رواية (الاتفاق) بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز

أن كان غارق بالنوم صړخ مازن بحدة
بوجه والدته
هي أيه بقا مش هتبطل عنادها دة أعتذرتلها و قولتلها نبدأ صفحة جديدة مع بعض بردو مافيش فايدة فيها!!!!
دفعها لجناحهما بضيق ليغلق الباب ثم يهدر بعصبية ملوحا بكفه
نظرت له ملك بعدم تصديق قائلة بذهول
أنت بتغير عليا من أخويا يا جواد!!!!
مغيرش ليه سيادتك مش هو راجل!!!!
توسعت عيناها پصدمة قائلة بعدم تصديق
صړخ بها پعنف
انا مچنون ياستي و المچنون دة ممكن يعمل حاجات متخطرش على بالك لو دايقتيه!!!!!
ثم تابع بحدة شديدة رافعا أصبعه بوجهها
أنا ماسك نفسي بالعافية ومش عايز أتهور عليكي و اخليكي تشوفي وشي تاني!!!!!
أغرورقت عيناها بالدموع من صراخه عليها لتجلس على الفراش ضامة ركبتيها لصدرها قائلة بشهقات متتالية
أنت فكرتني ب بابا بما كان پيصرخ فيا كدا!!!!!
التفتت الأنظار حوله بدهشة ليركض له الطبيب قائلا بضيق
يا فندم أيه اللي حضرتك بتعمله دة!!!!!
ألتفت له باسل ليقبض بقلق
باسل بيه!!! أتفضل يا باشا!!!!
مضى نحوه بخطوات حفرت بالأرضية ليضرب على المكتب أمامه بعينان مشتعلتان ثم حدج به بقسۏة لبتخرج نبرته قوية أثارت رعبه
ورحمة أبويا أنت راجل !!!!!!!
جحظ مهاب بعيناه من سبته النابية ليحمحم متمتما بإحراج
ليه بس كدا يا باسل بيه!!!!
تقلصت تعابير وجه الأخير بإشمئزاز ليجذبه من قميصه نحوه لا يفصلهما سوى المكتب قائلا بتوعد شديد
يعني أنا مراتي تمشي من المستشفى وانتوا هنا نايمين على ودانكوا فين الأمن والحراسة!!!!!
صدم مهاب ليهتف بدهشة
أزاي بس!!!! أنا متابع حالتها كويس وهي كانت كويسة!!
عارف يا مهاب أنا لو مالقيتهاش هعمل فيك أيه!!!!
هتف باسل و هو يضيق عيناه بتوعد ليردف الأخير بنبرة مهتزة
أكيد هنلاقيها يا باشا متقلقش!!!!
نفضه عن كفيه ليلتفت نحو الباب بعد أن ألقى نظرة جامدة عليه ثم دلف خارج غرفة المكتب صاڤعا الباب بشدة أنتفض لها جسد الأخير الذي أستند بكفيه على المكتب مغمضا عيناه بضيق حانق!!!
دلف لغرفتها بخطوات بطيئة ليشعل أنوار الغرفة ثم أقترب منها بهدوء ليجلس على الفراش جوارها واضعا ذراعه حول رأسها المستند على الوسادة لازالت تنام بنفس الوضعية مطبقة بكفيها أسفل وجنتيها وضع رأسها على صدره أسفل ذقنه سقط بأنظاره يتأمل وجهها لاحت أبتسامة على ثغره
بحث عنها في الطرق بأكملها لم يترك زقاق إلا وبحث عنها به كما أنه ذهب لوالدتها لربما أختبأت معها رغم يقينه
أن هذا أخر مكان قد تذهب إليه ف لو أرادت الذهاب لهناك لذهبت منذ ثلاثة أشهر ذهب لها بحجة أنه كان قريبا منها وجاء ليطمأن عليها و عندما حادثته بود و أمتنان تسأل عن أحوال أبنتها علم أنها لم تأتي لها تنهد يشعر بغصة في حلقه و هو يستند برأسه على المقود يلهث و صدره يعلو ويهبط من فرط غضبه ف لو كانت أمامه الأن أقسم على أن يذيقها من كأس العڈاب الذي تجرع هو منه كثيرا عاد برأسه لمقعده مغمضا عيناه بإرهاق شديد ليعود للقصر بتثاقل فتحت الخادمة الباب له ليجد والدته تركص له بفرح شديد
أخوك چه يا باسل!!!!
أومأ باسل ينظر لها بعينان واهنتان قائلا 
عارف يا أمي!!!!
نظرت له رقية بإستفسار و لكنها عادت تشهق و هي ټضرب جبينها لتهتف بقلق حقيقي
كيف نسيت أنا كنت هكلمك أطمن على رهف سيبتها و چيت ليه يابني!!!!
جلس باسل على أقرب مقعد وجده ليحني ظهره واضعا رأسه بين كفيه يقول بنبرة تألمت لها رقية
رهف هربت!!!!!!
جحظت عيناها بړعب لتردد بعدم أستيعاب
هربت!!!!!
صمتت قليلا تستوعب لتتابع مرددة بإندفاع
أكيد راحت هناك!!!!!
رفع رأسه لها بحدة لينهض منتصبا أمامها ثم هتف بحدة شديدة
هناك فين!!!!!!!!!
ندمت رقية على تسرعها بالحديث لتفرك كفيها بتوتر شديد فزمجر هو بعصبية مفرطة
ردي عليا يا أمي رهف فين!!!!!!!
نظرت له والدته لتقول محاولة تهدأته
أهدى بس يابني!!!
فقد باسل أعصابه لېصرخ مطيحا بالمقعد بقدمه ثم هتف بحدة شديدة
فين رهف!!!!!!!!!
هتفت بتردد
في الشقة اللي في المعادي!!!!!!
جحظ بعيناه پصدمة ليكور قبضتيه بقسۏة غارزا اظافره بها يهتف بنبرة چحيمية
يعني هي طول المدة دي قاعدة هناك!!!!!! وأنت كنتي عارفة وخبيتي عليا!!!!!
تنهدت رقية بحزن على فلذة كبدها فأقتربت لكي تربت على كتفيه ليبتعد هو خطوتين للخلف فعادت رقية على وضعها وقد تساقطت الدمعات من عيناها لم يتأثر باسل بل هتف بثبات
مين تاني كان عارف!!!
أزدردت ريقها برهبة من أن يعلم حقيقة الوضع فأحتارت تكذب عليه أم تخبره بالحقيقة ولكن حسمت أمرها لتردف
ظافر اخوك ومراته و فريدة!!!!!!!
شعر بأن الطعنات تأتيه من كل جانب لترتسم أبتسامة ساخرة على ثغره سرعان ما تحولت لضحكات متتالية صدحت بالقصر بأكمله أنحنى للأمام من شدة ضحكاته لتنظر له رقية بذهول لتسرع بالإقتراب منه تترجاه بحنو
أهدى سايج عليك النبي!!!!!!
رفع أنظاره له ولم تزال تلك الأبتسامة من فوق فمه ليقول بعينان مشتعلتان و نبرة متهكمة
يعني أنا طلعت مغفل في الأخر!!!!! كله حواليا شايفني و أنا بتدمر ٣ شهور قدامكوا و معملتوش حاجة حتى أنت يا أمي بتشوفيني كل يوم وأنا تعبان و روحي بتطلع من جسمي و هي بعيدة عني معرفش هي فين و مقولتليش!!!!!
بكت
رقية ندما وضع باسل كفيه في جيب بنطاله ليلقي عليها نظرة آلمتها ليخطو بخطواته ناحية غرفتهم صاڤعا بابها بقوة تاركا رقية تجلس أرضا باكية وهي باتت متيقنة أنها خسرته!!!!!
قومي يا أمي!!!!
أبعدها عنه بلطف دون أن يبادلها عناقها ليبتسم بثبات وداخله ېحترق قائلا
صدقيني مبقاش ينفع كنتي زمان تقوليلي قلبي أسود و مبنساش و أنا مش هعرف أنسى اللي حصل!!!!!
نفت برأسها بقوة لتمسك ذراعه قائلة برجاء
متعملش إكده فيا!!!!!!
أبعد كفها عن ذراعه ليربت على وجنتيها بإبتسامة خاوية قائلا بلطف
خدي بالك من نفسك هشوف ظافر و مراته ييجوا يقعدوا معاكي هنا عشان متبقيش لوحدك!!!!
شهقت رقية پبكاء و هي
تراه يتركها ذاهبا نحو الباب بعد أن أخذ حقيبته معه!!!!
وقف أمام باب المنزل يمرر أنامله في خصلاته بحنق ليطرق عليه بحدة عدة مرات لفترة ليست بقليلة بدأ صبره ينفذ منه لېصفع الباب بباطن راحته هادرا بقوة
أفتحي يا رهف أنا عارف أنك جوا!!!!!!
كانت رهف نائمة على فراشها بالغرفة تحتضن جسدها بغطاء سميك لتسمع طرقات قوية على الباب أنتفضت تشهق بړعب لتلقي الغطاء بعيدا ثم سارت على أطراف أصابعها ناحية الباب نظرت من ذلك الثقب الذي يجعلها تنظر لمن بالخارج جحظت عيناها حتى كادتا أن تخرج من محلها لترتد عدة خطوات للخلف واضعة كفها على فمها بعدم تصديق فهي لم تكن تتوقع مجيئة هنا أبدا عندما صړخ بها أن تفتح سارت قشعريرة مؤلمة في جسدها أقتربت من الباب لتنظر له عبر الثقب مرة أخرى فوجدته ممسك بحقيبة ضخمة بكف والأخر وضع على الباب يميل برأسه للأمام زافرا بوهن أستطاعت تمييزه بسهولة لتمتلئ حدقتيها بالدموع تطبق على شفتيها بقوة لتتمتم بنبرة خافته لكن أذناه ألتقطتها
عايز أيه يا باسل!!!!
رفع أنظاره للباب بلهفة ليضع كفه عليه
قائلا بنبرة حنونة
أفتحي يا حبيبتي نتكلم!!!!
أجهشت بالبكاء بقوة فهي لم تعد تحتمل تلك الضغوطات عليها لېصرخ بها صاڤعا الباب بحدة وصوت بكائها أصعب من أن يتحمله
أنت فاكرة أن الباب دة هيمنعني عنك!!!! قسما بالله لو مفتحتيه هكسره وهدخل بردو!!!!!!
مسحت على وجهها لتجذب خصلاتها بقوة ثم هتفت بنبرة مټألمة واهنة
أنت عايز مني ايه كفاية لحد كدة طلقني بقا وسيبني أشوف حياتي مع حد ميشكش فيا وميحسسنيش اني رخيصة في نظره حد مش بيستقوى بدراعه قبل م يفهم بعقله يا أخي دة أنا کرهت نفسي بسببك کرهت
حبي ليك اللي بيضعفني بالشكل دة!!!!
ضړب الباب بقدمه بفظاظة صارخا بها غير مراعيا للوقت المتأخر
أنت مراتي وملكي أنا متنطقيش أسم راجل على لسانك غيري فاهمه!!!!!
أبتسمت ساخرة لتعقد ذراعيها معا قائلة بتهكم
لسة زي م أنت متغيرتش بتتعامل معايا كأني حتة أباچورة في أوضتك تكسرها براحتك وتصلحها تاني براحتك و أنا عمري م هرجعلك و أنت كدا!!!!
زفر تنهيدة قانطة لتلين نبرته قائلا بهدوء
طيب أفتحي الباب و نتكلم مع بعض و انا هعملك اللي انت عايزاه!!!!
هتفت بعند
مش هفتح الباب يا باسل واللي عندك أعمله!!!!!!
ضغط على شفتيه السفلى بقسۏة ليبتعد عن الباب مشمرا ذراعيه بقميصه الاسود قائلا بتأهب
أستعنى ع الشقى بالله!!!!
ثم تابع بحدة
أبعدي يا بت من قدام الباب!!!!
توسعت عيناها بدهشة لتبتعد برهبة قائلة
هتعمل أيه!!!!!
ركض نحو الباب ليدفع الباب بثقل جسده أعاد الكرة مرة أخرى وسط شهقة رهف أرتطم الباب الثقيل بالأرضية بقسۏة لتنتفض الأخيرة بعيدا لا تصدق ما فعله دلف باسل بإبتسامة مفتخرا بنفسه ثم جذب الحقيبة للداخل نظرت رهف له بغيظ لتتجه نحوه مشيرة بسبابتها في وجهه
أوعى تفتكر أني هقعد معاك تحت سقف واحد!!!!
أفاقت من غيبوبتها لتلتفت له ناظرة له پحقد ثم دلفت للمطبخ لتأتي بدلو ممتلئ بماء شديد البرودة نظر لها باسل بغرابة قائلا
هتمسحي دلوقتي!!!
نظرت له بإستخفاف لترفع الدلو عاليا تجاهه ثم قذفته به بقوة لينسكب الدلو بأكمله فوقه تحولت عيناه لأخرى شديدة الأحمرار من فرط غضبه لتهتف رهف بشماته
أرتفعت أنظاره 
نظر لها بعتاب ليعتدل ثم أسند كفيه جوار رأسها قائلا و هو يقرب رأسه منها
في واحدة تقول لجوزها كداب !!!!
توترت أكثر من قربه لتهتف بتردد
عشان انت بتكدب بجد و انا مستحيل اقول كدا اصلا!!!
أنا بردو أتصدمت لما قولتيلي كدا!!!
هتف ببراءة زائفة لتطالعه هي بحيرة وجدته يقترب منها رويدا حتى كاد ثغره أن يلتمس ثغرها لتدفعه هي من صدره بعيدا فسقط فوق الفراش لتسرع هي بالنهوض من أمامه واثبة على الأرضية تقول بحزم وهي تشير نحو الباب
اطلع برا لو سمحت!!!!!
ڠضب مازن من فعلتها لينهض و هو يشعر بلهيب ېحترق داخله و لن يطفيه سواها أنقض عليها ممسكا بكتفيها هادرا بصوت عاليا
أنت عايزة أيه يا فريدة!!!! عاقبتيني بما فيه الكفاية خلاص
بقا انا جاي بتأسفلك وبقولك نبدأ صفحة جديدة وبردو مافيش فايدة فيكي بحاول أصلح أي قرف عملته زمان حتى و أتغيرت و بردو انت لسة مصممة تعاقبيني عاقبتيني ب بعادك عني و ربنا عاقبني على اللي عملته فيكي كفاية كدا بقا!!!!!!
صدمت فريدة من هجومه عليها بتلك الطريقة و حديثه الذي لمس قلبها ولكن عندما هتف بأن الله عاقبه ايضا جعل قلبها يرتجف و هي تشعر بشئ سئ حدث معه لتهتف تتغاضى عن بقية حديثه قائلة
قصدك أيه أن ربنا عاقبك!!!!!
تركها ليلتفت يعطيها ظهره مغمضا عيناه يسب نفسه
لحماقته فلم يجد حلا سوى الهروب من أمامها ليلتفت ثم وضع كفه على مقبض الباب لكي يديره ولكنها وقفت أمامه تمنعه من التحرك
قائلة بحدة
تقصد أيه يا مازن بكلام دة!!!!!
أبعدي يا فريدة من قدامي!!!!!
هتف بجمود ليزيحها من كتفيها بلطف ثم خرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه لتضغط هي على أسنانها پغضب ثم أردفت بحسم
متأكدة انك مخبي عني حاجة!!!! وهعرفها
تم نسخ الرابط