قصة بقلم اسراء مصطفى
المحتويات
أدهم رجع من السفر.
الكوباية وقعت من ايدي بخضة وعيني في لحظة كانت مليانة بالدموع قولي انك بتهزري يا مريم!
هزت راسها بيأس ونفي قعدت مكاني بلغبطة رجع تاني ليه انا ما صدقت احس إني كويسة ٤ سنين بحاول وهو جاي في ثواني علشان يضيع كل دا!
مش هتسيبيله فرصة المرة دي يا إسراء كفاية اللي حصل السنين اللي فاتت فيكي بسببه.
قعدت جنبي واخدتني في حضنها للأسف هتضطري تشوفيه لإنه ابن عمتنا بس انا عارفة صاحبتي كويسة وانها مش هتسمح أحد يضعفها علشان انا صاحبتي قوية وأدهم خلاص صفحة واتفقلت من زمان علشان كدا هتواجهي من غير خوف.
مردتش عليها لكن فضلت حاضناها مريم مش بنت عمي وبس دي أقرب حد ليا يمكن أقربلي من نفسي وهي الوحيدة اللي عارفة قصتي انا وأدهم وعارفة قد ايه انا تعبت بسببه.
مش حد غريب دا أدهم ابن عمتك جاي يسلم على جدك وجدتك ادخلي سلمي عليه.
هو لازم
ما انتي رفضتي تيجي معانا لما روحنا نسلم عليه.
يا ماما
في ايه يا إسراء! دا أدهم!
كنت لسه هتكلم بس عمتو شافتني قربت مني وسلمت عليا تعالي معايا سلمي على أدهم.
يادي النيلة على أدهم طبعا معرفتش أهرب واضطريت أدخل معاهم يمكن دي أصعب لحظة في حياتي ازاي هقدر أبصله من غير ما أبين چرحي منه!
الله يسلمك ازيك يا إسراء.
رديت بجمود الحمد لله.
بصيت لماما انا هطلع بقى.
تيتا اتكلمت اقعدي معانا شوية أدهم موحشكيش ولا ايه
ضغطت على قلبي بسؤالها حاولت مبينش إني اتأثرت بسؤالها دا خصوصا انه مشالش عينيه من عليا معلش يا تيتا انا بس راجعة من الشغل تعبانة ومحتاجة انام.
قولتلي إنك عايز تقولي حاجة مهمة.
كان واضح من شكله ان في حاجة متطمنش طلب المنحة بتاعي اتقبل وهسافر المانيا كمان اسبوعين.
كملت وانا ببصله بحب حلمك بيتحقق يا أدهم.
هز راسه بإيجاب في حاجة تانية عايز اقولهالك.
بصيتله بقلق ايه
سكت لثواني كإنه متردد انا مش هقدر أكمل معاكي.
ضحكت بعدم استيعاب يعني ايه مش فاهمة!
يعني علاقتنا لازم تنتهي قبل ما أسافر يا إسراء انا هكون بظلمك لو كملنا سوا.
انا مسافر ومش عارف ممكن أرجع امته انتي عارفة اني بحلم بالسفرية دي من قبل ما أدخل الجامعة حتى دلوقتي اتخرجت واخيرا جاتلي انا مش مسافر سنة المنحة بس انا هفضل هناك لحد ما أوصل لهدفي.
طب وانا! انا مستعدة استناك عرفهم انت بس إننا بنحب بعض وانا هستناك.
مش ذنبك تفضلي مستياني خلينا نبعد احسن وعيشي حياتك دي لسه اول سنة ليكي في الجامعة هتعرفي وتقابلي ناس وهتلاقي فيهم اللي يحبك متقفليش قلبك وانا متأكد هيجي الشخص اللي يستاهلك.
كنت ببصله پصدمة ازاي مش فارقة معاه بالشكل
دا! دا مستحيل يكون أدهم اللي حبيته مستحيل يكون بالقساوة دي.
مسحت دمعة نزلت من عيني وانا بفوق من الذكرى البشعة دي الذكرى اللي حاولت امحيها
متابعة القراءة