ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
الظبط و هرجع
صباح الخير يا جبران
القت عليه الصباح بهدؤ فقتربا منها يأكلها بعيناه مردفا
صباح الجمدان علي فرس جبران
حاولة تمالك خجلها و تحمحمت بثباتا
هو أنت اشتريت الأنجيري دا و اللي في الدولاب أمتي
قائلا بغزلا
بعد الفجر لما نمتي فضولي جابني أني أشوفك ب لأنجيري علي مزاجي فمسكت التلفون و عملت سيرش علي كام مول تبعنا و اللي عجبني طلبت هولك و وصلوه من شويةبس بصراحه متوقعتش أنهم هيبقوا ب الحلاوة دي عليكي
أنا مش قادره أفهمك أنت أزي أتحولت معايا ميه و تمنين درجة كدا د أنت الأيام اللي فاتت مكنتش بطيق تبص في وشه و حتي لما كنت بتعاملني كويس فجأه القيك أتقلبت عليا تاني
أحتوي عيناه بنظرة ك لهيب الشمس و سط النهار
تقدري تقولي كدا أني لما كنت بحس أني بحنلك بلاقي كرامتي بتعاندني و تخليني أتغير للأسوء
طب و دلوقتي ايه اللي غيرك كدا ايه كرامتك مش بتعاندك
بسمه عابرة زينة ملامحه حينما قال
بتعاندني بس قلبي و روحي أعند منها و كل ما تحاول تبدلني بيثبتوها عشان خاطر عيون القمر
تنهدة بقلق
بصراحه كدا أنا خاېفة لا ترجع تتغير معايا تاني و تتحول
تحمحم بجدية
لاء ما هو أنا مش هبقي كيوت طول الوقت في أوقات هتلاقيني بتعصب و بتحول عليكي فعلا بس دا و قت ما تعملي تصرف يعصبني منك عشان كدا بقي خلي بالك من تصرفاتك عشان أنا مش عيل من بتوع بابي و مامي و الجو الفرفور دا أنا عندي الجد جد
مش بقولك بقلق منكبس بردوا مهما تعمل هتحمل لأني موصلتش لعشق روحك ب الساهل
أحتضن وجنتها قائلا بشغف
و أنا روحي عشقتك من غير ما حس عشان كدا مستحيل اعمل حاجة تتسبب في بعدك عني
تنهدت قائلة
طب قولي بقي كتفك عاملة ايه أنا امبارح شوفة الرباط عليه أثار د_مهو الچرح فتح
نفي بجدية
لاء متقلقيش دا بس عشان سندت علي أيدي مدة طويلة ف الچرح شد و نشع د_م
بخجلا
دا أقل واجب بصراحه أنا مش فاهمه ازي تبقي مريض و كتفك متصاب و تعمل اللي عملته أمبارح
غمزا لها بمراوغه
طب بزمتك اللي عملته مجاش علي هواكي
هربة من عيناه قائلة
أنا هروح أحضر الفطار بقي
أستدارت لتذهب فحتضن خصرها قائلا
نفطر ايه هو دا و قت فطارتعالي بس معايا فوق عشان نشوف حكاية الأنجيري دا
لاء الأنجيري ملوش حكاية أصلا
شدد من أحتضانها مردفا بأشتياه
مين قالك كدا يا حبيبيدا لي حكاية ڼار هحكي
هالك فوق تعالي و مش هتندمي
و ك العادة ربح الڼزاع و أخذها إلي الأعلي ليكمل ما بدئه من بحور أذابتهم عشقا
اما لدي عامري داخل مكتبه فكانه يقف أمام شمس التي تردف بندما
أنا عارفه أني غلطانه و أستاهل الضړب بس كان غصبن عني سالم بيه هو اللي طلب مني أعمل كدا أنا فكرة كتير قبل ما دخل و قولك بس لقيت أنكم في كل الاحوال هتعرفه مين اللي بدل الشنطة خصوصابعد ما حضرتك خرجت من الموضوع كله
أقسم ب ربي كنت شاكك فيكي من لما طلعت ب الليل و أكتشفت اختلاف الشنط و أفتكرت و أنت بتاخدي الشنطة عشان تنزليها العربيهليه عملتي كدا أنا عملتلك ايهد أنا الوحيد اللي و افقت علي شغلك
أرتجفت باكيه
كان غصبن عنيكل اللي حصل غصبن عنيأنا أسمي مش شمسأنا سهي عبد الجواد عايشه لوحدي بعيد عن أهليلأنهم رافضين فكرة شغلي و كمان كانوا عاوزين يجوزني لابن عمي في الصعيدعشان كدا هربت منهم و دورت علي شغل الحد لما أشتغلت مترجمة ف شركة سالم الشداد ولما افلس روحتله و طلبت منه يشوفلي أي شغل تاني وعرض عليا أشتغل عنده مديرة الڤيلا بتاعته أي شغل اكسب منه فلوس و فعلا و افقت و روحت أشتغلت عنده_و لما شوفت الڤيلا و العز اللي هو فيه فكرة أني أقربه منه عشان يتجوزنيبس يخسارة بعد ما وهمني أنه بيحبني و هيتجوزني أول ما أموره ما تتحسن و هو اللي خطط لكل حاجه هو اللي عملي شهادة الميلاد المزوره و هو اللي حفظني الكلام اللي هقول هولكحتي فكرة أني محجبة هو اللي أخترعها لاني عمري ما كنت محجبهو خطته كانت أني أفضل جانبك و أحاول أوقعك في حبي عشان ادخل قصركم و ابقي عينه جوة_دا غير أني أدمرك و أدخلك السچنهو اللي بعتلي شنطة المخ_درات و هددني أني لو محطتهاش في عربيتك عشان كدا خۏفت و نفذتبس والله العظيم فرحت أوي لما عرفت أنك خرجت من المکيدة بتاعته و مدخلتش السچنع شان كدا دخلت و قولت أعترفلك بكل حاجه لاني خلاص مش ناوية اخليه سبب في اذية حد تاني كفاية أنه اذاني و دمر مستقبلي
تلك الحقائق كانت بمثابة القنيلة النووية التي فجرت براكين عقله و جعلته يصفعها بقوة كادت تكسر فكها
اللي تفرد في نفسها ب الرخص دا تستاهل الحړقو قال انا اللي كنت زعلان من نفسي عشان موصلتكيش بيتكأتريكي من ورايا بتخططي لدماري_غوري من هنا مش عايز المح وشك نهائي تاني في حياتي اما بقي الكلب اللي صلطك عليا ف حسابه تقل أوي معانا بلغيه أن قريب أوي هياخد عقاپ كل البلاوي اللي عملها
ذادت رجفتها و تراجعت للوراء پخوفا باكية من طلته التي تحولت للڠضب الجامح
أنت لسه هتبصيلي بقولك غوري في ستين داهية قبل ما بلغ عنك و أرميكي ف السچن لباقي عمرك ياله غوري
فرت هاربة علي الفور تنجو بما تبقي منها من تماسكاما هو فضړب الطاولة بقبضته محاولا السيطرة علي براكين أنفعاله
اما بمنزل المغازي فكانه يجلس حازم ب الحديقة برفقة نجمة التي تسأله منذ جلوسهما
سويا
بس بردو مجاوبتنيش ايه سبب أنفصالك عن رؤيه
أجابها بجدية
مفيش كل الحكاية اني أكتشفت أننا مش مناسبين لبعض
ضيقة عيناها مستفهما
مش مناسبين من نحية ايه ب الظبط
يعني من كل حاجه التفكير و الأخلاق
غريبه يبان علي رؤيه الأخلاق العالية و الا جبران مكنش فكر انه يتجوزها
في دي بقي اتغابه و اضحك عليه
لوت شفاهها بجفاء
قولي يا حازم مش غريب رد فعل رؤيه لما شافة جبران شبه مېتيعني المفروض انها مش بتحبه و بتضحك عليه و فوق كل دا بتحبك أنت ايه اللي يخلي واحده فيها كل العيوب دي تخاف عليه كدا و ټعيط ب الطريقة الچنونيه دي دي مسابتش أيديه غير لما دخل أوضة العمليات غير القرأن اللي فضلت تقرئه و الأستغفار و كل دا كوم و الفرحه اللي نطت من عنيها لما عرفت أنه كويس دي كوم تاني
شعرا ب الغيره عليها كثيرا مما جعله يبدي أنفعال سريع
رؤيه مش بتحبه رؤيه بتحبني أنا
ضيقة عيناها مستفهما ف انتبها و حاول الأسترخاء وقال
قصدي يعني هي أعترفت بنفسها انها بتحبنيو اللي عملته معا جبران مجرد تمثيل عشان محدش يشك فيها و يكتشف حبها ليا
تبسمت نجمة بسؤلا
مش شايف أن ثقتك في نفسك ذيادة شويتينبصراحة أنا لو مكان رؤيه و خيروني ما بينك و بين جبران أكيد هختار جبران من غير نقاش رجولة و أخلاق و تربيه و جدعنه و سند دا غير أنه زي القمر و شيك و رجل أعمال من الطراز التقيل و الكل بيعمله ألف حساب
أثارة حنقه فقال
قصدك أني مستهلش أنها تحبني
أجابته بجفاء
بصراحه مقارنة بجبران أكيد لاء ما تستهلشبس دا مش موضعناخلينا نتكلم في حاجه تانيه ايه رأيك لو رحنا لي باباك و اتكلمت معا عشان أصلح الأمور اللي بنكم
رفضي بجدية
لاء مش هنروحله خليه كدا لوحده الحد لما يحس بغلطته و ياجي الحد عندي و يعتذرلي
نهضت قائلة
مش بقولك عندك ثقة ذايدةعلي العموم فكر تاني في الموضوع و رد عليا أنا هطلع أرتاح شوية في أوضتي
ذهبت نجمة و تركته يجلس و يفكر بحديثها
اما لدي عمران فكان يقف أمام باب الشركة يتحدث بزمجرة معا سهر التي أقتحمت باب سيارته
أنا مش فاهم ايه البجاحة دي أنت ايه يابت أنت ما بتفهميشقولتلك مش عاوز أشوف وشك تاني
تبسمت بوقاحه
بس أنا عاوزه أشوفك بصراحة كدا ومن الأخر أنا بحبك يا عمران و نفسي تبقي لياو أجبلك ولي العهد اللي هلال مش قادره تجيب هولك
أمسكها بقوة من منتصف ذراعها مردفا بخشونه
ستك هلال هانم ضفرها برقبة ماية واحده صايعه زيكالله الغني عنك و عن خدمتكو الطفل اللي بتتكلمي عنه هتجيب هولي هلال و لو محصلش نصيب و مخلفناش مستحيل أتجوز عليها لانها ب النسبالي بنتي قبل ما تكون حبيبتي
ضاق صدرها فقالت
ليه بټعذب نفسك كدا دا كله وهم صدقني مفيش احلة من أن يكون عندك طفل يقولك يا باباو هلال مش هتقدر تحققلك طلبك لأنها مش هتخلفصدقني يا عمران أنا بحبك و هعمل المستحيل عشان أسعدك
حذفها فصطدمة ب باب السيارة أثناء قولة الحاد
أول مره أشوف معني قلة الكرامة و الأخلاققسما بالي خلقك لو مغورتيش من وشه ل هنده ع الأمن يرموكي في أي زباله بعيد عني لان هو دا تمامك
كدا أمشي و أنا مبسوطة يا حبيبي
هتفت بتلك الكلمات و ذهبت اما عمران فشعرا بضيقا شديد من تلك الحاډثة و الټفت ليرا إذا كان قد رئه احدا ما حدثلكنه لم يجد أحدا غير بعض أفراد الأمن أما هلال فكانت تختبئ خلف العامود تكتم صوت بكائها بيدها فما رئته حطم قلبهااما هو ف لعنه سهر داخله علي ما فعلتهمن ثم ركب سيارته و غادر
يتبع
ترويض_ملوك_العشق
الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_الحلقة_الاخيرة
لادو_غنيم_أديبة_الأحساس_العازف
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
أي حركة منكم الست بتاعتكم هتغور في داهية ياله يا شاطر منك ليه إمشي من هنا
إنت مفكر نفسك هتقدر تمشي من هنا تبقي بتحلم إنت أجبن من إنك تعملى حاجة
لو هو جبان فا أنا بقي في كل الأحوال داخله السچن بسببك
الټفت أنظارهم الى فريحه التى تمسك السلاحوتسلطه إتجاهها فتدخل عامري بصوت يحذرها
إهدي ما تتهوريش وإنت يا بغل منك ليه غوروا من هنا بدل ما تروحوا في الراجلين اللي قدامكم دي هتدخل السچن في كل الأحوال بلاش بقي تتجرجره معاها
نظرا الرجالين لبعضهما ثم نفذ الأمروذهبا مما جعل نسرين تصيح پغضب
رايحين فين يا كلاب والله ما هسيبكم
أقتربت منها فريحه تناظرها بزمجره
بقي عاوزه تقضي معاه ليله يا قذره. دأنا أقتلك قبل ما إيدك تلمس شعره منه
أغمض عينيه بإستياء من حديثها قائلا
يارب يالى بتصبر العباد صبرنى على ما بلتنى
امانسرين فقالت بتجريح
يالى معندكيش ډم هو مش بيحبك إنت لازق اله كدا ليه ما تخلى عندك كرامه وإبعدي عنه
أرتجف قلبها
متابعة القراءة