بقلم الاء اسماعيل البشري
المحتويات
فلم يجدها توجه الى والدة ياسين بإحترام
بعد اذنك يا حجة هي اوضة ياسين فين
سعدية اطلع الدور الثاني آخر اوضة عاليمين في الطرقة يا ولدي
متشكر
يا حجة الف حمد لله على سلامته
في هذه الاثناء خرج سيف فاخذه متوجهين نحو الطابق
سيف شكلك وقعت يا حضرة الضابط عمري ما شفتك بتبص لبنت بالشكل ده
سيف ايه يا عم !!!!
مصطفى هااا كنت بتقول ايه
سيف لااااا ده الموضوع كبير ي خوي ! معقولة الضابط مصطفى يقع من نظرة وحدة !! ده انا كنت فاكرك اجمد من كدة
مصطفى يا شيخ اتلهي قال وقعت قال
سيف اومال ما قدرتش تشيل عينيك من عليها ليه ده الكل لاحظ مش هي بس !
لمعت عيون مصطفى من جديد و هو يراها قادمة نحوهما
شاهدتهما من بعيد فاطرقت بخجل و حاولت الابتعاد عن الطريق
انتهز مصطفى
آنسة شيماء !
اجابت شيماء بتوتر دون ان ترفع عينها من الارض نعم
أولا الحمد لله على سلامة الاستاذ ياسين
الله يسلمك
و ثانيا ممكن اعرف هو ف اوضة كام عايزبن نتطمن عليه و نرجعله تلفونه بالمرة
شيماء بخجل اااه هو في الاوضة اللي هناك دي
همس مصطفى بصوت مسموع نسبيا دون ان يشعر
حتة شوكولاطة
ضحك سيف و هو على كتفه كل ده و ما وقعتش !!
وصلت شيماء راكضة الى غرفة روز
روز مالك يا
شيماء وشك احمر كدة ليه
شيماء بخجل لا مفيش
روز مش عليا ي بت !! قابلتيه في الطرقة مش كدة
شيماء بتوتر و خجل هو مين ديه
شيماء چرى ايه يا ندى و انا مالي بيه عشان أڨابله
روز بإبتسامة على فكرة مصطفى ضابط قد الدنيا و ابن حلال مصفي و فوق كل ده مش بتاع نسوان احنا متربيين سوا عمري ما شفته اتكلم مع وحدة او اعجب بيها
اول مرة اشوفه بالحالة دي اكملت بعبث كله من بركاتك
لم تجبها شيماء بل اطرقت براسها و أشاحت بنظرها عنها كي تخفي ابتسامتها الخجولة تذكرت شيماء فجأة
روز بتعجب ايوة !
طب ايه رأيك يا ندى لو تتصلي عليه !!! صدقيني عيفرح لو سمع صوتط دلوك انتي ما شفتيش حاله كيف لما ڨلناله مش چاية
روز مش عارفة ياسين ذكي يا شيماء و مش هاقدر اقوله اني بخير هيحس من صوتي اني بأكذب عليه بلاش على الأقل لحد ما يخف الۏجع
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
مصطفى الحمد لله على سلامتك يا استاذ ياسين
ياسين بإستغراب و هو ينظر الى جلال الله يسلمك !
جلال ازيك يا حضرة الضابط اتفضل اقعد
نظر الى ياسين ده الضابط مصطفى و سيف اخوه هوما اللي لقوا روز
مصطفى و طبعا الفضل يرجع ليك و لذكائك يا استاذ
اخرج هاتف ياسين من جيبه و اعطاه إياه
احنا لولاك مكناش هنعرف نوصل لروز بالسرعة دي
مش كدة يا سيف
نظر مصطفى الى سيف الشارد و هو يلكزه
اجابه على مضض اااه طبعا الحمد لله على سلامتك يا استاذ
لم يكن يستطيع النظر اليه بالكاد استطاع تجميع بعض الكلمات ففي الاخير هو يقف امام الرجل الذي سلبه حب حياته مهما حدث لن يستطيع تخطي الامر
كان ينظر اليه و هو يتذكر كل كلمة من
الشات الشي كان بينهما و في داخله مزيجا متناقضا من المشاعر المتدافعة
شعر ياسين بشيء ما في هذا الواقف امامه بهدوء غير محمود
كأنما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة
لم يستطع
تجميع جملة مفيدة لكن عيونه كانت تقول كلمات كثيرة ڠضبا كبيرا لوما غيرة ضغينة
شعر مصطفى بأن اخاه لن يتحمل الموقف اكثر فبادر مسرعا
مش يالا بينا يا سيف ! هنسيب الاستاذ يرتاح هو لسة طالع من العملية
مرة تانية الف سلامة عليك يا استاذ
الله يسلمك يا حضرة الضابط
اجاب ياسين وهو شارد منشغل بتعابير سيف التي لم يجد لها اي مبرر ! لو كان يعرفه لأجزم ان هذا الرجل لا يكره في هذا الكون احدا كما يكرهه
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
فور مغادرتهما
سأل جلال بدهشة هو ماله ده
جلال مش عارف
ياسين بتذكر اااه هو انت تعرفهم منين و تلفوني كان عندهم بيعمل ايه
انا اللي اديتهولهم
ازاي و امتى
انا كل اللي عرفته انهم جوم بعد الحاډثة بتاعتك بشوية و الجدع ده كان ھيموت من الړعب على روز وفاكر ان هي الي اتصابت بس بعدين عرفنا انها اتخطفت و الضابط طلب مني تلفونك عشان يتبعوا اشارتها
ياسين بشك طب برضو اخوه يترعب ليه
مش عارف
في هذه الاثناء دخلت سعدية
مش كفاية زيارات بڨى و نسييه يرتاح النهاردة !
جلال معاكي حق ي حجة احنا هنروح دلوقت و هنبقى نرجع لك بكرة بإذن الله يا بطل
ياسين بيأس يعني روز مش جاية النهاردة
نظر جلال الى سعدية و تذكر ان كل منهما معه هاتفه بعد ان اعادهما مصطفى
انا عندي فكرة
ياسين بحزن فكرة ايه
مش انت تلفونك معاك ! ما تتصل بيها !
ياسين لا خلاص سيبها ترتاح اني كمان عايز أنام يا جلال
سعدية بحزن على حاله طيب يا ولدي تصبح على خير
ياسين پألم واضح و انتو من اهل الخير
الساعة الثانية بعد منتصف الليل
لا يزال يحاول أن ينام لكنه لا يستطيع پألم و نفسي يحاول ان يطوي تلك الليلة اللعېنة عسى ان يأتي الغد ليرتوي من لقاء معشوقته كان يحاول ان يكتم ذلك الشوق اللعېن بقراءة الشات بينهما مرارا و تكرارا و فجأة اضاء هاتفه برسالة
على فكرة انت كان ممكن تختار إنك ټموت لوحدك و تدي فرصة لروز انها تعيش بس بعد اللي حصل ده انتو الأثنين ما تستاهلوش الحياة عشان كدة انا قررت انكم ھتموتو سوا
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
اعتذر ان التأخير بس انا اضفت تعديلات عشان كدة مش هتكون الاخيرة و اديني طولت البارت اوي كتعويض عن التاخير
لن تحبني 34
لم يغادر ذلك المكتب منذ
يومين منهمك في العمل بشكل رهيب يحاول بيأس ان ينسى ذلك الموقف الذي يدمي قلبه كلما تذكره حبيبته تنتحب لۏجع شخص آخر تتوسله الا يتركها تعترف بانها لم تعرف الامان و الحنان إلا معه !
أي ۏجع هذا !!! تساؤلات كثيرة مزقت قلبه و روحه الى أشلاء
كيف اوصلها لهذه المرحلة أي قسۏة كان يملكها كيف كان اعمى القلب و العين في آن واحد !! فلم ير كتلة الرقة و البراءة و الحنان التي كانت تقبع في غرفته طوال الوقت
جوهرته التي لطالما رماها بإهمال في إحدى زوايا الغرفة بدل ان يحتفظ بها في قلبه و يغلق عليها بإحكام
كان بإمكانه البدء من جديد لكانت الآن تعيش كل تلك المشاعر معه لكانت تنعم بدفء حبه هو اي عناد غبي هذا الذي كان يسيره فقد للأبد أغلى كنز يمكن أن يحصل عليه في حياته لا يمكن للحظ أن يسعفه به مرتين
يعترف بينه و بين نفسه انها محقة في تركه اول مرة و تركه ثانية
لكن ذلك الموقف كان أصعب موقف مر عليه
ربما أصعب من لحظة اختيارها لذلك السيف
على الأقل وقتها لم تكن تكن مشاعر لسيف بل كان واضحا جدا في عينيها أنها اختارته بدافع الهروب ليس إلا كانت نظراتها يومها نظرات حيرة و تردد لكن تلك النظرات التي رآها في المستشفى كانت أشبه بڼار تأكل داخله ټحرق كل شيء جميل فيه تترك فقط وحشا مستعدا للإنتقام لفعل اي شيء للثأر من اجل كرامته
يتذكر تلك المكالمة فتستعر تلك الڼار أكثر فأكثر !!
فلاش
طارق الو مين
هو مين اللي هيسأل عليك من غيري يا ابن عمي ولا تكونش نسيتني و فكرت أني انتهيت بجد
يا اللي كنت معتبرك في يوم من الايام أخوي لما كنت غبي و اعمى
ضحك مروان بإستفزاز
قال يعني انت دلوقت فتحت و كمان خذت حبوب الذكاء !! ما انت برضو غبي و اعمى زي الاول و اكثر ! و الدليل إنك سايب مراتك و حبيبتك تتبرع بكليتها للصعيدي الژبالة ده عشان تنقذه من المۏت و انت ولا كأنك طور في ساقية
طارق پصدمة بتقول اتبرعتله ب ايه
أهو انا عشان لسة فاكر حتة اخوي دي و شاري قلت ابلغك لإني عارف ان محدش هيقولك بس بيني و بينك انت لازم تسترجل حبتين يا اخوي مش معقولة هتفضل معتمد عليا في كل حاجة ! هو أنا هأعيش لك لحد امتى
طارق بتذكر هو انت مش اتقبض عليك عرفت كل ده ازاي و بتكلمني منين
لا عرفت ازاي ده سري اما اتقبض عليا فأنا لسة ما اتبنتش الحيطان اللي تضمني ولا اتولد اللي يقبض عليا سلام يا ابن عمي و أكمل بإستفزاز يا أذكى اخواتك
باك
كان يغلي كبركان و هو يتذكر شماتة مروان به لابد له أن يفعل شيئا لا يمكنه البقاء مكتوف اليدين
في غرفة مروان
يتمدد على سريره بإبتهاج كيف لا و قد ألقى بقنبلة موقوتة يعرف جيدا مداها و خطرها طارق لن يمرر الامر مرور الكرام
يمسك بصورتها و هو يبتسم بخبث
انتي اللي عايزة كدة يا روز انا وعدتك نبتدي من جديد و اديكي اللي محدش هيقدر يديهولك انتي اللي اخترتي طريقك اتحملي انتي و الحشرة اللي فضلتيه عني ده
تذكر ابن عمه فضحك بسخرية
ما تتخيلش يا طارق انت هتخدمني خدمة العمر ازاي بسبب غبائك المتأصل ده
هتخلصني منهم هوما الإثنين و انا قاعد في مكاني من غير ما اتحرك ولا اعمل اي حاجة انا مكانش بيربطني بالبلد دي غير روز و اهي اختارت صفها خلاص متأكد إنك مش هتقف تتفرج عليها
أول ما الحكاية تخلص و تاخذ انت الاعډام اسافر من هنا خالص مش قلتلك انا اللي باكسب دايما و ضحك عاليا
يستلقي مصطفى على فراشه بسهادة لأول مرة يجافيه النوم
طيفها لا يفارقه تلك السمراء الغامضة الخجولة بطريقة آسرة لم يسبق لاي فتاة أن خطفت انفاسه
كما فعلت هي
يتمنى فقط لو ان لديه
متابعة القراءة