صغيره ولكن

موقع أيام نيوز

 


كمان شويه بعدين نقعد ونتكلم 
اومأت نور رأسها بطاعه وضمتها سلمي اليها مقبله وجنتها بحنان 
أصرت علي حضور الحفل رغم تعبها فظلت ماكثه في الايام الماضيه عند والدتها وزوجها متحاشيه الحديث معه رغم محاولاته الكثيره لرؤيتها وتأففت فجأه من رؤيته واقفا أمامها جلس وليد بجوارها وحدثها بحزن 

ميرا انا عاوز أتكلم معاكي
اشاحت وجهها للناحيه الآخري فتابع بإصرار 
ميرا مش همشي غير لما اتكلم معاكي
حدقت فيه بضيق وهتفت عاوز ايه مش كفايه اللي حصل بسببك 
نهض قائلا بجديه تعالي معايا مش هنعرف نتكلم هنا
ثم امسك يدها لتنهض معه وسحبها خلفه فتحدثت بإنزعاج 
وليد انا حامل ولسه تعبانه
توقف فجأه واستدار نحوها وانحني بجسده واضعا يده خلف ظهرها والآخري أسفل ركبتيها وهم بحملها فشهقت ميرا واردف وليد بضيق 
لازم تعرفي اني بحبك انتي واللي حصل ده لعبه اتعملت علينا وانا خلاص خدت حقي منها 
ميرا متسائله طيب انت موديني فين 
وليد بحب حجزت جناح لينا هنا 
ميرا بخجل بس انا تعبانه و 
وليد غامزا مش مهم المهم تبقي في حضڼي 
هبطن العرائس الدرج سويا وانتظر حسام ومعتز نزولهم متأهبين لرؤيتهم وأعتلت وجوههم سعاده بائنه واقترب كل منهم نحو عروسه وتبادلا النظرات سويا ثم توجهوا الي المنصه حيث سيجلسون 
وقف زين مسلط بصره عليهم ويعلو ثغره ابتسامه رضي لإطمئنانه علي إختيه بزواج كل منهن لأعز اصدقاءه 
ولم تشيح نور ايضا بصرها عنه مما ازعج مالك الذي عارض ما تفوهت به منذ وقت رآها زين ناظره اليه ويقف بجانبها هذا الأحمق فادار راسه ولم يعيرها اهتمام فحدقت فيه بنظرات قاسيه متحديه واقترب منها مالك قائلا 
سيبك منه يا نور اللي بتعمليه ده هو الصح 
توافد الجميع لمباركه العرائس وتقدم امير بصحبه خطيبته نحو اخيه لمباركته وما لم يكن في الحسبان هو وجود ماجد في الحفل فتعجب حسام من وجوده وبدأت تثاوره الأفكار فتقدم ماجد منه قائلا بابتسامه زائفه 
مبروك يا استاذ حسام
حسام بجمود الله يبارك فيك
ثم وجه ماجد بصره لمريم قائلا مبروك يا مريم 
انزعج حسام من نطقه لإسم زوجته بدون القاب وردت مريم عليه بتوتر الله يبارك فيك
ما ان ذهب حتي بادر حسام بالحديث 
ودا ايه اللي جابه ده
مريم بإمتعاض 
تاني يا حسام هنرجع للموضوع ده
الفصل 52
الفصل الثاني والخمسون 
في سياره حسام 
ساد الصمت بينهم مما اقلق مريم وزاد توترها خوفا من حدوث شيئا ما في اول ليله بينهم وحاولت ضبط إنفعالاتها خاصه بعد اتفاقهم علي الثقه المتبادله بينهم واجبرت نفسها علي الصمت حتي لا يتأزم الأمر وازاحت تلك الأفكار التي تخالجها من رأسها ولكن ما يضنيها جمود ملامح التي لا تشير الي ما ينتوي معها وقطع شرودها صوته 
أنزلي 
حدقت فيه متعجبه من معاملته الجافه معها وأرضخت لطلبه وترجلت من السياره رافعه فستانها قليلا لتستطيع السير وزمت شفتيها بضيق وهي تسير خلفه غير عابيئ بها وظنت حمله لها كما يفعل البعض وزمت شفتيها منزعجه ولج هو بها داخل المصعد وتعجبت أكثر من هيئته فقد كان ناظرا للأعلي وملامحه غير مفهومه لم تستطع تفسيرها حتي الآن 
بعد لحظات وصلا امام شقتهم وشرع في فتح الباب وولج للداخل فتنهدت مريم بقوه وسارت خلفه تقدم هو نحو الداخل ولم تستطيع الصمت اكثر من ذلك وهمت قائله 
حسام انا 
قطعت جملتها فور رؤيتها له يشلح ثيابه ويلقيها بلامبالاه حوله خجلت قليلا واستطردت بحذر 
انت بتعمل ايه 
اكمل خلع ملابسه ولم يتبقي سوا سرواله الداخلي فنظرت له بإستغراب وتوردت وجنتيها خجلا فأقترب منها بملامح جامده ووقف قبالتها وهتف بمرح 
انتي عيزاني أضيع يوم زي ده دا انا مستنيه من تلاتين سنه فشهقت مريم عاليا حينما رفعها للأعلي وصاحت بعدم فهم 
ليه هو انت عندك كام سنه 
ضحك عاليا ولم يجب عليها وولج الغرفه حاملا اياها وقام بوضعها علي الفراش فاردفت بتوتر 
استني اغير 
رد غامزا بعينيه الليله دي مش عايزه 
ثم قفز علي الفراش كالضفدعه واستطرد بخبث 
الليله دي ليلتي النهارده 

في منزل معتز 
تقدم منها بملامح هائمه فخشيت نظراته نحوها وتراجعت للخلف كلما يتقدم خطوه تتراجع الآخري فإبتسم قائلا بمزح 
احنا هنفضل ماشين ورا بعض كده هنوصل امتي
ازدردت ريقها بخجل فاقترب منها ويبدو علي ملامحه البلاهه الشديده فحدقت فيه بتوتر ملحوظ قائله 
أنا خاېفه منك شكلك عبيط قوي
دنا منها محاوطا خصرها وسحبها اليه 
في سياره زين 
كسر فاضل الصمت قائلا بتنهيده قويه 
خلاص هنرجع البيت والبنات مش فيه 
زين بهدوء سنه الحياه يا بابا وانا روحت فين يعني 
مالك متدخلا ايوه هتقعدوا مع بعض علشان انا ونانو مسافرين سوا وهترتاحوا مننا 
عبس زين بملامحه وانزعجت نور منه ايضا ثم وجهت بصرها تجاه زين ولاحظت ضيقه بينما اردف فاضل بإستنكار ونرتاح ليه دا أنا هبقي زعلان لما الكل يسيب البيت 
بعد قليل وصلوا للفيلا وولجوا للداخل فقابلتهم عزيزه مرحبه بينما حدثها زين بجديه 
عملتي اللي قولتلك عليه يا داده 
عزيزه مؤكده عملت يا زين بيه وشلت هدوم حضرتك كلها
حدجته نور بغيظ وانفعالات داخليه بينما اعتلت السعاده وجه مالك وتركهم زين وصعد للأعلي فحدثها مالك بابتسامه واسعه 
كده أحسن علشان ميضايقكيش 
تأففت نور قائله تصبح علي خير 
مالك بضيق مش هنقعد نتكلم شويه 
نور بنفور لأ تصبح علي خير سلام
مالك بتأفف وانتي من أهله 
ولج زين الغرفه متنهدا بحراره علي مايحدث بينهم فلم ينعم معها بالحياه بعد تسطح علي الفراش جافل في حياته القادمه معلنا لنفسه بضع أسأله يعجز عن الإجابه عليها عاد طيف صورتها امامه مادده ذراعيها اليه فقط ينظر إليها في حيره منها ومتحيرا في أمرها فأفطن تذبذب أفكارها وخشي تخليها
عنه فيما بعد وابتسم ساخرا من حالته وحدث نفسه بحزن دفين 
ليه كده يا نور طول عمري بحبك معقول مش حاسه بيا وعايزه تسيبيني 
القت الوساده التي بجانبها پعنف مغتاظه من تخليه عنها سلطت نور بصرها علي غرفه الملابس وتوجهت اليها وتمنت وجود شيئا ما له شرعت في فتح خزانه الملابس وكانت فارغه فدفعت درفه الدولاب پعنف واهتياح بادي علي هيئتها وأهتزت عده مرات مما أثار بعض الضجه لم تبالي بها ودلفت للخارج تلألأت الدموع في مقلتيها ونظرت امامها بحزن وڠضب مما يحدث لها 
تقدمت نور نحو الفراش وجلست علي طرفه تاركه المجال لدموعها ټغرق وجهها كليا وحركت راسها رافضه لما حدث وتحدثت من بين بكاءها 
مش قادره ازعل منك انت حب عمري ليه مش حاسس بيا 

في الصباح في منزل معتز 
فتحت عينيها معلنه تيقظها واسبلت بها عده مرات وجدته محدقا بها وعلي وجهه تلك الإبتسامه البلهاء التي تثير ريبتها ثم وجهت نظرها لتلك الورده الممسك بها ويستنشقها مسبلا عينيه وحدثها بهيام 
صباح الخير يا حبيبتي
حدجته بملامح عابسه فتعجب منها واستطرد بعدم فهم 
هو انتي لسه پتخافي مني
سلمي بتحذير اوعي تعمل الحركات دي تاني انا بشوفك أهبل 
معتز بسخط أهبل ثم نظر لها بإنزعاج ونهض من مكانه قائلا بنبره قويه 
شكلك كده عايزه الوش
التاني بتاع المساجين 
سلمي بعدم فهم وش تاني اللي هو ايه يعني 
معتز بصوت عالي وآمر 
قومي يا هانم حضريلي الفطار 
سلمي بشهقه مبعرفش
معتز بنفس النبره 
اتصرفي اعملي اللي تعمليه المهم افطر يلا قومي 
نهضت سريعا وهرولت للمطبخ بينما جلس هو علي المقعد بأريحيه واردف بجديه زائفه 
هما الستات كده ميمشيش معاهم الحنيه عايزين السك علي دماغهم ثم ضيق عينيه بخبث وابتسم بإنتصار 

افاقت من نومها ولم تجده بجانبها قطبت بين حاجبيها متعجبه ثم نهضت من علي الفراش وارتدت ذلك الروب عليها وتطلعت علي الغرفه من حولها ولم يكن بداخلها دلفت مريم للخارج باحثه عنه وتخلل لأذانها أصوات تصدر من المطبخ فتوجهت صوبها عابسه الوجه غير متفهمه حتي الآن وقفت عند مدخل الباب وجدته هو فأعتلي وجهها ابتسامه هادئه ونظرت اليه وتمعنت فيما يفعله وذلك الشيئ الذي يعبث به 
اقتربت مريم منه وشعر هو بها فأستدار بجسده نحوها وارتمت في احضانه قائله 
بتعمل ايه
علي ثغرها قائلا 
بعملك فطار يا حبيبتي
مريم بدلال مقدرش علي الدلع ده كله
حدجها بخبث شديد وابتعد قائلا 
يلا
وجهت بصرها خلفه وردت خلصته
حسام بعدم فهم هو ايه ده
مريم بإستغراب الفطار
اظلم عينيه ورد بخبث شديد لا يا روحي انا قصدي علي حاجه تانيه هو انا بعرف اعمل حاجه دا انا كنت بعوك
مريم بتوتر يعني ايه
حسام بخبث وهو يرفعها يعني يلا بقي 

ارتدي ملابسه وتوجه لمكتب والده بعدما ابلغته الداده برغبته الملحه للتحدث معه لم يرد زين فتح الأمر مره آخري كونه غير راضي بالمره عن تلك المسأله خاصه عناد والده بأن تصبح زوجته ولكن حسم

امره بالذهاب اليه وولج مكتبه والقي عليه السلام ثم جلس قبالته في هدوء ظاهري 
نظر له فاضل متعجبا من امره وتسائل 
ايه يا حبيبي من ساعه ما عرفت ان نور عايزه تسافر وانت متضايق 
رد بهدوء زائف لا يا بابا مش متضايق هي حره في حياتها ومستقبلها
فاضل بجديه ودلوقتي كملت تمنتاشر سنه والمفروض تكتبوا كتابكوا رسمي 
زين بجمود لا يا
بابا انا مش موافق
حدجه فاضل بعدم فهم وهتف بضيق 
يعني ايه الكلام ده ما انت جوزها من تلت سنين والكل عارف كده ايه اللي اتغير 
كاد زين ان يرد فقاطعه بصرامه 
الكلام ده مش هتكلم فيه تاني مش بعد ما استنيت سن الجواز تيجي سيادتك ترفض علشان عايزه تسافر
تجهمت ملامح زين ونظر له فاضل بضيق واستانف بجديه 
جوازك هيبقي يوم عيد ميلادها يعني بكره يا زين ودا آخر كلام 
زين بملامح خاليه من التعبير اللي تشوفه يا بابا
فاضل وهو يطلعه بنظرات حانيه 
يا حبيبي انت عارف كويس اني مش بجبرك عليها لأني من اللي شايفه انك بتحبها وعايزها هي بس انت خاېف لما تبعد تنساك وتشوف غيرك 
نظر زين لوالده فإبتسم له الأخير مؤكدا بمغزي 
انا ابوك اللي مربيك وعارف كويس انت بتفكر في ايه 

هبطوا الدرج سويا فتأففت نور منه مرابطته الممله لها وتحدثت بتعجب 
هو انت علي طول كده هتفضل مستنيني ننزل سوا
مالك بابتسامه فرحه وفيها ايه دا اكبر دليل علي حبي ليكي
نور بتافف كفايه يا مالك السيره دي متكلمنيش كده تاني
مالك بضيق ليه بس
نور بجديه هو كده
مالك علي مضض طيب
ثم جلس الإثنان علي طاوله الطعام وخرج فاضل وزين سويا من غرفه المكتب فأدارت راسها عفويا وسلطت بصرها عليه ثم تقدموا منهم وشرعوا في تناول الطعام وسط نظراتها المختلسه له وتشدق فاضل بجديه محدثا اياها 
بكره كتب كتابكم يا نور يعني بكره زين هيبقي جوزك رسمي وقدام اي حد 
نظرت له نور ونظر هو الآخر اليها بينما إمتعض مالك وتدخل قائلا بضيق 
ملوش لزوم الجواز ده يا خالو سيبها براحتها متغصبهاش علي حاجه 
فاضل پحده انا عارف بعمل ايه يا مالك ومتدخلش انت في كلام الكبار 
تشنجت تعابير وجهه ووجه بصره لزين وحدجه پغضب شديد ثم نظر لنور وجدها ناظره له هي الآخري فتجهمت ملامحه من
 

 

تم نسخ الرابط