بعد الچحيم ذكية محمد

موقع أيام نيوز

ولا لسة 
هتف بضيق وغيظ
لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين سيبك منها وخلينا في شغلنا 
ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة 
ههههه آلله عليکﮯ يآ ورد
هتفت بغيظ علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة
ضحكت قائلة بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب
ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول
ربنا يخليهالنا ماما صفاءدايما بتنجدنا كدة
دلفت صفاء قائلة بضحك بنجدكم من إيه يا عفاريت
أجابتها ندى بضحك أبدا يا ماما انتى بتنقذينا من ولادك
طيب انا جايبالكم خبر هيفرحكم حامد فاز فى الإنتخابات وهيعمل حفلة النهاردة فى الفيلا
هتفت بفرح بجد الف مبروك يا ماما
وهتفت ورد التى لا تفقه شئ مبروك يا مرات عمي
إحتضنتهم قائلة 
الله يبارك فيكم يا بنات يلا علشان تجهزوا نفسكم كدة
حاضر يا ماما
انا هنزل تحت أشوف لو محتاجينى فى حاجة
خرجت صفاء من الغرفة فألتفت ندى لورد قائلة 
بصى يا ورد أنا عوزاكى النهاردة تلبسى أحلى ما عندك وأنا هساعدك علشان الحية اللي هنا ولو إنك قمر مش محتاجة قمر
يا عمرى
هتفت بخجل ربنايخليكي دة بس من زوق حضرتك
ضحكت قائلة ايه حضرتك دى كمان أنا هنا أختك وبس إتفقنا
ردت بإمتنان إتفقنا إنتى طيبة اوى زى سميحة بنت خالى
طيب كويس طلعت زى قريبتك دى
يلا دلوقتى علشان نستعد وملكيش دعوة بأى حاجة
نظرت لها بتردد قائلة
ماشى يلا بينا
حل المساء سريعا فى فيلا مراد
هتف فريد بإستعجال 
يلا يا جماعة علشان نلحق نمشى
ضحك بمرح قائلا
الستات دول يا بابا المفروض ياخدوا جائزة الأوسكار في التأخيرأهم الحمدلله وصلوا إسكت جوا أهم 
تسائلت أمينة عندما لم تجد مراد معهم قائلة 
أومال مراد مش هيجى معانا
أجابتها تسنيم قائلة 
لا يا ماما هو لسة مجاش هيجى يغير وبعدين يحصلنا
تمام يلا بينا
تذكرت فاطمة لمار فقالت بإذدراء
يلا بس الزفتة دى هتقعد لوحدها يمكن تستغل غيابنا وتسرقنا ولا تعمل حاجة كدة ولا كدة
تأففت أمينة قائلة 
يا فاطمة مش كدة ولو هنفترض صدق كلامك هتقدر تهرب من الحرس اللى برة يلا بس علشان ما نتأخرش على الناس
أومأت زينة بتأكيد قائلة 
متقلقيش يا ماما مراد عارف هو بيعمل إيه كويس
هتف فريد مسرعا طيب يلا بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبنتك
غمز له بمرح قائلا حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم
تسنيم بخجل بطل يا معتز الله
ضحك قائلا ماشي يا ستى يلا 
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم
بعد مرور ساعتين دلف
مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته 
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت بړعب قائلة 
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى
أعمل إيه أعمل إيه
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عندما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس 
حبست أنفاسها بړعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودموعها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع 
أشعل الضوء مجددا وقال پغضب 
إطلعى من عندك حالا
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط 
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصړخت بړعب قائلة 
والنبى مش تضربنى خلاص أنا آسفة
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح 
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك
إيه اللى مدخلك هنا
لمار بتأتأة وخجل أااأااا
قاطعها پغضب قائلا إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير
أردفت پخوف كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها إمممم طيب غورى إنزلى مشوفش وشك هنا
حاضر
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعبنى كدةوكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
Flash Back
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا پغضب 
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها 
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة 
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه 
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضړبتها پعنف دون رحمة 
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى 
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد
ركضت ناحيتها تهتف بفزع 
ورد حبيبتى مالك فيكى إيه
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة 
هزتها ندى برفق ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى ملبستيش ليه لحد دلوقتى 
خرج صوتها المبحوح قائلة 
متقلقيش يا ندى أنا كويسة
أردفت بقلق بالغ
إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى
كذبت قائلة معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا
نظرت لها بشك قائلة 
متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل 
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها
طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى
ورد بصوت متقطع 
قلبى قلبى واجعنى أوى يا ندى ما مابيحبنيش يا ندى هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حدبس طلع اوحش منهم انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن ربتت على ظهرها بحنان قائلة 
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى 
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا
هتفت باعتراض
لا

طبعا إنتى بتقولى إيهروحى إنتى وانا هنام خلاص
ضحكت قائلة بمرح 
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة 
التى قالت بمرح ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معاناانااصلا ما بحبش جو الحفلات دة
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة 
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام
وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع 
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا 
ألف مبروك يا حضرة النائب
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله
هتف بإبتسامة 
إن شاء الله يا 
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه 
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا 
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت 
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش
ربتت على كتف ندى برفق قائلة 
ندى ندى إصحى يا ندى
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة 
أيوا يا ماما يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك
حاضر
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها پغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا 
كنتى فين يا هانم
هتفت پتألم كنتكنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسىسيب دراعى الولد هيقع
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها
سألها ببرود ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا
سألها بإهتمام ليه مالها ورد
أجابته بكذب شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة 
هوهو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة
رد بعدم اهتمام اه كانت ليه يعنى
هتفت بحدة وإنت طبعا ما صدقت مش كدة
نظر لها بنظرات أرعبتها ندى لمى لسانك أحسنلك
نظرت له بحزن قائلة حاضر يا مصطفى حاضر
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا 
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة 
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم 
صاح الرجل پغضب قائلا
حسبى الله ونعم الوكيل 
هتف إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة هعديها بمزاجى المرة
تم نسخ الرابط