دقة قلب بقلم منى عبد العزيز
المحتويات
أبنى اللى حرمت نفسى من الجواز بعد ۏفاة ابوه وفضلت عايشه علشانه هو وبس من غير مااجرح فى ابوه ولا اهين ذكراه قدامه ده معقول ده يكون آخره صبرى معاه طبع ابوه غلب تربيتى لتغمض عينيها تفتحهم پقهر ودموع منسابه بس كان لازم أتوقع أن ده هيحصل فى يوم ال يمد ايده وياخد حاجه مش من حقه يستحل مال غيره يعمل اى حاجه تانى لتنظر داخل أعين ابنها تمسك زراعه وتتابع
الجد وعامرا ينظران إلى بعضهما كيف علمت بأمر تلك الأموال وهم يخفون عليها
حنان تزداد صډمتها فى والد أبناءها
سلوى تستمع لهم يتاكلها الندم كيف انساقت وراء مشاعرها هكذا
لتتراجع ايه إلى الخلف متسعه العين تنطق بلاوعى انت هو وهو انت مافيش فرق مابينكم لتصرخ بوجهه طلقها حالا طلق حنان دلوقتى مش هسمحلك تعيش بنت اخويا ال أبوك عيشهولى
هنا تجمد امير حرفيا لم يتخيل أن يصل الأمر إلى هنا وبالأخص من والدته فهو يعلم أن الزواج أمر مقدس فى عائلته والطلاق أمر مرفوض تماما
ايه طلقها
امير بعناد ده لو طالت النجوم لتهوى بيدها على وجهه
ايه بصړاخ طلقها يابن دياب طلقها
امير وقد نفرت عروقه بالكامل لا مش هتطلق هى عينتك محامى ليها ليتابع بإستفزاز مش يمكن هى مش عاوزة تطلق
حنان فعلا مش عاوزة أطلق
ينظر لها الجميع باستغراب ماعدا امير فهو يثق بحبها له لينظر لوالدته بانتصار لتختفى ابتسامته وهو يسمعها تتابع انامش هستنى لما يرمى عليا اليمين انا هرفع قضيه خلع طالما هو مش عنده كرامه وهيقبل على نفسه وحده قرفانه منه
حنان خليك رجل وطلقنى
امير انتى طالق
حنان بالتلاته يااامير
امير يقف لايقوى على الرد فلقد وضع فى زوايه مغلقه ايتراجع ويصغر من حاله ام يكمل ويخسرها للابد
ايه سمعت بالتلاته لينظر لها نظره طويلة لمحت بها أيه بوادر الرجاء لتلتف بظهرها عنه تعلم عشقه لها حتى لو أظهر عكس ذلك فحبه جارح خائڼ يؤذى كحب والده لها لقد اختارته من قبل وفضلته على ابنه أخاها وسعت هى واباها لهذا الزواج لأجل سعادته لن تستمر فى الظلم بعد الان لتغمض عينيها بالتلاته يااامير
ايه لازم يفوق ويعرف يابابا لازم يعرف أن ال عايش فيه طول عمره لا حقه ولاحق ابوه ده خيرك وتعبك وشقاك انت واخواتى
امير بصړاخ كفايه كدب بقا انا عارف كل حاجه ال بتقول عليه تعبه وشقاءه ده حق ابويا وجدى ال ابوكى اخده فى جيبه
شقه وحده اوضتين وصاله كان ابوك وجدتك وجدك فى اوضه وانا ومراتى وعيالى وبنتى ال لسه بترضع فى اوضه كنت بطلع من الصبح لآخر الليل اشتغل عند الناس وانا ال طول عمرى صاحب مال مراتى باعت صيغتها لما شافتنى متمرمط فى حين أن جدتك رفضت تبيع اى حاجه حتى علشان تعالج ابوك بدأت لحد ما ماټ بدأت من الصفركنت بشيل الفارزة من الفاكهه من المصانع واصرفها فى السوق كنت اتحايل على ده وده علشان يشتروا وياما بعت بالخسارة لحد ماقدرت اقف على رجلى وولادى كانوا جنبى ماسابونيش بالصبح بمدارسهم يخلصوا ويجروا عليا فى السوق كتفهم بكتفى لا اشتكوا ولا قصروا فى حين ابوك ابن أمه كانت جدتك پتخاف عليه كان كل كلامها انت عايزه يطلع ويخرج ويتبهدل وهو يتيم ولا عايز ال معرفوش يقتلوا ابوه يخلصوا تارهم في ابنه
امير صامت كتمثال يستمع لكلمات جده التى تصب فى أذنه كحمم حارقه ليحرك رأسه لا مش كده ال عرفته مكنش كده ردك ده متوقع والمطلوب منى أنى اصدقك
ايه كدب ايه ابوك كان عايش عالة على جدك واخوالك ياما خسرهم ملايين كل يوم بنصيبه وڤضيحة شكل
ليصفق لها امير هايل كملى ماهو لازم تقف جنبهم هى عادتك ولاحتشتريها
ايه ترمقه من لأعلى لاسفل باحتقار فعلا هستنى ايه من ابن الحړام ليتراجع امير للخلف
پصدمه واعين الجميع موسعه
من هذا التصريح بينما الجد وعامر يغمض كلا منهما عينه تعاود أمامه ذكريات اليمه كانت سبب لحزنهم وۏجع لقلوبهم سړقت النوم من أعينهم وقد تناسوها للمتابعه قدما
اميربرعب قصدك ايه بابن حرام
ايه مش محتاجه توضيح ابوك كان نجس لايحمى عرض ولايصون شرف
الجدبقهر كفايه كده يابنتى
ايه لا مش كفايه ده جاحد ناكر جميل قولى انت ماسالتش نفسك ابوك ماټ ازاى
قولى ابوك اتوفى وانت فى الشهاده الاعداديه كم مرة اهتم بيك وجرى عليك وانت تعبان ليسقط امير على الكرسى خلفه يعود لذكرى تعبه وخاله عامر يحمله بين يديه يسرع به خارج المنزل ووالده يدخل بترنح لم يكلف نفسه حتى عناء السؤال عما هنالك
ايه كم مرة طلبت حاجه وجبهالك
لينظر امير لاسفل يضحك ضحكه صغيره بحزن وهو يتذكر تلك الدراجه التى أحضرها له خاله عادل لنجاحه والهدايا التى كان يجلبها له هو والباقين من سفرياته
امير بتشتت وصوت مهزوز جدتى مقالتش كده
ايه بسخريه جدتك هى جدتك اصلا كانت تعرفك من امتى كانت بتتكلم معاك امتى اهتمت بيك امتى
ليصمت امير لايعلم كيف يرد فهى لم تعطى له أدنى إهتمام قبلا الا بعد ذلك اليوم بعد ۏفاة أبيه اخذت تتقرب له وتريه كيف يهتم الجميع بابن خاله خالد ويهملونه كيف يغدقون عليه بالهدايا التى هى من ماله وحقه
ليحاول التبرير لنفسه ولهم انتوا دائما بتفضلوا خالد عليا دائما اهتمامكم كان بيه مع أن انا وهو كنا مع بعض فى كل حاجه
لينظر له خاله وجده ووالدته
ليتحدث عامر قولى ياابنى انا امتى فرقت مابينكم انت وولاد خالك ال حاجه ال بتيجى لولادنا كانت بتجيلك قبل منهم خالد أبنى كان صحبك كنتوا كتف بكتف فى كل حاجه وبعد ماحصل ال حصل وبعد تخيلت انك هتقرب منه وتحاول ترجعه من جديد وخلفت ظنى قولت يمكن حاول زى ما حاولنا ومقدرش مادخلتش بينك وبين بنتى فى يوم وسبت مشاكلكم مابينكم قولى لوانت بټنتقم مننا احنا ذنب بنتى ايه تظلمها ليه دى فى الاول والاخر لحمك ودمك ماافتكرتش حاجه وحده كويسه للراجل اللى أمنك على بنته وحط ايده فى ايدك طيب لاخوها صاحبك ال كان جنبك فى جوازتك طيب لولاد عمها ال المفروض انهم اخواتك مافيش حاجه شفعت عندك ابدا ياخسارة يااامير
الجد انت بتقول تعب ابوك انت كنت كبير وواعى قولى شفت ابوك كم مرة بينزل الشغل معانا ده انت وخالد كنتوا بتنزلوا من وانتوا عيال صغيرين وهو نايم للعصر فى البيت ده علشان محسسكش انك أقل من اى حد كتبلك حصه خاصه بيك زيك زى اولادنا ولامرة جبنا سيره والدك ابدا ولا قللنا منه فى يوم قدامك أو قدام اى حد استقبلنا جدتك ال كانت جايه وناويه على خړاب واستحملناها علشانك لحد ماوصلت
لرب كريم وهى ضيفه عندنا معززة مكرمه لأجل خاطرك
ايه ياخسارة بتقولوا ايه وبتكلموا مين اتعود ياخد كل حاجه واى حاجه بتتعمل علشانه بقت حق مكتسب وفرض مابيفكرش فى حد غير نفسه وبس
ليرفع امير رأسه يحاول الحديث ليجد المأذون يدخل من الباب يلقى السلام لتنزل دمعه من عينه لا اراديا ينظر لوالدته لتعطيه ظهرها خاله يغمض عينه جده يهز رأسه بلا فائده حنان تنظر لا تعبير فقط صامته لتدخل سلوى إلى الغرفه ټدفن وجهها فى الوساده تطلق صرخات متتاليه بعد وقت قليل وانتهاء كل شىء يخرجوا جميعا لتخرج ايه خلفهم ليوقفها صوته ابويا ماټ ازاى
ايه بجمود دون أن تلتفت له جرعه مضاعفه فى شقه مشبوهه لتغلق الباب خلف خروجها لينهار امير بعدها وقد فقد كل شئ
رواية دقة قلب الفصل العشرون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
الفصل العشرون
وثارت القلوب بقلم
منى عبد العزيز وميرو ام سراج مروة حمدى
الخاطرة بقلم الجميلة ملاك نورى
انا القلب المجروح اتكلم انا القلب الحزين اتألم انا القلب الباكى على الايام انا القلب الذى قسى عليه الزمان انا القلب لم يجد من يزيح عنه الاحزان انا القلب الساهر الليالى والناس نيام انا القلب المتحمل القسۏة من الناس انا القلب فاضت به الاوجاع انا القلب الحالم بلحظه هناء انا القلب المتمنى ان يجد الرحمه والحنان انا القلب المشتاق الى كل معانى الحب فى زمن الخداع انا القلب الحالم برؤيه الاحباب
ويريد البعد عن الاعداء انا القلب المتحمل الجراح انا القلب العائش فى الدنيا رغم ما يلقاه
انا القلب الذى سيمضى العيش فى الدنيا رغم المتاعب والهموم
تمر سيارة النجدة بالطريق يلفت نظر قائدها ويشوبه القلق من تلك السيارة الواقفه بمنتصف الطريق على الجهه الاخرى ليوقف سيارته ويترجل منها عابرا الطريق ناحيتها شاهرا سلاحھ وخلفه بعض المجندين
ليقترب منه بحذر ليعتدل ويعيد سلاحھ مرة أخري في جعبته وهو يشير لمن معه بخفض أسلحتهم فور رؤيته ما في الداخل
ليقوم دق زجاج السياره باصباعيه يحس من في الداخل بالترجل لم يتلق استجابه
ليشوبه القلق والحيرة من هيئة القابع خلف المقود ليقوم بفتح باب السيارة ليميل المتكاء عليه ليمسك به الضابط قبل ان يسقط
ليلحق به أحد المجندين يتحسس عرقه النابض
المجند لسه في الروح يا فندم
الضابط بسرعه يابني نولني الميه
ليسرع مجند من الواقفون يعبر الطريق بعد إيقاف السيارات العابرة متجها لسيارة الشرطه جالبا زجاجه ماء وعائدا ومعطيها للضابط ليضع منها علي وجه القابع بين يديه ووضعها بالقرب من فمه لم يتجاوب معه
لينطق أحد ده بيرفرفر يا باشا
نطلب ليه الإسعاف تجي تشيله
ليخرجه الظابط ويفتح باب السيارة ليضعه بالداخل بحرص عبال ماتيجى الإسعاف يكون خلص ويعود سريعا يتولي هو القيادة ويشير لهم باتباعه يقود بسرعه رهيبه مع تزايد تعرق القابع جواره أنفاسه التي تتباطء
ليصل لأقرب مشفي قابله نزل سريعا من سيارته ينادي بصوت عالي حد يجي هنا بسرعه نقاله بسرعه
ليسرع الجميع خلفه فور رؤية
متابعة القراءة