بقلم ندى محمود
المحتويات
.. يصاب بالجنون وتتملكه حالة من الڠضب المدمر والآن تلك الفكرة تستمر في التردد بذهنه دون توقف حتى أوشكت على سلبه لما تبقى من عقله .
مسح على وجهه وهو يزأر من بين شفتيه كالۏحش الجائع لالتهام فريسة ويجز على أسنانه بقوة .. نظر لهاتفه وفتح إحدى تطبيقات السوشيال ميديا التي قامت مؤخرا بمحادثته عليه وضغط على زر الاتصال بها يضع الهاتف على أذنه وينتظر ردها ومعالم وجهه مرعبة وعيناه حمراء تماما كنيران ملتهبة .
على الجانب الآخر كانت جلنار تمسك بهاتفها ورنينه يرتفع أكثر فأكثر بين يديها وسؤال واحد تطرحه في ذهنها بتردد هل أجيب عليه أم لا ! .. وبعد لحظات طويلة من الوقت قررت أن تجيب وترى ماذا يريد .. فتحت الاتصال ووضعت الهاتف على أذنها وبمجرد ما أن فتحت افحمها بصيحة جهورية منه
ضيقت عيناها بدهشة وهتفت بخفوت مضطرب
في إيه ياعدنان !
عاد ېصرخ ولكن هذه المرة بنبرة ارعبتها حقا
مين اللي متصورة معاه ده في عيد الميلاد يا مدام
سكتت لبرهة من الوقت لا تفهم ما يقصده أي عيد ميلاد يقصد !! .. ومن هو الذي التقطت معه الصور !! .. حاتم !!! همستها لنفسها پصدمة ثم هتفت بهدوء بسيط تجيب عليه
ضحك من بين حالته المخيفة وهتف بعصبية
على مين !! .. ليه هو في كام واحد يا بنت الرازي اقسم برب العزة لو طلعتي بتخوينني لأكون .....
انفعلت هي الأخرى وصړخت به تقاطعه
بخونك إيه أنت مچنون !!
جاوبي على السؤال
كانت صړخة عڼيفة منه بعثت القليل من الرهبة في نفسها لتجيبه باستياء
كور قبضة يده وقال محاولا تمالك أعصابه
اممممم صديق وبيساعدك
شعرت بغصة مريرة في حلقها من اتهامه المؤلم لها وصاحت بسخط
والله العظيم ما في حاجة بينا كفاية شك
ياعدنان حرام عليك
إنتي وبنتي فين
سقطت دمعة حارة على وجنتيها ولم تجيبه خشية من أن يظهر اهتزاز صوتها ويكتشف بكائها فوجدت صړخة نفضتها بأرضها تخرج من الهاتف لاذنيها وهو
بقولك إنتي فين
تمتمت بصوت يحمل بحة البكاء
مش هقولك ومش هتعرف وحتى لو عرفت مش هتقدر تاخد بنتي مني
عدنان بوعيد حقيقي ونبرة مرعبة
تمام براحتك بس قريب اوي هلاقيكي وصدقيني هوريكي النجوم في عز الضهر وهخليكي تشوفي مين هو عدنان الشافعي على حق
انهمرت دموعها بغزارة على وجنتيها ولكنها جاهدت في عدم اظهار هزة صوتها وهي تهتف بقوة مزيفة وباحتدام
وفور انتهاء جملتها أنهت الاتصال فورا والقته على الفراش ثم چثت على الأرض بجواره ودفنت وجهها بين راحتي كفيها تبكي بحړقة وپألم تبكي كل شيء في حياتها .. على زواج فاشل يقف على أعتاب الانتهاء وعلى ابنة ستعيش مصير مجهول وحزين لا تستحقه وعلى أب قاسې لا يبالي بشيء سوى بمصالحه الشخصية وأمواله وأخيرا على قلب مهشم يدعي القوة .
بينما هو فكان يقف كالبركان الذي تطفح حممه البركانية على سطحه وأمامه لحظات قصيرة قبل أن يعلن انفجاره ولم يتمكن من التحكم في انفعالاته أكثر من ذلك حيث نظر إلى محتويات سطح مكتبه وازاحها بيديه كلها دفعة واحدة لتنزل على الأرض محدثة ضجيجا عاليا .
بقصر الشافعي .....
كانت أسمهان تجلس على المقعد الهزاز في الحديقة وبيدها كوب القهوة خاصتها ترتشف منه ببطء وبجانبها مسجل كلاسيكي جميل يصدح صوته بفيروزات الصباح حتى ارتفع صوت رنين هاتفها بجوارها فمدت يدها على المسجل واغلقته ثم أمسكت بالهاتف وأجابت بحزم
ايوة عملت إيه
كله تمام ياهانم .. الصور وصلت لعدنان باشا وهو شافها
ارتفعت الابتسامة الشيطانية على شفتيها وهدرت بحدة
اوعي تكون عملت حركة غبية كدا ولا كدا وعرفته مكانها عارف لو ده حصل هعمل فيك إيه
هتف بثقة تامة وغطرسة
عيب يا هانم هو أنا مبتدأ .. ده أنا تربيتك بس بيني وبينك الست جلنار دي وتكة عنده حق الباشا يغير عليها
خرجت صيحة صارمة من أسمهان وهي تهتف بقوة
اخرص ياحيوان .. أنت ملكش دعوة بأي حاجة غير اللي بطلبه منك بس وتنفذه من غير كلام
لوى الرجل فمه بتهكم وقال بخنق
حاضر ياست هانم .. وأنا تحت امرك
انزلت الهاتف من على اذنها وأنهت الاتصال وهي تهتف باشمئزاز
جاتك القرف
ثم عادت الابتسامة تعلو شفتيها من جديد وتهمس بسعادة ووعيد
مبقاش أنا أسمهان الشافعي أما خليت ابني يطلقك ويرميكي برا زي الژبالة
رأت آدم وهو يخرج من باب المنزل ويتجه نحو سيارته فقالت بحنو وصوت عالي نسبيا
رايح فين يا آدم
توقف للحظات وأجابها بابتسامة هادئة
رايح المعرض ياماما عايزة حاجة اجبهالك معايا
لا ياحبيبي عايزة سلامتك .. خلي بالك من نفسك
ارسل لها قبلة في الهواء وهو يبتسم ثم أكمل طريقه نحو سيارته ليستقر بها وينطلق نحو معرضه الخاص .
في مساء ذلك اليوم ....
وصلت زينة أمام باب المعرض وهي تحمل بين يديها طعام ! .. تارة تنظر للمعرض وتارة للكيس الذي يحتوي بداخله على ورق عنب ! .. وتفكر بينها وبين نفسها هل أخطأت عندما جاءت له بالطعام أم أنها فكرة رائعة .. فتجيب على نفسها بصوت مسموع بعض الشيء
مش سمر قالتالي شوفي هو بيحب إيه واعملهوله .. هو بيحب ورق العنب !!
وكالعادة كلما تكون تقف تتشاور مع نفسها في حوار يخصه يقطع هو حوارها مع نفسها .. سمعت صوته وهو يخرج من الباب ويقول بوجه بشوش
زينة واقفة كدا ليه تعالي !
اقتربت منه ووقفت أمامه تماما ثم قالت بابتسامة عريضة تحاول التحلي بالثقة وعدم الخجل
عامل إيه يا آدم
نظر للكيس الذي بين يديها رافعا حاجبه باستغراب ثم نظر لها وقال بلطف
كويس الحمدلله .. إيه الكيس ده !
ابتسمت بحياء وقالت وهي تتجه
لداخل المعرض وتقول
تعالى هقولك جوا
دخل خلفها وهو يبتسم بحيرة فوجدها تجلس فوق أحد المقاعد وتجذب الطاولة الصغيرة أمامها ثم تبدأ بإخراج علبة بلاستيكية صغيرة شكلها رقيق وتضعها على الطاولة وهي تقول بحماس
عملت ورق عنب وقولت لازم تدوقه فجبتلك معايا منه عشان تدوقه وتقولي رأيك
قهقه بصوت عالي على طريقتها وقال
بنظرات مشتهية
طال والله انتي بنت حلال .. تعرفي كان نفسي فيه
يلا ياعم عد الجمايل بقى
اقترب وجذب مقعد آخر ليجلس قبالتها ويفتح العلبة ثم يلتقط الشوكة الموضوعة بالداخل ويغرزها في واحدة ثم يرفعها لفمه ويأكلها ظهر الإعجاب على وجهه بعد أن تذوق طعمه ثم القى بالشوكة على الطاولة وقال ساخرا
لا شوكة ايه بقى ده مش عايز شوكة
خرج صوتها الرقيق وهي تقول برقة
عجبك
أجابها وهو يأكل بنهم واستمتاع
اممم جميل أوي يازينة .. انتي اللي عملاه
ابتسمت باستحياء وقالت
بخفوت
أيوة
تسلم ايدك
اتسعت ابتسامتها وبقت تتأمله وهو يأكل وعيناها تطلق شرارات العشق وبذهنها تعصف أفكار منحرفة .. لكم تود معانقته الآن وتقبيله لكن لو قتلوها لن تفعلها بالتأكيد لماذا لا يفعلها هو !! .
لاحظ هو نظراتها إليه فتوقف عن الأكل وتنحنح بإحراج بسيط لتنتصب في جلستها وتقول بتلعثم
ب .. بالهنا والشفا
هز رأسه بابتسامة بسيطة ثم قال بجدية
اخبار كليتك إيه
أهو فاضل شهرين وامتحن واتخرج واخلص خالص
آدم بنبرة رزينة ورائعة
هانت خلاص شدي حيلك واستحملي الشهرين دول
اماءت لها بتفهم وهي تبتسم باضطراب ملحوظ ثم بدأت تلاحظ التجديدات التي طرأت على المعرض ولفت انتباهها إحدى لوحاته الفنية لتقول بانبهار
الله جميلة أوي اللوحة دي يا آدم
الټفت برأسه للخلف ينظر إلى ما تنظر إليه ثم عاد برأسه إليها مرة أخرى وقال بغمزة
اعتبريها هدية مني ليكي في احتفالية المعرض
زينة پصدمة
بتهزر !!
لا طبعا مش بهزر .. طالما عجبتك يبقى حلال عليكي
وثبت واقفة ومن دون أن تشعر وجدت نفسها ترتمي عليه ونعانقه وهي تهتف كالمتغيبة عن الواقع
ميرسي أوي يا دوما بجد
فور انتهائها من جملتها علت الصدمة الحقيقية لمعالمها وهي لا تزال متعلقة برقبته فعلتها .. عانقته كيف !! يبدو أنني فقدت عقلي .. ارتدت للخلف بسرعة وقالت بنظرات زائغة وصوت مرتبك ومتلعثم
ااا... آسفة م .. مقصدش
ابتسم آدم بطبيعية وقال بعذوبة ومرح محاولا امتصاص خجلها رغم أنه هو أيضا اندهش من فعلتها ولم يكن يتوقعها أبدا
في إيه عادي يابنتي .. تعالي هفرجك على بقية اللوح اللي جوا
هزت رأسها بالنفي وقالت بتوتر ملحوظ
لا لا أنا همشي عشان متأخرش
مټخافيش أنا هوصلك
خليني امشي افضل احسن أنت عارف خالتك لما بتتعصب وأنا قولتلها إني مش هتأخر
تنهد بهدوء وقال بلطف
طيب براحتك يلا هوصلك
هتفت برفض سريع ولهجة خجلة وقد ارتفعت الحمرة لوجنتيها
لا مش عايزة اتعبك أنا هروح وحدي
آدم بصوت رجولي خشن وحاد
مش هسيبك تمشي وحدك طبعا يازينة يلا بلاش كلام كتير وشكرا على ورق العنب
لانت نبرته في جملته الأخيرة لتظهر بشائر الابتسامة على ثغره وهو يقولها فتبادله الابتسامة بأخرى مضطربة دون أن تجيب ! .
استقامت جلنار واقفة من على الأريكة بعدما سمعت صوت طرق الباب جففت دموعها التي لم تتوقف منذ مكالمتها مع عدنان .. حملت ابنتها النائمة على قدميها وذهبت بها إلى غرفتها لتضعها على فراشها برفق ثم دثرتها بالغطاء وعادت للخارج في اتجاه الباب .
فتحت الباب وهي تقف بثبات لتواجه أمامها حاتم الذي كان يبتسم باتساع ولكن تلاشت ابتسامته تدريجيا عندما رأى وجهها الشاحب وعيناها المنتفخة من أثر البكاء ودخل فورا ثم اغلق الباب وقال بزعر
مالك ياجلنار
تكلفت الابتسامة وقالت بصوت جاهدت في إخراجه طبيعيا
مفيش حاجة مرهقة شوية بس ياحاتم .. تعالى نتكلم جوا
ثم سبقته هي بالسير إلى الداخل وكان هو خلفها ثم جلس بجوارها على الأريكة وقال باهتمام ونبرة حانية
احكيلي في إيه !
تنفست الصعداء بخنق وقالت بخفوت
عدنان كلمني
قطب حاتم حاجبيها باستغراب فكيف اتصل بها ورقمها تغير منذ أن جاءت هنا .. هتف بحيرة
اتصل بيكي إزاي يعني !!
على الانترنت شاف صورنا في عيد الميلاد وكلمني واټخانق معايا
رمش بعيناه عدة مرات في عدم فهم ثم اعتدل في جلسته وقال بهدوء ونبرة بدأت تتحول للغلظة
واحدة واحدة ياجلنار .. صور إيه اللي شافها وإزاي شافها وعرف يكلمك على الانترنت إزاي أصلا !!!
أحست بأن دموعها على وشك الانهمار مجددا فشدت على محابسهم وقالت بثبات مصطنع
واضح إن في حد اخدلنا صور ليا أنا وأنت وبعتها ليه وهو اټجنن طبعا لما شافها وافتكرني بخونه
ظهرت الغيرة في عينان حاتم الذي قال پغضب
ما يتنيل يفتكر اللي يفتكره .. إنتي زعلانة ليه مش هتطلقي منه لما ترجعي إيه اللي مضايقك
جلنار باستياء
لازم اضايق ياحاتم .. لما يتهمني بحاجة زي كدا يبقى لازم اضايق أنا من ساعة ما اتجوزته ومبصيتش
لراجل غيره وكنت محترمة جوازنا حتى لو كان فاشل وكنت مجبرة عليه
ازعجه بشدة اعترافها حول محافظتها على قلبها من أجل زوجها وهذا يوضح شيء واحد وهو حبها له .. وأنها لم تفكر بالجالس أمامه هذا أبدا من قبل ! .
تمتم بصوت متحشرج
وكلمك إزاي برضوا
أنا كلمته مرة فديو على نفس التطبيق فهو اتصل بيا عليه النهارده
خرجت صيحة قوية منه حاتم وهو يهتف بسخط
نعم كلمتيه ليه !!!
جلنار بنظرات صارمة وصوت تبدلت نبرتها الهادئة إلى
أخرى محتدمة
مكلمتهوش عشان سواد عيونه ياحاتم .. هنا كان واحشها أوي وفضلت زعلانة ومضايقة إنها مش عارفة تكلمه ولا هو بيتصل فاضطريت اتصل بيه عشانها
حاتم پغضب تعجبت منه
وهو احنا مش اتفقنا أن إنتي مش هتتواصلي معاه ولا تكلميه خالص ياجلنار إلا لما ترجعي وتتطلقي منه
جلنار
مقدرتش ياحاتم اشوف بنتي زعلانة بالشكل ده .. ثم إن كدا كدا هيعرف مكاني سواء هو أو بابا مش هفضل هربانة منهم كتير أنا كنت بحاول اكسب وقت بس بعيد عنهم عشان افكر هتصرف إزاي لما ارجع
هتف بنظرة ساخرة لا يصدق ما يسمعه من فمها وكأنها على وشك التراجع في قرارها الذي جاءت إلى هنا وهي مصرة عليه
ليه هو إنتي ناوية ترجعي في كلامك وتتراجعي عن الطلاق ولا إيه !!
لا تفهم سبب حرصه الشديد على طلاقها هذا ولماذا كل هذا الڠضب والانفعال بمجرد أن أخبرته أنها حدثت عدنان لكنها لم تهتم كثيرا حيث قالت بإصرار وعناد شديد
مستحيل اتراجع .. هيطلقني ڠصب عنه .. أنا سكت عن حجات كتير بس مش هسكت على شكه فيا
لم يعجبه حديثها مطلقا واحس أنه على وشك خسارتها وأن ذلك العدنان سيعود ويسلبها عقلها فتصبح مسيرة بأوامره وبقلبها الذي سبنبض من أجله فقط .
زفر الهواء من فمه بحنق ظاهر ومسح على وجهها متأففا دون أن ينظر لها بينما هي فظلت تتابع انفعالاته الغرببة بتعجب !! .
هرولت فوزية مسرعة نحو باب الشقة بعد سماعها لرنة الجرس وعلى وجهها ابتسامة مشرقة وعريضة .. فقد وصل العريس ومعه عائلته .
فتحت الباب وكانت في المقدمة
والدة العريس التي اقتربت وعانقت فوزية بعناق حار وهتفت فوزية بسعادة
أهلا وسهلا .. اتفضلوا
ابتعدت عنها والدة العريس ودخل من خلفها الحاج ممدوح الأعور والد العريس وهو يتنحنح بأدب ويحمل بين يديه علبة مستطيلة من التفاح الأحمر
ازي الصحة ياحجة فوزية
بخير الحمدلله ياحج اتفضل اتفضل .. ولا كنش له لزوم والله التعب ده ياحج
أجابها ممدوح بوجه مبتسم
يزيد فضلك .. ولا تعب ولا حاجة دي حاجة صغيرة كدا
وأخيرا كان آخرهم يدخل صابر العريس ويحمل على ذراعيه قفص كبير من المانجا .. القى التحية على فوزية التي رحبت به ترحيب حار وببشاشة .
كانت مهرة من داخل غرفتها تدور يمينا ويسارا منتظرة شيء معين حتى سمعت صوت صافرة من أسفل شرفتها .. فخرجت إلى الشرفة تطل منها تنظر للصبي الصغير ميدو وتشير له باصابعها الخمسة وتهمس بصوت غير مسموح
خمس دقايق
دخلت للداخل فورا ثم ألقت نظرة أخيرة على مظهرها في المرآة ثم غادرت الغرفة فور سماعها لصوت جدتها وهي تنده عليها .. اتجهت نحوهم وكانت نظراتهم مستنكرة ومدهوشة لما ترتديه .. حيث ترتدي بنطال بني اللون واسع وعريض يخص جدها المټوفي وأعلاه تيشرت من اللون الأبيض ولم تبذل أي مجهود في تسريح شعرها جيدا رغم نعومته .. جلست بجانب جدتها دون أن تصافحهم حتى وظلت تنقل نظرها بينهم بابتسامة بلهاء وهي ترى الاشمئزاز على وجههم والڠضب الذي سيطر على ملامح جدتها .. لتقول بمزاح وهي تضحك
لا مؤاخذة أصل
متابعة القراءة