رواية جديدة.. مرات اخوك
المحتويات
ان يسألها ولكن كانت هي الأسرع حين اشارة الى مريم وقالت بهدوء
معلشي يامريم هعذبك معايا ينفع تجبيلي
حتة جبنه قديمه من جوه عشان نفسي فيها من صبح وبصراحه نفسي مش جايه للأكل ده
أبعدت الطبق عنها وهي لا تقدر حتى على النظر
الى محتواه
نظرت لها الجدة راضية وهي تسألها باستغراب
من امته وانتي بتاكلي الحودق ياحياه
نظرت حياة الى الجبنة الحادقة ذات الون الأصفر يوازن لونها رمال الصحراء او اغمق قليلا
بدأت تاكل منه بشهية
مفتوحة تحت أنظار سالم المتفحص تصرفها باهتمام إجابة حياة عليها
قائلة بحيرة
ولله ما عرفه ياماما راضية انا عن نفسي مستغربه
بس نفسي ريحا ليها اوي وريحتها مش مفرقاني
ابتسمت الجدة راضية وهي تنظر الى سالم وحياة بسعادة
مشاء الله معقول معقول ياحياة تبقي حامل
معقول
اتسعت اعين حياة بعدم تصديق وهتفت بجملة
سريعة متهورة أشعلت قلب سالم الذي كان
قد نبع داخله فرحة عارمة اثار حديث راضية منذ قليل
حامل مستحيل طبعا لاء مافيش الكلام ده انا اوقت كده نفسي بتروح على حاجات غريبه انا مش ببقى بكلها من الأساس
رافت الذي بدوره حول انظاره الى أبنه الشارد
وكانه كور نفسه في عالم اخر عنهم
كان سالم شارد في حديث حياة الغريب والذي وللأسف الم قلبه من هذهي الجملة الأول الذي
نطقة بسرعة وعفوية حامل مستحيل طبعا
لم تكن العفوية شيء
سيء الى انها تصنفت في بعض الأوقات بطبع
قبل الخروج للبشر لذالك جملة حياة العفوية
لم تكن إلا الصدق ولصدق أنها لا ترجح
فكرة الانجاب منه هل بعض كل شيء مزالت
لا تشعر بالأمان بتجاهي مثلما قالت لريم عبر
الهاتف حينما كأن في الإسكندرية في بداية
زواجهم كانت تتحدث بكل هذهي العفوية
لكن السؤال الأهم هنا
هل تاخذ شيئا ما حتى تتحدث بكل هذا الإصرار الذي من الواضح أنها تفرضه عليه وتحرمه منه بكل هذهي الأنانية
كور يداه پغضب من وسوسة شيطانه له بكل هذا المكر في الاحديث ولتفكير لشك بها ولكنه
داخله كان يقسم بصدق
ان كانت فعلا تتناول شيء ما لحرمانه من اقل حق
فهي وضعت نفسها امام قسۏة من لم يغفر لها يوما
انانيتها معه !
وضعت يدها على يداه وابتسمت له بحب متأمل
وجهه الرجولي الشارد
مالك ياسالم
في حاجه مضيقك
هز راسه لها بي لا ليكمل طعامه بصمت لا يريد
لهذا الشيطان التحكم به لا يريد ان يدمر ملاذه
بشك مشين وأفكار حمقاء فطفل سياتي يوما ما
وسيخطف منه ملاذه له معظم الوقت سياتي
يوما ما !
يعلم انه يهرب من الحقيقة او يكذبها ولا يريد البحث وراها فاذا بحث واكتشف مايخشى تصديقه
متاكد بعدها بل يثق انه سيدمر كل شيء وهي اول الأشياء التي ستنال الدمار حتما !
بعد ساعتين
وقف وليد في مكان ما بعيد عن ضوضاء هذا الفرح
الشعبي اتى عليه أيمن قال بجدية
تحب نعمل إيه ياوليد بيه نخطفها ونجبهالك هنا مكتفه
اشعل وليد سجارته قال بأمر خشن
لاء مش لدرجادي انا هحل الموضوع ده بنفسي
أنت تاخد رجالتك وتمشي دلوقتي وتنتظر مني اتصال كمان ساعتين عشان عايزك في شغل مهم لازم يخلص قبل مانهار يطلع علينا وكمان الصبح لازم تدور على البت الى كانت بتكلمها في تلفون تعرف ليه عنوان بيتها فين
هز راسه أيمن بإيجابية
الى تامر بيه ياباشا بعد اذنك
ذهب ايمن من امامه دلف وليد الى سيارته وعيناه
متربصة على المكان الذي ستخرج منه خوخة الآن
بعد دقائق كانت تسير خوخة على رصيف الطريق
الذي كان فارغ من البشر وسيارات تسير فيه بسرعة
كان يسير بسيارته وراها ببطء وتراقب وعقله ينسج
له الف سيناريو بشع لتخلص منها
نظرت خوخة وراها بتوتر وارتجف قلبها وهي ترى
مراقبت هذهي السيارة منها ببطء وتتابع سيرها
بإصرار وقبل ان تلتفت لترى من بها وجدت
سيارة تسرع لتقف امامها تصدر سرينة عالية
جعلتها تغمض عينيها پخوف
خرج وليد من سيارة وهو يتطلع عليها ببرود
ويستمتع بملامحها الطاغي عليها الخۏف وجسدها
الذي كان يرتجف پخوف همس لها ببرود
مافيش حمدال على سلامه ياوليد
فتحت عيناها وهي لا تصدق أن هذهي السيارة المراقبة لها منذ قليل بإصرار ليست إلا سيارة
وليد ولكن لم فعل ذلك ولم هو هنا الان
منعرفش حاجه عن بعض اي ده دا انا نسيت
احنا حتى مشفناش بعض من وقت اخر زياره
في المستشفى هو انتي زعلتي مني ولا إيه
ياخوختي
بلعت ريقه پخوف لا تعرف لما كل هذا الارتباك ولكن حين تنظر الى عيناه الشيطانية وتتذكر معاد مقابلتها لسالم شاهين ولمال تتوتر وتخشى ان يعلم وليد بهذا المخطط ردت عليه وهي تنفض الأفكار
انا كنت الفتره دي مشغوله وامي كانت تعبانه فا معرفتش اذورك و
لم يسمح لها بالمزيد قال بنبرة هداء
صدقه ياخوختي بس انا من راي نكمل كلمنا في حته تانيه تعالي اركبي
صعد السيارة وشغل وقود سيارة منتظر صعودها
كانت تسير للوصول الى سيارته ببطء وكأن احساسها
بتذوق المۏت كان الأصدق وسط كل هذهي المشاعر
النابع في
متابعة القراءة