رواية بقلم سعاد محمد
المحتويات
قائله
أيه اللى فى الكرتونه دى يا عمى
تبسم النبوى وقال دى هديه ليك مخصوص افتحيها وشوفى فيها أيه بعد ما أنزل عمك بجى عجوز خلاص طلوع السلم بالكارتونه تعبنى
تبسمت سلسبيل قائله ربنا يديك الصحه يا عمى
تبسم النبوى وقبل رأس سلسبيل وقال ياريت كل التعب زى كده هنزل أنا بجى أنام تصبحى على خير
بينما سلسبيل سارت بالكارتونه بين يديها وقالت ساخره من نفسها
والله انا حاسه انى بقيت زى طائر البطريق اللى بيمشى يرحل يمين شويه وشمال شويه مش عارف يمشى متوازن
وضعت الكارتونه فوق فراشها تنظر له بفضول لمعرفة محتواياتها بالفعل آتت بمقص وقامت بقص تغليف الكارتونه ثم فتحتها وجدت مجموعه من الأكياس واضح محتوايتها هى ملابس بألوان مختلفه أخرجت كل الاكياس ووضعتها فوق الفراش ثم وضعت الكارتونه على الأرض وصعدت على الفراش بدأت فى فتح تلك الاكياس وإخراج ما بها تبسمت بفرحه وهى ترى
لطفلها لكن لفت نظرها كيس وحيد كان كبير عن باقى الاكياس فتحته وتفاجئت بملابس صغيره لطفل وليد عليها تطريز يحمل إسم ناصر وهنالك مفرش حريرى صغير أيضا مطرز يحمل نفس الأسم وكذالك لفة طفل صغير وبعض الأغراض الخاصه بطفل حديث الولاده
شردت فى تلك الأغراض وذالك التطريز تذكرت همس بعيون دامعه هى قالت لها يوم أنها ستفعل لها كسوة سبوع طفلها الأول هنالك شئ غريب هذا التطريز يشبه تطريز تلك المفارش والمناديل الصغيره التى كانت تعملها همس آتى إليها خاطر فى تلك اللحظه كأنها ترى همس أمامها تجلس بيديها تقوم بتطريز تلك الملابس وإبتسمت وهى ترى همس تتألم بخفوت بسبب شكة إحدى الإبر لإصبعها كما كانت ترى سابقا دمعه فرت من عينيها
تبسمت سلسبيل هى الأخرى
لكن أخرج سلسبيل من تلك الخاطره صوت قماح الذى دخل الى الغرفه دون شعور منها بسبب شرودها
تبسم لها وقال فكرتك نايمه وأنتى قاعده
ردت سلسبيل لأ بس كنت مغمضه عينى
تبسم قماح وجلس على الفراش ينظر لتلك الملابس والأغراض قائلا
تبسم قماح وقال المهم أنه يجى عالدنيا بخير والمره الجايه تجيبى بنتين
نظرت سلسبيل له بتهكم قائله البنتين تجيبهم لك هند بقى
نظر قماح ل سلسبيل وقال بس أنا عاوز ولادى كلهم منك إنتى يا سلسبيل
نظرت سلسبيل ل قماح بسخريه وقالت وهند هتمنعها من الخلفه ولا أيه ولا يمكن كنت مانعه تخلف من أول مره إتجوزتها بدليل علبة حبوب منع الحمل اللى كانت بين هدومى عرفت دواعى إستعمالها بسرعه يمكن مرت عليك قبل كده
تعجبت سلسبيل قائله طب ليه منعت مراتك الاولانيه من الخلفه مش يمكن كانت الحياه بينكم إستمرت بوجود طفل بالذات إن جوازكم كان عن قصة حب
أو عالأقل من ناحيتي كان جواز عقل
تعجبت سلسبيل وقالت بسؤال يعنى أيه جواز عقل
رد قماح ببساطه يعنى كان مجرد إعجاب منى وقتها لكن مكنش حب ومع الوقت إنطفى الاعجاب ده وكان لازم الجواز ينتهى
سخرت سلسبيل قائله إعجاب وإنطفى هو ده الجواز بالنسبه لك عالعموم ميهمنيش دى حياتك وانت حر فيها
نظر قماح ل سلسبيل وقال إنت حياتى يا سلسبيل والدليل إبنى اللى فى بطنك كان سهل تجهضيه من البدايه بعد اللى حصل بينا بس إنتى أختارتى له الحياه ليه يا سلسبيل
نظرت سلسبيل ل قماح بتعجب ثم وضعت يدها على بطنها قائله ده إبنى أنا أول واحده حست بوجوده وتقدر تقول عدم إجهاضى له إنه مالوش ذنب فى سوء معاملتك ليا وكمان تقدر تقول ضميرى أتغلب على مشاعر الڠضب اللى كانت جوايا
تبسم
قماح وكاد يخبر سلسبيل أنه أخطأ كثيرا حين سار خلف عنجهيته لكن صدح هاتفه برنين
أخرج هاتفه ينظر ل شاشته ثم نظر الى سلسبيل التى نظرت هى الأخرى لشاشة هاتفه وعلمت أن من يتصل عليه هى هند
قالت
سلسبيل هذا وبالفعل نهضت من على الفراش تجمع تلك الملابس من على الفرأش ووضعتها بالكارتونه مره ثانيه
بينما خرج قماح من الغرفه يقوم بالرد على هاتفه
يشعر بغصه فى قلبه كم تمنى أن يظل مع سلسبيل يتحدثان بذالك الهدوء
فتح الهاتف وقام بالرد
خير يا هند مال صوتك مهزوز كده ليه
ردت هند أنا متصله عليك عشان أقولك بابا عيان شويه وأنا قلقانه عليه هبات الليله هنا فى بيت بابا
رد قماح ألف سلامه تمام براحتك خليكى جنبه وأرجعى وقت
ما تحبى
قال هذا بالمختصر وأغلق الخط ووقف يزفر نفسه
بضيق ليته ما كان أخرج هاتفه من جيبه وتجاهل معرفة من يتصل عليه ربما كان مازال يتحدث مع سلسبيل وجرهما الحديث للتصالح معا وكان أخبرها أنها هى ساكنة قلبه لكن كلمة ليت ليس لها مكان الآن
بالفعل عاد بعد قليل لغرفة سلسبيل وجدها بإضاءه خافته وسلسبيل تنام على الفراش
تنهد بضجر وذهب الى غرفة النوم وتسطح على الفراش
بعد قليل
شعرت سلسبيل بدخول قماح الى الغرفه
إستيفظت من النوم تنظر جوارها لا يوجد بالفراش ولا بالغرفه غيرها إذن كانت بحلم
تبسمت بآهه خافته بسبب رفص ذالك الصغير لها قائله
شكلك هتطلع شقى زى ما خالتك هدى بتقول
رفصها مره أخرى رغم الآلم لكن تبسمت وقالت
طب بترفصنى تانى ليه بس تصدق إنك غلطان إنك صحتنى من النوم كنت سيبنى أكمل نوم ولا أقولك بلاش لا ترفصنى تانى وأنا حاسه بجوع مع أنى متعشيه كويس بس يظهر إنك جعان وبترفصنى عشان كده حاضر هقوم أشوف أى حاجه خفيفه فى التلاجه أنقنق فيها
نهضت سلسبيل وذهبت الى المطبخ لكن لاحظت إضاءة غرفة قماح فتعجبت وذهبت الى الغرفه رأت نوم قماح على الفراش
بينما قماح كان
لكن فجأة إستيقظ من النوم على صوت وقوع شئ على الارض تنبه حوله بالغرفه الضوء منطفئ تحير كيف سحبه النوم ونعس آخر شئ تذكره أن ضوء الغرفه كان شاعل سرح قليلا بالحلم الذى كان يتمنى لو كان حقيقيا وأتت سلسبيل له بالغرفه لكن كان مجرد حلم يتمنى أن يتحقق لكن فجأه دوى نفس الصوت مره أخرى تسأل ما هذا الصوت الذى سمعه لمرتين أنه آتى من الشقه
نهض من على الفراش وخرج من الغرفه توجه الى المطبخ بعد أن لاحظ إضائته
وقف أمام باب المطبخ وتبسم وهو يرى تذمر سلسبيل بسبب تلك الأواني المعدنيه التى وقعت منها دون إنتباه وبسبب حملها غير قادره على الإنحناء وجمعها من على الأرض فتحدث بمرح واضح إن فى متسلل جعان فى الشقه
إنخضت سلسبيل
تبسم قماح وإنحنى يأتى يجمع تلك الأواني وقام بإعطاؤها لها
أخذتهم سلسبيل من يده ووضعتهم على طاوله رخاميه بالمطبخ قائله مع إنى متعشيه بس فجأه حسيت بجوع
تبسم قماح وقال وأنا كمان كنت نايم وصحيت على صوت الحلل اللى وقعت ومع إنى مش متعود عالأكل بالليل بس حسيت إنى جعان
تبسمت سلسبيل وقالت هحضر لينا أكل خفيف
أماء قماح ببسمه وجلس على مقعد أمامه طاوله صغيره بالمطبخ وضعت سلسبيل بعض أطباق الطعام ثم جلست هى الأخرى بدأت فى تناول الطعام بصمت فى البدايه لكن فجأه شعرت پألم آنت بخفوت وإبتسمت برضا
سمع قماح آنينها ثم رأى بسمتها
تعجب قماح وقال بتبتسمى على أيه! وقبلها حسيت إنك إتوجعتى
تبسمت سلسبيل برضا قائله أصلى أفتكرت هدى وهى بتقولى إن هجيب ولد شقى وفعلا شكله هيبقى شقى مش بيبطل رفص فيا
تبسم قماح وقال ومبسوطه أنه بيرفص فى بطنك كتير
أماءت سلسبيل رأسها بموافقه
تبسم قماح وقال بتردد وهو بيرفص دلوقتي ممكن أحط إيدى على بطنك
تبسمت سلسبيل وجذبت يد قماح قائله أهو بيرفص دلوقتي شكله هيطلع بيحب السهر زى خالته هم
قطعت سلسبيل كلمتها قبل أن تكمل إسم همس
بينما شعر قماح بغصه فى قلبه بسبب عدم تكملة سلسبيل لإسم همس تذكر كم مره آتى بذكر إسمها بمعايره ندم
على ذالك كان هنالك أسباب كثيره لإختيار سلسبيل البعد عنه لكن
شعر برفص صغيره فى بطنها
تبسمت سلسبيل قائله أهو حسيت برفصه
تبسم قماح وقال ايوا بس ده بيرفص جامد قوى إزاى متحمله الرفص ده
تبسمت سلسبيل وقالت على جدتى
هو الحبل والولاده شئ سهل مفكرين الامومه شئ سهل يلا ربنا يسهل بالمده الباقي
تبسم قماح بإستمتاع وهو يتحدث مع سلسبيل بمواضيع غير مترابطه وحديث مرح بينهم قد يقودهما الى مرحله جديده فى حياتهم معا
ب دبى
تقدميه مع زوجها
بعد أن حكت لها عن شعور الغيره التى شعرت
رد عليها ببسمه قائلا مساء الخير أنا جعان
تبسمت همس قائله مساء النور جعان أيه مش متغدين سوا فى المطعم بعد الضهر
تبسم كارم وقال على رأىى جدتى هدايه وكل المطاعم ده ميشبعشى مافيش أطعم من وكل الدار هو اللى يشبع ويمرى مكانه
ضحكت همس قائله تمام عشر دجايج هتلاجى الوكل چاهز عالسفره إهنه فى المطبخ
ضحك كارم يقول فاكره لما كنا نتكلم صعيدى إكده جدام عمى وبابا كانوا بيفكرونا بنتريق عليهم
تذكرت همس ذالك بشوق وتبسمت وقالت
وجدتى كانت تقول لهم كل وجت وله آذان ودول تربية مدارس أچنبيه ولسانهم معوج
ضحك كارم كذالك همس ضحكت بشوق سهمت قليلا تذكرت أختيها وباقى العائله لكن غص قلبها جميعهم يعلمون أنها غير موجوده معهم بالحياه هى أختارت ذالك سابقا حين كانت قريبه منهم كانت تخشى أن يروها لكن الآن تتشوق لرؤيتهم بالأخص والداها وأختاها
لاحظ كارم شرود همس فقال هاي روحتى فين هدخل أخد حمام عالسريع على ما تحضرى السفره
تبسمت همس وأمائت برأسها
بعد قليل إنتهت همس من وضع الطعام على السفره وظلت لدقائق تنتظر عودة كارم لكن لم يأتى حسمت أمرها ودخلت الى غرفة نومه طرقت على الباب مره واحده ثم دخلت الى الغرفه مباشرة تفاجئت
خجلت منه وكانت ستخرج من الغرفه لكن سمعته ينهى حديثه شعرت بغيره وعلمت مع من كان يتحدث
تحدث كارم بعد أن أغلق الهاتف إستنى يا همس
إستدارت ل كارم وقالت له وهى تخفض وجهها أنا كنت جايه أقولك إن الأكل قرب يبرد بس إنت كنت بتتكلم عالموبايل
تبسم كارم وهو يقترب منها قائلا كنت بتكلم مع موظفه فى المطعم بتقولى إن في حجز بكره للمطعم من عميل مميز هيعمل حفلة عمل صغيره
تبسمت همس وقالت له ربنا يرزقك
إقترب كارم من همس لم
متابعة القراءة