رواية (الاتفاق) بقلم سارة محمد
المحتويات
تضج بالحياة وبفضلها كم هو متشوق لرؤيتها ومعانقتها وليتوقف الزمن عند تلك النقطة لا يريد شيئا آخر فقط يريد الوقوف أمامها والنظر إلى كل إنشا بها هو الذي لم يكل عن معرفة أخبارها يوميا هو الذي عشق كل شيئا صغيرا بها ولكنه سيصبر حتى تحبه هي الأخرى ف هو فعل بها الكثير من الأشياء التي لن تغفرها بسهولة فور رؤيته!!!
ليكي وحشة ياضنايا!!!
عانقتها رهف بشوق لټنفجر في بكاء يقطع نياط القلب حزنوا جميعا عليها ليدلف ظافر خارج الغرفة لكي يترك لهم مساحة من الحرية أحتضنتها ملاذ على الجانب الآخر و فريدة التي أمسكت بكفيها و أيضا ملك التي تربت عليها بحزن فركت رهف عيناها لتعتدل جالسة ثم هتفت وهي تراقب تعابير وجوههم
أعتلت الصدمة وجوههم لتجحظ عينان رقية بشدة وهي تقول تشعر وكأنها لكمت بوجهها بقوة
ليه تعملي أكده يابنتي ليه تكذبي على چوزك و علينا هو لو عرف آآآ!!!!
قاطعتها رهف ممسكة كفيها ثم هتفت
أنا هقوله يا ماما والله بس بعد م نطلق هو لو عرف دلوقتي مش هيطلقني عشان خاطري أنتوا كلكوا ساعدتوني في الأول متتخلوش عني دلوقتي!!!!!
يعني مصممة على الطلاق يا رهف!!!!!
نظرت لها رهف سريعا ثم هتفت بصوت مهتز
أيوا يا ملاذ!!!!!
أسرعت ملك قائلة محاولة إقناعها بشتى الطرق
سامحيه يارهف صدقيني باسل بيحبك و كلنا بنغلط أحنا بشړ بنغلط عشان نرجع لربنا و نتوب أديله فرصة
تانية يا حبيبتي!!!!
قبضت على ذهنها تفركه بقوة لتهتف پغضب
أزيك يا دادة و يزيد عامل أيه!!!!!
أنا و يزيد
بخير ياست هانم هو أكل و نام أهو يا حبة عيني!!!
هتفت فريدة بلطف
أنا بجد مش عارفة أقولك أيه يا دادة أنا أهملت فيه شوية عشان شغلي بس أنا بفكر أخد أجازة يومين كدا و أقعد معاه!!!
لاء ياست هانم لا تعب ولا حاچة يزيد هادي و مش بيتعبني واصل خليكي أنت في شغلك يا هانم و هو في عيني والله!!!!
تنهدت فريدة قائلة
إن شاء الله!!!!
أغلقت معها لتجلس مكتفة ذراعيها أمام صدرها تنظر للفراغ بشرود لتشعر بمن أقترب ليجلس جوارها بالضبط أنتفضت فريدة بهلع لتنظر إلى أياد الذي أبتسم لها بعذوبة ثم هتف قائلا بلطف
طمنيني يارهف قريبتك دي لسة تعبانه !!!
نظرت له فريدة مبتسمة بتكلف وهي تقول بخفوت
لاء بقت كويسة الحمدلله!!!!
أومأ أياد لينظر لها متأملا ملامحها الرقيقة لتتورد وجنتيها بخجل وضيق معا عندما وجدت أنظاره مثبتة عليها أبتعدت عنه قليلا وقد بدأ نظراته ترهبها ليفاجأها بسؤال لم تتوقعه
هو أزاي مازن يسافر ويسيبك!!!!!
ألتفتت له فريدة پصدمة قائلة بنبرة متثاقلة
أنت عرفت أزاي!!!!!
أبتسم بسخرية على سذاجتها ليردف ببرود
عيلة الهلالي أخبارهم بتنزل على النت أول بأول يا فريدة يعني سهل أعرف كل حاجة خصوصا أني دكتور في المستشفى دي و الغريبة أن مرات مازن الهلالي ممرضة هنا!!!!
نظرت له بضيق لتنتصب واقفة ثم هتفت بحدة شديدة
عن إذنك!!!!
تركها تدلف للغرفة ليحدق بأثرها و ثغره يلتوي بإبتسامة خبيثة قائلا بمكر
أهربي يافريدة هييجي اليوم و مش هسيبك غير و أنت ملكي أنا و أبقي وريني هتهربي أزاي!!!!!
ذهب ظافر إلى شركته ليتابع أعماله مع جواد الذي سأل بلهفة على زوجته طمأنه ظافر عليها ثم جلس على مقعده ذو الجلد الوثير ليهتف بصلابة
عاملين أيه مع بعض!!
أومأ جواد و هو ينظر للأوراق أمامه
كويسين الحمدلله!!!!
نهض ظافر ليجلس على المقعد أمامه ثم عقد كفيها معا ليثنى بجزعه العلوي ينظر له بشررات تطاير من عيناه ثم هتف قائلا
أقسم بالله يا جواد لو زعلتها هتشوف مني وش تاني خالص مش معني أني مشغول ومبسألش كتير عليها يعني أني سايبهالك كدا تعمل فيها اللي أنت عاوزه أنا عارف أنك عصبي بس لو عصبيتك دي طلعت عليها هتخسرها و هتخسرني!!!!
ترك جواد الأوراق جانبا ليوجه له نظرات باردة ثم هتف مشددا على حروف كلماته
أنا مش هرد عليك يا ظافر بس تهديداتك دي متفرقش معايا ملك مراتي ومش هأذيها أبدا عشان هي حبيبتي مش عشان كلامك دة أنا مبتهددش ياصاحبي!!!!
حلت على وجهه أبتسامة منتصرة زينت ثغره فصديقه أثبت له وبجداره أنه يستحق شقيقته الوحيدة ليعود مستندا بظهره على المقعد بإرتياح قائلا بجدية
عايزين نخلص من تجارة السلاح في أقرب وقت!!!!
دهش جواد من تغير حال صديقة مائة وثمانون درجة في دقيقتين فهو توقع أن يغضب أو يزمجر لحديثه معه لذلك تأهب لمعركة حديثية بينهما ولكنه تفاجأ ببروده الشديد ليضرب كفا بأخر ثم أخذ يفرك ذهنه بتشتت قائلا
عارف
أديني يومين وكله هيخلص يا ظافر لأن أنا كمان مش حابب ملك تعرف أن جوزها و أخوها تجار سلاح!!!!!
أومأ ظافر مؤكدا صدق حديثه لينظر للأوراق بيده يتفرسها بهدوء بارد!!!
خطى خطوات رزينة في ممر المشفى الفارغ ليتجه لغرفتها ثم أمسك بالمقبض ليديره ببطئ وجدها نائمة على الفراش مغمضة عيناها غارقة في سبات عميق والجميع حولها متجمهرون دلف ببطئ ثم أغلق الباب خلفه بحذر لينظر لوالدته قائلا بلطف
أمي أنت تعبتي النهاردة أنا هبعت السواق يوديكوا القصر ومعاكي ملك وملاذ وفريدة!!!!
ربتت رقية على كتفه لتقول بحنو
و الله يابني أنا مش رايدة أتركها لحالها بس أنا عارفة أنك هتراعيها زين ولو أحتچت حاچة كلمني!!!!
أومأ باسل بإبتسامة صفراء لتعترض ملاذ قائلة
أنا بقول أكلم ظافر يروحنا أنا و ملك و أكيد
جواد هيبقى معاه!!!!
نظر لها باسل قائلا بهدوء رزين
لاء أنا هكلم ظافر وجواد ييجوا على القصر و بكرة اعملوا اللي أنتوا عايزينه!!!!
بعث باسل السائق لكي يقلهما للقصر بالصعيد ثم أمر ذلك الطبيب بأن يضع فراش جوارها له وبالفعل دلف لغرفتها ليجد فراش أبيض صغير ملتصق بفراشها أغلق الباب بهدوء ليمضي نحوها بتأن مال نحوها أبتسم و هو يحمد ربه أنها أخذت منوم من قبل الممرضة قبل قليل لتسنح له الفرصة في مراقبتها دون ضيق أو تذمر منها
خرج مازن من المرحاض محاوط جزعه العلوي بمنشفة سوداء وقطرات المياه تتساقط على جسده هادرة بالإضافة إلى خصلاته البنية الساقطة على وجهه والتي تقطر أيضا بالمياة أرتدى بنطال باللون الړصاصي تعلوه
كنزة سوداء بحمالات عريضة ثم أتجه إلى فراشه ليغلق الأنوار ألقى بجسده فوق الفراش الوثير مغمضا عيناه يتمنى أن يزورها في أحلامه فالواقع لم يجمعها به!!!!!
في أيه يا فريدة ساحباني وراكي كدا ليه!!!
ألتفتت لها فريدة قائلة
ماما رقية قررت أننا هنام معاها النهاردة أنا و أنت و ملك وقالتلي أجيبك!!!
قطبت حاجبيها بغرابة قائلة
أشمعنا يعني!!!
رفعت كتفيها بعدم أهتما قائلة
والله مش عارفة
بس هي قالت كدا!!!
تمسد على خصلاتها بينما الأخرى مستكينة تماما بأحضان والدتها التي أشتاقت لها تخبرها عن حياتها الوردية مع زوجها و يزيد جالس على الأرضية يلعب بألعاب كثيرة متناثرة حوله لتعود بأنظارها إلى ملك ووالدتها بشرود هي منذ زمن حرمت من ذلك العناق حرمت من الحنان المغدق على ملك أبتسمت بسخرية فقبل موتهما أيضا لم تشعر بحنانهم سوى إلى براءة اضطرب قلبها قلقا فهي منذ الرسالة التي أحتوت على كلمات كانت كالسهام المسمۏمة أصابتها في مقټل لم تعلم عنها شيئا أتجهت فريدة نحوهما لتلقي بجسدها على الفراش بجانبهم تحتضن رقية أيضا التي تقبلتها
حمحمت ملاذ بتوتر لتهتف وهي تفرك أصابعها قائلة
أصل أنا يا ماما كنت هستنى ظافر هو باسل كلمه و قالي أنه كمان شوية وهييجي ف أنا لازم أروح الجناح دلوقتي!!!
عقدت رقية حاجبيها بضيق زائف قائلة
إكده يا ملاذ أنت و ظافر شبعانين من بعض لكن أنا يبنتي بجالي زمن مش عشوفك بس أنا مش هچبرك يا بنتي على حاچة اللي أنت رايداه!!!
قالت جملتها الأخيرة بحزن حقيقي لم تصتنعه لتندفع ملاذ متقدمة بخطوة نحوها قائلة سريعا تبرر ما تفوهت به
مش قصدي والله!!!!
ڼهرتها ملك و فريدة يقولن
تعالي بقا يا ملاذ
هتفت فريدة سريعا قائلة
و ياستي لما ظافر ييجي روحيله على طول!!!!
أومأت ملاذ بخجل لتتقدم منهما أفسحت ملك لها لتجلس بمحلها لتحاوطها رقية بحنو مبتسمة على براءتها فقد قص لها ظافر من قبل عن الحاډثة التي أصابت والديها أرادت رقية أن تعوض حنان والدتها ولو بمقدار ذرة لتستند ملاذ برأسها على صدرها تستشعر دفئها بينما فريدة و ملك لعبتا مع يزيد الذي أخذ يصفق بإستمتاع!!!
كادت ملاذأن تذرف دمعة هاربة لم تلاحظها رقية ولكنها مسحتها سريعا لتتسأل رقية تنظر إلى ملك
ملك حبيبتي جوزك عامل أيه!!
أبتسمت لها ملك قائلة
زي الفل ياماما متقلقيش!!!!
تابعت رقية قائلة بجدية
وناويين تعملوا فرحكوا متى!!!عايزة أفرح بيكي يابنتي!!!!
نظرت لها ملك بدهشة فقد نست تماما أمر زفافهما لتتورد وجنتيها قائلة
هكلمه في الموضوع دة إن شاء الله يا ماما قريب!!!!
أومأت رقية قائلة بتساؤل
هو مش هييچي ولا أيه!!!
أجابت ملك قائلة بهدوء
هو قالي هييجي مع ظافر كمان شوية!!!!
فور إنتهاء جملتها وجدت ظافر يقتحم الغرفة پعنف لينتفض جسدها بړعب من دخوله المفاجئ ر فهي لم تنتبه أبدا بما ترتديه عندما خرجت من الغرفة مع فريدة بينما نظروا ملك و فريدة لبعضهم البعض بدهشة لتبتسم رقية بعطف قائلة
تعالى ياحبيبي أجعد معانا!!!
أتجه نحوها ليجذب ذراعها نحوه پعنف لټرتطم بصدره نظر لها نظرات جامدة أرعبتها ليعود ناظرا إلى والدته قائلا بفتور
بعد إذنك يا أمي!!!!
أومأت له رقية بقلق ليقبض على ساعدها بشراسة ثم سحبها معه لخارج الغرفة ليتركها و هو ينزع سترته عنه فظهرت عضلاته أسفل
متابعة القراءة