دقة قلب بقلم منى عبد العزيز
المحتويات
بالشكل ده
الجدة اسماء بنت عمه هي اكتر حد ممكن يقف جنب ابن عمها
الجد بتفكير هاخد راي عامر وعادل وأشوف رأيهم أيه وال في الخير يقدمه ربنا
بينما امام مقر الشركه الخديوى يترجل من سيارته بعد الصلاة بكل هيبه ووقار يرتدى بدلة سوداء بقميص اسود امام مقر الشركه ويدلف للداخل بعد انا اماء براسه ردا على تحيه فرد الامن بعد دخوله
فرد امن ٢علمى علمك انا لسه جديد هنا برضه بس الحق يتقال ايده فرطه ف صرف العلاوات والمكافئات ٠
فرد امن ١عندك حق تفتكر حيروح بدرى انهارده ولا لحد نص الليل زى كل يوم
بينما بالأعلى يجلس بطلنا منكب على اعماله المتراصة بتركيز شديد كماالاله كما وصفه جده سلايرتاح او حتى يستريح لبعض الوقت كانه يحارب عقله الا يفكر ف اى شئ غير العمل والعمل فقط بينما بالعوده لمنزل عائلته نجد والده وعمه يلعبان للشطرنج وتجتمع سيدات المنزل يتحدثن بامور عامه والاطفال يدورون حول الجد والجده تنشر ضحكاتهم البهجه حولهم وكلا من يوسف وياسين وأمير ينافسون بعضهم بكرة القدم في حديقة المنزل
يدخل ياسين حامل زوجته مروة إلي شقتهم وسط ضحكتها علي كلامه تلك الضحكه التي رغم حزنها إلا أنها ازابته من رقتها وضعها علي السرير تائه في جمالها وضحكتها ليذهب بها الي عالمهم الخاص بهم
يوسف يدخل
شقته بعد أن قام بإجراء مكالمه هاتفيه ليجد رحاب تخرج من الحمام علي وجهها علامات التوتر اقترب منها يسألها عما بها لتتهرب منه بتقبيل وجنته وتتدلل عليه بأنها اشتاقت له
امير يصعد الي شقته حامل ابنتة الصغري يقبل وجنتها الممتلئه بحنان بالغ بينما حنان زوجته تحمل ابنها الأكبر تحدثه كأنها تحدث شقيقها تنظر له وعيونها ممتلائه بالدموع ينظر إليه بغيظ شديد
امير حنان خلاص كل تفكيرك في اخوكي الولد مخضوض من كلامك ايه عرفه بال بتقوليه ده بتقوليله زعلانه منه ومش هتكلميه تاني الولد بيبكي وانتي مش حاسه بيه ولا وخده بالك
ذهب في نوم عميق الټفت إلي الجهه الأخري وجدةزوحها يضع ابنتهم الصغري الغافية علي سريرها ويدثرها جيدا وخرج دون النظر إليها
ثم فتحتهم مرة أخري ذهبت إلي خزانه ملابسها واخرجت ملابس لها وذهبت لتأخذ شور وابدلت ملابسها خرجت بعد قليل علي وجهها ابتسامه تحاول
رسمها وهي تري زوجها علي هيئته كما تركته لتذهب الي جهتها علي السرير وتنام جوار زوجها تقترب منه
تضع يدها علي كتفه تعتز له عما حدث يلتف إليها أمير يبتسم علي ما يري ليتقرب من حنان بحب
وود ويذهبا معا في عالم
خاص به مع محبوبته
بينما على الجانب الاخر
يمر الوقت وهو على حاله ثم فجاءه يصدح صوت جرس تنبيه بهاتفه يشير الى منتصف الليل ليجمع اغراضه ويغلق مكتبه ويخرج من المقر متوجهها الى منزله ٠
فى تلك المنطقه الراقيه باحد المدن الجديدة يترجل خالد من سيارته أمام فيلا صغيرة من طابقين باللون الابيض عكس ملابس صاحبها وبمجرد دلوفه الى الداخل وغلق الباب وراءه ينظر امامه إلى تلك العتمه ف المكان فيقوم بإضاءة نور ضعيف بالهول ينير ماحوله ويتجه مسرعا الى صورة معلقه على الحائط ينظر لها بعيون تترقرق منها الدموع تابى النزول وبكل شوق ولهفه يحدثها
خالدوحشتينى وحشتينى اوى اوى الكم ساعه دول
نذهب الى مكان اخر بفيلا على الطراز الحديث يسمع منها صرخات عاليه تشق سكون الليل صرخات تصم الآذان تجبر قاطنى هذا المنزل على الاستيقاظ من نومهم مفزوعين ٠
فتاة نائمه كالملاك علي جبهتها حبيبات العرق من هول ما تراه في منامها تصرخ بعلو صوتها باببببببا
ف غرفه كارم يستيقظ هو وزوجته علياء قائلا وهويرتدى مئزره بسرعه وعلى وجهه علامات الخۏف والزعر
كارم دى اكيد ملاك لازم نلحقها قبل ماتعمل ف نفسها حاجه
عليا ءرووح بسرعه ألحقها وانا هستناك هنا تطمنى عليها لما تيجى اصل زى مانت عارف قلبى مش بيتحمل يشوفها بالمنظر ده ابدا ٠
ينظر لها كارم بحزن ثم ينصرف لتقول عليا ء
ملاك ايه ال اقوم في الوقت ده اشوف مالها يعنى هو ده كان جديد عليها اووووف
لتضع الغطاء على راسها مرة أخري وتعودللنوم كأن شئ لم يكن ٠
بينما خارج الفيلا يترجل صالح من سيارته ليستمع الى صرخات ملاك التى تصل الى الخارج
صالح يوووه بداتيها بدرى انهاردة ياموكا كده الحج
هيعرف انتي لسه راجع يالا لما ادخل واساعده يمكن ميأخدش باله وينسي يقولي محاضرة عن الاخلاق والفضيلة بتوع كل يوم
ليدلف مسرعا الى الداخل ويصعد السلالم ليتقابل مع والده وسامر امام غرفه ملاك ليجد والده يحدث اخاه وهو يقوم بفتح الغرفه
كارم انت واقف تتفرج مادخلتش تشوف مالها ليه
سامر ازاى وهى ف الوضع ده مش بتكون ف حالتها وممكن يعنى فسكت سامر ليتفهم والده قصده فهى ف بعض الاوقات تقوم پتمزيق ملابسها لينتبه لوجود اولاده خلفه ليغلق الباب بقدمه بسرعه ويقول خليكم عندكم يمكن احتاجكم ليتوجهه لتلك الجالسه على سريرها تنتحب وتصرخ وتنادى على والدها
فحمد الله انها لم تؤذى نفسها فاخدها ف أحضاننه واخذا يربط على ظهرها ويقول لها اناعمو كارم ماتخافيش اهدى ويبث فيها الطمانينه ويتلو عليها ايات
من القران الكريم كما كانت يفعل والدها حتى هدات فدثرها جيدا واستلقى بجانبها يضمها له بحنان ابوى خالص بينما بالخارج يقف كلا من صالح وسامر الذى يبدو على هيئته القلق
صالح مالك يابنى يعنى مش على بعضك ليه هو ده جديد علينا
سامر ملاك اختى الصغيرة وال هى فى ده صعب صعب اوى على سنها
صالحطيب ياحنين أهم سكتوا يبقى نامت يلا بينا يلا
سامر صالح كل ليله سهر وتأخير ناسي دراستك انت في اخر سنه مفروض تنتبه لدراستك ومستقبلك
صاح انا ماصدقت ابوك مااخدتش باله تطلعلى انت خليك فى حالك وفى قلقك على موكا تصبح على خير
قالها وهويتجه الى غرفته
بينما ينظر سامر ف اتجاهه غير راضى على سلوك أخيه لينتبه ان الأصوات قد هدات بالفعل ليذهب هو الاخر الى غرفته
كارم جالس جوار ملاك ينظر إلي وجهها البريئ
يدعوا الله ان يشفيها شرد في حالها نظر الي
يدة وتلك الرعشه التي أصبحت تلازمة من فترة
تنهد بحزن محدثا نفسه ماذا سيحدث لها إذا أصابه
شئ ترقرقت دمعاته وهو يتذكر وصية أخيه له قبل ۏفاته
كامل الاخ الأصغر ووالد ملاك يجاهد لإخراج اخر كلماته ملاك وصيتك يا كارم حافظ عليها
دي امانة عندك هتسال عليها يوم القيامه
ملاك لتكون اخر كلمة ينطقها شقيقه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة
ظل فترة يبكي حزنا وألما علي تلك الملاك التي تعاني منذ ۏفاة والدها بمرض نفسي علاجه غريب جدا ظل فترة طويلة يفكر في حال لملاك الي ان هداةتفكيرة الي مراجعة طبيبها النفسي مرة أخري لتغمض عيناه ويذهب في ثبات عميق
صباحا
يستيقظ كارم من نومه ليجدها غافية كما الطفل الصغيرليحزن على حالها ويقبل راسها ويخرج متجها إلى غرفته حيث علياء قد استيقظت قبل قليل على صوت المنبه لتحرك يدها باتجاه جانب كارم لايقاظه
علياء كارم كارم ولكنها تجد مكانه فارغ لتعتدل في جلستها وتنظر في مكان نومه وبعدين بقا هخلص من ۏجع الدماغ ده امتى ااااااوف
ليدخل كارم في هذة اللحظه يقول صباح الخير باقتضاب
لتعلم على الفور حزنه وضيقة على ملاك فتقرر ان تتجنب استفزازه اليوم وان تجارية حتي تتجنب
ڠضبة
علياءصباح النور ياحبيبى اخبار حبيبتى موكا ايه بقت احسن ليهز راسه بنعم ويتجه للحمام ليستعد للخروج وهويقول عايز القي صالح تحت قبل ما انزل
علياء تنهض من علي السرير تتأفف من كلمات زوجها
قالب وشه علي الصبح قاعد بالمحروصه بنت اخوه
و ماسك لصالح يسيبه يعيش شبابه بس ازاي لازم ييابس رأسه لكن ست موكه تعمل ال هي عايزاه افف امته نرتاح من القرف ده
تذهب علياء لايقاظ صالح من نومه فهى على علم بتاخيره وسهراته ولكن دائما ماتبرر له بانه رجل يفعل مايشاء لايحاسب على تصرفاته كالفتيات وطالماوجد المال لما لايتمتع به ولكنها تقلق من رد فعل زوجها ذو الرأس اليابس من وجهه نظرها تدخل علياء غرفة ابنها تنظر إلي الغرفه غير مرتبه ملابسه متناثرة في كل مكان ينام بعمق
علياءصالح حبيبى قوم يالا صالح قوووم
صالح بنعاس ايه ياماما ف ايه
علياء بباك واخوك بره على السفرة قوم يالا
صالح بالهناء سبينى بقا
علياءاصحى بباك متنرفز أنهاردة ومصمم انك تنزل حالا ليه اتاخرت اهو شكله ناوي يحاسبك على تاخيرك ليله امبارح
ليخرج رأسه ويقول من تحت الغطا خد باله انا فكرة نسي وهو عند موكه هانم حبيبة القلب
علياءمش عارفة شكله مايطمنش قوم بسرعه متتاخرش ال تلقيه فوق راسك هنا
صالحوعلى ايه قمت اهو هاخد شاور وخمس دقائق وجاي وراكي
قبل وجنت والدته ربنا يخليكي ليا يا علياء يا قمر
علياءحبيب قلبى خلص الشور وانا هنزل تحت أبلغه انك نازل يلا متتاخرش
قبل خروجها من الغرفة يتافاف صالح وهو يتجه للحمام ويتمتم بكلمات يسب بها حظه وملاك
هو مافيش غير صالح في البيت ده انا كنت بقول
نسي منك لله ياموكه لازم تجيلك الحاله وانا واصل البيت
ضحكت علياء علي تمتمه ابنها وغادرت الغرفه ل تتقابل مع فتاة جميلة جدا ورقيقه تبتسم الفتاة لها
علياءملاك صحيتى ياحبيبتى ده انا كنت لسه جايه اطمن عليكي لتبتسم بسخريه لم تلاحظها ملاك
علياءانتى عارفه عمو كارم وانا مش بنعرف نفطر من غيرك قالتها بابتسامه صفراء
ملاك وهي كالملاك ابتسمت ابتسامه صافيه رقيقه
وبحنان وعفويه
حبيبتى يااانطى صباح الجمال وتتجه إليها وتقبلها على وجنتها وتمسك بيدها وانا كمان مش اعرف أكل غير من ايدين عموا كرمله حبيبي وتنزل برقه على الدرج ممسكه بيد زوجه عمها يتبادلان الكلام ليسمع صوت حديثهم كارم ليتطلع اليهم وعينيه مثبته على ملاك يتمنى ان تستقر حالتها وتعود لطببعتها من جديد
كانت
متابعة القراءة