صغيره ولكن
المحتويات
قائله بتحذير
بس مش ليكي دعوه بزين
ضحكت ميرا قائله حاضر ..هبعد خالص وهسيبهولك
أحتضنتها الأخيره قائله بفرحه كده انا أحبك قوي ...
جلس بالغرفه المجاوره ويبدو علي ملامحه التجهم والتأفف ولعڼ دخولها المفاجئ عليهم فكسرت قربه منها وما زاد الوضع تأزما له تمردها عليه فبات ضعيف أمامها وتملكت منه كليا وتسآل عن تلك المشاعر الجامحه التي تستحوذ عليه فور إقترابه منها وضع كلتا يديه علي رأسه ممسكا بها وأردف بمغزي
أستأذن بالدخول لصديقه فقابله الآخير مرحبا
أهلا يا منصور ..إتفضل أقعد
جلس الآخير علي المقعد المقابل له قائلا
وحشتيني يا صاحبي
ضحك الآخير قائلا بمغزي
وشك منور يا منص المدام حنت عليك ولا ايه
منصور بضحكه باين عليا قوي كده
فايز غامزا هنياله يا عم
لازم أشوف حل لأمين
تابع بمعني
لازم أخلص منه بقي
زم فايز شفتيه بتفكير قائلا
عايزين خطه ...بس لازم نكون بعيد
منصور بجديه بسرعه يا فايز ..الزفته هايدي أكيد مش هتسكت ..دي بقت بتهددني في وشي انها هتروح لثريا
فايز بتفهم خلاص يا منصور ..سيبني أخطط وهخلصك منه خالص
عايز أخلص منهم بقي ...دول سبب مشاكلي ..والشغل الزفت اللي وقعوني فيه
فايز بنبره معاتبه
كان لازم الشغل ده يا منصور ..أهو طلع ندل وبيهددك ...لأ وكمان لبسك أخته
منصور بضيق
لأ ..والواطي عايزني في شغل جديد ..فاكرني حمار
فايز بإهتمام أوعي يا منصور طرأ علي ذهنه فكره ما وتابع بمغزي
منصور بإعجاب وهو ده اللي بفكر فيه..
وقفت أمامها مضيقه عينيها فتوترت الأخيره قائله
عادي بقي اللي حصل .
دارت حولها وهي تتفرس هيئتها قائله بضيق
بقي جبتي هدومه تاني أوضتك ...كلامي مش بيتسمع
كزت علي أسنانها قائله بغيظ
أنا غلط ...لو كنت أعرف انه هيتنازل وهيحصلي كده ...مكنتش كلمته أساسا
نور بعبوس شديد انا أسفه يا سلمي ...هسمع الكلام تابعت بتساؤل
طيب قوليلي هعمل ايه دلوقتي ...اكيد هيجي أوضتي كمان شويه ...وانا مش عايزه أكلمه بسبب اللي عمله
اومأت سلمي برأسها وأردفت بتفهم
تعالي..انتي هتنامي عندي
أشارت باصبعها قائله بجديه بس النهارده ..علي ما أتصرف في اللي هببتيه ده.
ظل محدقا في هاتفه راغبا في مهاتفتها أخذ نفسا طويلا وزفره ببطء وقرر التنفيذ ألتقط هاتفه لمحادثتها في امر أرتباطهم ضغط عده أرقام وأنتظر ردها عليه ..
تنظر لحاسوبها النقاللاب توب باهتمام فوجدت هاتفها يعلن عن اتصال ما فألتقطته مجيبه دون النظر لهويه المتصل قائله
ايوه.
تنهد هو بارتياح لإجابها عليه قائلا
وحشتيني يا مريم
أضطربت أعضاءها وأبعدت الهاتف قليلا محاوله تهدئه أنفاسها ثم وضعته مره أخري علي أذنها قائله بثبات زائف
خير ...عاوز ايه
أجابها بنبره هائمه عاوزك انتي
شهقت من جرأته معها قائله بضيق
أحترم نفسك
أكفهرت ملامحه وأردف بعتاب
ايه المعامله الناشفه دي ..انتي مش قولتي واثقه فيا ..والمفروض آجي وأتقدم بقي
أجابته بتنهيده قويه
واثقه يا حسام تابعت
بمعني
ويا تري الموضوع ده هيفضل يتكرر ..والست لبني هتسيبنا في حالنا
حسام بنبره شغوفه خلاص يا حبيبتي ..انسيها خالص ..دا حتي اللي عرفته انها هتتجوز
مريم باستغراب بجد
حسام بسعاده أيوه...قوليلي بقي أجيب ماما ونيجي أمتي بقي انا خللت
أبتسمت بخجل من لهفته الزائده قائله
الوقت اللي تشوفه
حسام بانشراح بجد يا مريوم
مريم بابتسامه بجد يا حس
أنهي مكالمته ودلف للخارج مصيحا
يا أهل الدار ..تعالو عندي هنا
أتت والدته اثر صوته العالي قائله بعدم فهم
ايه يا ابني ..انت أتهبلت ولا ايه
أمسكها من ذراعيها ودار بها قائلا بسعاده
خلاص يا ماما ...مريم وافقت ..وسامحتني
فاطمه بفرح بجد يا ابني
حسام بارتياح بجد يا أمي ..هروح أكلم زين دلوقتي مافيش داعي للتأجيل
فاطمه بدعاء روح يا ابني ربنا يفرحك كمان وكمان
صعد الدرج متجها لغرفتهم وعلي وجهه سعاده بائنه تنهد بارتياح وشرع في فتح الباب تقدم نحو الداخل وألقي نظره شموليه علي الغرفه ولم يجدها ولج المرحاض ولم تكن بداخله عبس بوجه ودلف للخارج باحثا عنها .
وقف في الردهه قليلا وكاد ان يهبط الدرج ولكن أستوقفه صوت ضحكاتها فأتجه صوبه مباشره وجدها عند أخته فطرق غرفتها وولج للدخل فمثلت سلمي الدهشه قائله
في حاجه يا زين
أجابها بتوتر وهو مسلط بصره علي نور الناظره اليه
كنت بطمن علي نور
سلمي بابتسامه زائفه
أطمن يا زين ..هي معايا بندردش سوا وكده
أومأ برأسه وأردف متسائلا
مش هتنامي يا نور..الوقت أتأخر
كادت ان تتحدث فأسرعت سلمي قائله
نور هتنام عندي يا زين ..روح نام انت
زوي بين حاجبيه متسائلا ليه
أحتضنتها سلمي مبرره أصلها وحشتني قوي وكنت خاېفه عليها
أكفهر وجهه قائلا تصبحوا علي خير
سلمي بابتسامه مصطنعه
وانت من أهله
دلف للخارج وأوصد الباب خلفه قائلا بإنزعاج
كنت ناقصك انتي كمان
في الصباح ..في سياره زين ...
قررت الذهاب معه في الوقت الحالي لحين أستخراج رخصه القياده تعجب من صمتها ومن تغيرها معه وتطلع لهيئتها قائلا باعجاب
انتي حلوه قوي النهارده
أخرجت تنهيده قويه وردت بجمود ميرسي
قطب جبينه وأردف مستفهما مالك
أجابته بايجاز مافيش
زفر بنفاذ صبر متسائلا نور انتي لسه زعلانه من اللي حصل
حدجته بضيق بائن قائله انتي ازاي تعمل كده من غير ما تاخد رأيي ...فاكرني زي الأول ماليش قيمه ...ومعتبرني هوا
حرك رأسه نفيا قائلا بهدوء زائف
نور حبيبتي كان لازم أعمل كده ...حرام أضيع مستقبلها وخصوصا ان انتي كويسه ومحصلش حاجه وحشه
نظرت أمامها قائله بجديه
من النهارده أحنا متخاصمين ..وملكش دعوه بيا ..
زين بضيق بائن
يعني ايه الكلام ده ...أحنا لحقنا نتصالح علشان نتخاصم تاني نور ببرود شديد هو ده اللي عندي تابعت بتأفف
وبكره أركب عربيتي ومش هحتاجك في حاجه
زين بهدوء زائف دا آخر كلام عندك
آخر كلام عندي
زين بابتسامه مصطنعه زي ما تحبي
أكمل طريقه في صمت وأشاحت بوجهها للخارج ....
بعد قليل وصل الي مدرستها وترجلت علي الفور دون
حديث تتبعها هو بملامح خاليه من التعبير وأدار سيارته وذهب ...
ألتم أصدقاؤها حولها فقالت ساره وهي ټحتضنها
وحشتيني يا نور ...كنت هتجنن
عليكي
نور بفرحه خلاص انا الحمد لله ...كلها كام ساعه وكانوا جابوني
ملك بضيق كله من الزفته دي ..لازم تتربي ..زودتها قوي
نور بامتعاض خلاص أتنازلت
ساره پصدمه ايه ..ليه عملتي كده
نور بتأفف مش أنا ...دا زين
تقدم فادي منهم قائلا بابتسامه فرحه
حمد الله علي سلامتك يا نور
نور بابتسامه ودوده ميرسي يا فادي ...وشكرا علي اللي عملته معايا
فادي بنبره معاتبه متقوليش كده ..دا واجب عليا
وجهت بصرها خلفه فوجدت تلك السمجه قادمه نحوها أسرعت بالنهوض كي ترحل ولكن ركضت الأخري اليها وتشبثت بذراعها قائله بندم
نور ...سامحيني ...انا اسفه علي اللي عملته .
أشاحت بوجهها بعيدا ولم تعلق وقفت مروه قبالتها وأردفت بحزن بائن
سامحيني يا نور ...مش هعمل كده تاني ...انا أسفه .
قطبت جبينها وتأثرت بحزنها نظرا لطيبه قلبها المعتاده تنهدت بقوه قائله بنفاذ صبر
خلاص سامحتك
همت ألأخيره باحتضانها قائله بامتنان
أنا أسفه ...ومتشكره قوي علشان أتنازلتي عن المحضر
أومات برأسها قائله بجديه
خلاص يا مروه ...هتعمليلي حاجه تانيه .
مروه مشيره بكلتا يديها
حرمت ..عمري ما هعمل لأي حد حاجه .
يسير في بهو الشركه وعلامات السعاده باديه علي هيئته تنهد بحراره وقرر الذهاب اليها كي يراها طرق الباب ودخل فوجدها منهمكه في العمل شعرت به ورفعت رأسها نحوه فبادر هو بالحديث
انا علي فكره خبطت
أبتسمت بشده قائله تعالي يا حسام
أقترب منها قائلا بعتاب
حسام ايه بقي ...مش أتفقنا تقوليلي يا حس .
مريم بابتسامه خجله علي فكره عيب علي سنك لما أقول كده
نظر لها باستغراب قائلا
علي فكره انا قد زين ...أكبر منه بشهرين بس .
نظرت له شزرا قائله وايه يعني ..كبير اني أدلعك
تأفف بضيق قائلا مش موضوعنا دلوقتي تابع حديثه بهيام
بحبك
حدجته باستغراب قائله
هو انت بحالات ولا ايه .
تأفف بضيق شديد قائلا هو انتي دايما تخرجيني من المود كده .
مريم بجديه بلا مود بلا بطيخ ..انا عندي شغل .
حسام بتجهم يعني ايه الكلام ده .
مريم بتنهيده قولتلك قبل كده ..لما نتخطب نبقي نقعد ونتكلم .
حسام علي مضض طيب .
مريم مشيره بيدها أتفضل بقي .
حسام بضيق مسيرك تبقي تحت ايدي
ولجت سلمي مكتبها وتنحنحت قائله
صباح الخير
حسام وهو ينهض أهلا آنسه سلمي
سلمي بابتسامه خجله أتمني مكنش ضايقتكم
مريم مرحبه بفرحه يا حبيبتي يا سلمي انتي تيجي في اي وقت ..وأول مره تدخلي مكتبي .
حسام بتفهم طيب ..أستأذن أنا
مريم بلا مبالاه خد الباب وراك
كز علي أسنانه قائلا بغيظ حاضر
أبتسمت سلمي بشده قائله أيوه كده ..عرفيه انتي مين
مريم بثقه مبالغ فيها اكيد ..دا انا مريم
سلمي غامزه بعينها ماشي يا ستي
مريم بفرحه مقولتيش ..ايه رأيك في مكتبي
سلمي باعجاب وهي تتفحصه روعه .. أكيد دا زوق زين
مريم بسعاده هو زين ...طول عمره شيك
سلمي زاممه شفتيها في تهكم
وايه رأيك بقي في اللي الست نور عملته
مريم بتأفف
أعملها ايه يعني ...أزاي تجيب هدومه تاني أوضتها
سلمي بضيق مش عارفه ..انا أصلا جبت أخري معاها
مريم لاويه شفتيها
المهم دلوقتي
تعرفيها ...لازم تاخد موقف منه خصوصا بعد ما أتنازل عن حقها
سلمي مؤكده حصل ...وفهمتها تعمل ايه
وجهت مريم بصرها الي ما بيدها متسائله
وايه اللي مسكاه في إيدك ده
سلمي ناظره للهديه دي هديه ..لسبوع بيبي
مريم قاطبه جبينها
وأنتي من أمتي بتروحي لحد من اللي بيولدوا
سلمي بتوتر عادي يا مريم هي أترجتني كتير ...ومش غريبه دي تبقي اللي كلمت جوزها الظابط يوم حاډثه السنتر
مريم متذكره أيوه ..أفتكرتها ..وتابعت بمعني
والظابط صاحب زين كمان
سلمي بابتسامه زائفه الله ينور عليكي......
عادت من مدرستها وقامت بتغير ملابسها وأستعدت للذهاب لمركز تعليم القياده لإستكمال ما بدأته أخذت حقيبتها ودلفت للخارج رآتها الداده أمامها فأردفت
أنا هروح يا داده مدرسه السواقه ..علشان لو حد سأل عليا .
اومأت برأسها قائله حاضر
أسرعت بخفه للخارج قائله بمرح
يلا يا هيما علشان توصلني
أبراهيم بسخط هيما
نور بمرح أيوه هيما يلا علشان متأخرش ..عاوزه أسوق .
أبراهيم وهو ينهض حاضر
ذهب لصديقه شركته ودخل عليه قائلا بابتسامه محببه
منصوري
منصور بضحك مقبوله منك ..تعالي
فايز وهو يجلس دقت ساعه الصفر
منصور بشغف خلصت كل حاجه
فايز بثقه كله تمام ...انا لما بوعد بنفذ
منصور بامتنان حبيبي يا فايز ..دا لو أخويا مش هيعمل
معايا كده .
فايز بمغزي بس أنا عايز أطلب منك طلب .
منصور بلهفه اللي انت عايزه انا تحت أمرك
فايز بتنهيده ميرا
زوي بين حاجبيه قائلا باستغراب
مالها ميرا تابع بانزعاج
اوعي تقولي عايز أتجوزها
فايز بضيق انت اټجننت ..دا انا أخلفها
منصور بعدم فهم أومال ايه .
فايز بمعني عايز أجوزها لوليد أبني
متابعة القراءة