رواية بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
دلوقتي إتفضل قوم عشان
ورايا شغل لازم أخلصه قبل ما أنزل للجين فريد بضيق
أروى كفاية عند و متضيعيش مستقبلك
عشان حكاية فارغة مش موجودة غير في خيالك تخصرت أروى و هي تجيبه باندفاع إنت وعدتني إنك مش هتجبرني على حاجة أنا مش عاوزاها و انا خلاص قررت البنت دي هتمشي من هنا أنا معتش طايقة أشوفها قدامي إنت ملاحظتش تصرفاتها الغريبة معاك صدقني انا فاهماها كويس دي مش جاية عشان تشتغل فريد و هو يرفع حاجبيه باستنكار أمال جاية ليهأروى إنت ظابط و متهيألي فاهم كويس حركات البنات اللي من نوعها من الاخر البنت دي مش مضبوطة و انا مش عاوزاها في بيتي أنا حرة فرك ذقنه دون داعي و هو يحاول مسايرتها
تعودت بيها و صعب ألاقي حد مكانها الفترة دي بس وعد وعد أول ماتخلصي جامعتك همشيها و هنسيب المكان داه كله نحو برفق ثم مكان بطنها من فوق ثيابها أن يرفع عينيه نحوها هاتفا بصوت
دافئهشتري فيلا صغيرة تكون قريبة من الشغل و نمليها أطفال عاوز ثلاث بنات و ثلاث أولاد إحنا already عندنا بنوتة يعني فاضل بنوتين و ثلاث صبيان عاوز عيال كثيرلما اروح من الشغل ألاقيهم مستنيني عشان
إيه جو عالم العيال داه متجوز أرنبة لالا هي مرة واحدة وبس و إنت و بقى يا ولد يا بنت و سيبني دلوقتي
هلعب معاها النهاردة ص?رخت حالما إنتهت من كلامها و هي تشعر بنفسها تطير لثوان قبل أن يحط جسدها على الفراش في نفس المكان الذي كان يجلس فيه فريد لم تكد تستوعب ما يحصل حتى وجدته يعتليها ليصبح جسده فوقها و هو يرمقهابنظرات متسلية زحفت إلى الوراء لكنه ثبتها بيديه قائلا رايحة فين يا قطة مفيش خروج من هنا قبل ما آخذ حقي رمشت بعينيها و هي تراه يفتح أزرار قميصه بيده و الأخرى كان يستند بها على الفراش بجانب كتفها لتهتف بتوتر و هي تبتسم له ببلاهة
شغلك و لوجي ممكن في أي لحظة تييجي أجابها و هو ينتهي من آخر زر
لوجي هتسيبنا براحتنا لما أقلها إني ناوي أجيبلها أخ يونسها رمي القميص جانبا لتظهر جليا عضلات صدره الصلبة و ذراعيه القوية التي تغطيهما بعض
الوشوم التي أضفت على مظهره بعض الحدةو كأنه أحد رجال الماڤيا راقص حاجبيه بمكر و هو عليها حتى
على ظهرها
بيده التي تحتها ليبدأ في سرد إعترافات يقولها لأول مرة بنبرة
صادقة من يوم
ما قررنا نبدأ حياة جديدة مع بعض و انا حاسس إني تولدت من جديد بعد ما حياتي
بس إمبارح و أنا لوحدي حسيت إني رجعت لنقطة الصفر من ثاني مقدرتش أنام على السرير و مكانك فاضي كنت بتخيل إني خسرتك و مش هترجعيلي ثاني إنزلق بجسده للأسفل ليخفي وجهه في صدرها قبل أن يضيف بصوت متحشرج عشان خاطري متسيبنيش ثاني لوحدي أنا أنا ببان للناس من برا إني قوي و جامد بس أنا مش كده أنا بخاف اوي لما بنام في أوضة لوحدي مش عاوز ارجع وحيد ثاني
مش عاوز أخسرك ارجوكي يا أروى متسبنيش ثاني متناميش برا اوضتنا و انا هعمل كل اللي إنت عاوزاه مش هزعلك و الله بس تفضلي معايا
لو سمحتي ربتت أروى على ظهره و هي نحوهالتجيبه محاولة تهدأته
ما أنا معاك أهو لاتنكر فرحتها و هي تستمع لإعترافه لأول مرة و ضعفه بين ذراعيها و هو يشكو لها ما بداخله
و يرجوها البقاء معه كطفل صغير شعرت بجسده يهتز دلالة على بكاءه لتتوسع عيناها پصدمة لم تكن تظن أن وجودها معه يعني له الكثير لهذه الدرجة همست بصوت خاڤت بعد أن فروةرأسه عدة مرات
أنا آسفة مش هعمل كده ثاني توقف جسده عن الاهتزاز ثم رفع يده ليمسح وجهه قائلا بتماسك أنا تراجعت في رأيي مش عاوز أطفال كفاية لوجين مش عاوز أخسرك مش هستحمل يجرالك حاجة أنا غلطت مرة و مش هكررها ثاني إنت بتحبي لوجي صح و هتربيها زي بنتك مش كدهرغم تعجبها من كلامه المفاجئ إلا أنهاكانت تعلم أنه الان تحت تأثير مشاعر مختلطة لذلك يجب أن تسايره حتى يعود لطبيعته
اكيد اصلا لجين بنتي تحدث بصوت متحشرجخلاص يبقى هي كفاية مش عاوزين اولاد ثاني أروى بتأييد
حاضر كفاية لجين و أنا مش هسيبك
ثاني وعد مني بدأ فريد أن يصعد قليلا بجسده نحو عنقها ووجهها عن مدى إحتياجه لها علت أنفاسهما بقوة بينما عليها طوال الايام الماضية وحشتيني أوي دي آخر مرة تنامي فيها برا أنا في عندي كلام كثيرعاوز اقلهولك أجابته رغم خجلها من تلميحاتهإنت لسه مخلصتش كلامك تعالت قهقاته و هو يغمزها قائلاأنا يادوب إبتديت تورد وجهها بعد أن أدركت نواياه لتغلق عينيها متجنبة نظراته المسلطة عليها
نزلت هانيا الدرج و هي تحمل إبنة الباشا كما
تسميها هي إتجهت نحو المطبخ تبحث
عن شيئ تأكله بعد أن أطعمت الصغيرة في غرفتهاو غيرت لها ملابسها دلفت المطبخ لتجد
صفاء و سعدية تحضران الفطور بينما كانت فاطمة تجلس على الطاولة تتفحص هاتفها كعادتها وضعت لجين فوق الطاولة و التي بدأت
في الحال العبث بعلبة المناديل الورقية التي وجدتها هناك هانيا صباح الخير يا بنات صفاء و سعدية صباح النور تابعت حركات صفاء التي كانت ترص الأطباق فوق حاملة
الطعام لتنقلها نحو طاولة الطعام الرئيسية رفعت
صفاء رأسها لتحدث فاطمة يلا خذي الأكل بسرعة و انا هجيب الباقي رمقتها فاطمة بسخرية قبل أن تعود لتتصفح هاتفها قائلة ببرود
مش فاضية روحي إنت دمدمت صفاء بعدم رضا و هي تقود
العربة أمامها لتلتفت فاطمة نحو هانقائلة عن عمد ربنا يتوب علينا من الشغلانة دي يارب ها قوليلي تشربي إيه مع الفطار شاي و إلا قهوة أجابتها هانيا و هي تأخذ المناديل الممزقة من يد لجين
عاوزة كوباية قهوة تكونكبيرة دماغي لسه مصدعة من دوشة إمبارح و حاسة إني هنام في مكاني فاطمة و هي تلوي شفتيها بتبرمو من سمعك ياختي كلنا زيك بس لازم نقوم و نشتغل عشان الهوانم و الباهوات اللي فوق لما يصحوا براحتهم يلاقوا الفطار جاهز حظنا بقى لم تنتظر هانيا حتى
تجيبها لتكمل أنا بصراحة مستخسراكي في شغلانة
المربية دي خصوصا بعد ما شفتك إمبارح كنتي مخبية الجمال و الحلاوة دي كلها فين يا بت و إلا الفستان يجنن و باين غالي أوي ضحكت هانيا على كلامها لكنها في نفس الوقت
شعرت بالغرور و الثقة فهي كانت في أمس الحاجة لسماع مثل هذه الاطراءات حتى لوكانت من خادمة لتجيبها
أيوا فعلا غالي اوي فاطمة و هي تلكزها بخفة قائلة بمزاح بتذاكري من ورايا يا بت يلا إعترفي بس إيه لايق عليكي أوي الاحمر هانيا و هي تشاركها الضحك مايروحش فكرك لبعيد أنا مستلفاه من بنت عمي بتشتغل مساعدة مدير في شركة كبيرة فاطمة بحماس دي باين عليها بتقبض شيء و شويات ماتروحي تشتغلي معاها بدل شغلانتك اللي ملهاش لازمة دي هانيا بتأسف جربت بس مقدرتش شغل الشركات صعب أوي و معقد أوراق و حسابات و تركيز و انا مليش في الكلام داه بصراحة و فوق داه كله لازم تشتغلي سنين عشان توصلي تاخذي مرتب كويس فاطمة بخبث إنت ليك في الجاهز يا جميل هانيا بعدم فهم جاهز إيه مطت فاطمة شفتيها دليلا على سخريتهامن الأخرى قبل أن تفسر لها
متقلقيش سرك في بير ولو إني زعلانة
منك عشان أنا معتبراكي صحبتي الوحيدة في البيت داه بس إنت طلعتي بتخبي عليا حاجات كثيرة هانيا باستغراب أكثر قصدك على الفستاننظرت فاطمة حولها تتفقد خلو المكان
قبل أن تبدأ في الحديث فستان إيه إنت الثانية أنا أقصد فريييد بيه شهقت الأخرى و شحب لونها قبل أن تر عليها ب ارتباك واضح محاولة نفي
كلامهاماله ف فرييد ببيه أنا مش فاهمة حاجة فاطمة بخبث
لا فاهمة و فاهمة كويس كمان أنا أقصد إيه و إلا إنت فاكراني عبيطة و نايمة على وذاني رمقتها هانيا باستنكار لتبتسم فاطمة لها بعد أن إستدركت نفسها قائلة مالك وشك إصفر كده ليه يابت مټخافيش مني داه ستر و غطا عليكي و زي ماقلتلك
أنا بعتبرك صحبتي الوحيدة إطمني
و متقلقيش من ناحيتي خالص بالعكس
داه أنا هساعدك عشان تحققي اللي إنت
عاوزاه و تبقي الام الجديدة للقمر داه أشارت نحو لجين التي خربت علبة المناديل الورقية بأكملها لتقف فاطمة من مكانها و تفتح إحدى الرفوف و تخرج منها علبةأخرى لتعطيها للصغيرة قائلة خذي يا حبيبتي إلعبي براحتك ماهوكله من جيب أبوكي جلست في مكانها من جديد و هي
تراقب
وجه هانيا التي يبدو أنها تحمست لكلامها
لتقرر التلاعب بها و التظاهر بمساعدتها
علها تحتاج لها في المستقبل حتى تنفذ
خطتها المؤجلة في الحصول على صالح فهي لم و لن تيأس من الوصول له حتى بعد زواجه فاطمة إنت لسه هتفكري يا بت فتحي دماغك
و ركزي معايا انا كل غرضي مصلحتك
إنت إتخلقتي
عشان تبقي هانم و إلا هي اللي فوق أحسن منك يعني دي شحاتة
و عيلتها شحاتين و لولا إنها بنت خالته
مكانش إتجوزها بس تقول إيه نصيبهانيا و قد بدأت تقتنع بكلام فاطمة
طب هتساعديني إزاي داه بيحبها
أوي فاطمة بسخرية بيحبها ياختي وعلى إيه دي مفيهاش ريحة الانوثة ضحكت هانيا بتوتر و هي
متابعة القراءة