ونسيت أني زوجة الكاتبة سلوى عليبه

موقع أيام نيوز


.طول عمرى حياتى عمليه شغلى وبس جيتى إنتى ودخلتى وغيرتيها بطيبتك وحنانك ورقتك معايا ومع بابا ...خفت ...أيوه خفت اللى تعبت فيه يضيع بسببك لأنى لقيت نفسى ضعيف قدامك .....ضعيف لدرجة إنى مكنتش ناوى أتمم جوازى منك بس لما شفتك حسيت كأنك جنيه وبتندهيلى أدخل العالم بتاعها فدخلت ....لكن بعدها خفت

معرفش أطلع منه وصدقينى ندمت وبقول ياريتنى ماطلعت ....أعذرى بقه وسامحى .....

لاتنكر أن كلماته أثرت بها ولو قليلا ولكن چراحها منه مازالت غائره لم تلتئم بعد ....
نظرت إليه بقوه وقالت . . 
وأنا موافقه إنى أسامحك وأنسى كل اللى عملته بس على
شرط ........
رد عليها بدون تفكير ووجهه يعلوه إبتسامه فرحه وقال ...
.وانا موافق على أى شرط هتقوليه مهما كان ......
نظرت أسمهان الى عبد الرحمن والذى يتابع الحوار دون تدخل فوجدت فى عينيه تشجيع على أن تقول ماتريد ....
وجهت أسمهان نظرها لإحسان وقالت وعيناها تترقرق بها الدموع.....
.تعرف ترجعلى إبنى اللى راح من زعلى بسبب اللى عملته ....مش هقول رجعلى فرحتى اللى اتسرقت ولا أحلامى اللى ضاعت بس هقولك رجعلى إبنى وأنا ساعتها بس هسامحك ......
صډمه هى كل ماحلت عليه من كلامها لدرجة أن دموعه جرت على صدغيه دون أن يدرى ....
تصلب جميع جسده عند سماعه لكلامها ....عن أى أبن تتكلم ....هل كانت تحمل طفله هو ....ومن غيره قد يكون ....هل فقد ولده هو الآخر .......اااااااااااااااااه خرجت من جوفه تلك الكلمه وكأنها تذبح روحه ......
لم يستطع عبد الرحمن أن يتابع ما يحدث من شدة ألمه ليس على أسمهان فقط ولكن أيضا على ولده الوحيد فهو عندما علم بطفله فى ذات اللحظه علم بفقدانه ....ولكن من يلوم وإبنه المخطئ ولكنه هو الآخر يحمل من الوزر مايثقله .....
تركهم وجلس على المقعد وهو يضع وجهه بين كفيه بينما مازال إحسان على وضعه من الصدمه أما أسمهان فتمالكت دموعها وقالت من بين حشرجة صوتها ....
هتقدر على الشرط يادكتور ولا تطلقنى وترتاح .....
تركته أسمهان وخرجت من الباب وهى تحاول أن تلملم شتات نفسها .....
توجهت للخارج وجدت السياره أمامها ...ركبت السياره واتجهت الى الفندق المقيم به دكتور أرمان حتى تبدأ عملها فهى لن تتراجع عما بدأت فيه وستكمل طريقها حتى النهايه .......
أما عند عبد الرحمن وإحسان .......فلم يتغير فإحسان واقف مكانه حتى أنه لم يلاحظ نزول أسمهان فهو كل ما يدركه الآن أنه كان سببا فى فقدان أسمهان لجنينها .......
وجد من يربت على كتفيه بهدوء وكأنه يوقظه من تفكيره ....
اتجه بناظريه الى والده والدموع مازالت تجرى من عينيه وقال ......هو أنا كده خلاص خسړت كل حاجه ........عندها ترك إحسان العنان لنفسه وأصبح يقول وكأنه يهذى .....
والله أنا بس كنت عايز أحقق مستقبلى مكنتش عايز حاجه تانيه أنا كنت أنانى عارف بس والله انا حبيتها ومراحتش من بالى لحظه واحده بس خفت يابابا والله خفت أرجع أكون خسرتها وتكون اتجوزت بعد ماطلبت منك تطلقها ...أخذ يصيح ويقول ...ياريتنى رجعت مكنتش خسرتها ولا خسړت إبنى يابابا.....أنا بمووت والله بموووووت .......
أجابه عبد الرحمن وسط
صوته المخڼوق بالدموع وقال ....قولتلك محدش هيندم غيرك مصدقتنيش ..........
أيوه انا ندمت والله ندمت ....
ثم إنتصب مرة واحده من أحضان أبيه وقال من بين دموعه .....بس لا برده مش هسيبها أسمهان مراتى وهحاول أعملها اللى هى عايزاه لغاية مترجعلى ....وهسيبها براحتها والأيام هتداوى اللى بينا لكن طلاق مش هطلق ......
لو كان يعلم الإنسان أنه من الممكن أن يقبل شيئا رفضه بشده قبل ذلك ....فلن يعترض أبدا على أى شئ بل سيقول كل شئ بمشيئة الله ...........
كانت نورين تجلس بغرفتها فهى فى عطلة ماقبل الإمتحانات وقررت أن ترجع الى بيتها لتذاكر وهى بجوار أخيها التوأم نور والتى إفتقدته بشده رغم كلامهم يوميا على الهاتف.....كما اشتاقت أيضا لأسرتها جميعا ....
نهضت من على مكتبها وذهبت لنور دقت الباب عليه .....
ممكن أدخل ولا لا ......
ضحك نور بشده وقال .....ليه هو إنتى لسه مدخلتيش ولا إيه ......
إبتسمت نورين وقالت تصدق إنى دخلت ...
طب إيه انا هعمل نسكافيه أعملك معايا .....
.ضحك بإمتنان وقال ياريييت أصل هندسه ميكانيكا دى طلعت رخمه قوووى الصراحه ......
ضحكت بشده وقالت تستاهل مش إنت اللى اخترتها ..يلا بقه هروح أعمل النسكافيه وكمل مذاكره يابشمهندس ... .....
رن جرس المنزل أثناء حديثهم فقالت له .....
هروح أشوف مين يمكن تكون ماما رجعت من السوق ....
ذهبت بعد أن ارتدت إسدالها تحسبا ....فتحت الباب فوجدت أمامها أخر شخص تتمنى أن تراه ليس لأنها تكرهه ولكن لأن قلبها ينبض عند رؤياه وهذا مالا تريده أن يحدث .....
أما هو فحدث ولا حرج ....فكان كالصنم لايتحرك وعيناه مركزه على من فتحت له ...ياالله كم إشتاقها فهو حقا كان لايريد أن يجتمع بها فى مكان واحد حتى لايفتضح وأيضا كان يريد أن يكون على قدر المسئوليه والا يكون فقط علاء المستهتر الضائع .....
أجلى صوته وقال ....إحم إزيك يانورين عامله إيه 
خرجت هى الأخرى من صډمتها وقالت بصوت منخفض ....الحمد لله كويسه ...
نور هنا لو سمحتى ممكن تناديله 
نظرت إليه نورين بإستغراب وقالت نور وإنت من إمتى ليك علاقه بنور 
نظر إليها بحزن فهو فهم خۏفها

على أخيها منه إعتقادا أنه مازال كما هو .....رد بحزن وقال .....
لو سمحتى نادى نور وبعد كده إبقى إسأليه ....
نظرت إليه بشده وكأنها تريد أن تفهم ثم قالت
طب إتفضل انا كده كده كنت هعمل نسكافيه تعالى إدخل وهعملك معانا ....
إبتسم بفرحه وقال بجد إنتى اللى هتعمليه ......!!
إرتبكت قليلا وقالت ....
ااه مانا كده كده هعمل يعنى فإتنين بقه ولا تلات كوبيات مش فارقه .......
دخل ورائها وقال..
طبعا داحتى لو نص كبايه مدام منك فأنا موافق ......
إرتفعت دقات قلبها بشده وفرت من أمامه حتى لايلاحظ عليها شيئا ....
نادت على نور وذهبت تجاه المطبخ ...صنعت النسكافيه ثم أخذته إليهم ..إستأذنت منهم وأخذت كوبها وذهبت تجاه غرفتها ولكنها فوجئت به يقول بلهفه.....
متشربيها معانا هنا حتى تسمعى إيه اللى أنا عايزه من نور ..
رغم أنها كانت تريد ذلك وبشده الا أنها أبت الجلوس حتى لاتنظر إليه أو تتعلق به أكثر فيكفيها مايحدث .....
ردت عليه بهدوء وقالت ....
لا معلش أصل عندى مذاكره كتييير لازم أخلصها ....
دخلت تحت أنظاره الحزينه المشتاقه إليها ....
أنهى كلامه مع نور وخرج من المنزل .....
خرجت نورين بسرعه من غرفتها ثم أمسكت يد أخاها وقالت ....
قولى بقه كان عايزك فى إيه سى علاء ده ...اوعى يانور اوعى تمشى فى سكته عشان خاطرى بلاش 
ضحك نور بشده وقال ....إنتى هبله يابنتى
والله ...أصلك مشوفتيش علاء بقالك أكتر من السنه .....
نظرت إليه وقالت بإستفسار ....
طب والسنه دى يعنى هتعمل إيه 
ضربها على رأسها بخفه وقال .....
أصلك معذوره ..بصى ياستى علاء اللى انتى شوفتيه دلوقت غير علاء اللى كان قبل كده ....أولا ساب إصحابه اللى كان ماشى معاهم من زمااان والتزم فى الصلاه يمكن أكتر منى لدرجة ان هو اللى بيصحينى للفجر ...
فتحت عينيها من الصدمه وقالت بخفوت ...
علاء معقول علاء اتغير كده ......
أكمل نور وقال بثقه ....مش كده وبس دا مسك الأچنص بتاع عمو إبراهيم ودلوقت ياستى كان جايلى عشان عايز يفتح زى نظام مكتب كده يبقى خاص بالعربيات من اول التصليح لكل شئ وده طبعا جنب شغله فى الأچنص ....أصل مقولكيش بقه جد جدا فى شغله وفوق ده وده كل الناس اللى شغالين معاه بيحبوه ...
سألته بهدوء طب وإيه اللى غيره كده وفوق ده هو عايز منك إنت إييه
ضحك نور وقال ....عايز منى إيه فأنتى شكلك مش مركزه إنتى
ناسيه إنى هندسه ميكانيكا يعنى ده صميم شغلي فهو عايزنى فى الأجازه انزل أمسك معاه المكتب وأهو بالمره يبقى تدريب ليا .....
أما بقه إيه اللى غيره فعلمى علمك بس تقريبا كده الموضوع فيه واحده ......
شعرت پألم يغزو قلبها وقالت بتلعثم ....
ووواحده واحده مين وايه اللى عرفك 
اقترب منها وكأنه يقول سر حربى وقال ....
أصل مره روحتله شغله لقيته فى أوضه كده دخلت عليه لقيته بيصلى وسمعته وهو بيدعى وبيقول يارب غير فكرتها عنى واجعلها من نصيبى ......
ثم أكمل سبحان الذى يغير ولا يتغير ...ربنا يهديه كمان وكمان .....وغير كده انا طول عمرى بعز علاء رغم صفاته الوحشه كنت دايما شايف إن جواه خير بس عايز حد يطلعه ......
ذهب كل واحد الى غرفته لإكمال مذاكرتهما ولكن عقلها وقلبها أيضا مشغول بما حدث مع علاء ومن تكون تلك الفتاه التى غيرته والأكثر من ذلك لما تشعر هى بالحزن كونه مرتبط بأخرى 
نفضت تلك الأفكار من رأسها وقالت ....يارب سهل الأمور وله خير قربه منى ولو شړ إبعده عنى ياااااارب .....
عندما نمشى بدرب من دروب الحياه فيجب علينا إكمالها حتى نرى نتيجة مافعلنا ولا نيأس مهما قابلنا من ضغوط الحياه .....
ذهبت أسمهان إلى الفندق وتعرفت على دكتور أرمان والذى رغم أنه فى العقد السادس من العمر الا انه وسيم جدا وجذاب جدا رغم جديته بالعمل ولكنه رغم ذلك ليس بالشخص الثقيل فى المعامله ...
تعرفت أيضا على إستيوارت والذى كان يعرفها بالفعل ....أختهم الى المشفى المتفق عليها ليقابل المرضى ويدرس حالتهم هو وفريقه الطبى والذى عرفت أنه يوجد طبيبه ولكنها ستصل اليوم لأنها طرأت مشكله بجواز سفرها .....
كانت تترجم بطلاقه جميع اللقاءات بين الفريق الطبى ولين المرضى وأهلهم ....حتى سأل دكتور أرمان عن إحسان وأين هو ....لم تعرف لما شعرت بالخۏف عليه أن يؤذيه لكونه غائب عن تلك اللقاءات ....وفى هذه الأثناء دق الباب ودخل من بالخارج فكان إحسان .....لم تنظر إليه أسمهان وظلت تنظر فى بعض الأوراق التى معها .....
وجدت من يجلس بجوارها على الأريكه فوجدته هو بعينه ...نظرت إليه بغيظ وقالت ....
قوم لو سمحت من هنا الكراسى على قفا من يشيل ....
لم ينظر اليها بل ظل ينظر أمامه وقال ....
وأنا مرتاح هنا ومش هقوم .....نكزته فى جانبه وقالت من بين أسنانها ...
روح ارتاح فى أى حته تانيه بعيد عنى ......
عندها فقط نظر فى عينيها
وقال ....بس انا راحتى فى أى حته إنتى فيها وأنا

قررت إنى خلاص تعبت ونويت أدور على راحتى اللى هى معاكى ...
قررت النهوض من جواره ولكنها فوجئت به يقبض على يديها ويقول بهدوء ...
شهقت من كلماته الوقحه وقالت ...
إنت قليل الأدب على فكره ....
رفع كتفيه بإستهزاء وقال ....مهو عادى إنى أكون قليل الأدب مع مراتى ......
نظرت إليه پغضب وقالت ...إنت إيه قاعدتك مع الأجانب علمتك قلة الحيا ولا
 

تم نسخ الرابط