جنه الظالم
المحتويات
لها سريعا وشوكت خلفه يخشى من القادم فسليمان بدأ باظهار تبجحه وجبروته اللذان يظهرهما للجميع إليه أيضا ولا يجب أن يسوء الوضع اكثر من هذا.
فذهب لغرفته يطلب فنجان من القهوه ويبدأ فى التفكير من جديد ليحدد كيف سيتصرف مع كلاهما الفتره المقبله فيبدو ان القادم يحتاج لهدوء وحكمه.
بينما وقفت نهله بعدما غادرت غرفة جنه وشاهدت شوكت يسير وهو هكذا لغرفته لتتشفى به مرددهاللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
لتتمدد على فراشها تغلق عينها بسلام تود النوم قليلا.
فى غرفة جنه.
كانت هى الأخرى جالسه على احد الارائك تفكر... تتذكر حديثها مع نهله والذى قلب لديها بعض الموازين وصحح بعض المفاهيم.
عوده بالزمن قليلا قبل نصف ساعه
دقات خفيفه على باب غرفتها ودلوف نهله تقول بتخبطمش عارفة الى هعمله ده صح ولا غلط وانتى بنت كويسه ولا لأ بس... انا عايزه اساعدك قبل
ما امشى.
اتسعت عينها لثواني ثم وقفت تحاول الخروج من صډمتها تسأل هتساعدينى إزاى! ... وهتمشى إزاى وتروحى فين!
جنه بخزى وهى تنظر أرضا وطبعا كل ده بسببى..
صمتت نهله قليلا تقول مش بسببك اوى... ممكن كنتى دافع.. بس دافع ليا عشان افوق واعرف انى كنت غلط وان بجد من عاشر القوم ٤٠يوم صار منهم.
جنهمش فاهمة!
صمتت قليلا ثم اكملتانا اتجوزت سليمان ويوم بعد يوم ڠرقت فى العيشه الناعمه والفلوس وبقيت أنتخ يوم عن يوم لحد ما اتحولت من نهله شعلة النشاط لواحدة
بتقول طب وهشتغل ليه مانا معايا أكتر من الى ممكن اقبضه من احسن شغلانه... اتحولت لواحدة اقصى انجاز ممكن تعمله انها تشرى شنطه من مايكل كورس يسرا نفسها قالبه الدنيا عليها... ههه لا واتصور بيها كمان واتفشخر اوى... شوفتى تفاهه اكبر من كده عمرك.
نهله پصدمه ومالك بتقوليها كده وتزوديها عليا.
ضحكت جنه بوجهها الجميل فنظرت لها نهله بصمت متأمله وقالت مش عارفه اغير منك ولا احبك المفروض اننا ضراير... بس عارفه انا مش غيرانه منك ليه رغم انك حلوه.
جنه بحيرهعشان مظلومه والله ومش بأيدى.
نهلهلأ... عشان انا سليمان فعلا مش فارقلى... يتجوز.. يطلق.. يحج حتى مش فارق.
ابتسمت نهله عليها تقول وهى تنظر لجمالها ليه حق سليمان يحبك.
تلاشت ابتسامتها تقول ببغضيحبنى! هاه وهو الى زى ده يعرف يحب... ده اتجوزنى عشان عجبته مش اكتر.
نهله بثقهلأ... انا كمان فى الأول كنت فاهمه زيك كده... لكن لأ... غيرت رأيى لما شفت بش نظرته ليكى عامله إزاى.. جنه سليمان بيموووت فيكى.
جنه برفض تااملأ.. الى زى ده مايعرفش يحب.
نهله طيب جربى تديلو ريق كده هتشوفى.. لو ماقلبش معاكى عيل صغير يبقى انا غلطانه.
صمتت وهى تستمع لصوت شجار شوكت مع سليمان وبعدها عم الصمت لتقف سريعا قائله خلصوا كلام واكيد جايلك على طول زى الى بيدور علي امه وسط الزحمه.. همشى مش عايزاه يعرف انى بساعدك.
وقفت بسرعه لتقف جنه تتمسك بها كأنها طوق النجاه تقول هتشمى ليه خليكى معايا مش بحب اقعد معاه.
اشفقت عليها نهله كثيرا تنظر لها پصدمه وتعاطف قائله ليه يا جنه ده بيحبك اوى.
جنهانا مش بحبه ومش بحب حبسته ليا وبعدين انتى مش قولتى هتساعدينى... والنبى اعتبرينى زى اختك وقوليلى اعمل ايه!
تقطعت نياط قلب نهله وهى تجد تلك الفتاه بهذه الحاله لتربط على كتفها بحنو تقولهقولك هساعدك ازاى ماتقلقيش... هجيلك مره تانيه يكون هو مش هنا.
ثم ابتسمت تحاول اضحاكها وهى تقول مازحهوالنبى انا ما عارفه ايه جو عائلة الحاج متولى الى احنا فيها دى.
بالفعل ابتسمت جنه فقالت نهله بسرعه وهى تغادر ماتخافيش لينا قاعده... سلام.
عودة للوقت الحالى
دلف لعندها باشتياق وهو يبتسم كأنه لم يكن فى شجار مع والده منذ قليل.
جلس لجوارها يقولجنه.. جنه.
ظل يناديها لكنها كانت شارده ليكرر مره اخرى باستغراب جنه.
انتبهت على وجوده معها وانه جالس لجوراها.
لتشيح بعينها للجهه الأخرى وقد عادت للغرق فى دوامتها مجددا... تشعر انها سجينه له.
حاول الحديث معها بهدوء يقول انتى لسه زعلانه مش كده.
جنه باقتضاب وقوهايوه.
ابتسم عليها يقول طيب مش تسمعينى انا.... قاطعته وهى تقف ثائره تصرخ وقد طفح الكيل اسمعك! وهو انت بتسمع لحد انت بتعمل الى انت عايزه وبس... وانا بقا عايزه اعرف نهاية كل ده امتى
وقف ينظر لها باستغراب يسأل نهايه! نهاية إيه
تحدثت بصوت حادانت مش اتجوزتنى واخدت الى عايزه لحد ما شبعت... انا عايزه اعرف انت هتطلقنى امتى
اتسعت عينه يتغاضى عن صوتها العالى يردد اطلقك! مين قال اني هطلقك ان كان دلوقتي ولا بعدين!!
جنه بقولك ايه بقا عشان انت جبت اخر أخرى... انا زهقت وتعبت وعارفه اخرة كل ده ايه... دلوقتي ولا بعدين كده كده هتزهدنى ترمينى... اظن اسبوعين عسل حلو اوى ولو ناوى تكمل الشهر قول بس ابقى عارفه.
حدثها پغضب اكبر يقول انتى سامعه انتى بتقولى إيه... ازاى تقولى على نفسك كده... انتى ولا الى ب.... صمت لا يود جرحها لتكمل هىماتكمل.. سكت ليه... بس على فكره بقا انا انيل منها كمان.. اسوء منها بكتير... وانت الى وصلتنى لكده.
تركها تتحدث ربما تهدأ لتكمل هى پغضبانا... انا إزاى اقول على نفسي كده.. وازاى كلام زى ده ييجى على لسانى اصلا.
نطرت له باتهام وڠضب تقول شوفت وصلت بيا لفين.
اقترب منها يود تهدئتها قائلا وهو يمد يده كى يمسح بحنو على كتفها طيب اهدى يا حبيبتي.. اهدى بس.
نفضت يده تصرخ بهابعد ايدك عنى.. وماتقربليش تانى.. انت متخيل انت عملت إيه... خليت واحده فى سنى مدام... خلتنى اعرف واعيش حاجات ماكنش المفروض ابدا اعرفها دلوقتي وتقولى اهدى... عايزنى اهدى عشان تعمل الى بقالك اسبوعين بتعمله.
يعلم انه شخص سئ.. فى نظر الكل وحتى بنظر نفسه لكنه لم يكن يعلم انها تراه بصوره اپشع... ليصمت نهائيا عن الحديث وهى تكمل ثائره انا خلاص مش هسكت.. واعمل اللي تعمله.. ضربوا الاعور على عينه وانت كده كده ضيعت مستقبلى.. ورينى بقا هتعمل معايا إيه.. انا بقا قضيالك ومعنديش الى اخسروا.
ظل مبهوت طوال ماهى تتحدث لينطق فقط بجمله واحدة انا كنت عايزك تحبيني.
جنه وانا مش بحبك ومش هحبك... انت ضيعتلى مستقبلى... ده انت مستفز يا اخى... عامل كل حاجه غلط ممكن تبوظ حياة اى بنت ومستنى انك تتحب انت بجد مستفز.. وانا مش هسكت.. وهرجع اذاكر تانى
وهحضر كل دروسى وامتحاناتى... انا مش هسيبك تضيعنى فاهم.
صمتت وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال ليقترب منها قائلا
تركها مصدومه وغادر بخطى سريعه ثابته وهبط الدرج يجلس بحديقه البيت الكبيره.
وهى جلست مبهوته... حقا هو ظالم.. ظالم جدا.
مرت ساعه أخرى وهى تفكر وتفكر بما ستفعله.
وقفت امام الشرفه الزجاجيه تراه وهو يجلس حزين تسأل هل هو بالفعل حزين وهل حزنه هذا بسبب ماحدث منها
نفضت راسها فهو وما يشعر آخر همها كل ما يشغلها الآن كيف ستنفذ ما أرادت بالفعل.
وقد شاهدت بأم عينها... الشده لم تجدى اى نفع معه... الظالم لن يتراجع أمامها بل سيظهر مدى قوته كما فعل منذ قليل.
ليقفز لرأسها سريعا حديثها مع زكريا فى احد الأيام بعدما ذهبت إليه راكضه تشكو ملاحقه سليمان لها ووجدته يوبخ بسمله وقتها وحينما استغربت رد فعله العڼيف.
عوده بالزمن قليلا
كان رده لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا... بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا.. ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن
الوقت الحالى
ترمش بعينها عدة مرات تفكر هل هذا ما كانت تقصده نهله!
ألقت نظره اخيره عليه تسأل كيف ستجعل شخص كهذا يفعل كل ما تريده.
خصوصا وهى غير مقتنعه تماما انه يعشقها.
قررت إعطاء اجازه لعقلها قليلا.. ستطفئه كأى آله تحتاج للراحه وتذهب للنوم قليلا وبعدها ليكن ما يكون.
بعد مرور عدة ساعات... استيقظت من النوم على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها.
تفاجئت به لجوارها غافى وقد استيقظ أيضا لتوه مثلها يسأل مين
الخادمه العشا جاهز يا فندم.
سليمان تمام.. روحى انتى.
نظر لها بجانب عينه ولم يقول او يعقب حتى... كأنه حزين منها... وغاضب عليها.. وايضا كأنه طفل عابس من امه.
وهى بداخلها حرب من الأفكار لا تعرف على اى فكره تستقر.
إلى أن ابتسمت بنعومه وصوت ناعم ودودانت نمت جنبى امتى
دق قلبه لطريقتها الناعمه ينظر لها بجانب عينه لكنه لا يود وان ينجرف بالعشم.
ظل ينظر امامه قائلا باقتضابمش فاكر.
ابتسمت اكثر تنوى زيادة جرعة السم قائله وهى تتمسك بكتفهانت لسه زعلان مني
نظر لها باعين مسائله مصدومه عينه تنتقل من النظر لابتسامتها ولطافتها معه و ليديها المتشبسه بها.. فى اول مبادره منها للمسه بعد كل ما عاشه معها ومن مشاعر اى زوجين لكنه كان دائم الفاعل فقط.
رمش باهدابه ثلاث مرات ينظر لها باستغراب فاكملتحقك عليا... انا كنت مټعصبه شويه.
ابتعدت تقول عابثهبس انت كمان عصبتنى وقولت كلام وحش كتير.
ليتحدث بحزن كطفلمانتى الى قولتى كلام مافيش راجل يستحمله.
جنه بمكر الفتيات اكملت عليهومش اى راجل.. ده انت سليمان الظاهر حبيب قلب سيدات التجمع والشيخ زايد.
سليمان بثقهومدينتى.
ضحكت بدلالياواد يا واثق انت.
التمعت عينه يفتح فمه... جنه تمازحه... هل يحلم ام ماذا!
مزاحها لطيف ومحبب لقلبه يدفع نصف عمره ولتظل تتعامل معه هكذا فقط.
صمت ينظر مستغربا فسألت تضحك بشقاوهايه بتبصلى كده ليه
سليمان لا بس..
اخذ نفس عميق يكملنفسى تفضلى كذه معايا.
اخفت ضيقها منه تبتسم قائله مانا بحاول اهو... تيجى نفتح مع بعض صفحه جديده يا سولى.
تخشب جسده يسأل يا ايه!!
تحدثت بدلال وشقاوه وهى تقضم ارنبة انفهيا سولى.. بدلعك.. مش قولنا هفتح صفحه جديده.
سليمان بفرحهقوليها بقا كده تانى.
جنه وهى تبتسم باتساعيا سولى.
اتسعت عينها من الطريقه التى يتحدث بها وكانت الصدمه الاكبر وهى تسمعه يكمل بحماسانا من بكرا هبعت اجيبلك كل كتبك من بيت باباكى.
لا تكاد تصدق هذا التحول الغير طبيعي... فقد تحول تماما.
كل هذا لمجرد إظهارها لاستجابة بسيطه من ناحيتها فعلت به كل هذا.
هل نهله محقه وهو حقا يعشقها... وان كان فما هو القادم!
الفصل الثالث عشر
ضمھا له يهبط الدرج وهى كيف ياكل وهو لا ينظر للطعام حتى إنما ينظر على يمينه عينه مسلطه عليها.
وعندما تبتسم
متابعة القراءة