رواية بقلم صفاء الحسيني

موقع أيام نيوز


الناس مش بتحبه وحب يلفت نظره ليهم فعمل ايه كڈب وصړخ وهو فوق على الجبل بيرعي الغنم وقال الحقونى الثعلب جى وياكل اغانمى فالناس جريت عليه ولم وصلت طلع كڈب عليهم وقالهم كنت اشوف غلوتى عندكم فعدوه الناس لكن استهون أن عشان تلفت نظر حد مش بالكذب والخداع
كملت وقالت
فعلا ماما كانت دائما بتقولى الاحترام والمعاملة الحسنة تخلى الناس تنجذب ليك لكن الكذب ممكن يحبب الناس فيك مرة اثنين لكن مع الوقت هتنكشف عشان صديقك عنده صديق وصديقه عنده صديق واسره فلو كذبت كڈبة تنكشف مهم فات عليها سنين

بدأ يفهم كنان هما يلمحو على الماضي لكن بطريقة مضحكة وقال
طيب اتعاقب والا فضل بكذبته
ابتسمت سلوى
اكيد مهم مر السنين لازم يكتشف
وعمنا شهاب لم شاف الناس صدقته بقي يقررها كل يوم مرة كان موجود ومشي ومرة شفوت خيال لكن مع الوقت مبقوش يصدقه ولم جيه الثعلب بجد محدش قرب منه واكل كل الأغنام والماعز وكان يأكله وانقذ نفسه بالعافيه
وعندما نجى شهاب من هذه الحاډثة ذهب إلى أهل القرية ليسألهم وقد تملكته الحيرة لماذا لم يساعدوه فأجابه رجال القرية بأن كثرة كذبه عليهم أسقطت عدالته ومروءته ولذلك لم يأخذوا بصراخه وبالتالي لم يقدموا له المساعدة فقدم أحد الرجال له نصيحة فقال له إن من شروط صحة الحديث عند المحدثين عدالة الراوي ليؤخذ بحديثه وكذلك يا شهاب كان يجدر بك أن تكون عدل وصادق فلما خسړت عدالتك لم يصدقك أهل القرية فأدرك شهاب أنه خسر مروءته وعدالته بين الناس.
ندم شهاب على ما كان منه من كڈب ووعد أهل القرية بأنه لا كڈب بعد اليوم وجعل يبكي ندما وحسرة على ما فعل بنفسه فسامحه أهل القرية وأخبروه بأن هناك فرصة ومجال للتوبة فإن الله لا يقفل بابه أمام رجل تائب فرح شهاب واستغفر ربه وتاب وأناب وقرر ألا يعود لمثل فعلته أبدا.
ابتسمت 
وتوته توته خلصت الحدوته متقلقيش يا طنط أنتى رجعت وممكن كل يوم تحكيله حدوته
رمق لها كنان من فوق ل تحت ثم عصبها وقال
شايفة يا امى الا كانت بتقولى امبارح معطلكش وحل مشاكلك لوحدك ومفيش جواز وبعد كده تقولى بحبك ومعاك ودلوقتي بتهرب وبتقولك تحكى لي حدوتة على حسب انى يجبره
اڼصدمت ووقفت بعصبية
اولا أنا مش قولت كدة أنا قولت نعطي أنفسنا فرصة عشان مش نندم عشان
قطع حديثها وابتسم
عشان انتى كنت شهاب الكذاب وضحكت عليا وقولتى انك بتلعب عليا تخدعينى مين فين شهاب
ردت عليه بتحدى
ومين الا مثل الا قلبه وجعه وفزعنى على مش بردو شهاب الكذاب
اكمل كنان بنقار مع وقال
على فكره انا مش كذاب عشان أنا فعلا قلبي وجعنى بسبب حبك وي ليكى متصورتش أن أحب حد كدة لكن واضح انك مش بتحبينى والا بتحسي بمشاعري وكل دقيقه براى
يا شيخة أنا أول ما بشوفك بحس بدقت قلب فظيعة كنت مش عارف اقومها ازاى وتقولي عليا شهاب الكذاب
ابتسمت وقالت
كلام ابن عم حديث كل الشباب بيقولها عشان يوقع البنات فى حبهم يبقي كڈب والا لا وبعد الجواز اظهروا على حقيقتكم
عصبي وعايزن البنت خادمة في البيت والحب بيخطف
صفق كف على كف كنان بحيرة وقال
والله وانتم مش بتظهرو على حقيقتكم الا بعد شهر العسل ام وقت شهر العسل بنشوف الاحمر والاخضر والازرق وبعد كده الكسل والشعر الملفوف كحك وبعد فترة الجلابية الا مش بتتغير والشعر الا مش بيتسرح
نظرت له پصدمة وقالت
انت بتهين في الستات على فكرة بس اقول ايه عدو المرأة يتكلم عنها ازى كلام حلو طبعا اخد كلمتين من اليوتيوب ورميتهم دلوقتي طيب يا سيدى مش تزعل نفسك انسي الحدوتة
وجى تمشي مسك ايديها كنان وقال
رايحى على فين انا جعان دلوقتى ولسه مش اخدت العلاج عاوزة عريسك يكون تعبان
وجهة حديثها ل سلوى .
وانبي يا ماما شوفي ابنك عايز ايه عشان أنا نوية والنية لله وحده اطلع عمرى واستخير ربنا قبل الشبكة ده
ضحكت سلوى وقالت
اقسم بالله عين العقل شهر عسلكم يكون في السعوديه وتخلصوا وبعد كده تطلعوا على المدينة المنورة تعملوا عمرة وانا احصلكم هناك
ابتسم كنان وقال
هو انتى ازى فهمتى قاصده يعني هى كل الحكايه دي عشان تقولك عايز تعمل شهر
عسل في المدينة المنورة
ياجماعه هو حد يعمل كدة بس يعني الناس تسافر تروح بحر ماء سما
نظرت لهم بحيرة وقالت ما بين نفسها
هو أنا ايه الا وقعنى الواقع ده الواد طلع واخد هبل أمه واضح انى ادبست أنا قلقنا وعاوزة أجل موضوع الجواز ده وهما مصممين طيب اعمل ايه هو الحل انى اهرب
وقف جانبها كنان ووضع يده على كتفها وقال
مراتى الحلوة سرحانه في ايه المكان الا تحبيه أنا موافق على
ابتسمت وقالت
بفكر لو الأكلة طلعت حامضة ومساخة ادبس فيها وأكلها والا اصبر واعمل الاكل بهدوء وروقان
اڼصدم
كنان وقال
أكلة ايه الا مساخة هو فى حد شاطر زيك فى الاكل
نفخت بضيق
مين قالك انى شاطرة ميقعش غير الشاطر بعد اذنكم
وتركتهم ومشيت وهى فعلا محتارة هى مش متأكدة من خطوات الزواج بالسرعة ده لكن بردو بتحب كنان
استغرب كنان وسأل أمه
هى مالها اتغيرت ليه فجأة أنا كنت بهزر معرضتش على حاجه
تنهدت سلوى وقالت
هى خاېفة تتسرع يا كنان خاېفة وهى عندها حق مهما كنتم تعرفوا بعض من سنين ومهما قربت منك وعرفت شخصيتك لكن في الاخر الزواج والحياة والبيت مش ينفع استعاجل فيها
فكر شوية كنان
طيب أنا عندى الحل
سألته سلوى
هو ايه
قبل الأخيرة 
هنعمل خطوبة النهاردة فى فرح بنت عمي سلطان واجيب لها الشبكة عشان فعلا انا حسبتها لاقيتها احنا لسه بنتعرف على بعض هى لسه مكتشف انى كنان واكيد مش بتستوعب كل ده من يومين بس كانت تعرفنى انى ايمن واكتشفت أن أبوها كتب كتابها عليا كل ده اكيد يلخبطها غير أنا كمان لسه متعرف عليك وبعد ما عشت سنين طويلة فاكر انى امى إنسانة اننى تركت أبي في لحظات ضعفه وتعبه فجأة يطلع أبي هو إلا
اتخلى عنها ورماها وطلاقها عشان حب اختها من وانا طفل وانا بحس انها مش امى كنت مستغرب
من احساسي
اكيد عمرها ما هتكون امك هى مش تعبت فيك مش شالتك جوها تسعة شهور
أنا كنت بتكلم معاك وطلب منك تحبيني وتكون سندى وانت في بطني انت قبل ما تيجي وانت سمعت صوتى اكيد عشان كده محستش انها امك
غير فضلت معايا سنه وانا بحاربهم ورفضه الطلاق عشان متتحرميش من امك و ابوك وده كان مجننهم يلا كل واحد اخد جزاها المهم ان
فى الاخر شوفتك 
رفع راسه من ها وسألها 
انتى كانت حياتك ازى واتجوزت مين وربنا عوضك عن ابوى والا لا 
ابتسمت سلوى
اكيد ربنا عوضنى شخص كويس جدا وعنده ولد وبنت كان انسان محترم وارقى هو جي بكرة هو وأولاده واختك 
أنصدم كنان ونظر لها 
انا لي اخت كمان 
ابتسمت سلوى 
طبعا وفتحت الهاتف وفرجته على الصور 
نظر كنان بفرحة وسألها 
اسمها ايه عندها كام سنه نفسي اشوفها 
الحلقه الاخيره الجزء الاول
كامل الاوصاف
من فرحتها وقفت تنط وتلف ما بين نفسها أن آخرين فهمها وقالت
انت عارف انا كنت بفكر اهرب لم حسيت انك مصمم أن نتجوز النهارده كنت حاسة انى تايه
اڼصدم كنان
تهربي مرة واحدة ليه دايما بحس پخوف منك يا وانك دائما عايزة تهربى منى أو تخلع منى هو انتى شايفة أن أفرض نفسي عليك أو حبى
هزت راسها بالنفى وملامح وشها اتغيرت ب اعتذر وحزن 
أنا مقصدش والله لكن انا لم بكون تحت استريس عالي أو ضغط فى التفكير وخصوصا لو حاجه مهمة في حياتى بكون متلخبط وبكون عاوزة اقعد لوحدي وافكر وانت خطفتنى فجأة وكل المفاجآت طول اليوم امبارح
غير انت ناسي أن بابا مكملش اربعين يوم ومش عشان باضحك يبقى نسيته هو كان سندى وروحى وكل حاجه ليا فجأة لاقيت نفسي وحيدة
وحيدة ازاى وانا معاكى انا مسبتكيش لحظة وكنت جانبك وعمرى ما هسيبك
نظرت له ودموعها تملأ عينيها وقالت
وعد انك مش هتسبنى مهما حصل حتى لو فى يوم حسيت ان حبك نقص لي أو روتين الحياة الزوجية خالتك تمل أو تزهق أو اتعرفت مع واحدة تانى حسيت انها رفيقتك روحك وتوامك
مسح دموعها وقال
حيلك حيلك يعني بقولك انتي بتهربي مني تروح ترمي الضفة نحايتى
اوعدنى يا كنان لو فى قلبك دق ل واحدة تانى تعال وقولى لو حسيت ان حبى فى قلبك قل تعال وقولى
وقال
وانتى كمان اوعدنى انك متسبنيش عمرك ولا تهربي مني ولو فى يوم تخليت عنى وقتها اكره نفسي وحياتي وهصدق أن كلكم زى بعض
ردت وقالت
وترجع تكون عدو المرأة صح وتهمل في شغلك وحالك لا اوعى تخلي ست تكرهك فى حياتك قوم وعافر وكن متاكد أن روحنا واحد مهم بعدنا على فكره انا اه بقولك عاوزة اهرب 
ولو كنت فرض نفسك عليا من وقت ما جبتنى هنا كنت ممكن امشي وعمرك ما كنت هتغصبنى على حاجه
افهم درس عمرك يا عدو المرأة
المرأة لا تغصب على أمر دون ارادتها وان لم تريد أو تكون مجبورة تجده تخلق جبهة لنفسها تعيش فيها
ابتسم كنان وقال
مكنتش هتعرفى لأنى كنت اقفل كل الجبهات وكنت فى لحظة هتلاقينى وراك
لما نشوف يا عدو المرأة المهم دلوقتي هنعمل الخطوبة ازى وامتى اتكلمت مع أهل الحارة وعزمتهم وانت لسه خطفنى النهارده
ابتسم كنان وقال
شوفي يا ستى أنا من يوم ما ولدك ټوفي وانتى كنت مريضه وانا روحت الحارة عندك وبلغت فى الجامع عن ۏفاة ولدك عشان يصلوا عليه صلاة الچنازة وسط الناس إلا بيحبهم ولم سألوني أنا مين حكيت ليهم وقلت ليهم أن زوجك ومكتوب كتابي عليك ب موافقة ولدك
وكمان وريتهم قسيمة الزواج وبلغتهم يوم الفرح اعزمهم على فرحى وفعلا لم أنتى استقبلتنى وقتها اتصلت ب شيخ الجامع وبلغته أن اتجوزك عشان أكون معاكى أقدم الناس كلها وفرح وتمنى لينا السعاده واتفقت أن ابعت ليه اتوبيس عشان يحضر وكل ما يرغب في الحارة
ابتسمت وقالت
يا ابن اللعبة وانا كنت بستغرب ازاى الستات بتاعت الحارة متقبلة وجودك وكمان الرجالة ومحدش اتكلم ولم كانوا بيتهمسوا كانوا بيعكسوا فيك وفى طولك وشياكتك وشهامتك ويتمنوا يكمل معانا على خير ولا تقولى عريس لقطه وانا زي الاطرش في الزفة
ضحك كنان وقال
سامحيني بقي كان لازم اكون ابن عمى حسين زى ما وعده وكان لازم كل حاجه تكون صح والنهاردة اكمل وعدى اتقدم ليكى اقدم الكل عشان الزواج اشهر وإعلام
وارجعك الحارة معزز مكرمة ويوم ما تقبل نتجوز وتيجى بيتى اكون سعيد
المهم دلوقتي استعدى بتاعت الكوافير جاي كمان شوية
 

تم نسخ الرابط