رواية جديدة (حلا)
المحتويات
قلبها و عقلها بل و كيانها باكمله
اتجه لباب غرفتها و دخل غرفتها ليجدها تجلس علي الفراش تفرك يديها پغضب لترفع يديها لتقابل نظرته الفاحصه لها
اسيا _ في باب يا بني ادم انت عشان تخبط عليه مش كده و لا ايه
سيف اها كده و نص كمان بس الباب ده اتعمل عشان الناس الغريبه هي اللي تخبط بس انا جوزك و لا انتي نسيتي
اسيا و هي تنهض و صاحت بسخريه _ انسي و هي دي حاجه تتنسي برضو
اسيا دون ان تنظر لعينيه و مازالت تلهث من اثر _ اطلع بره
سيف و هو يحاول ان ينظم انفاسه و يهدئ جسده الذي يطالب بها
اسيا بصوت عالي بعض الشئ _ اطلع بره بقولك
نظر لها سيف و هو لا يعلم لما تغيرت فجاءه يريد ان يعلم بماذا فكرت حتي تبعده عنها بتلك الطريقه بعد ان كانت قد استسلمت له بل و تبادله ما كان يفعله
كانت ريهام تتحدث بالهاتف
معتز پغضب و صياح _ انتي غبيه يا ريهام هو ده اللي احنا انفقنا عليه
ريهام _ يووووه بقا يا معتز اهو اللي حصل بقا المهم قولي اعمل معاه ايه و اققوله ايه لما يسئلني
معتز بتأفف _ ماشي اسمعي و نفذي اللي هقولك سامعه
ريهام _ سامعه
اغلقت الهاتف پخوف في وجهه معتز و نهضت من علي الفراش پخوف
انا مش قولتلك الشغل الرخيص ده بلاش منه و لا مقولتش
ريهام بسرعه_
قولت قولت
سيف بتهكم _ و لما انا قولت كان ايه لازمه اللي انتي عملتيه ده انطقي
ريهام بتلعثم _ سيف صدقني هي فهمتني غلط انا
زاد من الڠضب علي ذراعيها و قام خصلات شعرها _ ريهام الحركات دي لو اتقررت تاني مش هسمي عليكي انتي فاهمه
دفععا علي الفراش مره اخري و خرج من الغرفه و اتجه لمكتبه
كانت اسيا بغرفتها فشعرت بجوع شديد لتقرر ان تنزل لاسفل و تجلب شئ تاكله فالوقت تأخر و الجميع نائم
دخلت المطبخ و احضرت شيئا تاكله و كادت تصعد لتسمع صوت قادم من غرفه المكتب من الباب لتجد سيف يتحدث بالهاتف
سيف _ اها العمليه هتتعمل بكره بليل لا متقلقش كل حاجه هتبقا تمام
في صباح يوم جديد
ريهام بالهاتف _ طيب و انت ناوي علي ايه هتقولها قبل بليل مش كده
ريهام بفرحه و شماته _ تستاهل خليه يقلب عليها و يوريها الوش التاني
معتز _ كويس انك عرفتي تحطي الكاميرا امبارح
ريهام _ متفكرنيش كنت ھموت من الړعب و انا بحطها كنت خاېفه يخلص عشا و يطب عليا
معتز _ و الحمد لله محصلش و حطتيها بجد شابووه يا ريهام
لتضحك ضحكه خالعه _ طب يلا بقا عشان اكمل لبسي
معتز بخبث _ تحبي اساعدك
ريهام بتهكم _ لا متشكره و يلا بقا سلام
معتز _ سلام يا حلوه
ليغلق معها و هو يفكر بها فهي لم تفارق مخيلته منذ ان جلس معها لا يحبها و لكنه يريد ان يستمتع معها قليلا
استيقظت اسيا من النوم و هي تشعر بشئ يداعب وجهها لتفتح عينيها لتبتسم لروئيه سيف امامها
سيف بابتسامه _ صباح الخير
اسيا بابتسامه _ صباح النور
و سريعا ما لاحظت ابتسامتها له و دخوله غرفتها لتتحرك لنهايه الفراش و هي تشد الغطاء عليها حتي تداري فتحه صدرها
اسيا و هي تبتلع ريقها _ انت بتعمل ايه هنا مش قولتلك امبارح متدخلش هنا تاني
سيف بابتسامه _ حبيبتي انتي مراتي و
قاطعته پغضب _ متقولش مراتك انت سامع
سيف منها و نظر لثغرها_ لا مش سامع فريده برفقه الداده
ليقوم و تقبيلها
سيف _ صباح الخير
فريده _ صباح الخير يا سيفو
سيف بضحك _ فطرتي
اؤمات له فريده ليردف سيف
سيف _ طب ماما مفطرتش لسه و صاحيه متأخر كمان متخليهاش تنزل غير لما تفطر اتفقنا
فريده بطفوله _ اتفقنا
سيف و هو يلتفت ل اسيا _ فوجد علامات الخجل تبدو علي وجهها _ انا نازل ورايا شغل كتير و كمان هقعد لبليل فخلصي شغلك وروحي مش تستنيني
اومات اسيا له و غادر سيف
و نهضت اسيا و تناولت وجبه فطورها و بعدها صعدت حتي ترتدي ملابسها ليرن هاتفها فوجدته رقم غير مدون
اسيا _ الو
المتحدث _ دكتوره اسيا صاحبه مستشفي الدمنهوري
اسيا باستغراب _ ايوه انا مين حضرتك
المتحدث _ انا واحد عاوز يكسب فيكي ثواب و عاوز ينقذ المستشفي بتاعتك من الضياع
اسيا بانعقاد حاجبيها _ انت بتقول ايه انا مش فاهمه منك حاجه يا بني ادم
المتحدث بتوضيح _ هفهم حضرتك المستشفي بتاعه حضرتك بيحصل فيها عمليات مشبوهه بليل
اسيا پصدمه _ عمليات ايه و مشبوهه ايه انت جبت الكلام ده منين
المتحدث _ ايوه عمليات مشبوهه يا دكتوره يعني اعضاء لمؤاجذه و اللي بيعمل العمليات دي دكتور سيف جوز حضرتك
Part 12
ظلت اسيا علي صډمتها لا تستوعب ما سمعته لتتلفت حولها و مسكت حقيبتها و خرجت من الغرفه لا تعلم ماذا عليها ان تفعل الان و كيف تتصرف مع سيف هل تصدق ما سمعته عنه فهناك شعور داخلها يخبرها بأن سيف لا يمكن ان يفعل هذا
الفعل الدنيئ و لكنها سمعته امس كان يحدث احدهم بالهاتف و يخبره بان لا يقلق و انه سيفعل العمليه اليوم لتهز راسها و تنفض تلك الافكار من راسها و ظلت في هذا الصراع حتي وصلت المستشفي لتنزل من السياره و تتجه لمكتبها و كان يبدو علي وجهها علامات الحيره و الصدمه فرآتها ريهام عند دخولها المستشفي فابتسمت بخبث فمن الواضح ان اسيا مشتته و ستصدق هذا الكلام عاجلا او اجلا
اخرجت ريهام هاتفها من جيب البالطو و اتجهت لمكان خالي و هادئ و هاتفت معتز
ريهام بفرحه _ صاحبتك جت ووشها ميتوصفش
معتز بشړ _ و لسه استني بس عليا
ريهام و هي تتذكر _ بس انا خاېفه تروح تحكي ل سيف عن المكالمه اللي جتلها الصبح لو قالتلو هيدور ورانا لحد ما يعرف
معتز بتأكيد _ متقلقيش اسيا اضعف من انها تقوله اللي حصل هي كل اللي هتعمله هتواجهه باللي عرفته و ده اللي مطلوب لكن حته انها تقوله عرفت منين دي استحاله تعملها و بعدين اسيا مندفعه و متهوره و مش بتشغل دماغها
ريهام _ ماشي انا هروح دلوقتي اكمل شغلي و لو عرفت حاجه هكلمك
معتز _ ماشي
لتغلق معه الهاتف و ترجع لعملها
في مكتب اسيا
ظلت مشتته لا تستطيع العمل و لا التفكير باي شئ
اسيا لنفسها _ و بعدين يا اسيا هتفضلي ساكته كده كتير
اسيا _ طب اعمل ايه طيب
اسيا لنفسها _ قومي اتحركي علي مكتبه وقوليله اللي حصل معاكي و المكالمه اللي جتلك مش يمكن يطلع مظلوم و حد مسلط اللي كلمك
اسيا _ مظلوم!!
و بعدين يعني اللي هيكون مين مسلطه يقولي الكلام ده و مصلحته ايه
اسيا لنفسها _ لا ده في كتير و اولهم ريهام انتي نسيتي انها حامل منه و انك انتي العقبه الوحيده اللي في طريقها
اسيا پصدمه _ معقول معقول تكون ريهام
ثم نهضت من علي مكتبها سريعا و اتجهت لمكتب سيف و طرقت الباب و دخلت الغرفه فلم تجد احد لتتآفف و كادت تخرج و تغلق الباب لتجد سيف في وجهه
سيف بابتسامه عاشقه _ اسيا خير اللي جايبك مكتبي
توترت اسيا كثيرا من تلك الابتسامه التي ټخطف قلبها و تشتتها
اسيا و هي تبتلع ريقها _ كنت جيالك عاوزاك في موضوع مهم
سيف و هو يغلق الباب _ طب تعالي اقعدي و قولي اللي انتي عايزاه
جلس سيف امامها و ظلت هي صامته لا تعرف كيف تخبره
سيف في ايه مالك
ثم رفع ذقنها بيديه و تقابلت عينيهم
اسيا بتوتر _ حصلت معايا حاجه الصبح و عاوزه احكيهالك
سيف بتركيز _ احكي
اسيا و هي تبلع شفتيها _ انهارده الصبح بعد ما انت نزلت و انا فطرت و طلعت البس لقيت الموبايل بيرن و لقيته رقم غريب فرديت لقيت واحد رد عليا و بيقولي كلام غريب و صمت قليلا
سيف _ كملي يا اسيا
اسيا بتلعثم _ و قالي انه في عمليات مشبوهه بتتعمل في المستشفي و انه انت اللي بتعمل العمليات دي
سيف و ملامحه لم تتغيير _ صدقتيه
اسيا بتلقائيه _ مكنتش جيت و قولتلك اللي حصل لو صدقته فعلا كنت هتلاقيني بواجهك و بزعق مش بحكيلك
سيف بفرحه داخليه من حديثها _ و ايه اللي خلاكي مصدقتيهوش
اسيا _ انا مش هكدب و اققولك اني مشكتش فيك لا دماغي قعدت تفكر و اتشتت بس انا و انت قعدنا كم سنه نشتغل مع بعض و انا شايفه حبك لشغلك و بعدين انت مش محتاج انك تعمل حاجه زي دي
سيف بتسئاول _ اومال ايه اللي خلاكي شكيتي من الاول مدام انتي عارفه حاجه زي دي
اسيا بتوضيح _ منا قولتلك اتشتت و خصوصا اني سمعت مكالمه ليك امبارح و انت بتقول لحد ميعاد عمليه انهارده
سيف _ اها دي حقيقه و انا قولتلك الصبح اني عندي عمليه انهارده
اسيا _ و ده من ضمن الاسباب اللي خلتني مشكش فيك انك قولتلي و بعدين في حاجه كمان انا شكه فيها
سيف بانعقاد حاجبيها _ ايه هي
اسيا _احمم حاسه انه ريهام هي اللي ورا المكالمه
ارتسمت ابتسامه علي وجه سيف لم تفهم اسيا معناها و بعدها قال
سيف _ مش ريهام بس يا اسيا معتز كمان معاها
عادت اسيا غرفه مكتبها بعدما اخبرها سيف بكل شئ لم تكن تتوقع ان يكون سيف بهذا الذكاء و انه يعلم بكل ما يحدث من حوله
ثم اتجهت لمكتبها و اخذت حقيبتها حتي تعود للمنزل و تبدء ما امرها به سيف
اما ريهام رآتها و هي تخرج من المستشفي و علامات الاجهاد تبدو علي وجهها لتتسع ابتسامتها
ريهام _ و لسه لما تواجهي سيف هتشوفي الوش التاني و هتخليه يكرهك استني بس عليا يا انا يا انتي يا اسيا
في المساء
كانت ريهام في الصالون تنتظر عوده سيف و اسيا فاسيا خرجت منذ ساعه تقريبا و تاكدت
ريهام بانها ذهبت للمستشفي من
متابعة القراءة