ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه

موقع أيام نيوز

 

أصيب أثناء تبادل لإطلاق النيران بين أفراد الشرطه وبين تشكيل عصابى لتجارة المخډرات .....لم تستفسر عن أى شئ فكل ماجال بعقلها هى أن أحمد بخطړ ومصاپ. . ......
تكلم والدها وهو مشفق عليها وقال ....
خلاص ياشهد بقه إيه هتفولى عليه استنى اما نروح ونعرف إيه اللى حصل ....
نظرت له والدتها بعتاب وقالت ...

جرا إيه مالك إن شاء الله خير.....
نظر ليها هشام والد شهد نظره معناها ألم أقل لكى ...ولكنه رغم ذلك تكلم بما يجول فى صدره وقال ....
بصى ياشهد هى دى هتبقى حياتك قلق وخوف من إنه يطلع وميرجعش طبعا الأعمار بيد الله بس ده ظابط معرض فى أى لحظه ان حاجه تحصل وأديكى أهو لسه مخطوبه وشوفى اللى حصل .....
صړخت شهد بشده من بين دموعها وقالت 
.....حررررام عليك يابابا والله حرااااااااام ..ده بدل ماتطمنى جاى دلوقت تثبت ان وجهة نظرك صح وأنا غلط .إرحمووووونى حراام عليكم وعلشان تعرف حتى لو أحمد جراله حاجه مش هتجوز حد غيره سامعنى يابابا .....
إستشاط والدها ڠضبا منها وهم بالرد ولكن لم تمهله نهله زوجته أى وقت وقالت وهى تنظر إليه بحذر وعيناها مغرورقه بالدموع هى الأخرى فأحمد مهما كان هو بن أختها وزوج إبنتها .....قالت نهله بصوت مبحوح
خلاص يا هشام إن شاء الله أحمد هيبقى بألف خير وسلامه انا قلبى بيقولى كده .....
صمت تاااااام هو السائد فى السياره طوال الطريق حتى وصلوا الى المشفى .......
نزلت شهد مهرولة الى داخل الممر وخى تسأل عن حاله الضابط أحمد عبد الحافظ ......
دلتها إحدى الممرضات على غرفته ...ذهبت إليها مسرعه حتى أنها لم تتطرق الباب بل فتحته مرة واحدة من شدة لهفتها عليه ولكنها وجدته نائما ومحاطا بالأسلاك على صدره وعلى فمه جهاز الاوكسجين ....
نزلت دموعها وكأنها نهر وقد كسر سده من كثرة فيضانه .لم تستطع أن تتكلم ولكنها دخلت إليه وجلست بجواره على كرسى موضوع بجانب التخت .....
أمسكت بيده وقبلتها حتى أنها أغرقتها من دموعها .....حاولت التماسك وقالت .....
أحمد .....أحمد ...فوق يا أحمد وكلمنى ...انا من غيرك مقدرش أعيش وانت عارف كده ...أنا بضحك وبهزر لأنى مطمنه إنك موجود معايا وجنبى منين ماحتاجك ألاقيك ....
شهقت بشده وقالت .....
طب لو مشيت وسيبتنى قلبى ده هعمل فيه إيه ....والله يا أحمد ھيموت ...أوعى يا أحمد تسيبنى هزعل منك جاااااامد ....قوم بقه رد عليا ....طب بص انا مش هعمل مقالب فى حد تانى ..اه والله بتكلم بجد وكمان هكون عاقله وهكبر ومش هبقى عيله تانى بس قوووم يا أحمد عشان خاطرى قووووم .....
ظلت تبكى بإنهيار حتى مالت على صدره برأسها وهى تتحدث بخفوت وتقول .....
.أنا بردانه يا أحمد عشان خاطرى ...بالله عليك قوم بقه ...بص أنا جعانه ومش هاكل من غيرك وكمان انا بردانه قوووى يا أحمد والله بردانه عشان خاطرى قوم ودفينى ......أنا فتحت عينى عليك .....رضعت حبك مع لبن أمى ..قوم بقه عشان خاطرى ...طب والله ماهزعلك تانى ....طب بص مش هعمل مقالب مع إيمان
ودكتور رزق ..خلاص هسكت بس
انت قووم ...
ظلت تهذى بهذه الكلمات وكأنها بدنيا أخرى تحت مرأى ومسمع من والدها ووالدتها والتى أنهمرت دموعهم عليها فلأول مره يشاهدوا شهد وهى بتلك الحاله وقى تلك اللحظه فقط أدركوا أن شهد بدون أحمد لن تعيش ......
فجأه سمعوا صوتا غريبا للأجهزه المعلقه بصدر أحمد ......
أفاقت شهد وهى لاتدرك ماذا يحدث ..خرجت مسرعه تنادى على إحدى الأطباء ولكنها قالبتهم فى الرواق متجهين إليه بالفعل ....
هرولوا إليه وجدوا نبضات قلبه سريعه للغايه وقد بدأ فى التحرك والإفاقه ...ابتسم الطبيب وهو يقول .....
.الحمد لله المړيض بيفوق خلاص .....نظرت اليه شهد باستجداء وقالت .....يعنى هو كويس 
.الطبيب بعمليه ....الحمد لله احنا كنا فين وكمان الړصاصه جت فى منطقه خطړ جنب الرئه والحمد لله اننا قدرنا نطلعها بدون أى مضاعفات بس طبعا هو هيحتاج راحه لفتره
أومأت شهد بابتسامه وعيونها تبكى ولكن تلك المره من سعادتها ...
ذهبت إليه وأمسكت يده ه ولكنها فوجئت بيده تمسك بيدها ويقول بخفوت .....
مليش دعوه انتى بتضحكى عليا انا عايز واحده من اللى على الشفايف مش على الإيدين ....
ضحكت شهد بشده وهى تقول ...
.حمدالله على السلامه ..كل اللى انت عايزه هعمله بس انت قوم بالسلامه وياريت متخضنيش تانى ......
نظر إليها أحمد بحب وقال ...
..أنا لو بعافر فى الدنيا دى فكله عشان خاطرك انتى ....انا من غيرك ماسواش ياشهد ....
ضحكت شهد بشده وجلست بجواره وهى تبكى وتقول .....
.تعرف مكنتش أعرف إنى بحبك قوى كده ......
حاول أحمد أن يخرجها من حزنها رغم مافيه من ألم فقال .....
ياشيخه أمال مين اللى راضع حبى مع لبن أمه .....
جحظت عين شهد فلكزته فى صدره فتأوه بشده .....ظلت تتأسف وتقول ....
أسفه والله مكانش قصدى معلش حقك عليا .....
نظر اليها أحمد بإشفاق وقال ...
خلاص خلاص حصل خير بس

خفى إيدك دى بدل انتى اللى تموتينى .......ردت عليه شهد وقالت .....
بعد الشړ عليك إن شاله اللى يكرهك .... 
قال أحمد بلؤم .....
بلاش تدعى على أبوكى ياشهد كله يهون عشان خاطرك انتى ....
وقفت شهد وقالت بغيظ ...
تصدق انت تستاهل اللى يجرالك وانا غلطانه انى جتلك وأبويا هاه أبويا جه معايا هو وماما اللى هى خالتك وكمان مرضيناش نقلق مامتك عشان متتخضش عليك وانت فى النهايه قاعد بترمى بالكلام على بابا ....
ابتسم أحمد وقال .....
خلاص ياستى ثم أخذنفسه بسرعه ....
اتجهت اليه شهد بسرعه وقد أقلقها سرعة تنفسه وقالت ...مالك فيك إيه ......
تكلم ببطئ وقال ...
.م فيي ش حاج ه متتتتخفييش ....
وضعت يدها على فمه وقالت بقلق .
.خلاص متتكلمش الدكتور طلب انك ترتاح والظاهر ان الكلام الكتير عملك أجهاد ....
دخلت نهله والدة شهد وهشام والدها للاطمئنان .....ثم قامو بالخروج وتركوا شهد بجواره بعد أن أيقنوا أنهم لا يمكنهم الإفتراق .........
ما أحلى أن تشعر بالدفء وسط عائلتك ...فكل شخص دون عائلته كالغصن المقطوع ...
كانت أسمهان تشعر بالفرحه وعائلتها بجوارها ....
فهى استقبلتهم فى شقة اللواء عبد الرحمن ....جلسوا يتسامرون ويطمئنون على أحوال بعضهم البعض ....
عرف الجميع أنها الآن تعمل وأيضا تكمل دراساتها .......
سألها والدها وقال ....كويس ان جوزك وافق انك تكملى مع ان يعنى مكنش له لزوم انتى هنا فى القاهره يتخاف عليكى خاصة انك متعرفيش فيها حاجه .....
نظرت اليه أسمهان ولسان حالها يقول .....لن يتغير أبدا ....
رد عليه اللواء عبد الرحمن وقال .....
اولا أسمهان بمېت راجل وكمان الشغل والدراسه هيوسعوا أفقها وفوق ده وده جوزها مش
هنا وهى فاضيه يبقى ليه متستغلش الوقت ده فى
إنها تحقق اللى نفسها فيه ....وكمان متخفش يا أبو نور أنا واخد بالى كويس قووى من أسمهان .دا غير لو انت سمعت كلام المدير بتاعها فى الشغل عنها هتشعر بالفخر من إن بنتك حققت الإنجاز ده فى شغلها فى الفتره البسيطه دى .......
شعرت أسمهان بالإمتنان تجاه كلام عبد الرحمن .أما عبد القادر فقد شعر بالغيره الشديده من حبه لأسمهان ومن نظرة أسمهان له فهو للمره التى لايعلم عددها قد أخفق فى توصيل خوفه عليها بل إن الذى وصلها كالعاده هو تحكمه فقط .....
مر اليوم سريعا وسط أجواء من الفرحه والاشتياق رغم كلام عبد القادر لأسمهان .....
أجتمع الفتيات بغرفة الأطفال ومعهم والدتهم فى شقة أسمهان ....
أما عبد القادر فتوجه للنوم بغرفة إحسان وهو ونور فى شقة اللواء عبد الرحمن .
ظلوا يتسامرون ويتناولون أخبارهم واطمأنت والدتهم على أسمهان وبالطبع لم تقل لها أسمهان شيئا يقلقها ...
.ذهبت نادية والدة أسمهان فى نوم عميق ...أما الفتيات الثلاث فظلوا يتكلمون حتى الصباح ....
قصت إيمان كل ماحدث بينها وبين رزق ....سعدت أسمهان بشده وقالت ....
بصى يا إيمان واحد زى رزق ده إوعى تفرطى فيه فاهمانى ....شردت قليلا وقالت ...
صدقينى الحب بقه فى الزمن ده نادر والإنسان اللى يتمسك بيكى بقى صعب الوجود ......
شعرت إيمان ونورين بالحزن فى كلام أسمهان فسألتها إيمان مباشرة ....
أسمهان هو إنتى مش مبسوطه مع إحسان .....
.تداركت أسمهان نفسها وقالت بصوت حاولت أن تجعله سعيد .....
لا طبعا مبسوطه الحمد لله بس يعنى انتى عارفه سفره والبعد مضايقنى شويه .....
لم تشعر إيمان بالإرتياح أما نورين فداخلها صوت يؤكد لها أن أسمهان يوجد بها شئ فأختها لاتعرف للكذب عنوان ولهذا يظهر عليها بشده عندما تريد أن تكذب فى شئ وهى تكاد تجزم أنها الأن كاذبه وبشده ولكنها لن تتركها حتى تعرف مابها ..
عندما تريد أن يمر الوقت ولكنه يقتلك ببطئه تشعر وكأنك تريد أن ټصارع الزمان .....
هكذا حال إحسان يجلس بمفرده شريدا فى منزله بعد أن أنهى عمله والذى كالعاده ېقتل نفسه فيه كالعاده حتى لايفكر فيها ولكن هيهات ....لم يكن الأمر مجرد تفكير بل أصبحت صوره فوتوغرافيه كبيره أمامه ينام عليها ويستيقظ عليها فقد إشتاقها حد الجنون ولكن قلبه العنيد هو من جعله يعانى .....
رن جرس المنزل فنهض وهو لايريد النهوض فهو عادة لا يأتى إليه أحد إذا من هذا ياترى
فتح الباب فوجد استيوارت أمامه .....دخل وهو ورائه تحت نظرات الإستغراب من إحسان .....
ضحك إستيوارت وقال ....
مابك يارجل إنى أعلم أن المصرين كرماء فلما أنت عابس عندما وجدتنى 
إبتسم إحسان وقال .....
أعذرنى إستيوارت فأنا لست معتادا على زيارتك لى فأنا هنا منذ مايقرب العام وأكثر ولم تأتى لزيارتى أبدا .فما الموضوع إذا
جلس استيوارت وقال ...
ألن تضيفنى شيئا أولا الا يوجد لديك أى مشروبنظر إليه إحسان بإمتعاض فضحك استيوارت وقال من بين ضحكاته ..أسف لك يارجل فأنا نسيت أنك لاتتناول هذه الأشياءولا تدخلها بيتك .......
زفر إحسان بشده وقال ...
هيا استيوارت فلتقل ماتريد إما أن ترحل فأنا متعب للغايه وأريد أن أنال قسطا من الراحه ....
كاد استيوارت أن يتحدث ولكنه رأى صورة أسمهان معلقه على حائط غرفة

النوم فشقة إحسان عباره عن أستوديو وهو غرفة نوم واحده وحمام وصاله بها ركن خاص بالمطبخ فكان من السهل عليه رؤيتها .....
فتح إستيوارت فمه من شدة إعجابه ببراءتها وقال .....
من
هذه إحسان هل هذه هى زوجتك من تركتها خلفك وذهبت 
إمتعض إحسان
منه وقال بتحذير .......
إستيوارت توقف حالا عن هذا الهراء ..ثم ماذا تريد أنت إن كانت هى أم لا
أجابه إستيوارت بثقه ..لأنها لو كانت تلك زوجتك من تركتها خلفك فإنك بالفعل أحمق كبير ....فالنظر لهذا الملاك ينسيك عالمك إحسان ....
شعر إحسان بالغيره فأمسك إستيوارت من تلابيبه وقال .....
خذ حذرك منى إستيوارت فأسمهان خط أحمر لا يحوز لك تجاوزه ......
ضحك استيوارت وقال .....هههههه انك تغار
 

تم نسخ الرابط