بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز

أطاحت به أرضا وتابع الضربات التي سالت على أثرها دماء وجهه وحين حاول صديقه التدخل ومساعدته لقى نصيبه أيضا .. ومن هول الصدمة والموقف المفاجيء لهم لم يسعهم حتى الدفاع عن أنفسهم .. انتصب عدنان في وقفته قليلا وجذبه من لياقة قميصه صارخا به محذرا 
إنت وصاحبك ال زيك ده هتطلعوا من هنا ومشفش وشكم في الفرح نهائي وإلا اقسم بالله اډفنك بأرضك المرة الجاية
ثم اعتدل واقفا وهندم من سترته قبل أن يلقى عليهم نظرة ڼارية ويستدير ويرحل تاركا إياهم الډماء تسيل من كل جزء بوجههم وذلك الوغد يتأوه پألم ... فور خروجه من الباب وجد أحد أفراد الأمن أمام الباب ويسأله بريبة وقلق 
هو في حاجة ياعدنان بيه !
عدنان بعصبية 
الاتنين ال اللي جوا دول ملمحش وشهم بقية الفرح نهائي 
أجاب رجل الأمن بانصياع تام لأوامره 
تحت أمرك ياباشا
التقطت عيني جلنار زوجها المندفع نحوها والشړ يتطاير من عينيه .. ضيقت عيناها باستغراب وقلق بسيط وبقت تتابعه بنظرها حتى وصل إليها ولم تلبث لتسأله حتى ماذا حدث فوجدته ينفجر بها كالثور الهائج 
قدامك حلين يا إما تطلعي قدامي على العربية وارجعك البيت بإما تطلعي على فوق في الأوضة اللي كانت موجودة فيها زينة قبل ما تنزل وتغيري الزفت اللي لباسه ده 
جلنار بفزع بسيط من طريقته العڼيفة وعصبيته ردت عليه بعدم فهم 
إيه اللي بتقوله ده .. في إيه ياعدنان !!!
عدنان صائحا بنظرة مرعبة 
هتطلعي الأوضة ولا نروح البيت !
جلنار بعصبية مماثلة له 
مش هعمل حاجة .. لما تفهمني الأول إيه حصل !
التهبت نظراته أكثر وأصبحت أكثر احمرارا وفجأة وجدته يقبض على ذراعها ويجذبها معه لخارج قاعة الفرح بأكملها بينما هي فتحولت لحمرة من النيران وهتفت محاولة إخفاض نبرة صوتها حتى لا يلاحظهم أحد 
عدنان إيه اللي بتعمله ده سيب إيدي !! 
رمقها بنظرة
ممېتة وهدر 
هنرجع البيت 
عدنان بحزم 
يلا يابابا هنرجع البيت كفاية
هنا بعبوس طفولي 
بس أنا بلعب من صحابي يابابي لسا ! 
تبقي
تلعبي معاهم مرة تاني ياهنا .. يلا على العربية
زمت شفتيها بحزن وتلألأت العبارات في عيناها من معاملة أبيها الجافة لها والتي تشهدها للوهلة الأولى .. لم تعتاد أبدا على معاملته القاسېة تلك !! .
لكنها انصاعت لأوامره بصمت وسارت مطرقة الرأس نحو السيارة لتستقر بالمقعد الخلفي وتلقي نظرة على أمها الحالية بالمقعد الامامي وكان
يبدو عليها أنها تحترق من قوة اشتعال نيران ڠضبها ! .
لحق بهم واستقل بنقعده المخصص للقيادة بجوار جلنار التي لم تنزل بنظرها عنه للحظة واحدة تستمر في التحديق به بغيظ وڠضب بينما هو فكانت كلمات ذلك الوغد ونظراته لها ملتصقة بعقله ولا تتركه .. وكلما تهدأ ثورته قليلا تعود وتشتعل من جديد فور تذكره لكلماته القڈرة وهو يصف مدى إعجابه بجسدها وثيابها الحمراء ! .
دقائق طويلة مرت من الصمت القاټل بينهم جميعا .. بين هنا الصغيرة التي تتابع الطريق بحزن صامتة وجلنار التي لا تطبق الانتظار حتى تصل للمنزل لكي تفرغ طاقة سخطها المكتظة به وهو مازالت الكلمات تأكل صدره أكل وتلهب غيرته أكثر ...
توقف سيارته أخيرا أمام منزل نشأت الرازي ونزلت أولا جلنار التي تبعتها الصغيرة هنا وركضت للداخل بينما هو فلحق بهم .. قادت جلنار خطواتها لغرفتها بالطابق العلوي وهنا أسرعت لمكتب جدها حيث يوجد كما أخبرتها الخادمة بدرية ! .
بغرفة جلنار بالأعلى فتحت الباب ودخلت ثم دخل هو خلفها وأغلقه ليحصل هو هذه المرة بالبداية على نصيب من جموحها المنفجر به 
إنت في إيه مالك وإيه اللي حصل .. شاددني من إيدي ومرجعني البيت ڠصب وبتزعق فيا وأنا مش فاهمة إيه السبب أصلا 
لم يبالي بصياحها وكلماتها فقط كانت نظراته ثابتة على جسدها وذلك الفستان الذي ترتديه ويظهر منحياتها المٹيرة ليجعلها امرأة صاړخة الجمال .. أين كان عقله ونظره حين سمح لها بالخروج من المنزل به أساسا ! .. هل كان اعمى البصيرة أم معتوها !! .
ذلك اللون يجعلها مٹيرة حد الفتنة .. الزهرة الحمراء تصبح متوهجة بلونها الخاص .. لكنه اقسم أن ذلك التوهج لن يراه سواه هو فقط من الآن وصاعدا .. ستطبق قوانين صارمة وستسير عليها رغما عن أنفها .
اقترب منها بخطوات متريثة ونظراته تتفحصها بشكل مريب جعلتها للحظة تخشاه وحين وقف أمامها مباشرة همس بصوت مخيف وهو ينقل نظره بين وجهه وبين الفستان 
الفستان ده ميتلبسش برا البيت تاني نهائي .. ولبس الخروج من هنا ورايح هيكون كله واسع 
غضنت حاجبيها باستغراب من أسلوبه الجديد والمختلف وتلك القوانين الغريبة التي يمليها عليها .. التزمت الصمت ولم تجيبه حتى سمعته يكمل بلهجة كل ملكية وخصوصية 
اللون الأحمر اتخلق عشانك والزهرة الحمراء ملك لعقابها وعشان كدا ممنوع تطلعي بلبس أحمر تاني ياجلنار 
ضيقت عيناها بتعجب وردت مستنكرة عبارته 
ممنوع !!!
ابتسمت بعدم فهم ثم عقدت ذراعيها أمام صدره وهتفت بهدوء تام 
طيب ممكن بقى افهم إيه اللي حصل ! 
انتصب في وقفته أكثر وتمتم بصوت غليظ ونظرة حادة 
مش لازم تفهمي .. نفذي اللي بقول عليه بسكات ومن غير نقاش وكلام 
تنفست الصعداء بعدم حيلة وخنق منه ثم اتجهت للخزانة تخرج ثوب قطني منزلي من اللون الأبيض وتتجه نحو الحمام لكي تبدل ملابسها .. بينما هو فكانت عيناه تتحرك معها بتدقيق شديد وغيظ من ذلك الفستان الذي ترتديه .. وفور اختفائها عن
أنظاره داخل الحمام رفع يديه يمسح على شعره نزولا لوجهه وهو يصدر زفيرا حارقا مع قدمه وزفيره هو الوحيد المسموع بأرجاء الغرفة .. لكنه فجأة امتزج مع صوت جلنار الغاصب والعالي من داخل الحمام وهي تصيح بنفاذ صبر 
أووووووف إيه القرف ده .. هو أنا نقصاكي كمان ! 
غضن حاجبيه بريبة واستقام واقفا يتقدم نحو الحمام ليقف ويطرق على الباب بلطف هاتفا في اهتمام 
جلنار إنتي كويسة 
صاحت بخنق من الداخل 
كويسة ياعدنان .. إنت ليه قاعد لغاية دلوقتي .. امشي !!! 
لم يعقب على كلماتها الفظة ورغبتها أن يرحل .. وتفهم وضعها أنها ربما تكون غاضبة بسبب ما فعله أو لسبب ما مجهول يحدث معها بالداخل .. ظل ساكنا تماما يقف أمام الباب ويستمع لتأففها بالداخل وهمهماتها الغير مفهومة فانتابه الفضول بشدة ودون أن يشعر بيده وجدها امتدت لمقبض الباب وإدارته ببطء ثم فتح الباب برفق شديد حتى لا تنتبه له والقى نظرة فاحصة عليها فوجدها تلوى ذراعيها خلف ظهرها تحاول الوصول لسحاب الفستان لكن يديها لا تصل إليه .. بقى مكانه يتابعها وهي تحارب مع ذلك السحاب وابتسامته الساحرة بدأت تشق طريقها لثغره .. وسط محاولاتها
الفاشلة كانت تهتف بقرف وهي تقلده 
ممنوع تطلعي بالفستان ده واللون الأحمر !! .. وجاي على نفسك كدا ليه تحب اطلعلك بشوال كمان احلى عشان البيه يرتاح .. انتي تنفذي اللي بقول عليه وخلاص
من غير نقاش .. لا اخرسني خالص احسن كمان .. كأنه هيرجاله حاجة لو قالي إيه اللي حصل .. نرجسي .. هتشل ياربي هتشل ربنا يصبرني 
ثم راحت تصيح على الفستان والصحابة كأنه إنسان تحدثه 
ما تتفتح إنت كمان فستان مقرف كانت ليلة طين يوم ما لبستك ! 
فتح الباب جيدا ودخل ثم تقدم منها بتريث ليقف خلفها مباشرة ويرفع أنامله يده لسحاب الفستان
يمسكه .. وفور لمسته لها انتفضت واقفة بفزع والتفتت سريعا خلفها تطالعه بدهشة هاتفة 
ازاي تدخل من غير أذن .. ده باب حمام مش باب أوضة يا أستاذ 
صر على أسنانه بغيظ منها وهتف محاولا تمالك أعصابه 
بلاش طولة لسان ولماضة .. باب الأوضة والحمام الاتنين بنسبالي واحد طالما اللي موجودة جوا مراتي 
حدقته شزرا بغيظ وهتفت 
إنت وقح على فكرة ! 
عدنان ببرود مستفز 
دي حاجة مش جديدة وأنا وإنتي عارفينها الحمدلله .. لفي اخلصي على افتحلك السوستة اللي عاملة الصداع ده كله 
كادت أن تعترض وتعانده لكنها وجدت يده القوية تلفها عنوة ليصبح ظهرها مقابل وجهها ويده امتدت مرة أخرى للسحاب يفتحه ببطء متعمد منه أثار چنونها فالتفتت برأسها له وصاحت به مغتاظة 
عدنان اخلص !! 
ابتسم بلؤم وتصنع البراءة متمتما ببرود 
السوستة معلقة ! 
تأففت بقوة تستغفر ربها فانتهت جميع حلولها معه ولم يعد بإمكانها الدخول في جدال آخر معه .. بقت واقفة تنتظره إن ينتهي من فتح السحاب لكن يده توقفت في المنتصف وهو يهمس بالقرب منه أذنه 
هي الغيرة بقت نرجسية ! 
التفتت برأسها له وأصبحت بمواجهة وجهه مباشرة وسألته بترقب 
وإيه سبب الغيرة !!
تنهد الصعداء مطولا وشعر بأن فتيل النيران تشتعل من جديد داخل عند تذكره لما حدث بالحفل لكنه تجاهل ذلك الشعور ورد عليها بثبات تام ونظرة ثابتة على عيناها البندقية 
غرت زي أي راجل بيحب مراته وبيغير عليها لما لقيت كل العيون بتبصلك 
لاحت شبح ابتسامة خفية على شفتيها وطالعته بطرف عيناها في غرام ثم عادت برأسها لوضعها الطبيعي وهدرت بنعومة مبتسمة 
طيب كمل ! 
ابتسمت ابتسامة جانبية على شفتيها كلها خبث بعد جملته وعاد يكمل فتح السحاب وبعد انتهائه ارتفعت يديه ينوي تمريره من فوق كتفيها لينزعه لكنها ابتعدت فورا وهتفت بدهشة وخجل بسيط 
بتعمل إيه 
عدنان ببراءة مزيفة ونظرة تعكس تلك النبرة البريئة 
بساعدك يارمانتي !
جلنار مستنكرة رده وهي تبتسم مغلوبة 
وهو أنا طلبت مساعدتك أولاني عشان تساعدني تاني ! 
رد بعبث وأسلوب مختلف وجديد عليه 
الاهتمام مش بيطلب مش كدا ولا إيه !
لما تتمكن من حجب ضحكتها التي انطلقت عاليا رغما عنها ثم قبضت على ذراعها ودفعته للخارج بلطف وهو تضحك هاتفة 
مش بيطلب فعلا .. بس مش في ده ياوقح 
علت صوت قهقهته الرجولية بأرجاء الغرفة وقبل أن تغلق الباب على نفسها هتف وهو يغمز لها بمكر 
هستناكي هنا يارمانة 
ردت برفض وهي مبتسمة 
امشي ياعدنان الله ! .. أنا مطولة أساسا هاخد شاور 
أنهت عباراتها وأغلقت الباب لتتركه يضحك بصمت لكن قطع اللحظة صوت طرق الباب .. ظنها أنه ابنته كالعادة فتحرك باتجاه الباب وفتحه لكنه قابل أمامه بدرية التي هتفت بعبوس 
عدنان بيه .. هنا رافضة تاكل وتتعشى نهائي وبتعيط بس ونشأت بيه بيحاول معاها مفيش فايدة مش عايزة تبطل عياط وهو طلب مني آجي اندهك 
غضن حاجبيه باستغراب وقلق وفورا غادر غرفة جلنار وسار مسرعا نحو صغيرته ......... 
لا تستطيع إخفاء شعورها بالسعادة والثقة بعد فعلته تلك .. كأنه يخبر الجميع بأنها حبيبته وزوجته المستقبلية .. فخره وسعادته بها جعلتها تحلق بالسماء فسارت معه للداخل وهي تبتسم بثقة وقوة لكن حين سقطت عيناها على بعض الفتيات ورأتهم يحدقون به بإعجاب ويرمقونها بقرف وغيظ .. فاشتعلت غيرة وحاولت عدم إظهارها لكن اكتفت بأنها التصقت به أكثر وعلقت ذراعها بذراعه في تحكم وتملك أكثر .. تثبت لجميع هؤلاء الفتيات أنه لها ! .
هبط آدم بنظره لها حين وجدها تضغط على ذراعه بقوة وتمتم مبتسما 
في إيه يامهرة مسكاني كدا ليه هو أنا ههرب منك ! 
مهرة بشراسة وعيظ 
ومين قالك اني هسمحلك تتحرك خطوة واحدة من جمبي أساسا 
قهقه بخفة وأردف 
في إيه يابنتي مالك .. ما إنتي كنتي زي الفل قبل ما ندخل 
لم تجيبه وعادت تتجول بنظرها بين الحشود فوقع نظرها على أسمهان لتقول بسرعة 
مامتك قاعدة هناك اهي تعالى يلا نروحلها وأنا هروح اسلم عليها كمان 
كان يتطلع لها بعدم فهم ولم يتحرك معها بإرادته بل هي التي جذبته عنوة نحو أسمهان .
لمحتهم أسمهان على مسافة قريبة يتقدمون إليها فقابلتهم بابتسامة عريضة وسعيدة وفور وصولهم اقتربت منها مهرة وعانقتها بود هاتفة 
عاملة إيه يا أسمهان هانم 
أسمهان بعذوبة 
الحمدلله
كويسة يامهرة .. اقعدي ياحبيبتي 
جلست على المقعد المجاور لها وجلس بجانبها آدم الذي كانت نظراته عالقة على زينة وهشام وهو يبتسم بسعادة .. البسمة تحتل ثغر ووجه زينة كله
وسعادتها تظهر بعيناها قبل وجهها .. ولا يمكنه إنكار أن ذلك اشعره بالراحة والسعادة فلطالما كان شعور الذنب يطارده ويلوم نفسه أن تركها وكان السبب في حزنها .. لكن ذلك كان القرار الصحيح لكيلهما .. لو كان استمر معها لإسعادها كانت النتائج ستكون سيئة عليهم هم الأثنين ولن يتمكنوا من العيش بسعادة أبدا .. لكن الآن هو متيقن أن هشام
هو الرجل المناسب لها وسيسعدها حقا وهي ستنسى كل ما مرت به معه .
أما هو فحبببته العنيدة التي بجواره تعنى الدنيا وما فيها بالنسبة له الآن .. سيكرث حياته وقلبه وعشقه كله لها .. لكل منا يمتلك من الحب نصيب .. ونصيبه تمثل في فتاته المميزة ...
هم بأن ينهض من على المقعد لكن مهرة قبضت على ذراعه بقوة تمنعه من الوقوف هاتفة بنظرة صارمة 
رايح فين !! 
آدم بتعجب وهو ينزع يده من قبضتها 
في إيه يامهرة هروح اسلم وابارك لزينة وهشام ! 
ردت وهي تهب بالوقوف معه 
هاجي معاك 
آدم برفض قاطع وهو يشير لها بالبقاء مكانها 
لا خليكي مكانك متجيش أنا هسلم عليهم وارجعلك 
عبس وجهها بعد رفضه وعدم رغبته في ذهابها معه .. الذي لا تفهم سببه .. وحين التفتت لأسمهان رأتها تطالعها مبتسمة بدفء كأنها تواسيها وتخبرها أن لا تحزن .
مهرة بترقب وخنق 
هو مرضيش ياخدني ليه !! 
حاولت أسمهان التهرب من سؤالها خشية من أن تخبرها بالأمر وتتسبب في مشكلة بينهم وقالت باسمة بخفوت 
يمكن محبش يتعبك يامهرة متزعليش نفسك يابنتي 
مهرة بذكاء فطري ونظرة دقيقة 
إنتي عارفة حاجة يا أسمهان هانم 
لا هعرف إيه بس ياحبيبتي 
طالت نظرات مهرة المعاتبة لها وحين وجدت أسمهان نفسها محاصرة فقالت بإيجاز 
بصي لما يجي آدم هو هيفهمك كل حاجة أفضل 
مهرة بخنق وضيق 
آدم مش هيتكلم 
أسمهان بثقة تامة 
هيحكيلك متقلقيش أنا واثقة 
عادت تلقي بنظرها عليه لتتابعه وهو يهنيء العروسين ببشاشة ووسط متابعتها للمشهد رأت زينة تنظر لها فجأة وتبتسم بود فلم يكن منها شيء سوى تبادل الابتسامة لها أيضا ! .......
فتح عدنان باب الغرفة ودخل فوجد ابنته تجلس على الفراش وبجوارها جدها يحاول تهدأتها وهي ترفض حتى النظر إليه .. فاقترب منها بسرعة متلهفا وجلس بجوارها يضمها لصدره هاتفا 
هنون مالك ياحبيبتي بټعيطي ليه !
ابتعدت عنه وزمت شفتيها بحزن ترفض اقترابه منها وتهمس 
أنا زعلانة منك يابابي 
اتسعت عيناه بدهشة ونقل نظره بين نشأت وبدرية فرأهم يضحكون بصمت بعد جملتها وراح يصدح صوت نشأت وهو يقول نعاتبا 
كدا يا هنا طيب مش تقولي من الأول إنك زعلانة من بابا ياجدو بدل ما إنتي سيبانا بنحاولة نكلمك وانتي مش
تم نسخ الرابط