رواية بقلم سعاد محمد
المحتويات
وتلك النيران المستعره بقلبها لكن حين تصادمت مع ناصر قررت الدخول الى غرفة هدايه ومثلت عدم سماعهم وقالت بلهفه ليست مصطنعه وقالت
عمو النبوى أنا قلقانه على قماح قربنا على الساعه حداشر وهو لسه مرجعش من المقر العاصفه شكلها قويه
نظر النبوى ل هدايه بنظره فهمت مغزاها وردت هدايه عليها
أطمنى قماح بخير بس هيبات فى المقر زى ما جولتى أها العاصفه جويه وهو شاف الافضل له يبات فى المقر إطلعى إنتى شجتك و متجلجيش عليه قماح مش إصغير
رغم غيظ هند من رد هدايه لكن قالت أنا هطلع أغير هدومى وأروحله المقر مش هطمن عليه غير لما أشوفه
رد هدايه بحزم
جولت إطلعى شجتك وبلاه كهن النسوان هو بخير
عارضت هند وقالت لأ قلبى متوغوش عليه لازم أ
قاطعتها هدايه بحزم قائله كلمتى واحده إطلعى على شجتك لو رچيلك خطت بره دار العراب الليله ورجتك هتحصلك الصبح
إستسلمت هند لقول هدايه وصعدت بغلولها الى شقتها تصفع خلفها الباب تقول بتهجم وليه حيزبون نفسى ربنا ياخدك وترتاح الدنيا من شرك
بالمقر
سلسبيل إنت نمتى
لم تفتح عينيها وقالت بهمس أممممم
ضحك قماح يقول إزاى نمتى وبتردى عليا أول مره أعرف إنك بتتكلمى وأنت نايمه هبدأ أخاف وأصدق إنك فعلا بتشوفى أحلام ورؤى بتتحقق والدليل أهو بتكلمي كمان وأنتى نايمه
شعر قماح بنبرة سلسبيل التى تغيرت قليلا كما قصدى إنى بكذبك قصدى من أمتى بدأتى تشوفى الأحلام والرؤى دى
نظرت سلسبيل لوجه قماح وقالت بإختصار معرفش من أمتى
تلبكت سلسبيل ولم تستطع الرد فصمتت
تبسم قماح وقال أنا كمان عرفتك وقتها فاكر إنك جريتى وسيبتينى واقف عالباب
ردت سلسبيل يمكن بس أنا مش فاكره
تبسم قماح وقال بس أنا عمرى ما نسيت نبع المايه الصافى ورجعت لهنا علشان أشرب منه
تبسم قماح يقول بتوريه قصدى مية النيل مش بيقولوا اللى يشرب من ماية النيل لازم يعود لها من تانى
نظرت سلسبيل لعين قماح ربما كانت تود أن يجيبها بشئ آخر لكن خيب ظنها
بينما تبسم قماح وهو يشعر ب سلسبيل التى جذبت خصلان شعرها الشارده خلف أذنها وتذكر حديثه فى الصباح مع جدته هدايه
قبل أن يتناول الفطور دخل الى غرفة هدايه
وجدها تصلى إنتظر الى أن إنتهت ونهضت من
فوق سجادة الصلاه تقوم بتطبيقها ثم وضعتها بمكانها المخصص لها
تنهد قماح وقال حرم يا جدتى
ردت هدايه بإختصار جمعا
تنهد قماح قائلا هتفضلى متجنبه الحديث معايا لحد إمتى
من يوم ما أتجوزت هند وأنتى مش بتكلمينى غير نادر
ردت هدايه وكنت عاوزنى أباركلك على چوازك على بت عمك إياك خيبت أملى فيك كان فين عقلك وجتها أنا غلطت لما جولت ل رچب السنهورى أنك خطبت سلسبيل ياريتنى كنت وافجت على طلبه مكنتش سلسبيل إتعذبت معاك ويمكن نائل كان سعدها وفرح جلبها مش زيك
شعر قماح بالغيره وقال مالوش لازمه الكلام ده يا جدتى سلسبيل موعوده ليا من وإحنا صغيرين
تنرفزت هدايه وقالت له پحده مكنش وعد كان حديت فاضى بس أنا رأفت بجلبك وكنت شايفه نظرة عينيك
رد قماح أنا مكنش غرضى أئذى سلسبيل أنا كنت عاوزها تحس بالعڈاب
اللى أتعذبته فى بعدها عنى لسنين قضيتها بين ناس عمرى ما حسيت معاهم غير بالعڈاب كان نفسى تحس قد أيه أنا أتعذبت فى الغياب عن هنا سلسبيل الوحيده اللى رجعت علشانها ويوم ما وصلت لهنا هى فتحتلى باب الدار بس سابتنى على باب الدار و خاڤت منى وجريت على جوه بسرعه حتى لما طلعتى تستقبلينى إستخبت وراء مرات عمى كأنها مش عاوزه تشوفنى
تبسمت هدايه قائله سلسبيل هى اللى حلمت برجوعك لهنا من تانى ويومها سابتك عالباب وجاتلى مجعدى تجولى إنك رچعت كيف ما هى حلمت فيك كانت مستخبيه وراء نهله عشان تتمعن فيك
تعجب قماح وقال سلسبيل حلمت برجوعى لهنا
ردت هدايه أيوا قبل ما ترچع إنت وسلسبيل كان بينكم خط موصول بس إنت اللى كنت دايما بتجطعه بيدك من أول چوازك من غيرها سلسبيل اللى كان بيتجدم لخطبتها ولاد أعالى القوم تفتكر لو مكنتش غالى عليا كنت وافجت أچوزهالك وتكون الزوجه التالته بس إنت عملت كيف ما هى جالاتلى لما تمل منها هتتجوز عليها
رد قماح بس أنا مملتش من سلسبيل ولا عمرى همل منها
تهكمت هدايه قائله وليه رچعت هند لعصمتك مره تانيه ضره ل سلسبيل
رد قماح كانت غلطه وكمان رد فعل فى لحظة ڠضب منى بسبب عنادها
سخرت هدايه قائله أهى لحظة الڠضب دى كلفتك خسارة سلسبيل
رد قماح أنا مستعد أطلق هند ل
قاطعته هدايه قائله حتى لو طلجت هند تفتكر سلسبيل هتنسى بسهوله معاملتك الجاسيه ليها غير چوازك عليها قماح مبجاش جدامك غير إنك تكسب قلب سلسبيل وتحاول تخليها تثق فيك وتقرب منيك بإرادتها وده مشوار طويل وأنا مش هساعدك زى ما ساعدتك جبل إكده وخذلتنى جدامها وخذلتها هى كمان جدامنا
عوده
عاد قماح ينظر لوجه سلسبيل الهادئه على صدره شق صوت السكون بينهم صوت الرعد للحظه إرتجفت سلسبيل وقالت واضح إن العاصفه لسه مهديتش ربنا يستر والنور ميقطعش تانى وتبقى ليله سوده
تحدث قماح سلسبيل إنتى ليه بتخافى من الضلمه قوى كده
ردت سلسبيل
عادى الناس كلها پتخاف من الضلمه
إنت مش پتخاف منها
رد قماح لأ مش بخاف من الضلمه بالعكس برتاح فى الضلمه بحس بهدوء أكتر
هدوء!
غريبه معظم الناس
پتخاف من الضلمه
قالت سلسبيل هذا ثم فاجئت قماح بسؤالها قماح أيه سبب العلامه اللى فى حاجبك اليمين دى
سألت سلسبيل وهى تضع إبهامها فوق حاجبه من ثم أجابت هى على جزء من سؤالها
دى أكيد سببها تعويره وسابت أثر بس حصلتلك أمتى قبل ما تسافر اليونان ولا وإنت فى اليونان
بينما أغمض قماح عيناه لثوانى يستمتع بملمس إصبع سلسبيل ثم فتحها ونظر لوجه سلسبيل قائلا
بإختصار فى اليونان
تنهدت سلسبيل وقالت وسببها أيه
رد قماح بتتويه مقولتليش أيه سبب خۏفك الجامد من الضلمه
علمت سلسبيل أنه لا يريد الأجابه عليها عادت تنام على الفراش مره أخرى وقالت له
سبب خوفى من الضلمه هى زهرت
نظر قماح ل سلسبيل وقال بتعجب زهرت!
والسبب أيه
تذكرت سلسبيل تلك الواقعه التى حدثت بالماضى وقتها كانت بالخامسه والنصف من عمرها حين حبست زهرت سلسبيل بقبو أسفل سلم منزل عمتها وظلت بظلام هذا القبو لمدة يومين تصرخ حتى إنبح صوتها وضاع أصبحت تبكى وتهزى لولا أن زوج عمتها بالصدفه فتح القبو كى يأتى ببعض الأغراض منه وجدها كانت تهزى وجهها يشاحب المۏتى أخذها الى دار العراب التى كانوا مثل الذى لديهم ميتم بسبب فقدهم لطفلتهم لمدة يومين كانت كل الظنون برأسهم لكن حين دخل زوج عمتها بها الى المنزل فرحوا بعودتها لكن كانت مريضه تهزى بړعب ما عاشته ليومين بالظلام بعقل طفله صغيره كانت يخيل لها أنها ترى أشباح الظلام عالجوها جسديا وقتها لكن ظل الخۏف من الظلام مرافق لها تخشى الظلام كثيرا حتى أنها ظلت لفتره بعدها كانت تخشى أن يأتى الليل وأحيانا
كثيره كانت تنام وضوء المكان شبه ساطع
إرتعش جسد سلسبيل وهى تتذكر تلك الذكرى
ردت سلسبيل بسبب شعرى هى شدتنى يومها من شعرى لحد ما وصلنا القبو وزقتنى لما دخلت فيه قفلت بابه عليا
تعجب قماح يقول بتكرار بسبب شعرك
ردت سلسبيل أيوا عشان أنا طول عمرى شعرى طويل وكان أطول من شعرها وهى كانت بتحقد عليا بسبب كده حتى مره جابت مقص وقصت جزء كبير من شعرى وقتها بس رجع طول تانى هند أجمل منى بكتير بس هى عندها حقد منى يمكن كان أكتر من أخواتى
التانين
أمسك قماح خصلات شعر سلسبيل وقال لها شعرك طول تانى
نظرت سلسبيل لخصلات شعرها الذى بين يد قماح وقالت شعرى بيطول بسرعه ماما دايما تقولى كنت بقص شعرك كل تلات شهور يطول أكتر وكنت بكسر لها الأمشاط وتضايق وهى بتسرحلى شعرى لحد ما كبرت وبقيت أسرحه لنفسى حتى أنا أوقات بضايق وببقى نفسى أقص كتير منه بس جدتى هى اللى كانت بتمنعنى كنت
بقص جزء صغير من فتره للتانيه وبيرجع يطولها من تانى
تبسم قماح وقال وأنا دلوقتى بمنعك تقصى حتى سنتى من شعرك مره تانيه
نظرت له سلسبيل قائله بتحدى براحتى ده شعرى أنا ملكى أنا وإنشاله أحلقه زيرو
تبسم قماح وهو ينحنى على سلسبيل قائلا بتملك
ممنوع تقربى بس المقص من شعرك
كانت سلسبيل سترد بتحدى لكن فجأه دوى بالخارج صوت الرعد أقوى إنخضت سلسبيل
معا
بينما قماح يشعر بالسعاده بداخله سلسبيل لا يراها يعلم أنه أخطأ الكثير فى حقها سلسبيل لو طلبت منه طلاق هند سيفعل ذالك برهان على عشقه لها
فى دبى
رغم أن الشمس لم تشرق بعد لكن هنالك بداية يوم جديد مع ذالك لم تنتهى العاصفه لكن هدأت قليلا
نظر كارم ل همس الناعسه بين يديه لكن فجأه بدأ يشعر بإضطراب أنفاسها وهزيانها ببعض الكلمات المستغيثه
ضمھا بقوه ووضع يده فوق وجنتها يوقظها برفق
همس إصحى إنتى فى كابوس فوقى منه
بشده أى الطريقين تسلك وتذهب
فى ذالك الوقت ربت كارم على وجهها يحسها على الاستيقاظ من ذالك الظلام السابحه به
بالفعل فتحت عينيها التى فجعت قلب كارم بدمويتها
لكن نظرت همس بتمعن لوجه كارم الذى تبسم لها بود
كان هنالك طريقان وهى بالمنتصف كان عليها إختيار أحد الطريقان كى تنجو الصوت الذى كان بالحلم كان صوت مألوف لها
سمعت لذالك الصوت
لتصحو عليه كان صوت كارم تبسمت بخفوت
تبسم قائلا
صباح الخير يا همس
فتحت همس عينيها بخجل وردت بحشرجه صباح النور هى الساعه كام دلوقتي
رد كارم مش
عارف الساعه كام بس متهيألى بقينا فى يوم جديد وشكل العاصفه هديت كتير عن ليلة إمبارح الأصوات تقريبا إختفت
تنهدت همس براحه قائله كنت مفكره إن طقس دبى مختلف عن طقس مصر
تبسم كارم يقول دى كانت عاصفه قويه وقريت عالنت إنها فى عدة دول عربيه ومنها مصر ودبى بس الرياح شكلها هديت كتير
خجلت همس من طلب كارم وأخفضت عينيها
تحدث كارم برجاء أرجوك يا همس محتاج أنام الساعتين دول
أمائت همس له برأسها بموافقه
تبسم كارم لها وضمھا أقوى تبسمت همس متغلبه على خۏفها السابق لابد أن تجازف وتتغلب على خۏفها وتعود همس القديمه من أجل
متابعة القراءة