رواية بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
صالح بصرامة و هو يضغط على كتفيهاإنسي طلاق مش هطلقك إحفظي الجملةدي في دماغك و إفهميها كويس مش صالح عزالدين اللي يسيب حاجة تخصه يارا و انا مش موافقة صالح بابتسامة مستهزءة محدش طلب رأيك إنت تنفذي اللي يتقالك عليه و بس يارا بيأس لحد إمتى هتفضل ټعذب فيا كده انا خلاص طاقتي خلصت و معدتش
قادرة اقاوم كفاية أبوس إيدك تحدث صالح و عيناه تلمعان بتصميم متجاهلا حديثهابكرة بالليل هقابل باباكي و هطلب إيدك منه الفرح هيكون بعد أسبوع أو عشرة أيام بالكثير جهزي نفسك يا بيبي الدنيا كلهاهتعرف إنك بقيتي ملك صالح عزالدين يارا و هي تبعد رأسها عن صدره بكرهك صالح بضحك و هو يرتب خصلات شعرها
ضغط على إحدى الصور ليكبر الصورة قائلا إيه رأيك في الفستان داه حلو صح أجابته و هي تلتفت نحو الجهة الأخرى مقرف صالح بكل برود
مش مشكلة قدامك أسبوع كامل تنقي الليإنت عاوزاه يا روحي شفتي بقى انا مش وحش و لا حاجة و هسيبك تختاري فستان فرحك و البدلة بتاعتي كمان على ذوقك يارا و هي تمسح دموعها لا حنين
كثر خيرك صالح بضحك شفتي بقى إنك ظالماني تطلع قليلا في ملامح وجهها المتجهمة قبل أن يردف بقسۏة فكي بقى و بلاش نكد متخلينيشأزعل منك بدل ما تفرحي إني إديتك فرصة
ثانية و هتجوزك يارا پغضب
من يوم ما شفتك نسيت حاجة إسمها فرحةو سعادة إنت لعڼة ډمرت حياتي و مستقبلي و إذا كنت ساكتالك دلوقتي فعشان عيلتي مش عاوزاهم يتأذوا بسببي بس خليك فاكر كويس هيجي اليوم اللي إنتقم فيه منك و أرجعلك اللي إنت عملته فيا أضعاف صالح باسترخاء و هو يلهو بهاتفه بصي بقى يا بيبي هما كلمتين و مش هعيدهم
فمتخليتيش أعمل كده معاكي لو موافقتيشتتجوزيني أنا مش هتتجوزي غيري حدقت به يارا بعينين متسعتين و قد فهمت أنه يلمح لإمكانية إستخدامه الصور التي معه مرددة بصوت مخټنق
قصدك الصور مش كدهحرك الاخر رأسه بإيجاب و هو يضرب جانب رأسها باصبعيه قائلا عليكي نور أحبك و إنت فاهمني قاطع حديثه هاتف الذي رن باسم فاروق البحيري تردد قليلا قبل أن يجيبه بانرعاج عاوز إيهفاروق بضحك جيت في وقت مش مناسب صح صالح لخص عاوز إيه عشان مستعجل فاروق بمكر طب بالراحة متزقش هما كلمتين و هسيبك
كنت عاوز أقلك إن إبن عمك الصغير باينعليه تجنن حد من رجالتي قلي إنه على إتصالبمجموعة لوسيفر بتوع روسيا و محولهم مبلغ كبير اوي صالح بدهشة عشان إيهفاروق دي بقى مهمتك إنت يلا سلام يا عسل أنهى صالح المحادثة مقاطعا ضحكات فاروق
و هو يفكر في ما قاله له عصابة
مجموعة من المرتزقة مهمتها هي إغتيال الشخصيات المهمة و المعروفة مقابل مبالغ مادية كبيرة جدا تصل لملايين الدولارات فكر صالح بصوت عال و هو بتفحص هاتفهمتناسيا يارا التي كانت تنظر له بدهشة بس إيه علاقة آدم بالناس دول سيف صړخ بصوت عال و هو يبحث كالجنون عن رقم سيف ليتصل به و يحذره ألو أيوا يا سيف منتصف الليل في قصر عزالدين في غرفتها الصغيرة في الجناح المخصص للخدم و العمال بالقصر كانت فاطمةمنكبة على حاسوبها القديم تتصفح حسابالفيسبوك الخاص بيارا عزمي تنهدت بتعب و هي تحرك رقبتها و كتفيهاالذين تشنجا بسبب بقائها طوال أربعة ساعات أمام الحاسوب تبحث عن غريمتها التيشغلت عقل حبيبها و أخذته منها حسب تفكيرها همست بخبث و هي تقرأ معلوماتها
صالح لياانا و بس
الفصل السابع و العشرون
مر أسبوع كامل على أبطالنا فريد و أروى كانا يستمتعان بقضاء شهر عسلهما
في الجزر اليونانية الرائعة التي لطالما حلمتأروى بزيارتها حيث سعى فريد لتدليلها و تعويضها عما رأته منه في الفترة الأولى من زواجهما كما إشترى لها الكثير من الملابس و الأحذية التي أعجبتها و وعدها أيضا بتعليمها القيادة و إقتناء سيارة لها حال رجوعهما لمصر أما إنجي فقد تغيرت حالتها و لم تعد تلك الفتاة الجميلة المقبلة على الحياة بكل عنفوانها بل أصبحت كزهرة ذابلة لا تميز بين ليلها ونهارها
أهملت جامعتها و دراستها و لم يعد يشغلها سوى البحث عن هشام الذي إختفى فجأة و لم تعد تعلم عنه شيئا سوى أنه سافر إلى لندن و أنه يحضر لإفتتاح مستشفى الخاص به مازال ثلاثة أيام على موعد زفاف صالح الذي قام بخطبة يارا من والدها و التي إضطرت للموافقة عندما
رأت إصرار والدها و فرحته الكبيرة لأنه سيصبح صهر عائلة عزالدين فاطمة كانت في قمة ڠضبها حتى انها كادت تجن عندما علمت بخبر زواج معشوقهابعد أن إستطاعت اخيرا معرفة هوية الفتاةالتي رأتها عنده في الفيلا المهجورة حتى تفاجأت به يعلن عن خطبته لها ؤ قد بارك هذا الزواج كل من والديه أما جده فلم يعترض عندما رأى إصراره خاصة بعد تدخل سيف الذي رأى ان زواجه من يارا أفضل لها
لأنه يعلم جيدا إبن عمه لن يتركها تنعم بحياتها ليلا كان سيف يقف في شرفة جناحه ككل ليلةيراقب من وراء الستائر حديقة الفيلا و السور عله يلاحظ أي حركة غير عادية فبعد أن حذره
صالح من ذلك المچنون آدم اسرع للقيام بعدة إجراءات حتى يتفادى أي خسائر قام بإعطاء الخدم إجازة و إتفق مع كلاوس إحضار رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب مكانه إلى الشركة حتى لا يشكوا أنه يعلم بأمرهم عاد للداخل ليجد سيلين تتصفح هاتفها بملل
ما إن رأته حتى هبت واقفة من مكانها قائلةلسه بردو مصمم على رأيك مش عاوزنا ننقل من هنا إقترب سيف ليحتضنها مخففا عنها هواجسها
فهو يعلم أنها خائڤة بعد أن رفض سيف
مغادرة الفيلا و البقاء حتى يغلق ملف
آدم نهائيا في الماضي كان يمرر أفعاله لأجل جده و كذلك من أجل صلة القرابة التي تجمعهما لكن الان أصبح الامر يتعلق بزوجته و الجميع يعلم أن سيلين خط أحمر بالنسبة لسيف آن الأوان ليترك زمام الأمور بيد الشبح الذي لا يرحم سيف بحنو مقدرش عشان متأكد إننا متراقبين و أنا عاوز أصطادهم هنا عشان أخلص عليهم نهائي عشان أقدر اعيش طبيعي زي الناس العادية مش معقول أفضل عمري كله و أنا حاطط إيدي على قلبي و خاېف يأذوا حد من عيلتي و بما أنهم مهاجموش الشركة و العربية فأنا متأكد إنهم هيهجموا
على الفيلا أنا عارف إنك زهقانة عشان بقالك أسبوع محپوسة في الفيلا بس هانت كلها يومين بالكثير و هعملك program هايل أسبوعين نسافر فيهم أي مكان تحبيه و إلا هو فريد و أروى
أحسن مننا عشان يعملوا شهر عسل سيلين بارتباك اوكي بس الاول عاوزة أكمل تعليمي إنت وعدتني سيف و هو يجاريها حتى لا يثير ڠضبها خاصة في مثل هذه الظروف
حاضر أي أوامر ثانية ماي برنسس قامت سيلين بإبعاد ذراعيه التين كأنتا تحيطان كتفيها و هي تنفي برأسها ثم إبتعدت عنه لتجلس على
الفراش و تأخذ هاتفها من جديد مما
أثار حنق سيف الذي نظر نحوها پغضب
لبرهة من الزمن قبل أن يختطف الهاتف
من يدها قائلا بهدوء محاولا لآخر رمق
عدم إضهار عصبيته
أمامها لما بكون بكلمك متسيبنيش و تمشي رفعت سيلين عينيها نحوه و هي تجيبه
مش عاوزة حاجة غير أكمل دراستي
أنا خلصت ثانوية عامة في ألمانيا بس
مقدرتش اروح الجامعة عشان الظروف
فحابة صړخت بفزع و هي تضع يديها على رأسها بړعب عندما سمعت صوت إطلاق الڼار خارجا بينما أسرع سيف للإرتماء عليها بحماية و هو يتفحصها بړعب حقيقي حبيبي إنت كويسة سيلين بړعب و هي تهز رأسها بإيجاب في تلك اللحظة سمعا طرق باب الجناح تلاه دخول كلاوس و بعض الحرس لحجرة الصالون و هم ينادون بإسمه حيث لم يتجرؤا طبعا للدخول إلى غرفة النوم قام سيف سريعا باسناد سيلين التي تشبثت به كقطة صغيرة و هي ترتعش من شدة الخۏف و إحتضان كتفها بحماية ثم سار بها نحو حجرة الصالون حيث إعترضه كلاوس قائلا
العصابة دخلت الفيلا يا سيف بيه لازم حضرتك تتحرك فورا سيف كم واحد كلاوس حوالي عشرة أو إحداشر هجموا على الفيلا و دخلوا بالعربيات أشار له سيف بأن يتبعه هو و بقية الحرس الذين أحضرهم معه ثم سار نحو غرفة الملابس ليفتح تلك الغرفة السرية التي لم يكن يعلم بأمرها سوى سيف ضغط على الازرار ليكتب الكود السري وهو يتحدث خذ سيلين و إنزلوا تحت الأوضة متجهزة
بسيستم إنارة ذاتية و تهوأة و فيها أجهزة كثير هتحتاجوها جوا الرقم السري هو عيد ميلاد سيلين خلي بالك منها يا كلاوس إنت مش عارف أنا حاسس بإيه دلوقتي و انا مضطر اسيبها معاكوا تحت نظر نحو الحارسين ليجدهما يخفضان رأسيهماو ينظران للأرضة لېصرخ فيهما بوعيد قسما بالله حد فيكوا يرفع عينه في مراتي او حتى يبصلها لكون دافنه في الاوضة تحت عاد ليحدث كلاوس من جديد و هو يدفع سيلين نحو الداخل لكنها رفضت و تشبثت به كلاوس زي ما وصيتك لو جرالي حاجة
سيلين أمانة في رقبتك خذها لصالح هو الوحيد اللي هيقدر يحميها و متنساش كمان الملف اللي إدتهولك كلاوس انا ممكن أوصل الهانم تحت
و ارجع عشان سيف و هو يقاطعه لا سيلين عندي أهم من أي حاجة و انا مش بثق في غيرك بلاش رغي كثير و يلا إنزلواو هو يشير للحارسين ليدخلا الخزانة و ينزلا الدرج بعد أن انير الطريق أمامهما تبعهما كلاوس
متابعة القراءة