دقة قلب بقلم منى عبد العزيز

موقع أيام نيوز


روح بعدت عني بالجسد ولكن روحك تحاوطني اشتاق اليك ابي احن الي تلك الأيام الخوالي اشتاق لضمتك لكلماتك لدعواتك
كم دعوت ربي إلحاق بك فاشتقت لرؤياك اشتاق الي حديث طويل اقص اليك حالي واحوالي
كم اشتاق الي تلك اليد الحنونه التي تربط علي
عندما ابكي لا اجد تلك اليد تمحوا دمعاتي
عندما أحزن لا اجد من اشكوا له همومي وأحزاني

ابي متي اللقاء فكم اشتاق لضمتك لسماع صوتك 
لمناداتك ابنتي الحبيه اين انت تنتشل تلك الاوجاع 
بابتسامتك الحانيه اه ابي كم اود الان ضمك اااااه 
لو تعلم كم اشتاق لاستنشاق رائحتك العطرة لقبلتك علي جبيني وكم اموت لتقبيل يدك ولتذوق اجمل لقيمه من يدك اااه كم كانت جميله تلك الضحكه التي تخرج من بين شفتاك ااااه ابي كم اشتاق الي ضمتك ضمتك التي تحميني
رحلت أبي فرحلت روحي معك
ليت ليك شبيه ابي ليت ليك شبيه ابي
لم أجد من يضمني إليه بحنان مثل دفءحضنك 
ابي كم أبكيك ليلا وانا احتاج الي انفاسك تحاوطني 
ترعاني حتي في منامي اشتاقك ابي وانت تتلمس شعراتي تتلوا ايات القرآني عندما اغمض عيني علي ابتسامتك الجميله علي دعوتك ليت لك شبيه أبي ليت ليك شبيه أبي
كم اشتاق الي صباح اتنفس ريحك الطيب اشتاق الي سماع تردد صوتك في الارجائي ملاكي اين انت 
ملاكي الحارس اين انت منفذي وحاميني اين انت ابي
كم اشتاق لسماع صوتك كم اشتاق الي صباح تكون انت كم اشتاق لتنفس عطرك لاحضانك لتلك القبلة 
الطويله علي جبيني لطعم الحياة بجوارك
اسفه ابي لم اجد كلمه تعبر عنك أبي فيكفيني
نطقها بين شفتايا أبي كم اشتاق لصباح تكون انت هذا الصباح
سامحني سامحني فياليت المۏت يأتي قريبا 
لعل اجد بجوارك الاماني والسکينه لروح اشتاقت لضمتك
ابي كم اشتاق الي صباح تكون انت هذا الصباح
انهي فؤاد قراءته لكلمات ملاك ليرفع نظرة علي صوت شهقات عاليه لتقع عينه علي فراشته صوت بكائها يزلزله سريعا تلمس الأسوار ليهرب من الاقتراب منها وأخذها بين أحضانة ليقف مقتربا من كارم يربط علي كتفه
فؤاد كارم بيه بلاش دموع حضرتك دي كلامات ملاك مش معناها إن حضرتك قصرت لا ده جزء من فقدنها والدها ولو كتبت مرة تانيه هتقول كلام اكتر من كدة ده تعبير بسيط عن سؤال مفاجء
عامر شارد في كلام ملاك حزين علي حالتها يلوم نفسه علي إحساسه بالغيرة من وجودها بالمنزل واهتمام زوجته بيها
الجد هاشم يربط علي كتفه زوجته يمسح لها دموعها 
يهدئها يهمس في اذنها بشي تلتف الجده لفؤاد
بلهفه وسعادة
أمال تقترب من رحاب تحسها علي الذهاب والراحه بشقتها
مروة ممسكة بيد شقيقتها حنان تجفف دموعها تجاهد في اخراج الكلام
حنان لا تقل عنها في الحزن
فؤاد ملاك مافيش غير حل واحد عشان تخف أنها تحس بالحب والأمان والاحتواء
كارم قصدك ايه بالكلام ده
فؤاد ملاك لازم تتجوز
نظر له الجميع پصدمه كأنهم يقولون له اجننت كيف ذالك معدا كارم الذي ينظر للاسفل بحزن شديد
كارم يخرج من جوفه تنهيدة حزينه فعلا أنا فكرت في الموضوع ده
ليلتف الجميع ناحيته منتظرين أن يكمل حديثه
كارم أنا فكرة فيه وعرضته علي سامر قبل ال حصل علي طول
فؤاد مقاطعه سامر مش هو الحل
كارم ازاي سامر ابن عمها واكتر واحد عارف حالتها وهيخاف عليها ويراعيها
فؤاد دون أن يوضح كارم بيه ملاك خرجت من البيت في وجود سامر
لينظر له كارم بحزن واوم براسه شاكرا عدم توضيح الأمر للجميع عندك حق يا دكتور فؤاد تقترح علينا مين
فؤاد ينظر للجميع يستشف من أعينهم واقع ما سيقوله
ملاك محتاجه أب محتاجه احتواء كلي ملاك لازم تتزوج ليصمت عند سماع صوت من خلفه
خالد خالد
سبحان الله عدد ما كان سبحان الله عدد ما يكون سبحان الله عدد الحركات والسكون
ملاك لازالت علي حالتها جالسه مكانها عينها زائغه 
جسدها ينتفض مجري دموعه لا ينضب قلبها يكاد ېتمزق من الالم
الټفت إلي يد علي كتفها هبت واقفه ترتمي بتلك الاحضان التي فردت إليها
مريم تنظر إلي ملاك الجالسه دموعها لا تقف علي حالتها ربطت علي كتفها فردت لها يدها لترتمي ملاك بين أحضانها
مريم أخرجت ملاك من أحضانها تجفف دموعها ابتسمت لها حببتي ايه رايك نخرج برة عند البنات هيفرحوا اوي لما يشفوكي من فترة طويله مقعتوش مع بعض حتي فرح مروة محتضرتهوش
ملاك فعلا وحشوني اوي حتي مروة واسماء ولعبنا سوا
مريم ممسكه بيد ملاك يلا بينا نخرج
خرجت مريم وملاك متوجهين لمكان جلوس العائله
لتقف عند سماعها كلام فؤاد يخبر الجميع بضرورة 
زواج ملاك لتتحدث سريعا دون أن تفكر 
خالد خالد هو ال يتجوزها
ليقف فؤاد عن الكلام ويلتف لها ويقف الجميع بزهول 
مما سمعوا
كارم يقف موهوب من كلام مريم متخبط في مساعرة فرحا باهتمام وخوف مريم علي ابنة شقيقه وحزينا في نفس الوقت علي حالة أبناءه المفروض انهم حمايه ملاك 
الجد والجده فرحين لان باقټحام ملاك حياة خالد كما وضح فؤاد لهم ورجعوه بالتدريج لهم
تنظر الفتيات الثلاث الي بعضهم بزهولكيف لمريض أن يحتوي مريض
أمال اول من تحدث كعادتها ازاي ده يحصل هو خالد هيوافق
ايه ترد أنامعاكي هو خالد هيوافق
عامر ينظر إلي زوجته ولم يعقب أكتفي بتلك النظرة دون أن يتحدث أو يبدي رفضه أو موافقته
فؤاد عندك حق يا طنط مريم خالد هو الوحيد ال 
يقدر علي المسئوليه دي
ملاك تقف بحيرة مما يحدث حولها تنظر إلي عمها 
وتلك النظرة الحزينه علي وجهه ليقترب منها كارم 
يجزيها لاحضانه يبكي بحرقه
ملاك عموا حضرتك پتبكي ليه انا الحمد لله بقيت كويسه
فؤاد انسه ملاك ممكن تتفضلي تقعدي جنب تيته في موضوع مهم لازم تعرفيه
تخيل ما هو رض فعل ملاك
وما هو موقف عامر مما يحدث
استغفروا لعلها تكون ساعه إيجابه
رواية دقة قلب الفصل التاسع بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز 
البارت التاسع
دقة قلب
مروة حمدى ومني عبدالعزيز
الخاطرة أهداء من ملاك نوري
ايتها الجميلة بعيناى
العالقه بين قلبى ورئتاي
بكى احيا وبكى اتنفس
تحت سماء حبك اعيش
كل يوم سحرك يتجدد
ومن جمال وجهك نتعلم الشموخ
بسم الله الرحمن الرحيم
سامر جالس بمكتب والده دخل عليه السكرتير بملف صغير ووضعه أمام سامر علي المكتب
سامر امسك الدفتر في يده يرفعه بسخريه إيه ده انا طلبت دفاتر الحسابات جايبلي ده اعمل بيه ايه
السكرتير هو ده يا فندم دفتر الحسابات الموجود بالشركه عن السنه الماليه
سامر خلاص خلاص خالي البوفيه يعملي فنجان ماكياتو
السكرتير بحرج اسف يا فندم ايه نوع الماكياتو دي ابعت العامل يشتريها
سامر يعني ايه مافيش قهوة في البوفيه
السكرتير لا فيه يا فندم قهوة بس النوع ال حضرتك طلبه ده مش معروف
سامر في ايه اقدر اشربه
السكرتير قهوة شاي حلبه يانسون عصير فرش
سامر يانسون وحلبه مصېبه يكون فيه كرويه ونعناع ابتسم ساخرا خلاص هات واحد قهوة مظبوط
خرج السكرتير 
سامر يجلس بمكتب والدة يراجع كافه الحسابات يشعر پألم في جلسته كيف لوالده أن يجلس علي ذالك الكرسي الغير مريح بالمرة
يتذكر قبل يوم كان يجلس معه مجموعه من المحاسبين ليراجعوا حسابات شركة عمه
يدقق في الأرقام بدقه وعنايه فائقة يبتسم بسخريه
هو وحده من قام بتدقيق حساب المصنع وحساب الأرباح والخسائر والضرائب وكافة شئ 
بينما في شركه عمه فهناك قطاع محاسبي به العديد من المحاسبين والمراجعين والمدقيقين لفت نظرة شئ في الأوراق أمامه 
اتصل علي السكرتير
سامر ابعتلي المحاسب حالا
بعد قليل دق الباب ودخل رجل كهل فوق الستين بلحيه بيضاء يمسك بيده عصي يتكئ عليها القي السلام علي سامر مرحبا به نظر إليه سامر باستغراب ينظر إليه تارة والي الاوراق التي أمامه تارة يهمس لنفسه كيف لذالك الرجل أن يقوم بتلك الأمور
اشار سامر المحاسب بالجلوس وهب واقفا يضع يدة بجيب بنطاله يتحدث پحده نوعا ما 
عاوز افهم مين ال مقفل الميزانيه
المحاسب أنايافندم 
سامر وهو يقف قبالته ممكن اعرف بند المصروفات الخاص ليه عالي بالنسبه لباقي المصاريف ازاي البند ده بالمبالغ الكبيرة دي والميزانية طالعه متقفله والأرباح عاليه
المحاسب بصوت حزين قصد حضرتك ايه 
سامر سؤالي واضح المصروفات الخاصه دي ليه بعيد عن الميزانيه 
المحاسب لان المصاريف دى مالهاش علاقه بالميزانية ولا بالضرائب دي تبع كارم بيه هو الوحيد المتصرف فيها
سامر پغضب هو ايه كارم بيه هو المتصرف ازاي المبالغ الكبيرة دي تطلع وما تدخلش بند الخسائر والمصروفات النثريه دي مفروض لو حضرتك بتعمل شغلك صح كنت ضبط الحسابات لكن بالطريقه دي حضرتك كاشف نفسك اوي المبالغ دي اكيد وراها سر
المحاسب تقدر تفهمني قصدك ايه بالكلام ده انت بتشكك فيه بعد العمر ده كله في خدمه كارم بيه بعد العمر ده كله حضرتك تتهمني بحاجه زي دي
سامر أنا متهمتش حضرتك بشي أنا عاوز اعرف ازاي مبلغ بالحجم ده ما يدخلش في الخسائر ولا المصاريف
رد عليه بحزن واردف اولا حضرتك في سن اولادي وأمكن اصغر وقصدك وصلني وفهمته ولازم تعرف أنا عمري ما اقبل حاجه حرام علي نفسي ولا علي ولادي
ثانيا كارم بيه يقدر يشرحلك المصاريف دي ليه مدخلتش بند الخسائر وبنحاسب عليها الضرائب عادي
سامر بحرج يعتدل فى وقوفه اسف لو خني التعبير بس انا ما قصدتش ال فهمته حضرتك أنا عاوز افهم كل شي أنا مسئول عن كل حاجه بالانابه عن والدي محتاج توضحلي ال موضوع
المحاسب هو المفروض كارم بيه يعرفك بنفسه بس انا هوضح لحضرتك الصورة عشان ارفع عن نفسي الاتهام والإهانة ال اتوجهتلي وانا بالسن ده وطول عمري شغال مع كارم بيه ووالدة رحمة الله عليه من قبله 
حضرتك عارف أننا بنشغل عمال باليوميه مالهمش معاش ولا تأمين فيهم شباب صغير بيدرس وفيهم ال ليه سنين طويله شغال معانا كارم
بيه بيدي للعمال دول مكافئات وكمان ال عنده بنت بتجوز أو محتاج مبلغ لعمليه أوعامل من دول اټوفي بيصرف معاش لزوجته وأولاده
سامر ليه مش بيضيف المبالغ دي علي الميزانيه في بند المصروفات وبكده الميزانيه بتطلع مدين والضرائب متربطش مبلغ كبير
المحاسب كارم بيه رفض وطرد محاسب عشان قال له الفكرة دي قاله أنا بتاجر مع ربنا ميهمنيش يكون عندي ملاين بالحرام والضرائب دي حق البلد عليا طالما بيوفروا لينا خدمات وحافز تصدير يبق أاقل شي نعمله هو نقدم حساباتنا صح و أنا اهم حاجه ربنا قبل كل شي الباقي ليا هو تجارتي مع ربنا
اظن كده انا شرحت لحضرتك تؤمرني بشئ تاني
سامر اسف إن كنت تعبتك بس كان لازم افهم كل ال بيدور في المصنع وكمان عشان اتابع كويس الفترة ال بابا هيغيب فيها عن المصنع ويفضل ماشي زي ما كان موجود
اوم المحاسب وخرج
ليجلس سامر بشرود يفكر في كل ما يحدث مع والدهكل يوم بكتشف حاجه جديدة فيه وبتعلم درس جديد علي

أيده قد ايه انت عظيم رجع بظهره للخلف يشعر پألم في كتفه بتسال كيف لوالده بهذا العمر يتحمل الجلوس
 

تم نسخ الرابط