رواية احببت زوجتي بقلم كيان كاتبة
المحتويات
وهتفضحنا
يا مصېبتي روحنا ف داهية أعمل ايه مجيتيش بدري ليه صحيتيني
أعمل ايه مقدرش آجي بدري أوي كده زيها هي وبنتها
اللي تنقرص ف عنيها أنا ليا بيت و جوزي أقوله رايحة بدري ليه
هنتصرف ازاي و أحمد مصحاش
لا الحمد لله لسة مصحاش لأنه سهر امبارح بعد ما نمتى مع بابا ع المشروع ونام قرب الفجر ماما اللي قالتلي
نزلت نهى لأسفل غمزت لأمها
ياللا يا ماما نحضر الفطار للعرسان عشان نصحيهم يسلموا على عمتي
فهمت الأم المعنى المقصود فقامت متجاوبة
ياللا يا بنتي اندهي سناء عشان تساعدنا
بينما الجميع مشغول فيما يفعله من يعد الطعام ومن يراقب الأبواب ومن يستجوب كانت نعمة تحاول العبور من شرفة حجرتها إلى شرفة حجرة أحمد و لكنها لم تستطع أن توصل قدمها لحافة الشرفة فاستخدمت قطعة خشبية من فراشها لتضعها على حافتي الشرفتين وتحاول أن تتمسك في البروز العلوي الذي يزين جانب المنزل وضعت قدمها بحذر وتمسكت بكلتا
يديها لتوازن جسدها فوق قطعة الخشب الصغيرة و كادت قدمها أن تنزلق توقفت لتلتقط أنفاسها و تصرف انتباهها عن عرقها المتساقط وقلبها المرتجف من ارتفاعها وضيق القطعة الخشبية حسبت موقعها فلو حاولت أن تتحرك ببطء على خمس أو ست خطوات ستتعرض في كل خطوة مرة للانزلاق وإن وسعت خطوتها في خطوتين ستقل مرات التعرض للانزلاق فوسعت مجال خطوتها و لازالت تمسك بيديها بقوة في الأفريز العلوي الذي يزين الشرفتين من الأعلى فاهتزت قليلا وكادت تتعرض للانزلاق فضمت الرجل الثانية للأولى وتوازنت سريعا ووقفت لتلقف أنفاسها المتلاحقة و كررت الخطوة مرة أخرى فوصلت لحافة شرفة أحمد و كادت تنزلق مرة أخرى فأمالت جسدها إلى ناحية الشرفة لتسقط بداخلها وتترك اللوح الخشبي يسقط لأسفل قامت من وقعتها تتأوه بصوت منخفض من ألم عظامها و لم تكد تقوم لتعدل شعرها المتناثر وتدلك ظهرها و أعلى رجلها حتى سمعت تصفيق يأتي من الأسفل
أسكت الله يخليك روح انت ايه اللي جابك الساعة دي
جاي عشان رزقي في رجليا
عايز ايه
تقابليني
انت اټجننت !
خلاص أنا أقف هنا أزعق لحد ما الضيوف اللي عندكم يطلعوا وياخدوا بالهم من العروسة
مواقفة يعني ! طب إمتى
بكرة بكرة هبعتلك ع المعاد بس امشي الله لا يسيئك ھموت من تحت راس عمايلك
انتي بتضحكي عليا أنا ايه يضمنلي إنك متخليش بوعدك وتبعتيلي فعلا
هبعت بس امشي ولو مبعتش ابقى قول اللي يعجبك
لأ ساعتها هيبقى الكلام مالوش لازمة
امال انت عايز ايه
اديني رقم تليفونك يا كده يا مش همشي
ممكن أعرف ايه الهبل اللي بتعمليه ده
أ أأ أصل أ أأأنا كككنت عايزة أدخل
إنت هبلة ! يعني فاكرة الهبدة بتاعتك على أرض البلكونة دي متصحيش واحد مېت مش نايم ! وألا كلامك مع جحش الزرايب ده مش هسمعه
كان يقول كلامه و هو مازال ممسكا بها من ملابسها كمن أمسك سارق و يهزها باستهانة للأمام والخلف وهي تدور بفعل حركته
أعمل ايه طيب عمتو نجفه قصدي نجوى تحت وقاعدة ع السلم ولو شافتني خارجة من أوضة البنات هتفضح الدنيا فنطيت من البلكونة عشان جحش الزرايب يقفشني ماهو من ميلة بختي و جعلت تمثل البكاء بصوت مضحك فضحك رغما عنه
تقومي تديله رقم تليفونك يا هبلة
ليه متجوزة سوسن !
لأ طبعا متجوزة أبو سوسن
ضحك بشدة وتركها
يعني لو مكنتش سمعت ابتزازه ليكي كنتي هتتصرفي ازاي اديني تليفونك بأه
ما هو انت مش واخد بالك أنا اديته رقم على
هو عايز منك ايه قالها بسخط وهو يحاول أن يداري غليانه
هو بقاله كام سنة بيحاول يكلمني وبيطاردني وكنت مش معبراه و النهاردة عشان بختي قفشني وأنا بنط
من غبائك كنتي كلميني ع التليفون و كنت طلعت خدتك والا كنتي احترمتي نفسك ولبستي هدوم تسترك صحيح فيه جنينة للبيت بس ممكن حد من برا يشوفك وأهو دخل لما لقى الباب مش مقفول كويس
أثناء حديثهما سمعا طرقا على الباب و شعرا بالباب يكاد يفتح دفعها أحمد لتجلس سريعا على الفراش ويرفع عليها الغطاء ليداري ملابسها التي اتسخت من أرض الشرفة حيث سقطت و قفز إلى جوارها ليبدوان كأنهما مازالا بالفراش أحس أنها قريبته هي التي ټقتحم الغرفة بلا استئذان خاصة أن صوت نهى بدأ يعلو قليلا
ما يصحش كده يا عمتو متفتحيش الباب عيب استني هخبط تاني عما يقومو
وايه يعني الاتنين ولاد اخواتي يعني هشوف ايه!
وتشوفي ليه يا عمتو حراااام
صړخ أحمد بصوت غاضب
مين اللي بيفتح الباب ده هي زريبة محدش يفتح الباب
كان الباب قد انفتح وأطلت برأسها الذي يستحق جدع أنفه
مش حد غريب دي أنا
وهو عشان محدش غريب تبقى سبيل ! انزلو تحت لو سمحتو عما نغير هدومنا وننزل وراكم
انصرفت بعد أن استاءت من كلماته فتنفست نعمة الصعداء بينما دخلت نهى بصينية الطعام و هي تتنهد براحة
أخيرا خلصنا منها دي عذبتنا
خلاص ارتاحتو! كان ممكن تقولولها تطلع تخبط وكنت قلتلها إن نعمة في الحمام بدل النط من البلكونات والفضايح وسط الجيران
أخذ منشفته و دخل الحمام وهو يزفر ضيقا
بت يا نعمة ايه اللي حصل
نطيت من البلكونة والزفت اللي اسمه هاني شافني وساومني يقابلني والا هيزعق والناس تعرف وخد رقم التليفون
شهقت نهى
يا نهار اسود ! و أحمد عرف
اه عرف وسمع كل حاجة واتضايق بس كنت اعمل ايه سكتت
الجحش واديته رقم علي
هههههههههههه ياللا حلال عليه اللي هيحصله هو فاكر على هيعتقه غير أحمد واللي هيعمله فيه
احنا ف اللي هيتعمل فيه أنا متضايقة أوي إنه شافني في الموقف ده و فاكر إني مش محترمة
خلينا دلوقتي في العقارب اللي تحت وبعد كده نبقى نفكر في حل
في المقهى ليلا
مش عارف يا
خليل ساعة ما شوفته اټجننت كنت عايز أجيب رقبته بس الفضايح كانت هتبقى للركب وقلت أخليه فاهم اني معرفتش لحد أما أشوف هربيه ازاي
هو بيحبها أوي للدرجة دي ! دا مراقب البيت ومكنش قابل فكرة جوازها منك وما صدق إنك لسة مش معتبرها مراتك
وهو مال أهله هي على ذمتي
هو انت مش قلتلي قبل كده إنه اتقدم واترفض
ايوة بس هي متعرفش لأني رفضته من غير ما أجيب سيرة لحد
معقول!! مقولتش ليه ! مش يمكن كانت توافق
أنت عايز تلعب بأعصابي والا ايه توافق يعني ايه قصدك انها كان بتحبه !
ايه ياعم اهدا شوية مقولتش كده واضح ان أعصابك مش مستحملة بتغير والا ايه
لا مش مسألة بغير أنا بس كنت بس متضايق إنه بيعاكسها
مش كنت بتقول انك هتطلقها بس تحاول تظبط حياتها الأول وتشوف عريس يناسبها عشان ميبقاش ذنبها في رقبتك
آه طبعا لأ أنت فاكرني قرطاس جوافة وألا ايه
هههههههههه لأ مش قرطاس جوافة أنا اللي بتاع جوافة و مش عارف الغيرة شكلها ايه
أنا ماشي قعدتك بقت مستفزة
هههههههههههههه إجري روح للي قعدتهم حلوة و مش مستفزة
عاد للبيت ليجد الجميع نائمين وكل الأبواب مغلقة ويعم السكون كل المكان دلف لغرفته بهدوء و جلس على طرف الفراش بدون أن يضيء الغرفة تاركا الظلام يبرد جوفه ويعطيه شيئا من سکينة غائبة ترى هل يغار عليها بالفعل ! أم أنه كان ليفعل هذا مع كل أخواته على أي حال لقد تصرفت بذكاء فهو يعلم طباع علي جيدا فسوف يجعل ذلك الجحش كما تسميه هي يندم على ما يحاول اقترافه إلا أنه يشعر ڼارا تدق وشم حريقها على جدران قلبه بينما
هو مستغرق بأفكاره فإذا به يشعر بحركة على الفراش من ورائه انتفض من مكانه ليضيء المصباح
حمد الله على السلامة دانا مستنياك من بدري
انتي بتعملي ايه هنا
مستنياك ايه رأيك عجبتك صح! عارفة طول عمري بعجبك
نظر لها بتدقيق ليشهق مما رأى
ايه اللي مهبباه فخلقتك ده
عجبتك مش كده ! أنا عارفة إني مبهرة و على طول ببهرك بحلاوتي
نظر لها وهو يضحك فقد كانت ترتدي ملابس كاشفة ولكن بأسفلها ترتدي ملابس أخرى ساترة بألوان فاقعة عجيبة لا تقترب من ألوان الملابس التي تعلوها وتضع مساحيق تجميل بغاية السوء كمهرج ذكرته بيوم زفاف نهى حين كانت بالغرفة تفسد ما ترتديه من أجل أن ترى تلك الابتسامة على وجهه
انتي مش هتبطلي عمايلك دي بأه
عمايل ايه ! دا أنا بعمل بنصيحة عمتك عجوى قصدي نجوى قالتلي اتزوقيله فقلت أما اتزوق حلو عشان لو فكرت تفتح الباب من غير اذن زي الصبح يجيلها صرع ونخلص
هههههههههههه انتي کاړثة طيب روحي اوضتك نامي ياللا
كان على عيني عندنا تفتيش
ازاي يعني مش فاهم
عمتك و بنت عمتك بايتين هنا النهاردة و انا اضحضحت من النط ف البلكونات وكفاية الجحش بتاع الصبح كمان الست لوزة بنت عمتك خدت سريري
طيب قومي اغسلي وشك انا مش عايز اتسرع الصبح واتاخري شوية عشان أنام
غسلت وجهها ودخلت الفراش بجانبه كل منهم موليا ظهره للآخر يفكر أحمد فيما شعر به هل ما شعره غيره أم هي رجولة كأي أخ لا يرتضي على أخواته و شرفه المساس ولو من بعيد ونعمة تفكر ماذا ستفعل فيما بعد لقد تعمدت إضحاكهبقلم ماجدة بغدادي لكسر كل هذا الجليد المتحجر في قلبه تجاهها كان من الممكن أن تتزين كعروس تنتظر عودة زوجها في أول أيام زواجها ولكنها أرادت أن تحرك مشاعره رويدا وتصبر لا لتصير زوجته فقط لكن لتحصل على قلبه أيضا تحصل عليه بتملك تدمغ قلبه بختم حبها ليصير لها للأبد و برغم ضيقها وضيق جميع من بالبيت من تلك الضيفة غير المرغوب فيها إلا أنها تتمنى أن تظل وقتا أطول حتى تقترب المسافات معه رغما عنه لكن حقا كلها أمنيات
بعد ثلاثة أشهر
ايه الأخبار يا عمي
مش عارف ياأحمد المفروض الشحنة
متابعة القراءة