جنه الظالم

موقع أيام نيوز


عميق.
صمت لدقائق.... ثم مد يده جذبها لاحضانه رغم امتناعها وظل يمسح على كتفها وشعرها حتى هدأت يقول بهدوء انتى لو لفيتى الدنيا كلها هتلاقى كتير يحبوكى... مانتى صغيره وجميله... بس زيى مش هتلاقى... صحيح اول ماشوفتك عجبنى شكلك وانك جميله بس لو على الجمال فأنا بشوف منه أشكال وألوان... ارتباطى بيكى اكبر وأقوى من كده... انتى بالنسبه لي حاجه صعب تتوصف.

اغمض عينها تومئ برأسها قائله عندك حق.
ابتسم عليها يقول يعنى مش زعلانه
نفت برأسها أسفل ذقنه فقال تعالى هروحك على البيت واروح اخلص الميتنج واجى.
وافقت بهدوء ليشعل سيارته ويقود بهدوء فى اتجاه المنزل.
وهى ظلت تفكر وتفكر... ماذا تريد.. ولما دائما رغم كل ما يفعله تنوى عدم الارتباط به اكثر من ذلك... لما تود الفرار وهى حقا قد اعتادت عليه حتى انها اعتادت دلاله وتعلم لن تجد من يدللها ويتهافت عليها هكذا دائما.
ليست غبيه وتعلم انه ليس بغبى ايضا.. اغمضت عينها داخل احضانه تبتسم... سليمان يعلم انها تاخذ موانع حمل وللآن يترك لها فرصة التراجع دون اى مواجهه منه قد تخلق ڼزاع كبير... يصبر عليها ويعطيها فرصه لا يعطيها اى رجل لزوجته لو علم انها لا تريد الإنجاب منه.
ترجلت من السياره تلوح له وهو يبتعد تتذكر حديث امها... تقر.... ظلمه غير واقع عليها... يعشقها حد الهوس ودائما يدللها... يراها صغيرته التى لن تكبر.
ظالم مع الكل شغوف معها... يحميها ويجعلها على رأس الكل حتى ان والده تقبل الأمر الواقع ورضخ لكل ذلك.
سارت داخل الحديقه تتجه للمطبخ وهى تفكر انه يجب أن تعرف ماذا تريد.. يجب عليها تحديد مصيرها... سليمان يعشقها وهى لن تفر منه... هو محق لن تجد من يعشقها مثله.. وهى ليست بظالمه ولن تنجرف خلف المغريات كما حدث مع نهله.... لا يوجد ملائكه على الأرض وهى ليست بملاك.... قررت اخيرا وهى تبتسم... ستظل مع سليمان وستنجب منه أيضآ.
توقفت فجأه وهى ترى زياد جالس فى المطبخ الفارغ ينظر حوله حيث كانت تقف تسنيم.
ثم استدار حين شعر بها خلفه ينظر لها بتذبذب.
اقتربت منه تقول زياد.. رجعت امتى... انت لسه زعلان.
زياد بنبره عاديه نسيت الزعل... صحيت من نومى على مكالمات من العمال... بيكلمونى يشكولى من ظلم جوزك. 
نظرت له بتذبذب وهو يروى تفاصيل تبكى القلب...

ظلت تستمع دون اى تعبير وه يروى ويزيد واضعا لمساته الخاصه ينتظر صډمتها لكنها هى من صډمته تسأل وانت بقا عملت ايه!!
ليتصنم جسده وهى تنظر له بقوه... كأن سليمان هو من يجلس امامه.... انها نسخه طبق الأصل منه.......
الفصل الرابع والعشرين
جلس وهو ينظر لها بتوتر متسائلا قصدك إيه
نظرت له بقوه تقوليعنى الساكت عن الحق شيطان أخرس يا زياد.... انا بجد زعلانه عليك وانت فعلا فعلا صعبان عليا.
طريقتها فى الحديث اثارت عصبيته ليقول پحدهايه صعبان عليكى دى هو انا مالى!
هزت رأسها بأسى تخبره انت مابقتش بتعمل اى حاجة غير إنك تتعصب وتتزرزر كده... من يوم ماجيت البيت هنا وانا تقريبا مش بسمعلك حس... فجأه الفتره الاخيره بقيت عصبى ودايما صوتك عالى.. مش عارف تقريبا انت بتعمل ايه... هو الواضح حتى انك مش عارف انت عايز ايه فى حياتك... عارف يا زياد... انطباعى عنك ايه... إنك رد فعل.. حلو انك تبقى شخص مش مؤذى وعمرك ما تبدأ فى اذية حد ولكن حد زيك وفى بوزشن شغلك لازم يبقى فعل.
صمت ينظر لها پغضب.... حديثها يعريه ويذكره بما قالته تسنيم.
وهى اكملت بجديهانت شغال وسط العمال دول بقالك اد ايه... بوزشن شغلك مديك صلاحيات كتير اوى.. ليه اخترت تكون ساكت!
رفع حاجب واحد يقول وهو مصر على ما يفعلمهما كانت صلاحياتى... جوزك هو المسؤول عن كل حاجه.... مافيش اى حاجه ممكن تمشى الا بموافقته وامضته... لو اخد اجازه كل حاجه تتعطل... واديكى سمعتى بنفسك لما اخد اجازة جوازكوا مرتبات الموظفين فى كل الفروع اتعطلت.
ردت عليه تنظر داخل عينه بقوهماتبررش لنفسك يا زياد... لا انا هبله ولا عبيطه... انت كان ممكن تعمل
كتير... حتى لو.... ليه مارفضتش الوضع ده ووقفت ضده.. ليه ما قولتش لجدك وخالك انا معترض... للأسف يا زياد انت الى اخترت طريقك وشخصيتك ماحدش اجبرك عليها... انت اخترت تكون شخص سلبى... حتى كمان عصبيتك وقلبتك بالنسبة لي مش مفهومه.. يعنى مالهاش لا طعم ولا لون ولا ريحه.
وقفت تنوى الذهاب ليوقفها قائلا بغموضقريب.... قريب اوى هتعرفى.
نظرت له بحيره لكنها هزت رأسها بعدم رضا وغادرت المطبخ كله.
حتى اصبح وحيدا لدقائق يفكر بما قالته وحديث تسنيم له مسبقا... ثم صفعهة له... يتذكر تلك التهانى وما فعلته... لن يطلقها هكذا يخرجها من حياته عادى... لن يشفى ذلك غليله أبدا.
لابد من اهانتها وذلها... لن يصمت... وتلك التسنيم... اه منها يريد ان.. ان... يريد أن تعشقه كما يفعل.
لكن عاد وتذكر صڤعتها له... ليقف عن مقعده ويذهب حيث سيارته يخرج بها من البيت سريعا... لابد وان يحصل على ما يريد.. طفل عائلة الظاهر المدلل سيأخذ ما يريد.
كانت قد عادت وهى تلهث خائفه... لقد صڤعته.. لن يصمت.. لن يصمت.
دقات على باب غرفتها ورغم خفتها ولكن جعلتها تشهق پخوف.
ليدلف والدها وهو يعرج على قدمه يقول حمدالله على السلامه... دخلتى اوضتك ليه وماجتيش المطبخ زى كل يوم.
ابتلعت رمقها بتوتر تأخذ انفاسها أخيرا... لقد صفعت رجلا للتو... هل تخبره! لا لا بالطبع.. والدها وتعرفه جيدا.. سيوبخها لفعلتها فتربيته لها لا تسمح لها بكل هذا.
جلست على طرف سريرها تقول بتوتر وهى تفرك يديها معا ثم تمسح حبات العرق على جبهتهاما.. مانا. انا اصلى.
مسعد ايه يا بنتى مالك... حد ضايقك في الحته ولا حاجة.
نفت سريعا تقول لأ لأ خالص... انا بس كنت راجعه تعبانه قولت اغير وابقى اجيلك.
اخذت تمسح على وجهها فى محاوله منها لكى تهدأ من روعها.
مالذى حدث مثلا كى تكن خائفه هكذا... صفعت زياد... وما بها!! انه زياد.
تراه فتى مدلل طائش ومهزوز لن يجورؤ حتى على فعل.
لتتسع عينها وهى تسمع والدها بالخارج مرحبا بالطارقاهلا اهلا يا زياد بيه اهلا اتفضل.
وقفت من موضها تقول يادى النهار الى مش فايت... ده جه لبابا.. هيقولو.. هيقولو.
اما بالخارج
فتقدم زياد يبتسم خلف مسعد يقول ببشاشه إيه زياد بيه دى ياراجل يا طيب.. ده حضرتك الى مربينى.
ابتسم مسعد يضع يضعه على صدره كعلامة امتنانالله يكرم اصلك يابنى.
قلب زياد عينه بكل الارجاء تحت نظرات مسعد الذى قال بجديه خير يا ابنى.
لا يحتاج للتفكير فقد فكر فيما يريد ولديه جميع الردود ليتحدث وبجديهكل خير ان شاء الله.. انا طالب ايد تسنيم منك يا عم مسعد.
زهل مسعد كثيرا يقول ايه! تسنيم! بس يابنى... قاطعه زياد يبتسم بودبس إيه يا عم مسعد!
مسعد اصل يابنى احنا وانتو يعنى...
زياد احنا ايه وانتو ايه بس وبعدين انا شارى فين المشكلة
مسعد مشاكل كتير يابنى اولها إنك جاى بطولك.
ابتسم زياد بثقهلأ ما تقلقش... هجيبهم.. كلهم.
مسعد بكبرياءمش كده وبس... انا لسه مش عارف بنتى هتوافق ولا لأ.
وضع زياد يده على وجهه مكان صڤعتها وقال بوعيدلأ هتوافق... انا حاسس.. ناديها بس بعد اذنك اكلمها
رفع مسعد صوته منادياتسنيم يا تسنيم.
خرجت سريعا

مندفعه.. مقرره ان افضل وسيله للدفاع الھجوم.. إن جاء لوالدها شاكيا فهى لن تصمت وستقول على كل شيء.
فاندفعت تعد وتحصىبص يا بابا.. الواد ده عيل مستفز وكداب وماشافش ربع ساعه ربايه هو الى استفزنى ده عيل......
قاطعها زياد مبتسما باتساع شوفت متفاهمين إزاى ياعم مسعد.. انا متفائل خير ان شاء الله.
مسعد بتيهمتفاهمين ايه بس يابنى استنى لما اشوفها بتتكلم بحرقه وعصبيه كده ليه.
لاحق زياد عليه يقول لا خلاص هى طبعها كده انا عرفت.
مسعدلأ خالص دى عاقله وصبوره.
زياد بتوتر ماااا... ما تعملنا اتنين عصير بعد اذنك على ما اتكلم معاها.
ظل مسعد لدقيقه يفكر الى ان وافق وسار ناحيه المطبخ يقولعنيا حاضر.
انتظر كلاهما حتى اختفى داخل المطبخ لتنظر له پشراسه قائله انت مفكر انى ھموت فى جلدى لما اشوفك جاى تحكى لابويا.. لأ خالص ده ابويا... حتى لو شتمنى وهزقنى... ولا حتى رننى علقھ ده ابويا ويعمل فيا الى هو عايزه.
حاول النظر لها بجديه يدارى إعجابه الشديد... تبا لها.. من اى نوع صنعت هى.... شراستها تعجبه... حاول الحديث پحده وټهديد لمى روحك معايا انا سبحان من صبرنى عليكى.. ابوكى هيخرج دلوقتي من المطبخ.. مطلوب منك تبصى فى الأرض تعملى مكسوفه وتقولى الى تشوفو بقا يا بابا.
نظرت له كأنه ابله... ولما كأنه.. بالأساس هذا هو رأيها به لتردد ولا انت عبيط ولا راضع من بقره شرك.
زياد لمى نفسك يا قطقوطه... لمى نفسك للصبر حدود.
تسنيم انت الى جاى تقول كلام يفور الډم على المسا... انت دلوقتي تايه من امك مثلا ولا جعان ولا قصتك إيه... اقول موافقة على إيه
قلب عينه بملل يقول هجيب اهلى واجى اتجوزك.
وقفت تشيح بيدها ماقولنا لأ.. الله!
جذب معصمها بقوه فتجلس مكانها مره اخرى أثر حركته وهو اضاف بعدما اخذ نفس عمييق بلاش العڼف وخلينا فى الطريق الحلو.
نظرت له بتشوش ففسر قائلا انا هاجى معاكى سكه وهقولك انا عايز إيه... بما إنك عارفه كل حاجه كانت بتحصل في بيتنا فأنا عايز اذل تهانى ومافيش حاجة تذلها.... قاطعته تكمل بۏجع إلا إنك تتجوز عليها الخدامه.
رق قلبه لصوتها الذى عبر عن ۏجعها لكنه كافح كل ذلك بقوه وقال مؤكدا ايوه.
رمش بعينه يخفى انجذابه وقال بس كل ده مش ببلاش... حاجة قصاد حاجة... مش ببلاش... هتتجوزينى مقابل مليون ونص.. فكرى كويس... لأنه عرض مغري... جوازه من غير ما تتكلفى حاجة مقابل مليون ونص.... تقدرى تشترى المطعم إلى بقالك سنين بتحوشى انتى وابوكى فى تمنه.
كانت تنظر له پغضب حارق ليتحدث سريعا... جينات عائلته تنضح من حديثه وهو يقول بذكاء صعب تلاقى عرض زى ده ولا جوازه زى دى... إحنا فى مجتمع ابن كلب وأنى روحتى ولا جيتى ومهما اخدتى شهادات اسمك طباخه ولو اكرموكى تبقى شيف لكن الحقيقة هى الى قولتيها بنفسك... خدامه... حتى دى كانت مهنة ابوكى وامك... مين هيرضى يتجوزك إلا إذا اتجوزتى خدام.
جلدها ببراعه دون شفقه.. فقد يرغب فى الوصول لما يريد.
خانت عينها دمعه فرت منها لتسقط عليه كصوت يقطع قلبه لكن تماسك وقال بجديه شديدة قدامك اسبوع.. اسبوع واحد تفكرى.
وقف كى يغادر لكنها وافقت سريعا تقول وليه اسبوع... انا موافقه.
انشرح صدره... وتهلل وجهه.. نسى تهانى ومن انجب تهانى واليوم الذى ولدت به... كل تفكير ان تسنيم وأخيرا ستصبح له وبين ذراعيه.
ياخذها داخل صدره وبين احضانه يمد
 

تم نسخ الرابط