الجزء الاول من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
عبدالله ما ترمي إليه فأقترب من شيماء ليضع زراعه ع ظهرها بحنان وقال دي حاجة تخصني أنا ومحدش ليه دعوه
قالت بسخرية لاء يا أخويا من حقنا نطمن عشان ده ف وشنا إحنا ومش ناقصين لو حد لسن بكلمة كده
صاح ف وجهها وقال وأنتي مالك والي هيجيب سيرة مراتي بكلمة هقطلعو لسانه ولو كنتي فاهمه غلط عشان اليوم إياه لما كنت عندكو ف الشقة محصلش حاجة . وأظن كده خدتي واجبك ويلا عشان عايزين ننام
عبدالله أهلا وسهلا بيكي طول ما بتحترمي صاحبة البيت ده ولو أتكلمتي معاها تاني بالأسلوب ده تاني الباب يفوت جمل
ماشي يابنت سهير .. قالتها وغادرت
وقال وهو يمسد ع ظهرها مټخافيش أنا عارف أوقف إزاي أي كلب يضايقك عند حده .
نهض ياسين وقال طيب يا جيجي أنا رايح مشوار كده عايزة حاجه
تلون وجه ياسمين بالخۏف والقلق وقالت بصوت متهدج هو أنا عملت حاجة
جيهان أه من ساعة ما عم إسماعيل الله يرحمة ټوفي والدتك بتتصل عليكي وأنتي مش بتردي أخر ما زهقت كلمتني بتشتكيلي منك
تنفست ياسمين الصعداء لتعود الډماء لمجراها وقالت أنا فعلا مش برد عليها مكنتش بتسأل عليا خالص لما سبت البيت وجيت قعدت هنا مع أبويا الله يرحمه
جيهان هانم ف واحدة ست ع البوابة بتقول أنها أم ياسمين . قالها مصعب الذي جاء للتو
جيهان خليها تتفضل ع هنا
أومأ لها وقال أمرك ثم ذهب
جيهان شوفتي جاتلك من أخر الدنيا إزاي عشان تطمن عليكي
أبتسمت ياسمين بتهكم
مش تحسبي ياست أنتي صاح بها ياسين
السيدة بنبرة إعتذار آسفة والله يابيه مكنتش شايف أدامي
رمقها ياسين بإزدراء ثم ذهب
تقدمت نحو جيهان مسرعه ومدت يدها إليها وقالت أزيك يا جيهان هانم
السيدة الله يسلمك ويعز مقدارك
نهضت جيهان وقالت عن أذنكو بقي هسيبك تقعدي مع ياسمين ولو عايزني ف حاجة أبعتولي حد من الشغالين
السيدة تسلمي يا ست هانم . قالتها ثم جلست ع المقعد الذي نهض منه ياسين وتبدلت ملامحها إلي الڠضب وقالت وهي تلكز إبنتها ف زراعها أنتي يا هبابة مش بتردي عليا ليه من ساعة أبوكي الله يجحمه ما ماټ وأنتي ماصدقتي
والدتها أنا مش جاية ياختي عشان أترحم ع أبوكي
ياسمين أومال عايزة مني أي
والدتها عيزاكي تبعتيلي فلوس من الغرمأ الي أنتي عايشة فيه
ده
ياسمين ولما أنا أبعتلك جوزك الي طردتيني من البيت بسببه ده لازمته أي
والدتها ما هو من بختي الأسود أتجوز أبوكي الكحيان ولما أتطلقت منه قولت أشوف حظي مع حد عدل طلع التاني أنيل وأدل وقاعدلي زي الولايا ف البيت
رمقتها ياسمين بإحتقار وقالت معيش فلوس دلوقت اديهالك لسه مقبضتش
والدتها اه بقي كده يابنت أبوكي اسمعيني بقي وبصيلي كويس أنا حايشة عنك أهل أبوكي ومش قايلالهم ع مكانك لأن من وقت مۏت أبوكي عمامك وعماتك بيسألوني عليكي فأحسنلك كده تقومي زي الشاطرة وتجبيلي قرشين من الهانم الي جوه دي يا إما تاني يوم هتلاقي عمك عباس هنا يجي ياخدك من قفاكي ويجوزك خميس ابنه وبدل ما بتشتغلي هنا خدامة بالفلوس مرات عمك هتخليكي خدامة لبيت العيلة كله
نهضت وقالت بټهدديني ياما !!! عموما أنا هاروح أجبلك القرشين الي حيلتي كنت محوشاهم عشان مصاريف الجامعه
قالت والدتها بسخرية روحي يا ختي هاتي قالتها لتحدق بها ياسمين ع مضض ثم ذهبت
يجلس ع المقعد الجلدي بثبات وهي تجلس ع ذلك المقعد المرتفع تضع الأخيرة ع ملامحه التي قامت برسمها أكثر من خمسون مرة منذ ثلاثة أيام
تنهدت كارين وقالت وأخيرا خلصتها
نهض يونس وتوجه نحوها ليلقي نظرة ع صورته وزمت شفتيه لأسفل وقال مش بطالة
كارين نعم!!!!
رفع حاجبيه وقال أكدب عليكي يعني أنتي أصلا رسمك مش حلو ف البورتريهات مش فاهم متخرجة من أكاديمية الفنون الي ف إيطاليا إزاي !!!
نزلت من فوق المقعد وصاحت قائلة بقولك أي بقالي 3 أيام مستحملة وعصره ع نفسي فدان لمون طول النهار لحد بلليل يدوب بروح انام واغير واجيلك تاني يوم عشان ارسم وشك العكر ده وف الأخر مش عاجبك
عقد ساعديه أمام صدره وقال
والله الحل كان ف أيدك من الأول كلمة بسيطة جدا تقوليلي آسفه يافنان بس طبعا بعد وشي العكر دي هسيبك تمشي بس مفيش لوحة هتستعيرها
أغمضت عينيها وهي تأخذ شهيقا ثم تطلق زفيرا ثم قالت لاء كده كتير أوي .. متزعلش بقي مني
يونس أصدك أي
لم تجيب عليه لكنها أرتدت حقيبتها ودخلت غرفة ثم خرجت تحمل دلو ورفعته وهي تدفعه لأعلي لينسكب منه مازوت ع اللوحات المعلقة ع الحائط
ركض نحوها وصاح يخربيتك بتعملي أي
ألقت بالدلو ع الأرض وقالت زي ما أنت شايف كده وخد الهدية دي من عندي قالتها لتمسك بإحدي اللوحات وقامت بإلقاءها ع رأسه بقوة حتي أخترقت رأسه اللوحة من المنتصف . وركضت مسرعه لتغادر
تأججت نيران الڠضب بداخله لينتزع اللوحة من رأسه وكاد يركض خلفها لتنزلق قدماه ف المازوت المنسكب من الدلو ع الأرض ليقع إلي الخلف.
بينما هي أسرعت بركوب دراجتها وأنطلقت مسرعه ولم يسيعها الوقت لأن ترتدي خوذة الأمان لتتركه يزمجر من الغيظ ينادي ع حارس المعرض لمساعدته ف النهوض. وقام بتبديل ثيابه من حقيبته التي يتركها ف المعرض وغادر وأستقل سيارته لينطلق نحو القصر .
تنطلق ع الطريق كالطير المحلق ف السماء تبتسم بإنتصار عما فعلته ف ذلك الغبي كما تدعوه بداخل عقلها ظلت شاردة ف صورته المعلقة بذهنها وهو يبتسم ولم تكن منتبهه لتلك الشاحنة القادمة نحوها وتصدح بتنبيه مدوي حتي أنتبهت أخيرا وجاءت تتفادي ذلك الإصتدام فأنقلبت دراجتها الڼارية بها فأرتمت ع الأرض ركض نحوها بعض المارة
صاح إحدهم ياجماعه حد يتصل بالإسعاف بسرعة
قالت سيدة لا حول ولاقوة إلا بالله ربنا ينجيكي يابنتي
وفي تلك الأثناء يمر من ذلك الطريق الرئيسي ليلفت إنتباهه تجمع الناس ولم يستطيع رؤيتها لكن أتسعت حدقتيه بالفزع عندما رأي تلك الدراجة الڼارية المنقلبة ع الرصيف توقف ع الفور وأتجه نحوهم راكضا
تسلل من بين التجمع المحيط بها حتي وقعت عينيه عليها پخوف وقال كارين !!
قال الرجل أنت تعرفها يا إستاذ
لم يجيب عليه وأنحني ليحملها ع الفور أوقفه رجل أخر وقال أنت واخدها ع فين
دفعه يونس وصاح ف وجهه أوعي من وشي ثم ركض بها نحو سيارته ليضعها بالمقعد المجاور لمقعد القيادة ع مهل وألتف ليقفز بداخل سيارته المكشوفة وأنطلق بها إتجاه المشفي.
في
منزل الجزيرة بإيطاليا .
تقف أمام النافذة الزجاجية تتأمل تلك الأشجار والنخيل المرتفعة أنتبهت إلي قرع أقدام الحصان فعلمت أنه قد جاء ركضت مسرعة إلي مضجعها وتصنعت النوم وظلت منتظرة دخوله إلي الغرفه
سمعت صوته وهو يتحدث ف هاتفه ..
Ti aspetterò signor Andrew
سأكون بإنتظارك سيد أندرو
Non cè bisogno . Grazieلا داعي . شكرا لك
أغلق المكالمة وأدار المقبض ودخل الغرفة لتقع عينيه عليها بينما هي تغلق أهدابها المرتجفة خلع سترته وألقاها ع المقعد المتأرجح تمدد ع التخت ليريح جسده تقلب ع جانبه شعرت بإنتظام أنفاسه ظنت إنه قد غط ف النوم أنسحبت بهدوء لتنهض من جواره وهي تراقب عينيه المغلقتين وفجاءة فتح عينيه ليرمقها بزيتونتيه شهقت پذعر وهي تضع يدها ع فمها
نهض من مضجعه وذهب نحو غرفة الثياب ببرود
أنا زهقت من ساعة ماجينا وأنت بقالك يومين سايبني لوحدي صاحت بها صبا وهي تتبعه
وقال بسخرية أي وحشتك
أجابت لاء بالعكس كنت مرتاحة بس ف نفس الوقت مخڼوقة من البيت ده عايزة أرجع مصر
أبتسم بتهكم وقال جهزي نفسك عشان عندنا حفلة النهاردة . ثم خلع قميصه وفي تلك المرة أنتبهت جيدا إلي تلك الجملة الموشومة ع صدره
Amore spiritualeSeba
تحاول قرأتها فهي تعلم القليل من اللغة الإيطالية تفهم نظراتها منها وقال بنظرات عاشق ولهان صبا عشق روحي أنتابها القشعريرة وهي تبتعد إلي الخلف فمهما كانت كلماته صادقة ونابعة من قلبه لكنها لم تغفر له
حدقت بوجوم وقالت لتغير مجري الحديث وتتهرب من نظراته التي أربكتها وياتري عازم أنهي زعيم ماڤيا من الي بتتعامل معاهم
رفع إحدي حاجبيه بإمتعاض وقال زعيم مين أي الي بتتكلمي عنها
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت أناعارفة كويس مصدر ثروتك دي كلها من تجارة
قهقه بسخرية وقال ومين بقي الي قالك الكلام العبيط ده
محدش قالي بس أنا عرفت وخلاص قالتها بتوتر
وقال ياريت تحتفظي بمعلوماتك لنفسك أحسن ليكي
ع الرغم من الخۏف الذي يسري بداخلها لكن تظاهرت بالقوة ورمقته بنظرات ټهديد وتحدي مش خاېف لأبلغ عنك ف يوم من الأيام
رمقها بتلك الإبتسامة المرعبة وقال بنبرة هادئة عيبك يا صبا لغاية دلوقت معرفتنيش كويس
بس أحب أعرفك أن لغاية دلوقت مشوفتيش وشي التاني لأنك يوم ما هتشوفي هتتمني المۏت عشان هيكون أهون بمليون مرة من الي هتشوفي مني
أبتلعت ريقها بړعب جلي عندما رأت تلك اللمعة المرعبة في عينيه ع الرغم من هدوء كلماته . أبتعد عنها ليفسح لها مجال للتنفس وأردف أدامك ربع ساعة وتكوني جاهزة قالها ثم تناول ثوب معلق وقال أبقي ألبسي ده ثم أتجه إلي المرحاض .
في مشفي البحيري .
دخل من البوابة الزجاجية ينادي بصوت جهوري حد ينادي دكتور يوسف بسرعه
جاءت إحدي الممرضات تهرول إليه وقالت تعالي من هنا لو سمحت ودكتور آسر هيشوفها لأن دكتور يوسف ف العمليات
ركض يونس ودخل إلي غرفة الطوارئ ووضعها فوق التروللي دخل آسر وهو يتفحص بعينيه تلك الفاقدة للوعي ونظر إلي
يونس
وقال يونس
يونس پخوف ألحقني يا آسر بسرعة هي بتسوق موتوسيكل وأتقلب بيها
تنهد آسر وقال متقلقش هناخدها نعملها آشعه وفحوصات هو أنت الي خپطها. قالها وهو يفحصها
يونس لاء كنت رايح القصر ولاقيتها عامله حاډثة ع الطريق
نادي آسر الممرضات يا مها ياسلوي تعالو خدوها ع غرفة الأشعة بسرعة . ثم رمق يونس بنظرات ماكرة وقال أنت تعرفها
أجابه بإقتضاب وقال اه مش وقتك يا آسر
جاءت الممرضات وقامو بنقلها ع الفور.
في قصر العزازي بالقاهرة
يقف كلا الحارسين أمام كنان الذي يشبه البركان عندما ينفجر .
أنا نفسي أفهم ياشوية بهايم أنتو كنتو فين لما هي أختفت صاح بها كنان بصوت تردد صداه في جميع أركان القصر
قال إحدهم والله يا كنان بيه
متابعة القراءة