رواية جديدة (طائف)

موقع أيام نيوز


نظراتها الحانقة لينفجر ضاحكا فى حين نظرت نحوه بذهول فالأول مرة تراه بتلك الحالة. .. يضحك بحرية دون جديته الدائمة و عصبيته المفرطة
تجاهلت قلبها و الذي زادت دقاته جنونا اثر رؤيتها له بتلك الحالة وهتفت بحنق
آيات ممكن افهم ايه اللي يضحك اوي كده 
تماسك بصعوبة ليجيبها بجدية مصطنعة
طائف لا مفيش .... بس مش ملاحظة حاجة 

آيات بإضطراب اثر تغيره ايه 
طائف بجدية مصطنعة انك ما شاء الله ومن غير حسد تطلعي من مشكلة تدخلى فى مصېبة
آيات پحقد البركة فى حضرتك
طائف بضحك مسمعتيهمش بيقولو ان المنحوس منحوس من يومه
آيات پغضب قصدك ايه هاااا
طائف بمرح مقصدش يا حبيبتي ... كنت نطقت انا ولا قولت حاجة
تسمرت نظراتها و تجمدت ..... تنظر نحوه بذهول .... هل ما سمعته حقيقة ام خيالاتها من تؤثر بها و مازال تأثير المخدر بداخلها ....... لا هي سمعته يقولها بوضوع ....... حبيبتي ........ حقا قالها ... هتفت به بذهول
آيات انت ..... انت قولت ايه دلوقتي 
نظر نحوها ببراءة ليحرك كتفاه لاعلى و لاسفل بهدوء و قد ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليردف ببساطة
طائف انا ده انا بقولك حمد الله على السلااااااامة
يتبع .......................22. . خطة
فى اليوم التالي
طوني ايه يا لينا فيه جديد
لينا زي ما كنا متوقعين مصدقش نص الحقيقة اللي قولناله عليها ... انا مش فاهمة ليه اندريه مش عايز يعرف حد عن اللي حصل
طوني هو مش عايز قلق و لا عايز حد من الكبار يحس ان البوليس وصلولنا
تحركت حافية الاقدام بفستانها البيتي القصير فى ارجاء منزلها البسيط و الذي يغلب عليه
لينا ممممم ممكن برضو .... طب و الحل مع آسر شكله مش مقتنع باللي اتقاله و مصمم يعرف الحقيقة ده غير ان عداوته مع طائف ممكن تخليه يتهور
تنهد طوني بضيق قائلا
طوني و طائف مش عايز يهدي اللعب شوية معاه و مصمم على التجاهل
لينا بمرح طائف ده دماغ لوحده محدش يقدر يقوله تلت التلاتة كام
طوني يا ستي براحته بس ميودناش انا و انتي فى داهية مقابل ده
آيات پغضب ماهو انا همشي يعنى همشي 
تصلب جسده للحظات موليا اياها ظهره ليلتفت نحوها ببطئ و ينظر الى طعامها امامها والذي لم تمسه بعد ليهتف ببرود و بإبتسامة مستفزة
طائف كلي
ابعدت الطعام عنها قليلا لتكتف يداها امام صدرها تنظر نحوه بعناد
آيات طالما انت مش هامك المصېبة اللي احنا فيها فلازم حد فينا يصحصح شوية والا هروح انا فى الرجلين
تقدم نحوها بملامح غامضة ليهتف بهدوء مستفز
طائف و مصيية ايه بقي اللي احنا فيها
نظرت نحوه بذهول لا تصدق انه يسألها مثل هذا السؤال
آيات مصېبة ايه شحنة امبارح اللي اتمسكت دي مش خاېف البوليس يطب علينا هنا و يقبضو عليك
تحرك طائف نحو احد المقاعد الموضوعة بالغرفة ليجلس عليها بأريحية هاتفا بثقة
طائف اولا محدش يعرف اننا موجودين هنا .... دخولك هنا كان فى منتهى السرية يعنى حتى متذكرش فى سجلات المستشفى ... اما بقى موضوع الشحنة فمحدش هيفتح بقه و يجيب سيرتي فى حاجة .... اتطمني ..... و كملي اكلك
صمتت للحظات قبل ان تهتف فجأة قائلة
آيات انت شغال مع البوليس
نظر لها بعيون جاحظة و قد تجمد جسده اثر سؤالها الغير متوقع قبل ان يتمالك نفسه و ينخرط بعدها بموجة ضحك لتكمل هي بحنق
آيات ما هو ده التفسير الوحيد المنطقي ....... ثقتك الزيادة دي و اتفاقنا بتاع تركيا ....... كل ده ملهوش تفسير غير انك شغال معاهم
ثم عادت بأفكارها الى ما حدث بتركيا
فلاش باك فى تركيا بآخر ليلة لهم قبل العمودة الى مصر
بعد انتهاءها من الافطار والذي قد اعتذرت وقته الى طائف و بادلها برده السخيف و اعتذاره الصوري ..... توجهت الى غرفة مكتبه امتثالا لامره لتدلف الى الداخل بعد

سماحه لها بالدخول فتجده يجلس خلف مكتبه مشيرا لها بالجلوس .... لتجلس هي على مضض
آيات بحنق افندم
حدق بها للحظات قبل ان يمسح وجهه بيداه ليردف مصطنعا الهدوء
طائف بجمود علا بلغتني انها حكتلك عن تفاصيل كتير تخصنى انا و علا و آسر و اظنك
نظرت له بهدوء و لم تجيب لتحثه على اكمال ما يريد قوله
طائف بس انتي ظروفك غير ظروف علا ....... ثم تحرك من مقعده ليدور حول المكتب و يجلس امامها قائلا
طائف علا اتسرعت بعد ما عرفت الحقيقة و اخدت قرار و مكنش فيه رجوع لكن انتي ...... انتي عرفتي الحقيقة و بس
آيات بغيظ صدقنى لو كان بأيدي اني اخد خطوة و اخلص من شركم كلكم كنت عملت كده
تجاهل حديثها ليكمل
طائف كونك مأخدتيش اي خطوة ده اداني فرصة اني افكر فى حل لوضعك ..... قدامك تلات اختيارات. ...... الاول انك تستسلمي للامر الواقع و انفذ المطلوب مني بقټلك ...... نظرت نحوه بړعب و ذعر ليكمل هو ببرود ...... او تختاري انك تفضلي هنا طول حياتك لغاية ما يحصل اي جديد زيك زي علا ........
 

تم نسخ الرابط