رواية جديدة (طائف)

موقع أيام نيوز


لفتحه فيجدها تقف امامه بأعين حمراء منتفخة يحيطها السواد و الارهاق
نظر لها پصدمة و سحبها من كفها الى الداخل ..... اجلسها على احدى المقاعد قائلا ومازال كفها اسير يديه
آسر ممكن افهم ايه حصل لكل ده
طالعته بعيون غاضبة متقدة ليردف بتحذير
آسر و بهدوء عشان مش هسمحلك بأي تجاوز
نظرت نحوه بدهشة يتبعها بكاء حار ازعجه بل جعله يستشيط ڠضبا و اوجعه بداخله ليردف بحنو

آسر اهدي عشان خاطري و بلاش عياط .. انا آسف
لينا پبكاء قلقت عليك ... خفت يعملو فيك حاجة ..... افتكرتك سلمت نفسك بجد
آسر بمكر و فيها ايه لما اسلم نفسي .... يا حضرة المقدم نهي السيوفي
................
يتبع ............32. الاخير الجزء الثاني 
صمت يليه صمت ....... تنظر له بأعين متسعة جاحظة و فاه مفتوح لا 
تستوعب ما قاله........ أنعتها للتو بهويتها الحقيقية لتردف پصدمة
لينا انت ...... انت عرفت ازاى 
آسر بضحك بتبرقي لي و فاتحة بوقك و تقولى عرفت ازاى .... بقى ده برضو رد فعل طبيعي لعميل سري اتكشف ...... لا انتى كده هتقلقيني عليكي فعلا ... ملكيش انتي فى الشغل ده
رمشت عدة مرات تعيد ترتيب حديثه لتعقد حاجبيها و تضيق عيناها بتركيز
ثم ما لبثت ان قفزت بمكانها كمن لدغته افعى
لينا انت بتقول ايه مقدم ايه و نهى مين 
صفق بيداه وسط ضحكاته ليجيب بسخرية
آسر ايوة هو ده ..... بس جه متأخر شوية ... الحقيقة انا حابب ارد على اول سؤال ...... عرفت ازاى
ثم هم بالصمت للحظات زادت بها وتيرة انفاسها
آسر طوني ... او ادهم التوهامي ........ سمعتي عنه 
ابتلعت ريقها بوجل و اخفضت انظارها للاسفل فيبدو انه صار على علم بالحقيقة بأكملها
عاودت الجلوس بجانبه لتجده يردف بهدوء
آسر ادهم هو اللى حكالي بنفسه
تنفست الصعداء لكن مازال هناك ما يؤرقها و مازالت تخفي عيناها عن عيناه ليمد هو يداه اتجاها يرفع رأسها اليه
آسر ممكن افهم ساكتة ليه
لينا هقول ايه 
آسر طب بلاش ساكتة ليه ....... بتداري عيونك مني ليه 
لينا بدهشة انت مش متضايق ولا زعلان مني 
اخفض يداه عنها ليتنهد بتعب
آسر اټصدمت و اتضايقت مش منك بس ... منهم كلهم ... تقريبا كل اللى يهمني امرهم كانو عارفين كل حاجة الا انا بس منكرش ان زعلي منك كان غيرهم كلهم و فى الحقيقة مكنتش فاهم ليه
نظرت له بإستفهام لحثه على الحديث
آسر قولت لنفسي يمكن عشان انتي اكتر حد كنت بثق فيه الفترة الاخيرة
لينا پخوف كنت 
آسر متجاهلا تعليقها و يمكن برضو عشان انتي اكتر حد كنت برتاح معاه
طالعته بندم ليكمل
آسر بس لاقيت ان السببين دول مش كفاية للي حاسه و فضلت طول الليل بفكر فى السبب ..... عشان كده مكنتش برد على مكالماتك
لينا بحزن و وصلت للسبب 
حرك رأسه اتجاهها يومأ بالايجاب و على وجهه ابتسامة غامضة تراها لأول مرة
آسر لاني اكتشفت ان بين المليون بنت اللي بيتمنونى ... انتي بس اللى ممكن تكوني نصي التاني و اللى يكملنى
تململت بالفراش اثر مداعبة اشعة الشمس لجفونها و ملامحها الطفولية لتمد يداها الاثنتان بجانبها تستشعر وجود احدهم يجاورها لكن .... لا احد ...... استمرت بإغماض اعينها عاقدة حاجبيها تعيد تحسس جانبه الفارغ لكن دون فائدة و اخيرا فتحت عيناها بضيق تبحث عنه بأرجاء الغرفة لكن لا وجود له ...... زمت شفتيها ناظرة للسقف لتردف
آيات امال فين صباحية مباركة يا عروسة و كنت سهران اتأملك و لا مش هسيبك تقومي من السرير طول اليوم .... الله يخربيت الروايات اللي لحست عقلنا
جاءها صوته الاجش قائلا
طائف يعنى طلعتي زي بقية البنات التافهة اللي بيقرو روايات
انتفاضة حلت بجسدها اثر صوته المفاجئ لتنظر بإتجاه باب الغرفة فتراه بهيئة خفق لها فؤادها .... شعره المشعث و وقفته المائلة مستندا على جانب الباب
هبت جالسة  تنظر ناحيته فتجده متجها نحوها بهدوء حتى وصل اليها و جلس بجانبها
طائف متزعليش يا ستى صباحية مباركة يا عروسة ..... اما بخصوص انك مش هتقومي من السرير النهاردة فده شيء مفروغ منه
احمرت وجنتاها خجلا من سماعه اياها تهتف بهذا الكلام ..... سمعها تهتف بإسمه ليهمهم
آيات طائف
طائف ممم
آيات هو احنا هننزل مصر امتى 
توقف عن اللعب بخصلاتها ليشرد لحظات ثم يجيب بصوت جامد
طائف لسة شوية مش دلوقتى
لتهمس
آيات ازاي ... و الشحنة الي اتكلمتو عليها 
تنهد بضيق ليعتدل بجلسته
طائف متأففا الكلام اتغير .... الشحنة هتخرج من هنا
جلست هي الاخرى تقابله بتعجب
آيات طب وليه ايه الفرق 
طائف معرفش الاخبار جاتلي من شوية
آيات طب و طوني عارف 
طائف بلغته ...... بس فيه حاجة غلط .. مش
 

تم نسخ الرابط