بعد الچحيم ذكية محمد

موقع أيام نيوز

بتأزم الوضع فهتف قائلا 
طيب طيب إستنى وطى صوتك وأنا هتصل وأشوف
توجه إلى أحد المقاعد وجلس قائلا 
أدينى مستنى يا أخويا يعنى هروح فين لما أشوف اخركم النهاردة
قام رجل الأمن بالإتصال بأحد العاملين بالأعلى لأخباره بما يجرى بعد لحظات عاد رجل الأمن لممدوح قائلا 
إستنى لحد ما نشوف هيقولوا إيه
أجابه بضيق 
أدينى قاعد هروح فين
بالأعلى في مكتب حامد الداغر كان يراجع بعض الملفات مع إبنيه حتى طرق الباب ودلفت السكرتيرة بإحترام قائلة 
في واحد برة الشركة يا فندم مصر إنه يقابل حضرتك وبيقول إنه يبقى خال بنت أخو حضرتك
نظر لها الجميع بدهشة وصدمة 
حامد پصدمة لما سمعه
إنتى بتقولى إيه بنت أخو مين وخال مين الراجل دة نصاب روحى قولى للأمن يتصرف معاه ويرموه برة الشركة
أومأت قائلة 
حاضر يا أفندم 
أوقفها سليم مسرعا بقوله لا إستنى إديهم أمر بإنهم يطلعوه هنا روحى إنتى
نظر له والده پصدمة قائلا 
أفندم إنت إتجننت إنت التانى
تجاهل صياح والده قائلا 
روحى يا مروة وإعملى اللى قولتلك عليه
غادرت السكرتيرة فعاود حامد السؤال 
ممكن تفهمنى إنت ناوى على إيه 
تحدث سليم ليفهم والده ما يدور بداخله 
لازم نشوفه يا بابا إحتمال يكون مزقوق من واحد من منافسينك وعاوز يضر سمعتك
أومأ مصطفى موافقا على حديث أخيه قائلا
أيوة يا بابا سليم معاه حق
زفر حامد بضيق قائلا ماشى أما نشوف
بعد دقائق وصل ممدوح إلى مكتب حامد ودلف إلى الداخل 
مد ممدوح يده ليصافحهم بها قائلا 
إزيك يا حامد بيه
إلا أن يده تعلقت بالهواء فهتف سليم بضجر قائلا 
إتفضل وقول اللى عندك مش فاضين لك إحنا
ضحك ممدوح بإستفزاز قائلا 
ما براحة علينا يا سعادة البيه
هدر سليم پعنف قائلا 
إتكلم عدل وإعرف إنت بتكلم مين
جلس ممدوح على المقعد قائلا 
حاضر يا سليم بيه بالصلاة على النبى إنتوا ليكم عندى أمانة ليها ست سنين عندى وآن الأوان إنكم تاخدوها 
مصطفى بإستغراب أمانة! أمانة إيه دى
نظر لتعابير وجوههم حينما هتف بخبث 
بنت عمكو يا باشا ورد حسين الداغر
أمسكه سليم من تلابيب ملابسه قائلا 
إنت كداب إحنا ملناش أخ أسمه حسين 
رد وهو ينفض أيدى سليم ويعدل لياقة ملابسه تؤ تؤ تؤ كدة يا حامد بيه بتتبرى من أخوك زى ما عمل أبوك
توتر حامد قائلا 
إنت إنت مين قالك الكلام دة
هتف بمراوغة 
مش خال البنت يبقى لازم أكون عارف كل حاجة ولا إيه 
صاح مصطفى فيه قائلا 
مين اللي باعتك وقالك البوقين الحمضانين دول ووزك تيجى على هنا
ممدوح بټهديد أنا محدش باعتنى وبحزركم لو ما جيتوش وخدتوها هفضحكم وعليا وعلى أعدائى 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
شوفوا بقى لما الناس تعرف إن مرشحهم مش راضى يعترف بأخوه ولا بنته هيعملوا إيه 
واه كمان ليا شروط علشان أسلملكم البنت أول حاجة شيك بمليون جنيه وثانيا واحد من ولادك دول يتجوزها أومال إيه دى بنت أختى وأنا عاوز أضمن حقها 
مسكه سليم من تلابيب ملابسه مرة أخرى وصاح پغضب اه بقى قول كدة إنت داخل على طمع إنت وبنت أختك دى إنت شكلك نصاب وجاى تلعبهم علينا 
هتف بثقة
أعمل تحليل وهتعرف ساعتها إنى مش بكدب
تحدث حامد بشرود 
بس أخويا ماټ وأنا متأكد من كدة كويس
ماټ هو ومراته بس بنته لسة عايشة عندنا الظاهر اللى كان بيوصلك المعلومات دى نسى يقولك حاجة زى كدة
شرد مصطفى قبل أن يهتف اه يا بابا أنا فاكر عمى دة بس مش أوى الصراحة 
ماشى خلينا وراك والمية تكدب الغطاس بكرة البنت دى تبقى على مكتبى علشان نروح للدكتور ونتأكد من صدق كلامك
ماشى يا بيه فكر في شروطى من دلوقتى لان البنت دى فعلا بنتكم سلام 
رحل ممدوح فصاح سليم پغضب يعنى إيه يا بابا الراجل دة شكله مش بيكدب لإنه بيتكلم بثقة وحضرتك هتنفذ شروطه دى
تحدث بهدوء قائلا 
سليم أنا داخل على إنتخابات مجلس
شعب ومش عايز أى حاجة تعوقنى عن هدفى
الإ إنه أكمل بعصبية شديدة 
يعنى هتديلو الفلوس لا وكمان هتجوزها لحد فينا لا كدة كتير ويا ترى مين اللى هيشيل الليلة
بلاش تسبق الأحداث يا سليم ما يمكن تطلع نصباية
هتف بقلة صبر لا إعتبر إنها بنت أخوك فعلا هتجوزها لمين
رد ببرود مصطفى متجوز ومفيش غيرك قدامى
ضحك عاليا ثم قال 
ههههه بجد لا أكيد بتهزر 
صاح والده پغضب 
ولد إحترم نفسك إنت ناسى إنك بتكلم أبوك
حاول سليم أن يتحكم في أعصابه قائلا 
يا بابا مش قصدى بس إنت ناسى إنى المفروض هتجوز ميس اول الشهر اللى جاى
نفى قائلا 
لا مش ناسى وعارف كويس أنا بعمل إيه إحنا هنستنى لبكرة وبعدين ربنا يسهل يلا كل واحد فيكم على شغله ومحدش فيكم يفتح الموضوع دة مع حد يلا إتفضلوا 
مصطفى وسليم حاضر يا بابا 
رحلا من المكتب فجلس على المقعد بإهمال قائلا بشرود 
الله يرحمك يا ابن أمى وابويا بقى ليك بنت وإحنا ما نعرفش 
يلا نستنى بكرة ونشوف هنعمل إيه 
ثم نظر للأوراق التى أمامه وتابع عمله 
فى فيلا فريد المنشاوى 
ركضت أمينة إلى غرفة الضيوف بعدما سمعت صړاخها بالداخل 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
رمشت عينيها وفتحتهما ونظرت حولها پخوف وسرعان ما تذكرت ما حدث فأخذت تصرخ وتبكى پعنف 
دلفت إلى الغرفة فوجدتها على حالها فإقتربت منها أمينة إلا إن لمار إلتصقت بالسرير پخوف قائلة پبكاء 
أنا معملتش حاجة والله أنا مليش دعوة بحاجة خلينى أمشى أبوس إيدك 
نظرت لها بإشفاق ثم هتفت قائلة 
طيب بس إهدى يا بنتى
هتفت بنبرة راجية
يعنى هتودينى بيت ماما يا خالتى
ردت بتردد بصى أنا في دى مقدرش أقولك فيها حاجة 
فزعت لمار قائلة 
لا لا والنبى خلينى أمشى أنا مظلومة والله 
طيب دلوقتى لازم تاكلى علشان تاخدى الدوا
لمار بأمل وهتخلينى أمشى 
أجابتها بشرود 
ربك يسهل يا بنتى يا سعدية تعالى بالأكل
فتحية حاضر يا هانم
وضعت فتحية الطعام ثم رحلت قربت أمنية الطعام من لمار قائلة 
يلا كلى
لمار بضعف لا أنا عاوزة أمشى مش عاوزة آكل 
أمينة بشئ من الحدة بطلى دلع بقى وكلى
لمار پخوف ححاضر 
بدأت لمار في تناول الطعام بضعف شديد تحت نظرات أمينة الحنونة وبعد إنتهاءها أعطتها الدواء 
أخذت الطعام المتبقى ثم هتفت قائلة 
يلا دلوقتى أسيبك ترتاحى 
مسكت لمار 
هى الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة بتسألى ليه
شهقت پصدمة قائلة 
يا خبر الظهر أذن وأنا نايمة سامحنى يا رب
ثم أكملت بخجل ممكن حضرتك أروح الحمام علشان أتوضى واصلى
أمينة بدهشة فكيف لأبنة قاټل أن يكون لها علاقة بربها فاقت من دهشتها عندما سألتها مرة أخرى فأجابت وهى تشير للحمام الملحق بالغرفة اه فى هنا أهو تقدرى تدخلى وقت ما تحبى 
نهضت من على السرير بوهن وقالت قبل أن تدلف شكرآ ليكى يا خالتى
غادرت أمينة الغرفة بدهشة عارمة 
فى قسم الشرطة بمكتب مراد
وقف عمر پصدمة بعدما قص عليه مراد ما حدث منذ قليل قائلا
وسيبتها كدة عادى من غير ما تطمن عليها
رد ببرود
ما تتزفت ولا تغور في داهية 
هتف عمر محذرا إياه
طيب بس خلى بالك لو حد شم خبر بالموضوع مش عاوز أقولك هيحصل إيه
مراد بتفكير ولكنه حسم أمره لا متقلقش من الناحية دى إطمن 
سأله بتوجس 
هتعمل إيه بلاش تهور 
مراد ببرود بالعكس دة أنا هتصرف بعقلانية تامة سيبك من الموضوع دة وتعال نشوف اللواء عاوزنا في إيه
خرجوا وذهبوا غافلين عن تلك الأعين التى تراقبهم بخبث قائلا 
اوه دة الموضوع طلع كبير بقى والله فرصتك وجات تحت إيدك ولو مستغلتهاش تبقى حمار أوى أروح أشوف اللى ورايا دلوقتى وبعدين ربنا يسهل 
عاد ممدوح إلى شقته فأستقبلته منيرة بلهفة تسأله بما فعله فقص عليها كل شئ 
صاحت زوجته بفرح قائلة 
مليون جنيه حتة واحده والله بقالك قيمة يا ست ورد 
بس إنت ليه قولتلهم إنك عاوز تجوزها لواحد من عيال عمها
هتف موضحا 
علشان أضمن حنفية الفلوس اللي هتتفتح من وراها دة طلع عندنا كنز كبير وإحنا مش داريين ناديهالى دلوقتى علشان أقولها كلمتين تحطهم في حلقتها كويس
حاضر يا أخويا حاضر
كانت ورد جالسة على تلك الأرض القاسېة كأيامها ففزعت عندما فتح الباب دفعة

واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها
هتفت بسخريتها المعتادة 
لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين
خاڤت ورد للغاية فقالت
ها طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى
هتفت بإمتعاض 
بت انتى قدامى بلاش لكاعة هو قاعد في الصالون
ورد پخوف حاضر حاضر
خرجت ورد برفقة زوجة خالها وذهبت لرؤية خالها
ورد پخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه أااا أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى
ممدوح پغضب مكتوم إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك 
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك 
نظر لها بنظرات أربكتها قائلة 
طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة أنا بقى هوديكى ليهم 
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه بجد بجد يا خالى
نظر لها بإستخفاف قائلا 
اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى 
ردت پخوف لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى 
قال وهو يحك في فروة رأسه
يبقى إستبينا نروح للشروط أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه
إعترضت قائلة 
بس أنا مش عاوزة ورث أنا 
قاطعها ممدوح پغضب أخافها إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس إنتى سامعة
أومأت له پخوف قائلة 
حاضر مفهوم مفهوم يا خالى
شاطرة يا روح أمك المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل 
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير 
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة بس يا خالى 
قاطعها بټهديد أخافها مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
ورد بحزن حاضر يا خالى 
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت 
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه
هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا 
ودق قلبها پعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ ۏفاة والدها لم تراه 
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء
عادت
تم نسخ الرابط