رواية جديدة (حلا)
المحتويات
لكنه وقف مكانه مصډوما عندما وجد الډماء تنزل من بين قدميها
Part 18
كانوا جميعا ينتظرون خارج غرفه العمليات فنجوي و بناتها يريدون اتمام مخططهم و هو بث السمۏم في آذان سيف
أسيا بقلق _ خير يا سيف ان شاءالله
نظر لها سيف و تنهد بتعب و وۏجع فهو يكاد يخسر ابنه
ثم تحدثت نجوي لبث السمۏم _ انا مش عارفه ليه حاسه انه اللي حصل ل ريهام ده بفعل فاعل
خرج الطبيب من غرفه العمليات فهرول سيف ناحيته
سيف _ طمني يا خالد ايه اللي حصل الولد كويس خالد احد اصدقاء سيف و علم بزواجه مؤخرا من ريهام
خالد بآسف _ انا اسف يا سيف ربنا يعوض عليك
سيف و هو يغمض عينيه بحزن _ و نعمه بالله
خالد و هو يمسد علي كتفه _ شد حيلك يا سيف و ان شاء الله بكره ربنا يعوضك
اؤما له سيف
اسيا بتسئاول _ و ريهام يا خالد عامله ايه دلوقتي
خالد _ كلها ساعه و تفوق ان شاء الله هي مفيش خطړ عليها متقلقيش
اؤمات
له اسيا ثم غادر الطبيب من امامهم
نجوي بصوت وصل لمسامع كلا من سيف و اسيا _ شوفت يا سيف مش انا قولتلك اكيد اللي حصلها بفعل فاعل
مفيش غيرها هي الوحيده اللي هتستفاد لو ريهام مكنتش ولدت مهو الولد هو اللي يربطك بيها و اكيد حبت انها تخلص منه
سيف بصرامه _ ايه اللي انتي بتقوليه ده يا نجوي هانم أسيا مراتي مستحيل تفكر ټأذي ابني
ليلي بتهكم _ مستحيل ليه بقا ان شاء الله مفيش واحده ممكن تقبل ان جوزها يجوز عليها لا و كمان مراته هجبله بيبي اكيد هي اللي ورا اللي حصل
حلا بتلعثم _ ا انا انا هنزل اجيب حاجه من تحت
و تركتهم مكانهم و نظرات والدتها و شقيقتها تراقبها اما اسيا فكانت تنظر ل سيف و اردفت
اسيا _ سيف انا
اشار لها سيف حتي تصمت و اردف بتعب
تنهدت اسيا براحه و بعد مرور بعد الوقت دلفت الي غرفه ريهام برفقه سيف ليجدو ريهام تتسطح علي الفراش و تبكي بصمت
اقتربت اسيا منها و رفعت يديها تمسد علي يديها _ عامله ايه دلوقتي
نظرت لها و كانت عينيها تلمع من الدموع
اسيا بشفقه _ خلاص بقا بكره ربنا يعوض عليكي
أسيا و هي تبادلها _ ربنا يصبرك يارب عارفه ان الموضوع صعب بس ان شاء الله هتعدي المحنه دي و هتقويكي صدقيني
ريهام و هي تخرج من _ بتمني
رفعت اسيا يديها و ازالت تلك الدموع بيديها
رفعت ريهام عينيها حتي تنظر لسيف فوجدت نظراته غامضه لا تعلم ايشعر بالحزن مثلها ام هو غاضب لا تعلم ماهيه تلك النظرات
لاحظت اسيا نظرات ريهام ل سيف و لاحظت ان سيف لم يردف بكلمه منذ دخوله الغرفه
اسيا _ سيف سيف!!!!
سيف بانتباه _ ايوه
اسيا _ واقف بعيد ليه كده شويه
سيف من الفراش و ابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه _ حمدالله علي سلامتك
ريهام و هي تبتلع ريقها _ الله يسلمك
كانوا جميعا خارج الغرفه فنظر سيف لعمته فوحد حلا قد عادت فهو قد ظنها عادت للمنزل مره اخري
يلا يا حلا يلا يا ليلي خدو عمتي و روحوا انا هفضل جمبها انا و اسيا
قاطعهم قدوم الطبيب _ سيف عاوزك شويه في المكتب
اؤما له سيف و كاد يذهب و لكن حديث نجوي اوقفهم
نحوي _ في ايه احنا كمان عاوزين نعرف ايه اللي حصل اظن ان اللي ماټ ده كان هيشيل اسم العيله مش كده و لا ايه
نظر خالد ل سيف _ في ايه يا خالد ايه اللي حصل
خالد _ الحقيقه نتيجه التخليل ظهرت و اتضح انه في نسبه دواء ممنوع في السوق موجوده و ده اللي اتسبب في نزول الجنين
صدمت اسيا مما سمعته و نظرت ل سيف تجد ملامحه بارده و جامده
سيف ببرود _ تمام يا خالد شكرا جدا
اؤما له خالد و غادر من امامه
كادت اسيا تتحدث ليردف سيف
سيف _ يلا يا عمتي انا هوصالكو و ارجع تاني
اؤمات له ابتسمت بخبث هي و بناتها فهذه فرصتهم و سيستغلوها للتخلص من اسيا
في السياره
كانوا يحاولون ثلاثتهم مع سيف حتي يقتنع بان اسيا الفاعله فلا يوجد غيرها مستفيد من هذا الموضوع
نجوي _ سيف اسمع كلامي و خلينا نفتش البيت قبل ما اسيا ترجع و تخبي الدليل او ترميه
ليلي _ ايوه يا سيف و لا انت هاوز حق ابنك يضيع و اللي اذاه ميتعقبش و لا يتعرف
ضړب سيف محرك السياره پغضب و اردف _ اسيا مستحيل تعملها سامعين مستحيل
حلا بخبث _ طيب مدام واثق سبقا تفتش و تثبتلنا عكس اللي احنا شايفينه و انت مش قادر تشوفه
قلب سيف عينيه و جز علي اسنانه
سيف _ ماشي انا هثبتلكو انها بريئه و مستحيل تعمل كده
وصلا المنزل و نزل سيف من السياره و صعد غرفه اسيا سريعا و لحقت كلا من نجوي و بناتها به
فتح سيف باب الغرفه و ظل يفتش بها و هم يقفون علي الباب يراقبونه حتي اقترب من الخزانه لتنظر حلا ل ليلي و والدتهاوو ابتسمت بخبث
و اثناء بحث سيف وجد زجاجه دواء صغيره بالخزانه قام باخراجها و هو مصډوم كليا
اقتربوا منه بسرعه و اختطفوا الزجاجه من يديه
حلا _ شفت يا سيف مش احنا قولنالك و مصدقتناش عشان تعرف بس
ظل سيف علي صډمته لا يستوعب ما يحدث
نجوي _ صحيح ياما تحو السواهي دواهي لا و كمان عامله حبيبتها و داخله تطمن عليها و هي اصلا السبب في كل اللي هي فيه
اكملت ليلي بخبث
طبعا ما لازم تعمل كده عاوزه تبعد الشبوهات عنها بس علي مين
جز سيف علي اسنانه و اخرج هاتفه و هاتف اسيا
اسيا _ الو
سيف بصرامه _ تعالي البيت دلوقتي يا اسيا
اسيا باستغراب _ في حاجه و لا ايه
سيف پغضب _ سمعتيني و لا لا اتحركي من عندك حالا و تعاليلي البيت يلا
اغلقت اسيا معه الهاتف و تحركت سريعا من غرفه ريهام و اغلقت الباب خلفها بهدوء حتي لا تيقظ ريهام من نومتها
و بعد مرور بعض الوقت وصلت المنزل لتحد سيف لانتظارها و كلا من حلا و ليلي و نحوي ينظرون لها بشماته لم تفهمها
اسيا بانعقاد حاجبيها _ في ايه يا سيف ايه اللي حصل
سيف و هو ينظر لها پغضب و اخرج من جيبه زجاجه الدواء
سيف بتسئاول _ ايه ده
اسيا باستغراب _ ايه ده!!!
ازازه دواء
سيف بتهكم _ لا شاطره برافو عليكي
سيف _ دواء ايه ده بقا يا شاطره
اسيا برفعه حاجب _ شاطره!!!
ايه طريقه كلامك دي هو ايه اللي بيحصل بالضبط هاا.
سيف پغضب _ انتي هتستعبطي يا اسيا
اسيا پغضب يماثل غضبه _ ايه استعبط دي يا سيف في ايه متكلم دوغري
رفع سيف يديه و مسح علي وجهه پغضب و جز علي اسنانه _ دي ازازه الدواء اللي اتحط منها في اكل ريهام
كادت تتكلم فقاطعها و صدمها عندما قال
عارفه بقا انا لقيتها فين
لقيتها في اوضتك يا اسيا مستخبيه بين هدومك
اسيا پغضب _ مستحيل انا مش ممكن اعمل كده و اذي طفل صغير لسه مشفش دنيا و بعدين انت نسيت اني دكتوره اطفال مستحيل اعمل حاجه زي دي
سيف پغضب _ لا عملتيها يا اسيا عملتيها
اسيا _ مفيش سبب يخليني اذي طفل يا سيف!
سيف بتهكم _ لا في لما يبقا الطفل ده اللي هيربطني ب ريهام و هيقوي الرابط بينا يبقا لازم تخلصي منه
اسيا پصدمه من حديثه _ انت بتقول ايه انت مصدق نفسك انا مستخيل اعمل كده انت عارفني يا سيف
حلا بتهكم
_ خلاص يا دكتوره كل حاجه بانت و اكتشفت و سيف عرفت حقيقتك و عرف انك بوشين ده االي يشوفك و انتي معاه في المستشفي و دمعتك هتفر منك ميقولش انك انتي اللي نزلتي البيبي و الله و طلعتي مش سهله يا دكتوره
اسيا پغضب و هي تتجه ناحيه حلا _ انتي تخرسي خالص انتي مين اصلا عشان تتدخلي بيني و بين جوزي ها
نظرت ل سيف مره اخري
اسيا _ سيف متصدقهمش ده اكيد ملعوب منهم عاوزين يفرقونا اوعي تسمحلهم
ڠضبت نجوي من كلام اسيا و نهضت من مكانها _ الملعوب ده انتي اللي بتعمليه ية دكتوره و لو فاكره انه سيف هيصدقك يبقا بتحلمي سيف خلاص كشفك
نظرت ل سيف _ ايه يا سيف مستني ايه اتصرف معاها
نظر سيف لعمته و بعدها نظر ل اسيا المصدومه
سيف ببرود _ اطلعي لمي هدومك يا اسيا انتي هترجعي بيتك
صدمت اسيا مما اردف به اما نجوي و بناتها فاتسعت ابتسامتهم فمخططهم يسير مثلما ارادو
اسيا پصدمه و ابتلعت ريقها _ سيف انت بتقول ايه انت هتصدقهم انا معملتش حاجه صدقني
سيف بعدما ادار ظهره لها _ اطلعي يا اسيا لمي حاجتك و اطلعي بره بيتي
صعدت اسيا غرفتها و اجهشت في البكاء لا تصدق ما يحدث معها و بعد مرور بعد الوقت التي ظلت تهدء نفسها فيه نهضت من مكانها و اتجهت لحقيبتها اخذت بعض الملابس و بعدها اتجهت لغرفه ابنتعا و واخذت بعض ملابسها و حملت ابنتها النائمه و نزلت للاسفل تنادي علي احد الخدم حتي جاءت اليها مسرعه
اسيا بكبرياء انثي _ نزلي الشنطه من فوق
اؤمات لها الخادمه و كادت تخرج من المنزل فلحق بها سيف
سيف بصرامه _ استني عندك انتي فاكره اني هسيبك تمشي فس الوقت ده لوحدك
اسيا ببرود _ مش محتاجه حاجه منك
سيف بمقاطعه _ مش عشانك عشان فريده
و تحرك امامها فجزت علي اسنانها غاضبه منه و تحركت خلفه و ركبت بجواره و وضعت الخادمه الشنطه بالسياره و انطلق سيف بهم
بعد مرور عده أيام
في صباح يوم جديد
استيقظ سيف من نومه و فتح عينيه فوجد حلا بجواره تبتسم له
سيف و هو ينهض _ صباح الخير
حلا بابتسامه مشرقه _ صباح النور
سيف
متابعة القراءة