بقلم الاء اسماعيل البشري
المحتويات
كسرت فازة بالغلط مش كسرت قلبي !! عايزني أسمعك انت مسمعتنيش ليه ده انا كنت بقولك اسمعني كأني بشحت منك و مسمعتنيش و صدقت اللي انت عايز تصدقه و طلقتني على أساس إني خاېنة
والله ما كنت اعرف حاجة هو الكلب مروان اللي اقنعني بالحوار ده و
و اديك اقتنعت و اطلقنا و انتهى الحوار جاي ليه دلوقتي
ندمت
نظر طارق للارض و اومأ لها ضحكت روز و قالت
اخيرا اليوم ده جه تعرف! انا مبسوطة اوي
اقتربت منه و نظرت لعيناه بكره و قالت
يارب اشوف الندم في عيونك أكتر و أكتر يا طارق !!
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت خرج طارق
ورائها و امسك يدها لكنها ابعدت يدها عنه في الحال
متقربش مني بأي شكل ولا تمسك ايدي حتى فوق لنفسك يا طارق انت واحد غريب عني ف إياك تتعدى حدودك معايا انا مش زي البنات الژبالة اللي بتقابلهم في البار و امشي من هنا عشان مش طايقة اشوفك
انت ايه بالضبط يا طارق بعد كل اللي عملته
جاي تقولي نتكلم ! و بهدوء انت مين اصلا عشان اتكلم معاك انت كنت أسود صفحة في حياتي و بحمد ربنا مليون مرة اني قفلتها و اتطلقت منك !!
روز انتي مش واعية لكلامك ده بقولك هو خدعني و انا بعترف اني غلطت في حقك عشان كده جيت لو انتي مش تهميني مكنتش هاجي
تيجي ولا اشوفك أساسا امشي يا طارقامشييييي !!!
مش همشي يا روز والله مش همشي هصلح كل اللي عملته و هنرجع لبعضو هتحبيني
انهت كلامها ثم دخلت الغرفة اغلقت الباب حتى لا يدخل نظر لها من النافذة و الدموع متغلغة في عيناه نظرت له پغضب و جلست بجانب سيف و هي تمسك يده
شعر طارق بالغيرة و قال پغضب
هو مين سيف ده قاعدة معاه و ماسكة ايده ليه !! معقول خلال كام شهر سيبتك فيهم حبتيه هو بس انا مش هسيبك تروحي مني لا سيف ده و لا عشرة زيه ! محدش هيقدر ياخدك مني هصلح غلطي و كل حاجة هتبقى كويسة
تاني يوم
ابتسم تلقائيا عندما وجد يدها في يده ظل ينظر لوجهها الجميل و يتأملها تحرك محاولا ان يعتدل قليلا لكن يده صدمت زجاجة المياه و وقعت على الأرض و استيقظت على صوتها روز
روز بقلق سيف!!
اهدي انا كويس
تنهدت براحة ثم نظرت الى نفسها و وجدت يدها في يده فشعرت بالحرج الشديد و ابتعدت بسرعة
ولا يهمك
نظرت له بتفحص و قالت
انت كويس في حاجة ۏجعاك ايدك كويسة
انا آسفة اوي كل ده حصل بسببي
هنادي على الدكتور يشوفك
قالتها ثم نهضت و خرجت احس سيف انها تتهرب منه بعد دقائق جاء الطبيب و معه مصطفى و روز
حرك ايدك كده
حرك سيف يده كما طلب منه الطبيب
حاسس بأي ألم
الله يسلمك يا دكتور
هستأذن انا اي حاجة جديدة ابقوا بلغوني
خرج الطبيب جلس مصطفى بجانب سيف و عانقه
خوفتني عليك يا كلب
بتشتمتي بدل ما تقولي ألف سلامة عليك
اقوم بس و هجيبه من قفاه و طبعا هسيبك انت تاخدلي حقي منه يا درش
جيت في ملعبي
عانقه مجددا و مسد على ظهره برفق ابتسمت روز و
احبت علاقتهم مع بعض لانها دائما تمنت ان يكون لها أخت
هقوم انا اجببلك تاكل
قالها ثم غمز له و عرف سيف مقصده و انه سيذهب ليتركه مع روز خرج مصطفى و اغلق الباب ورائه جلست روز على الكرسي الذي بجانب سرير سيف
انت متأكد انك كويس
والله كويس يا روز سألتيني السؤال ده كذا مرة
يعني خۏفت شوية
خۏفتي عليا
اكيد طبعا !!
قالتها روز بتلقائية و عندما أدركت ما قالته شعرت بالخجل الشديد أما سيف ابتسم لها فأردفت بخجل
اقصد يعني طبيعي اخاڤ ما اللي حصل ده بسببي بس والله معرفش هو عرف مكاني ازاي و ازاي جاتله الجرأة يجيلي عند الشركة
انا عايز اعرف مين ده و ياريت تقوليلي
تنهدت روز و قالت
ماشي هقولك كل حاجة اللي جه الشركة ده يبقى مروان ابن عم طارق
طليقك
اها
ايه علاقته بيكي
كده و لما قولت لطارق مصدقنيش قالي ان ده ابن عمه و متربي معاه و يعرفه كويس و لما دافعت عن نفسي جه الزفت
قلب كل حاجة ضدي أنا و طارق طلقني
ظهر الڠضب على وجه سيف و قال
كان لازم يصدقك انتي قبل اي حد ولا هو ما صدق خلص منك
اهو النصيب بقى
لا يا سيف متدخلش في مشاكل تاني معاه
مش بخاف من حد يا روز انتي حد عزيز بالنسبالي و مش هسيب حقك يترمي في الژبالة كده بسبب معتوه زيه
بس
روز خلاص
اوووف كل ده بسببي انا همشي
امسك يدها و اوقفها
رايحة فين
هروح اشوف وظيفة تانية
ليه
وجودي معاك هيسببلك مشاكل و انا مش عايزة كده عن اذنك
تركت يده و ذهبت
و انا مش هسيبك تمشي يا روز المرة دي لا يمكن اسيبك
خرجت روز من المستشفى وجدت طارق يسند ظهره على سيارته و ينظر لها بحزن تفادت نظراته و مشت لكنه ذهب ورائها و وقف أمامها
روز ممكن نتكلم
لم ترد عليه و اكملت طريقها امسك يدها فدفعت يده عن يدها
قولتلك متلمسنيش !!
طب اهدي و نتكلم
مش هتكلم معاك يا طارق وفر محاولاتك الفاشلة دي و ابعد عني
مش هبعد يا روز
ليه بقا
انا عايزك و مش هسيبك
و انا مش عيزاك ولا طايقاك من اصله مش هتقدر تجبرني ارجعلك بعد القرف اللي عملته فيا امشي و متمشيش ورايا تاني !!
دفعته بكتفها و اوقفت تاكسي و ذهبت تنهد طارق بتعب و بسرعة ركب سيارته ليلحقها رن هاتف روز و كان سيف المتصل حاولت ان تظهر انها بخير و ردت عليه
نعم يا سيف
فينك
منمتش كويس اليومين دول هرجع البيت انام
مخلتيش ليه مصطفى يوصلك
معلش تعبتكم بما فيه الكفاية
روز بتقولي ايه انتي يعتبر جزء من اهلي انا عشت طفولتي
كلها معاكي بلاش تتعاملي معايا كأنك غريبة
انا تقلت عليك و كنت ھتموت بسببي كفاية كده
عارف انك متوترة من اللي حصل بس متقلقيش انا بخير اهو
بخير ازاي و انت ناوي تعمل مصېبة
بس الۏسخ ضايقك مش هاخد حقك منه يعني
مش قصدي بس انت لسه يادوب صاحي من كام ساعة لازم ترتاح
كنت هرتاح بس انتي ضايقتيني لما مشيتي بدون سبب و عايزة تهربي مني
مش بهرب منك يا سيف صدقني انا بجد مش عايزة اسببلك مشاكل اكتر من كده كفاية لحد هنا
بصي مش هاخد على كلامك ده لان عارف انك دلوقتي مرتبكة و خاېفة بكره هخرج من المستشفى و اجيلك
ملهوش داعي انا كويسة
لا مش كويسة يا روز على أساس انا مش عارف نبرة صوتك دي اهدي انتي بس و متحطيش حاجة في دماغك انا كويس و انتي كمان هتكوني كويسة مفيش داعي للخوف يا روز انا معاكي
إطمأنت روز من كلامه و في تلك اللحظة تذكرت عندما اتصلت بطارق و صوتها ليس بخير و لكنه لم يهتم أبدا
هقفل انا و انتي كلي و نامي كويس و هرن عليكي بالليل لو احتاجتي اي حاجة رني عليا في اي وقت
ماشي يا سيف
انتهت المكالمة و تنهدت روز براحة بعد دقائق وصلت العمارة التي بها شقتها حاسبت السائق و نزلت وصل طارق خلفها و نزل من سيارته و هي رأته صعدت بسرعة على السلم مدخل العمارة و دخلت الاسانسير و ظلت تضغط على الزر
و النبي اقفل بسرعة اقفل يلا
جاء طارق و دخل الاسانسير و بعد دخوله مباشرة اغلق باب الاسانسير
لا انت أكيد بتهزر معايا !!
ايه مالك !
الزفت باب الاسانسير بيتحايل عليه يقفى قبل ما تيجي و لما جيت راح قفل !!
عارف اني لازم اصالحك
انت جيت ورايا ليه
قولتلك مش همشي غير لما نتكلم
و انا مش هتكلم يا طارق و امشي من هنا
مش ماشي
انت بجد لا تطاق انت عايز مني ايه
عايزك انتي
و انا مش عيزاك و انتهى موضوعنا من زمان اوي يا طارق !!
فتح باب الاسانسير خرجت روز و توجهت الى شقتها و ورائها و بسرعة فتحت الباب بالمفتاح و دخلت و اغلقت الباب ورائها قبل ان يدخل طرق طارق على الباب و قال
روز افتحي
انت طلقتني و مفيش اي حاجة بينا يبقى تمشي و كفاية صداع لحد هنا
مش همشي يا روز حتى لو هبات على السلم مش همشي
براحتك
دخلت روز غرفتها خلعت طرحتها و اعدت
غداء لها أكلت ثم خلدت للنوم
نزل طارق للاسفل سند ظهره على سيارته و ظل ينظر لشقتها و جاء في باله أول يوم زواج لهم
من سنة
كانت روز تجلس على السرير بفستانها الأبيض البسيط لكنه جميل
جدا عليها و طارق يعطيها ظهره و يجلس في الجانب الآخر من السرير تشجعت روز و تكلمت
هتفضل ساكت
هقول ايه يعني
انا فاهمة و عارفة ان الجوازة دي حصلت بدون إرادتك و عارفة ان انا مش البنت اللي كنت تتمناها و الظاهر كده هنعيش فترة مع بعض مش عايزة في الفترة دي نكون أعداء
عيزاني احبك ولا ايه
و ليه لا دي حتى ماما كانت دايما تقولي إني بتحب بسرعة
هههكانت بتضحك عليكي
شعرت روز بإنزعاج شديد نهض طارق و وقف أمامها مباشرة و هي وقفت ايضا و نظرت للارض بخجل
اسمعي اللي هقوله ده كويس انتي هتنامي على الكنبة و انا هنام على السرير لو عايزة تبدلي معنديش مانع المهم انك متحتاكيش بيا بأي شكل انا هقعد في حالي و انتي كمان خليكي في حالك و متتوقعيش مني اني احبك انا مش هحبك بأي شكل و عمري ما هقبلك في حياتي
هي كام شهر كده و نطلق وصلت
اخذ طارق الوسادة و وضعها
متابعة القراءة