحكة سخريه وايه سبب موافقتك على الجواز منى 
لترد عليه السبب هى بنت مؤيد 
بنتى أتولدت مبتسره ناقصه نمو ولازمها معامله خاصه وكمان مصاريف كتير وأنا مش هقدر من بيع قلم أو كراسه عليها 
ليشعر پألم ويقول وأيه السبب فى ولادتها قبل ميعادها 
لترد بأختصار نصيبها كده 
لتقول لتنهى الحديث أنا موافقه على الجواز بس ليا شرط 
ليرد عاكف بسخريه ويا ترى الشرط دا أيه 
لترد سيبال شرطى أن الجواز هيكون على ورق بس 
ليقول بعدم فهم يعنى أيه على ورق بس 
لينظر إليها بأستغراب
ويقول بسخريه ودا يبقى أسمه جواز 
لترد سيبال هو دا شرطى وبتمنى أنك تقبله مش علشانى علشان خاطر بنت أخوك 
لينظر إليها بتعجب ويقول موعدكيش بتنفيذ طلبك وجوازنا هيكون كامل مع الوقت أنما ممكن أعطيكى وقت لتقبل الموضوع 
لتتنهد براحه وتقول تمام بعد ما عدتى تخلص نبقى نكتب كتابنا 
ليرد عاكف تمام بس انتي هتجيبى بنت مؤيد وتقعدوا هنا فى الفيلا دى لحد ما نتجوز 
لترد سيبال لأ أنا هفضل هناك فى المنصوره لحد يوم كتب الكتاب وبعدها هسكن معاك مكان ما تحب 
ليرد عاكف إحنا هنسكن هنا فى الفيلا دى بعد جوازنا وماشى هسيبك على راحتك ليوم كتب الكتاب ويكمل بسخريه عشان تعرفى كرم أخلاقى 
لتبتسم بتهكم وتقول كرم أخلاقك سابق 
أنا لازم أمشى دلوقتي علشان ألحق أرجع المنصوره 
ليقول عاكف فى عربيه بسواق هتوصلك وكمان أنا هبقى أجى علشان اطمن على بنت أخويا 
لترد عليه سيبال بتهكم تنور فى اى وقت 
بدأت تمر الايام 
ظلت سيبال برفقة أبنتها بالمنصوره لم يكن دائم الاتصال عليها ولم يزورها سوى مرتان ولكن كان يرسل لها شامل دون علمها بذالك
وافت سيبال عدتها ليأتى يوم كتب كتابهم 
كان كتب الكتاب يقام بالفيلا التى سيمكثون بها 
لم يكن هناك أناس كثر 
كانت سيبال ومعها والداتها وأختها وأخيها وحسام 
ومن ناحية عاكف كان ساجد وشامل فقط 
كانوا يجلسون ببهو الفيلا 
ليراها عاكف تنزل من أعلى ترتدى فستانا أسود به بعض التطريز بالاحجار الملونه 
لينظر اليها متهكما يهمس لنفسه يقول لابسالى فستان أسود ما هى هتبقى ليلتك سوده
ويمضى سمير وشامل كشهود على الزواج
مد ساجد يده اليها مهنئا وكذالك شامل 
ليأتى إليها سمير بحنان دون أن يتحدث 
عندما رأى عاكف سمير 
شعر بغيره كبيره أراد أن ينزعها من بين يديه
أقتربت منها والداتها بحنان وكذالك فاتن التى تمنت لها السعاده
بعد وقت قصير وقف ساجد يقول نستأذن إحنا بقى ونسيب العرسان 
ليبتسم عاكف بتهكم 
ليسلم ساجد على سيبال ويتمنى لهم السعاده ويغادر 
ليأتى من خلفه شامل ويعانق عاكف ثم يسلم على سيبال ويتمنى لهم السعاده ويتمنى من قلبه أن ينحي عاكف غروره هذه الليله ويعترف بعشقه لها 
لتقف فاتن ووالداتها 
لتقول فاتن سيبا هتنام معانا الليله والصبح ماما هتجيبهالك 
لتبتسم سيبال بتكلف 
لتقول نجاة الصبح هكون عندك بيها متقلقيش عليها 
لترد سيبال أنا عارفه أنها بترتاح معاكى عنى
لتتركها بعد قليل 
ليأتى سمير مره أخرى 
ليقول عاكف بسخريه لنفسه محسسنى أنها مهاجره مش راجعه تانى 
لتغادر عائلتها وتظل هى بمفرده معه 
لتقول له أنا تعبانه وهطلع أستريح 
لينظر لها دون أن يتحدث 
لتصعد هى الى أعلى وتتركه تجنبا له
ليبتسم بتهكم ويقول أول مره أشوف واحد يخبط على الباب قبل ما يدخل على مراته
لتقول له طيب ممكن تخرج لحد ما أغير هدومى 
ليرد عاكف لأ أنا مش هخرج 
تدفعه بيدها ليبتعد عنها
مش عاكف الفاروق الى يأخد واحده ست ڠصب وهو فى ملكات جمال بترموا تحت رجليه 
ليتركها ويغادر الغرفه 
شعور سيبال بالضياع
الثامنه عشر
ظلت تبكى الى أن نامت مكانها 
قارن عقلها بين ليلة أمس وبين ليلة زواجها من مؤيد 
مؤيد تصرف معها بنبل اما هذا المتكبر وسخر منها 
لتدخل الى المطبخ 
لتجد والداتها تتصل عليها 
لتخرج من باب المطبخ المطل على حديقة الفيلا 
ترد عليها 
بعد السلام 
تقول والداتها أخبارك أيه 
لترد سيبال انا كويسه فى أنتظارك أنتي وسيبا 
لتقول نجاة ساعه ونص وأكون عندك أنا وهى انا كنت بتصل أشوفك صحيتى ولا لسه 
لترد سيبال لأ أنا صاحيه ومستنياكم بس متتأخريش علشان سيبا وحشتنى 
لتقول نجاة خلاص مسافة السكه 
كانت سيبال تتحدث وهى تسير بالحديقه لتجد نفسها بالقرب من المسبح 
لترى عاكف يعوم به 
لتستغرب كثيرا وتقول كيف له أن يعوم بهذا الطقس فالجو أصبح برد فلقد دخل الشتاء وبدأت تظهر الغيوم 
ولكنها تجاهلته وعادت الى المطبخ 
لتجد أحدى الخادمات بالمنزل بمنتصف الاربعين تقف به 
لتقول صباح الخير يا مدام سيبال أنا بدريه بشتغل هنا تحت أمرك 
لتبتسم سيبال وتقول أتشرفت بيكى ممكن تندهلى بسيبال من غير ألقاب 
لتبتسم بدريه لها بود 
وتقول لها تحبى أحضرلك الفطور 
لتقول سيبال لأ أنا مش متعوده أفطر أنا هشرب قهوه ساده
لترد بدريه قهوه ساده كده عالريق أجبلك
جنبها كيك أو بسكويت 
لترد سيبال بأبتسامه لأ كفايه قهوه 
لتسمعه من خلفها يقول بأمر حضرى فطور لاتنين يابدريه فى السفره فورا 
لتقول بدريه بأحترام حاضر وتتجه الى الموقدلعمل الفطور
لتستيدير سيبال لترد عليه
لكنها خجلت من منظره فهو كان يرتدي شورت سباحه ويضع منشفه على كتفه
لتصمت وتوجه نظرها بعيدا عنه 
ليبتسم بسخريه ويقول أيه مش عجبك فديرتى وشك الناحيه التانيه
لتنظر له بأستحياء وتقول بسب أنا من يوم ما شوفتك وأنا بقول عليك وقح مش جديده وقاحتك 
عن أذنك 
لتغادر وهى تحدث نفسها وتقول بتوعد والله أحط أيدى على ميراثى أنا وسيبا وأخلعك يا وغد 
لتتركه وهو يبتسم فلأول مره يرى أمرأه تخجل  
بعد قليل كانا يجلسان بالسفره يتناول هو الفطور وهى تلعب بالطعام بطبقها 
ليقول بسخريه أيه الأكل مش عجبك تحبى أوصيهم يعملوا لك فول وطعميه على الفطور بعد كده 
لترد عليه سيبال ياريت على الأقل حاجه تأكل مش أكل العيانين ده 
وبعدين انا مش متعوده أفطر وكمان الى قعدنى معاك على السفره هو علشان اطلب منك طلب 
ليقول عاكف وأيه هو الطلب ده 
لتقول سيبال أنا عايزه أشتغل أنا مش متعوده على قعدة البيت 
ليرد عاكف والهانم تحب تشتغل أيه 
لترد سيبال زى ما كنت بشتغل فى ألمانيا مساعده لمؤيد 
ليرد عاكف وأنا عندى مساعدين كتير فى الشركه ومش محتاج أكتر 
لترد عليه خلاص أشتغل معاك فى قسم الترجمه 
ليرد عاكف عندنا مترجمين كفايه ومش عايزين اكتر 
لترد سيبال خلاص شغلنى رئيس مجلس أداره 
ليبتسم عاكف ويستمتع بحديثها معه وهو يصمت
لتقول بغيظ من صمته أظن المنصب دا فاضى ومتنساش انى هستلم ميراثى أنا وبنتى وأنا عايزه أديره بنفسى
ليقول عاكف بمكر هى فين سيبال مؤيد والدتك مجبتهاش ليه 
لتعلم سيبال أنه يراوغها فتقول بغيظ زمان ماما على وصول علشان تجبها وبعدين تقدر تناديها بأسم سيبا 
ليقول بتهكم سيبا أنا مش عارف مؤيد سماها سيبال ليه ما هو مش من قلة الاسامى  
لترد عليه بعيظ أصله كان بيحبنى قوى وسمى بنته على أسمى من كتر حبه ليا 
لينظر عاكف إليها بغيظ ولكن قبل أن يرد كانت والدة سيبال تدخل وهى تحمل سيبا 
لتبتسم وتقول صباح الخير 
ليرد عاكف عليها بود مرحبا صباح النور 
ويقف يأخذ طفلة أخيه منها يحملها بحنان 
لتستغرب سيبال وكذالك والداتها والاستغراب الاكتر كان من تلك الطفله التى إبتسمت له وبقيت معه دون أن تبكى علي غير عادتها فهى لا تأخذ على أحد سريعا  

فى المساء 
دخل عاكف الى عرفة النوم لم يجد سيبال بها 
لينزل الى الاسفل يبحث عنها لم يجدها لينادى على الخادمه 
لتأتى إليه وتقف بأحترام 
ليقول عاكف بسؤال مدام سيبال فين 
لترد بدريه مدام سيبال كانت فى أوضة بنتها 
ليتنهد عاكف ويقول لها تمام روحى نامى أنتى 
ليصعد ويدخل الى غرفة تلك الصغيره 
ليجد الطفله تنام مع سيبال على الفراش 
لينظر إليهم ويبتسم وداخله يتمنى أن تكون تلك الطفله أبنته منها لا من أخيه 
ليغلق الباب بهدوء وهو يغادر الغرفه
أندهشت سيبال من فعلته فهى كانت مستيقظه تتدعى النوم وفكرت أنه سيقظها ولكنه تركها بهدوء 

بعد مرور حوالى عشر أيام 
وجد عاكف سيبال تنتظره بغرفة السفره صباحا 
ليستغرب 
ليقول خير على الصبح مش بعاده بلاقيك قاعده تفطري 
لترد بسخط بيقولوا صباح الخير الأول 
ليرد عاكف وثانيا بيقولوا أيه 
لتنظر إليه وتقول ثانيا أنت مردتش على طلبى 
ليقول عاكف وأيه هو طلبك 
لترد عليه طلبى أنى أشتغل 
ليرد عاكف أنا موافق بس هتعملى أيه مع سيبا 
لتفرح وتقول سيبا أنا أتصلت على مارلين وهى هتنزل مصر علشان ترعاها بعد يومين 
ليرد عاكف تمام يبقي هتستلم شغلك بعد يومين 
لترد عليه ببسمه وهشتغل أيه 
ليرد عاكف وحضرتك تحبى تشتغلى أيه فى الشركه 
لترد سيبال أشتغل أى حاجه حسب مؤهلاتى 
لينظر عاكف إليها بوقاحه ويرد أيضا بوقاحه لو بمؤهلاتك مشغلكيش ساعى عندى 
لتفهم سيبال معنى حديثه ولكن تدعى عدم الفهم وتقول وماله طالما هقبض مرتب يبقي أنا موافقه 
لينظر عاكف إليها بغيظ ويقف من على السفره ويقول شبعت 
عندى أجتماع كمان ساعه يا دوب ألحقه 
لتبتسم سيبال وتقول له بالتوفيق
ليتركها وهو يغتاظ من برودها معه
أما هى تبتسم وتقول بقى مؤهلاتى متشغلنيش عندك ساعى صحيح أعمى القلب وغبى ووغد
فى الشركه 
دخلت عليه رنيم بعد أن سمح لها بالدخول 
لتجده يجلس على مكتبه لم يقف لأستقبالها كعادته 
لتتجه إليه 
لتجده
يعود بمقعده الى الخلف ويبعد عنها 
لتشعر بأحراج 
ليقول عاكف متهيئلى أن عقد الجواز
تم نسخ الرابط