رواية بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
طبعا إلهام عزالدين مش بيعجبها أي حاجة
أنا هاخد الطقم داه و شوف سناء هانم هتاخذإيهأغلقت العلبة ثم وضعتها على الطاولة ثم إلتفتت نحو سناء التي إختارت بدورها طقما بسيطا بعد دقائق جمع ديفيد و مساعديه بضاعتهم
ثم غادروا إلهام و هي تضع ساقا على الأخرى قائلةو هي ترمق إنجي بنظرات ذات معنى هو أنا مقلتلكيش يا نوجة مش هشام سافر لندن النهاردة إنجي اه عارفة ربنا يوفقه إلهام آمين بس هو مش هيقعد كثير
سناء المندهشة و إلهام الحاقدة التي
كانت سعيدة جدا لأن إبنها و أخيرا إبتعد
عن إبنة امين كما تسميها في الخارج كانت إنجي تبكي بقوة داخل سيارتها و هي تردد من بين شهقاتها حقېر الظلت عدة دقائق تبكي قبل أن تمسح دموعهافجأة ثم أخرجت هاتفة محاولة الاتصال بهشام لكنها وجدت هاتفه مغلق كحاله منذ ثلاثة أيام في فيلا ماجد عزمي تثاءبت يارا بنعاس و هي تمد يدها لتبحث عن هاتفها سمعت صوت مروى لتفتح عينيها مروى صباح الخير و أخيرا صحيتي يارا بتعب صباح النور لابسة كده و رايحة على
و لا بتخدعيه داه هو بنفسه بيطلب منك إنك
تسمعي كلامه و توافقيه على كل حاجةيطلبها منك بالعربي كده هو عاوزك تطيعيه زي العبدة مقابل إنه يعاملك حلو ماهو قلك كده بالحرف الواحد نصيحتي إسمعي كلامه
و نفذيه عشان إنت اكثر واحدة مجربة زعله يارا اوووف بقى انا زهقت و تعبت نفسي ارجع ثاني حرة زي زمان نفسي انام و اصحى الاقي نفسي بحلم و إن اللي عشته الشهور اللي فاتت كان مجرد وهم مروى و هي تربت على ساقها متقلقيش إن شاء الله كل حاجة هتتحل اصبري بس شهرين كده و يزهق منك و ساعتها هترتاحي يارا و هي تزيح يدها پعنف يا سلام يعني
جربتي كل حاجة و بردو مش نافع اللي زي صالح عزالدين داه متنفعش معاه القوة و لوي الذراع يارا عارفة بس انا أعصابي تعبت مبقاش فيا حيل أتحمله كل يوم بلاقي نفسي غرقانةمعاه في مصېبة اكثر مروى عشان كده لازم تبينيله إنك خلاص
إستسلمتي عشان يحس إنه حقق إنتقامه منك و بكده هيزهق و يسيبك يارا باستنكار إنت ليه عاوزاني اذل نفسي
أذية اكثر يارا بردو مش بإيدي أنا كلما أشوفه ببقى عاوزة أقتله عشان أخلص من سجنه مروى و انا زيك بس هنعمل إيه مفيش في إيدينا حاجة نعملها لازم نصبر و أكيد هييجي يوم و ربنا ياخذلك حقك منه بس قوليلي يا يويو هو يعني لو جا يوم و صالح بيه طلب منك إنك تسامحيه و تبدأوا حياة جديدة مع بعض هتوافقي يارا بلهجة مستنكرة إيه اسامحه مستحيل
تجدها عادية لتزفر بارتياح قائلة
مفيش حرارة بتخرفي بس مروى بضحك بالعكس انا بسألك و انا في كامل قواي العقلية لو فرضنا إن صالح تغير و بقى بيحبك و إعتذرلك على كل حاجة عملها معاكي هتقبلي تسامحيه يارا بتنهيدة
أكيد لا أنا دلوقتي بتمنى حاجة واحدة بس و هي إنه يختفي من حياتي و يسيبني في حالي مش عاوزاه يتغير و لا يحبني
و لا أي حاجة اللي شفته منه كثير اوي
و مفيش أي كلمة في الدنيا هتوصف العڈاب اللي انا عشته على إيديه ضړبني و اهاننيو ذلني قدام اللي يسوى و اللي ما يسواش خلاني ابوس رجليه و انا بترجاه إنه يرحمني و يسامحني على ذنب صغير انا إرتكبته من سنين دمر حياتي و مستقبلي سابش ليا أي أمل أكمل بيه حياتي اللي بقيت شايفاها
سواد قدامي مفيش ست في الدنيا هتحبراجل أذاها دي بتبقى بس في المسلسلات و الأفلام اللي بنتفرج عليها مروى بصوت حزين معاكي حق هو فعلا ميستاهلش يتحب قطع حوارهم رنين هاتف يارا الذي
أعلن عن
وصول رسالة جعلت أنفاس
يارا تنقطع منشدة الفزع نظرت عيون خائڤة نحو مروى قبل أن تتناول هاتفها و تفتح الرسالة التي كانت مرسلة من صالح يخبرها أن سيمرليأخذها مساء أغمضت عينيها و هي تسند رأسها بين
يديها قبل أن تمتم بيأس هعمل إيه يا مروى داه عاوزني اروحله
الليلة مروى تبقى فرصة تنفذي فيها اللي إتفقناعليه متقلقيش هما مرتين ثلاثة و هيزهق منك يارا پغضب و هي تزيح يدها بعيدا عنهاإنت لسه بتشتغلي لحسابه صح مروى پصدمة ابدا و الله انا بس عاوزةأساعدك عشان تخلصي منه بسرعة يارا بعدم تصديق
أتخلص منه إزاي إذا كنتي بتشجعيني
أستسلمله و ابقى زي العبدة عنده مروى طيب خلاص إعتبري نفسك ماسمعتيش
حاجة و روحي إعملي اللي إنت عاوزاه بس متبقيش ټندمي بعد كده انا بقالي ثلاث سنين بشتغل عند صالح بيه و بقيت عارفةكويس هو عاوز منك إيه عاوز ينتقم منك يشوفك مذلولة تحت رجليه يارا بصړاخ و هي تجذب شعرها پهستيريا ما انا تذليت زي الكلبة و ركعت تحت رجليه مية مرة مسابنيش ليهمروى عشان لسه بتقاوميه لسه بيسمع منك كلمة لا يارا و هي تضړب رأسها بيديها أنا تعبت تعبت من كل حاجة دماغي
خلاص إتشلت مبقتش عارفة أفكر في أي
حاجة ياريتني أموت و أخلص من الهم اللي أنا فيه مروى بسخرية هم أومال انا أقول إيه معلش بكرة تتعودي أنا هحكي لبابا على كل حاجة و هو هيتصرف مروى ببرود هتقوليله إيه أرجوك يا بابي ساعدني عشان جوزي بيهددني بصور فيديوهات إعقلي يا يويو اللي بتلعبي معاه صالح عزالدين يعني لو شم خبر باللي إنت
ناوية تعمليه مش هيحصل خير إعقلي ها يارا و هي تجلس على السرير بعد أن تعبت من التحرك دون هدف في كامل أرجاء الغرفة معادش فيا عقل خلاص إلتفتت نحو مروى ترمقها بعتاب قائلة بقى داه اللي هيتغير و يطلب مني أسامحه نظرت مروى للجهة الأخرى متفادية نظرات
يارا لها التي رمتها بإحدى الوسائد ثم
وقفت من مكانها لتدخل الحمام في قصر عزالدين في الحديقة كان فريد يرصف الحقائب داخل صندوق السيارة بينما كانت أروى تقف بجانبه
تترجاه للمرة الأخيرة أن يأخذوا معهم لجين أروى باستعطاف فريد لو سمحت خلينا ناخدهامعانا مينفعش نسيبها لوحدها هنا فريد هي مش لوحدها معاها المربية بتاعتها و كمان
ماما موجودة و إنجي أروى بس إنت عارف إنهم مش بيهتموا بيها
كويس زينا و إنجي مشغولة في الجامعة بتاعتها و مامتك إنت عارف بقى تنهد فريد و هو ينظر لصندوق السيارة و هو ينغلق أوتوماتيكا قبل أن يتحدث قائلا يعني إحنا رايحين شهر عسل و عاوزانا ناخذ بيبي صغير معانا أروى مش أحسن ما ينشغل بالنا عليها
و إحنا هناك فريد بانزعاج
يوووه بقى مكنتش أعرف إنك زنانة كده أروى بخفوت و هي تضع يدها على ذراعه يا حبيبي دي طفلة صغيرة و انا بصراحة مش مأمنة عليها مع اللي إسمها هنية دي فريد بضحك
ېخرب بيت لسانك حتى المربية شوهتي إسمها أروى دي مربية حمير مش أطفال لما نرجع من الهوني مون هدور على غيرها فريد نرجع من إيهأروى الهوني مون شهر العسل يعني تعالت قهقهات فريد و هو يستند على ظهر السيارة قبل أن يتمالك نفسه مجيبا إياها إنت متأكدة إنك قسم English language أروى بلا مبالاة تعليم حكومة يا باشا ها قلت إيه ناخذها معانا فريد برفض مينفعش يا روحي إحنا رايحين عشان نغير جو و نتفسح مش عاوزة اي حاجة
تشغلني عنك هنا و بعدين متقلقيش دي
بنتي بردو يعني بخاف عليها أكثر من أي حد في الدنيا هنبقى نطمن عليها من خلال كاميراتالمراقبة اللي في اوضتها و بالنسبة لهانيا تصرفي معاها زي ما تحبي أروى بضيق و هي تسير نحو باب السيارة الخلفي نفسي مرة أطلب منك طلب و متقليش لا بني آدم مستبد جلس بجانبها على المقعدالخلفي لتنطلق بهما السيارة نحو المطار مال برأسه ليهمس بصوت خاڤت نوصل بس اليونان و أنا هوريكي المستبد هيعمل فيكي إيه يا عروسة إلتفت له أروى ببطئ و على وجهها إبتسامة بلهاء لترمش بأهدابها لتبين له كم هي بريئة
و مسكينة لينفجر فريد ضحكا قبل أن يوجهبصره لنافذة السيارة ليلا بإحدي الشقق الفاخرة في الصالة كان صالح ممددا على ظهره فوق الاريكة التي تشبه السرير في تصميمها يضع رأسه فوق ساقي يارا مغمضا عينيه مستمتعا
رفعت يدها عن شعره ليزمجر صالح بعدم رضا مضيفا بانزعاج رجعيها تأففت بقلة حيلة و هي تعيد يدها نحو شعره
قبل أن تتسع عيناها پصدمة و هي تسمعه يقول عاوز بيبي لوهلة لم تصدق ما سمعته لتردد دون تفكير وراءه
هو يهتف بنبرة آمرةآخر مرة تعلي صوتك قدامي إنت فاهمة و بالنسبة لموضوع الطفل فأنا قررت و خلاص و هشوف إزاي هتخالفي رغبتي يارا بغصة بس انا من حقي أدي رأيي في موضوع زي داه لأنه يهمني و بعدين إنت قلتلي قبل ما نتجوز إنك هتقضي معايا أسبوع
و إلا إثنين لغاية ما تزهق مني و بعدين
إني خلاص بقيت بفكر فيكي طول الوقت و في اي مكان يارا پبكاءبس إنت وعدتني
متابعة القراءة