ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه

موقع أيام نيوز


رزق بمجامله لصديقه وقال ....
لا يعم محاضرتك خليهالك انا بس جاى عشان عايز الدفعه الجميله دى فى كلمتين ومقدرتش أأجلهم لبكره تسمحلى ......
أشار عمر بيده وقال ...طبعا طبعا الميكرفون معاك ثم إبتسم ...
تقدم رزق وعيناه تبحث عن جنه ورامز والذى وجدهم كالعاده فى اخر المدرج فلولا درجات العملى لن يحضروا تلك المحاضرات أبدا ....

أشار رزق لإيمان أن تدخل ..رفضت فى البدايه ولكنه حثها بعينيه حتى دخلت ووقفت بجواره تحت همهمات من الجميع واستغرابهم للموقف برمته ...
بدأ رزق بالكلام وقال .....طبعا كلكم عارفين دكتوره إيمان ..زميلتكم والأولى على دفعتكم التلات سنين اللى فاتو وان شاء الله هتفضل كده لغاية متتخرج ...ثم نظر اليها وابتسم إبتسامه مطمئنه لها ....
أكمل وقال ...الصراحه بقه كنت عايز اشتكيلكم منها .....
تكلم الجميع فى وقت واحد لمعرفه السبب.....
رفع رزق يده وقال .....بزمتكم انا عريس اترفض .....
ضحك الجميع وقالت بعض الفتيات ...مين اللى مبتفهمش دى يادكتور هو فيه حد زيك ...
وقالت أخرى ...مين دى طب د لو حضرتك اتقدمتلى انا اللى هجيب الشبكه ....وأخرى وأخرى وإيكان تود أن تقتله وتقتل كل فتاه قالت شيئا عليه ...
ضحك رزق وقال .....انا اتقدمت أكتر من مره لدكتوره إيمان وهى مكنتش بتوافق . لغايه فى الاخر بقه ملقيتش فيه غير حل واحد ....قال الجميع فى وقت واحد إيه هو 
ضحك رزق وقال ...قولتلها لو موافقتيش هسقطك وهخلى كل زمايلى يسقطوكى مش كده يادكتور عمر ......
ضحك عمر وقال ....مچنون وتعملها هتجوز البت تحت الټهديد يادكتور ....
ضحك رزق وقال ...المهم اتجوزها ...ودلوقت بقه هى الحمد لله وافق وأنا بعزمكم على الخطوبه بس ان شاء الله لما الإمتحانات تخلص ....
تعالت التهنئات من الجميع أما جنه ورامز فلم يشعروا بشئ الا ورزق يقف بجوارهم ويقول بشړ ....
.أسمع بس إن حد فيكم إتعرض لإيمان بحرف واحد والله فى سماه ماهتشوفو تخرج من الكليه دى واحتمال تحولو منها كمان سامعين .....
ثم اتجه لرامز وقال ....
واحمد ربنا انى مكنتش موجود وخلصت على قلم واحد لانى لو كنت ساعتها معاكم مكنتش هتخلص منى غير على نقاله ......
تركهم واتجه لإيمان والتى تشعر بالفخر الشديد لوجود رزق فهو بالفعل اسم على مسمى ....
العمل ثم العمل ثم العمل ...هذا ماقررت أسمهان ان تفعله بجانب دراستها فها هى السنه قربت على الإنتهاء ليمر على سفر إحسان سنتين .....لا تعلم هل مازال يتصل بوالده أم لا ..فهى لا تسأله أبدا ...فكرت فى أن تطلب من عمها عبد الرحمن أن ينهى هذه الزيجه ولكنها رغم ذلك تشعر بالألم عندما تفكر فى هذا الموضوع ...
فقررت أن تنسى زواجها وأن تنسى نفسها كزوجه وتمضى بحياتها وفقط ...لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ....
لم

تكن تعلم أن حمزه قد علم كل شئ عنها وأنه يتحين
الفرص بل ويخلقها أحيانا حتى يقابلها ويتكلم معها ولكنها رغم ذلك لاتعيره إنتباها وهذا مايجعله يستشيط ڠضبا فوق غضبه ......
كانت تجلس مع رواء داخل مقهى قريب من مكتب الترجمه ....تحاول أن تقنعها بأن توافق على الزواج فنادر قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من الجنون من أفعالها .....
قالت أسمهان .....هاه ..هتفضل كده كتيير ....
نظرت اليها رواء وقالت وعيناها تلمع من الدموع المحپوسه بداخلها .....
خاېفه ومش عارفه أعمل إيه فى خوفى ده ....
أمسكت أسمهان يدها وقالت ....
من إيه تقدرى تقوليلى ...نادر راجل بجد وبيحبك وكل يوم بيثبتلك انك انتى وبس اللى فى قلبه..وعمره ماهيكون لغيرك ....
قالت رواء من بين دموعها ..
.بابا كمان قال لماما كده وبعدين إيه اللى حصل !
زفرت أسمهان بهدوء وقالت ....باباكى شخصيته غير نادر انتى عندك شك فى ده ...
حركت رواء رأسها يمينا ويسارا دليلا على رفضها ..
اكملت أسمهان .....طيب يعنى انتى واثقه انهم مش شبه بعض ....وكمان انا عايزاكى تعيشى حياتك ولو حتى فرضا انتى عندك خوف من المستقبل ....الخۏف ده عمره ماهيروح الا لما تواجهيه وانتى مش هتواجهيه غير لما
تتجوزى نادر ساعتها بس هتحسى انك قد إيه كنتى غبيه انك موافقتيش من زمان بدل ماهو قاعد يندب حظه كده .....
ضحكت رواء وقالت ...
فعلا نادر استحمل من جنانى كتييير دا حتى ماما بتقولى انه غير بابا .....
والله العظيم أنا غيره خاااالص وبحبك وبموووت فيكى والبت أسمهان تشهد على كده .....
.ضحكت رواء بشده هى وأسمهان ...
نظرت اليه أسمهان وقالت بغيظ ....
.إنت إيه اللى جابك هنا .....غمز الى رواء وقال بحب ....
أى حته حبيبتى فيها انا راشق فيها على طول ...ولا إيه يارور .....
ضحكت أسمهان وقالت ...تصدق بالله انت مچنون بطريقه صعبه ....
قهقه نادروقال ...عادى قديمه ياباشا .....إيه قولو يلا .....
هنعمل الفرح امتى بقه نقول بكره نشترى الفستان وبعد بكره الفرح .....
تكلمت أسمهان بسخريه وقالت 
و ليه تنتظروا ده كله ماتاخدها وتمشى وخلاص ....وقف نادر وقال تصدقى عندك حق ..يلا يارورو ....
تكلمت أسمهان بذهول وقال ....يلا فييين ياباشا الفرح ان شاء الله بعد اسبوع تكون رواء جهزت نفسها .....
وكمان انت ناسى ان وراك شغل وكمان فيه شهر عسل لازم يتحجز وفستان لازم نجيبه وقاعه تدور عليها ..إييييه يلا بقه هوينا ياباشا روح شوف كل دول وملكش دعوه بالترتيبات الباقيه .....
نظرت اليهم رواء وهى مصدومه وقالت ...
.فرح مين اللى بعد أسبوع وفستان ايه اللى هنشتريه .....
أشارت أسمهان لنادر وقالت ..روح انت وملكش دعوه هى هتفوق دلوقت من الصدمه متقلقش
......
استدعاها مستر أكرم ...ذهبت إليه فقال لها ......
أنا عارف يا أسمهان أن ضغط الشغل عليكى بقى كتييير بس معلش بقه حظك جه كده ....
ضحكت أسمهان وقالت. ..
خير يامستر مفيش حاجه وكمان نادر قبل فرحه خلص تقريبا كل الشغل المتأخر عشان أنا متزنقش .....
ضحك أكرم وقال ....
فعلا ربنا يهنيه هو ورواء واشوفهم أسعد اتنين يااارب .....
أمنت أسمهان على دعائه وقالت ....
.هاه إيه الشغل الجديد بقه .....
جلس أكرم على كرسى أمامها وقال .....
بصى ياستى فيه دكتور جراحه ألمانى هيوصل مصر ان شاء الله كمان كام ساعه وطبعا عايزين له مترجم عشان يبقى وسيط بينه وبين الحالات المرضيه اللى هو هيعملهم العمليات ...
نظر اليها وقال بنظره ذات معنى وهو يبتسم ....
والصراحه بقه نادر المفروض هو اللى كان هيروح وكان عارف بميعاد وصوله لانه متحدد من حوالى شهر بس جوازته بقه هى اللى غيرت كل حاجه .....
اتسعت عينيها بشده وقالت ...
يعنى كان عارف ومقليش ..
.ضحك أكرم بشده وقال ...
الصراحه انا بحسبه قالك بس لقيته بعتلى رساله من شويه بيفكرنى بالميعاد وبيقولى أقولك لانه خاف يقولك ....
ضحكت أسمهان بشړ ...ماااشى يعنى هو خاف ليقولى فقام هرب .....ثم أكملت ..طب وحضرتك هو هيقعد قد إيه ...
تقريبا من عشره ل 15 يوم لانه حاليا هيعمل عمليات بأجر رمزى فى مستشفى خاص فيها جزء خيرى مملوكه لرجل أعمال كبير بعد كده فيه أكتر من مستشفى إستثمارى هيعمل عندهم عمليات بس بأجر ....
زفرت بشده وقالت .....يعنى حضرتك كده ال 15 يوم دول مفهومش راحه .....
أقر أكرم بذلك وقال ...وعلى فكره انا خصصتلك عربيه تكون معاكى عشان لو اتأخرتى أو حاجه .....
تمام هقوم أنا عشان الحق اروح اغير هدومى وأطلع على المطار عشان أستقبله .....
إتفضلى وربنا يوفقك وصدقينى أول مانادر ينزل من أجازته هخليه هو يكمل ....
كان علاء يقف أمام كليه الفنون الجميله فهو لم يستطع منع نفسه أن يراها فهو أشتاقها لدرجه غير عاديه ...
نظر اليها وهى تخرج ومعها صديقتها ...
.ياالله كم هى بريئه .. ..
ضحك فى نفسه وقال ....براءه تذهبك للچحيم رأسا وانت راض ....فهى فعلت معه مالم يفلح به الكثيرون ...
وقع نظرها هى

الاخرى عليه ولكن لما تراه مختلفا تلك المره حتى نظراته اليها مختلفه فيها شئ من الحزن و .....الحب .....لا لا غير معقول فعلاء لا يعرف للحب طريق .....
انتظرت أن يناديها كما يفعل ولكنه لم يفعل فكل ما اراده حقا هو أن يراها وفقط لأنه يعلم بداخله أنه لايليق بها ....ولا يعرف إنه عند تآلف القلوب لايقف بينهم مستحيل ......
ركب سيارته ومضى بطريقه حتى أنه مر من جانبها ولكنه أرسل
اليها نظرة أسف لم تستوعبها أبدا فهى كانت تتوقع أن يثور أو أن ترجع لتجده قد اشتكى منها لوالدها ولكنه لم يحدث أى من هذا ...فما الذى يحدث معه ...فهى لا تعرف ...
عندما نمشى بطريقنا ولكننا لا نتوقع نهايته ...وهل ستكون تلك النهايه مرضيه أم أنها سترسل بنا للألام من جديد ....
نزلت أسمهان بعد أن ابلغت عمها عبد الرحمن وجدت السياره بإنتظارها .....ركبتها متوجهه الى المطار لإستقبال دكتور أرمان الألمانى ....
ظلت تبحث عنه فى الانترنت فهى دائما تريد أن تعلم مع من تتعامل ...قرأت عنه الكثير وعن شخصيته القويه فهو قد كرس حياته للعمل ولم يتزوج يبلغ من العمر 55 عاما ورغم ذلك لايظهر عليه العمر أبدا ...وكعادة الأجانب فعيونه باللون الأخضر وشعره أصفر ذهبى يختلط به بعض الشعر الأبيض وفى وجهه بعض النمش ...
وصلت المطار وجدت الرحلة قد وصلت بالفعل ...سألت عليه فوجدته بقاعة كبار الزوار ...عرفت عم نفسها وانها هى المترجمه فأفسحوا لها الطريق بعد ما رأوا مايثبت ذلك ...
دخلت الى القاعه وأول من وقع عليه عيناها هو باسل وحمزه والذى ابتسم اليها بشده وقال ...
.أهلا أهلا مدام أسمهان اتفضلى ....نظرت إليه بإحراج قد زادها جمالا وهى تقول ....
أسفه على التأخير بس الطريق كان زحمه وأنا معرفش بالميعاد غير من كام ساعه بس ... .....
لم تعلم أن هناك من ينظر اليها وهو يريد أن يخبئها بداخله ....لم بكن يتوقع أن يكون لقائهم بمثل تلك السرعه ...فهو كان يفكر ويفكر فر ألف طريفه وطريقه كى يقابلها بها ...وما هو الكلام الذى سوف يقوله ......
أكمل حمزه وقال ...على العموم محصلش حاجه ...حظنا ان كان فيه دكتور مصرى ضمن الوفد من المساعدين للدكتور أرمان كان هو اللى شغال مترجم لغايه ماتيجى .....
ثم وجهها إليه وقال أعرفك دكتور ....
لم يكمل 
أولا صلو على الرسول ....ثانيا عرفتوا المفاجأه بتاعة استيوارت كانت إيه ...
...
دمتم فى رعايه الله وأمنه .....
سلوى عليبه
الفصل السادس عشر 
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه 
عندما يشعر الإنسان بالعطش وسط نهر من المياه ....لا يقدر أن يرتوى ولا يقدر على الإبتعاد ....
كان هذا حال إحسان عندما وجدها أمامه ...لم يستطع التصديق إنها هى ..من أراد البحث عنها ..من أراد أن يقابلها علها تغفر أو تسامح ....
أما أسمهان فكان الحال عندها مختلف ...فكانت تشعر أن الأرض تميد بها ولا تستطيع الوقوف
 

تم نسخ الرابط