الجزء الاول من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
أي !! المفروض الدكتور الي عملها العمليه هيبلغ البوليس يا ياسين !!! دي أخرتها ومين البنت الي سبهالنا باباها أمانه عندنا !!!
أجهش بالبكاء وقال بصياح
وقسما بالله ما كنت ف وعيي ومش عارف عملت كده إزاي بس أنا بحبها وهاصلح الي عملته وهاتجوزها
يوسف ده ڠصب عنك مش بمزاجكك ..بس يارب ترضي هي الأول
يوسف أنا كده فهمت إنت لما عرفت مشاعرها من ناحيتك إستغلتها وعملت عملتك الو
ياسين والله أبدا أنا ف الأول كنت بتسلي بس لما قربت منها وعرفت عنها كل حاجه حسيت إنها مسئولة مني ومبقتش قادر أبعد عنها وكنت بحاول ع أد ما أقدر أحافظ عليها وقررت إن هكلم بابا عشان أخطبها بعد إفتتاح السنتر .. وحصل الي حصل وإمبارح كنت راجع كل الي فاكره إن دخلت أوضتي وشوفتها بعد كده مش فاكر تفاصيل غير صحيت ع صريخها فهمت أي الي حصل
جلس ع المقعد بيأس وألم قال
أنا مستعد أدفع تمن كل الي عملته بس هي تقوم بالسلامه وأطمن عليها
يقف بداخل الشرفة يحتسي فنجان القهوه يتأمل الأشجار والعصافير التي تحيط المبني يتذكر عندما قام بتقبيلها
وهي بين يديه في منزل الجونة أغمض عينيه وقلبه يخفق
خديجة وإفرضي أحرجني وأدالي كلمتين ساعتها هلم حاجتي وهارجع الحاره
زفرت جيهان بحنق وقالت تصدقي أنتي دماغك زيه وأنشف فعلا ما جمع إلا موفق
كادت تضحك لكن قامت بكبت قهقهاتها فقالت
خلاص هاروح بس بالله عليكي لو لاقتيني بصوت تيجي تلحقيني إبنك مچنون وممكن يحدفني من البلكونه
والله أنتو الي هتجننوني معاكو
ذهبت خديجة إليه بخطي هادئه بدون أن يشعر بإقترابها منه
همست بصوت هادئ
آدم
فتح عينيه فألتفت إليها تاركا الفنجان فوق سياج الشرفه وقال نعم
أبتلعت ريقها وقالت بتوتر
أنت لما سبتني ومشيت النور قطع خۏفت وقولت أستناك برة لاقيت الجو برد ورجعت تاني الشاليه حسيت بحركة غريبة وبعدها لاقيته ف وشي زعقتلو والله وقولتلو يطلع بره وقتها رد عليا زي ما أنت سمعت كده وقت ماجيت بس والله كل ده الي حصل
خديجة لما فاض بيا من معاملتك وقسوتك عليا
آدم عشان بتقفي قصادي وتزعئي وأنا حذرتك من أسلوبك معايا فمتزعليش لما أقلب عليكي
خديجة شوف أنا بكلمك براحه وأنت الي بتعلي صوتك أهدي يا آدم إحنا بتناقش معاك
آدم أنا فاهم كويس أنتي عايزه أي وأنا حلفت ولسه ع حلفاني وهو إنك مش هتسيبي البيت يا خديجة ومرواح للقصر مفيش غير زيارة وأكون معاكي
حاضر يا آدم .. حاضر الي تشوفو بس أفتكر كويس إن جيت لحد عندك ومش مديلي فرصة أتكلم معاك فمتزعلش مني بعدى كده
قالتها وكادت تولج إلي الداخل فأمسك بيدها وقال
تقصدي أي يا هانم
قالت بسخريه
يعني طول ما أنت كده أنا هافضل زيي ما أنا ومش هاتغير وحلفانك ده ع نفسك مش عليا
قالتها وهي تركض إلي الداخل ألحق بها وصاح
وأنا ياخديجة هاعلمك الأدب وهاعرفك إزاي تتكلمي بإحترام مع جوزك
صاحت هي أيضا
الأدب ده تعلمه لنفسك و..
قاطعتها جيهان بصياح
خلاااااااص كفايه أنت وهو أي مبتزهقوش طول الوقت بتتخانقو
آدم أديكي سمعتي كلامها بودانك عشان بتيجي تزعئيلي ف الآخر
خديجة أنا مش غلطانه
جيهان ولا أنتي ولاهو أنا الي غلطانه إن أنا جيت كنت بحسبكو كبار وعاقلين طلعتو زي العيال وعمركو ما هتبطلو خناقات طول ما العند والكبر راكب دماغكو إسمعو الي هقولكو عليه وده أخر كلام عندي مش عايزه اشوف وش حد فيكو غير لما تتصالحو وتبقو زي أي أتنين متجوزين
عاقلين وقتها أهلا وسهلا بيكو ف القصر
قالتها وولجت إلي الداخل تبدل ثيابها
آدم
عجبك كده !!
لم تجيب عليه وذهبت خلف جيهان وولجت بعد إن طرقت الباب
حقك عليا متزعليش مني أرجوكي متمشيش .. قالتها خديجة
جيهان وهي ترتدي حزام بنطالها الحريري قالت
وقفت سيارة أجرة أمام بناء عائلة عادل ترجل هو منها والسائق الذي فتح الباب الخلفي للسيارة وأنزل له الحقائب
متشكرين ياسطا قالها عادل وهو يعطي للسائق النقود
السائق
حمدالله ع السلامه ياسطا عادل عقبال السفريه الجايه
ضحك بسخريه وقال
ما خلاص كل سنة وأنت طيب
وقف أسفل الشرفه فوقع ع رأسه مشبك من الخشب
فصاح پغضب
أنتو ياعالم يالي بتحدفو المشابك
وبالشرفه صاحت فاتن التي كانت تضع الثياب فوق الأحبال البلاستيكيه
اي ده أبيه عادل جه .. الحقي ياما الحق يا علاء أبيه عادل رجع
صعد عادل الدرج ليستقبله شقيقه بالعناق وقال
أي المفاجأه دي
عادل ولا مفاجأه ولا حاجه خلاص شكلي قاعد فيها
ضنايا نور عيني .. حمدالله ع السلامه واد يا دولا صاحت بها عديله وهي تعانق نجلها
عادل الله يسلمك ياما
فاتن حمدالله ع السلامه يا أبيه
عادل الله يسلمك يا تونه .. أنتي يابت لسه قاعده مش المفروض تكوني إتجوزتي من شهر !
عديلة
هتعمل أي بقي ف صاحبك الموكوس جه ياخد أجازته مرضوش يدهالو ف الشغل وأجلها شهر كمان
عادل
بنتك الي نحس ياما
فاتن كده .. الله يسامحك يا أبيه
بحث بعينيه ف أرجاء المنزل وقال أومال البت رحمه فين
كادت
تتفوه رحمه لتقاطعها عديله بوكزها ف زراعها وقالت
عند أمها قاعده لها يومين
عادل
مش محرج عليكي ياما متخلهاش تعتب بره باب الشقه غير لو جبتلك طلباتك بس مش أكتر
أجابته بتوتر
صعبت عليا يابني محپوسه من ساعةما أنت مشيت
قال ساخرا
صعبت عليكي !.. لاء ده أنتي أتغيرتي ياما
علاء مقولتليش هم نزلوك بدري يعني المره دي
عادل شكلها خلاص مفيهاش سفر صفو شركة المقاولات ورجعو العماله ع بلدهم وجيت أدور ع حاجه تانيه لاقيتها مسدوده من كل ناحيه فقولت أخد فلوسي وأرجع أفتح مشروع ف دكان أبويا الله يرحمه
علاء ناوي تفتح محل الفراخ
عادل لاء هقلبو محل هدوم أو مطعم للأكل الجاهز أهي حاجه مضمونه الناس مش بتبطل أكل ولا لبس
عديله
أقوم يا ضنايا غير هدومك عقبال ما أجهزلك الأكل
عادل اه والنبي ياما واحشني أكلك أوي ده أنا بطني نشفت من الأكل الجاهز وبعدها هنزل أروح أجيب البت رحمه
عديلة
ريح أنت بس وأنا هشيع البت فاتن تخليها تيجي
قالتها وولجت إلي المطبخ فتبعتها فاتن وقالت بهمس
مقولتلهوش إنها طفشت ليه
عديلة
يعني عايزاني أنكد عليه وهو لسه راجع من السفر ربنا ينكد عليها بنت ال. دي اه لو شوفتها لأخليه يكسر رجليها عشان متقدرش تهاوب ناحية الشارع تاني
فاتن
ياساتر عليكي ياما ده الحمدلله إنها هربت منكو
عديلة
بتبرطمي تقولي أي يا بت
فاتن مبقولش بقول ربنا يستر
عديلة طيب هاتي الأطباق الي فوق دي وأغرفي لأخوكي عقبال ما هاخلي علاء يروح لأهل الزفته دي يشوف لاقوها ولا لاء
توقفت وذلك تحت أنظار الصغيرة التي بللت ثيابها من الذعر وهول المنظر
قهقهت إنجي بشكل چنوني حتي توقفت وعندما أدركت ما فعلته للتو أجهشت بالبكاء حتي رأت إبنتها التي تقف ع باب الغرفه نهضت وهي تكفكف عبراتها وقالت
تعالي يا لوجي يا حبيبتي مټخافيش إونكل مروان كان وحش ولازم كان ېموت
أبتعدت الصغيره عنها وهي تصرخ خوفا من والدتها وخشيت إن تفعل بها مثلما فعلت بمروان
وف ذلك التوقيت وصل يوسف وعندما ولج إلي المنزل أتسعت عينيه پصدمة من چثة مروان المسجاه ع الأرض ودماءه التي ملأت أرضية الردهة وألتفت إلي إنجي التي تبكي وتصرخ بالصغيرة التي تختبئ خلف الخزانه ركض نحوهما ليمسك بإنجي وأبعدها عن إبنته وقال
مصعب خد البنت ونزلها تحت ف العربيه
ذهب مصعب نحو لوجي التي إن رأته أرتمت بين زراعيه فحملها وغادر المنزل
صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة المتفق معهم يوسف مسبقا
يوسف سامحني يا يوسف .. أنا خلاص مۏتو وخلصت منه ومن حياتنا متسبنيش وتاخد لوجي أنا مش هاخونك تاني يوسف رد عليا رد عليا عشان خاطري قالتها إنجي وكأنها فقدت عقلها چثت ع ركبتيها لتقبل قدمه فأبعدها وقال
كفايه يا إنجي .. خلاص كل حاجه مابينا أنتهت
إنجي يعني أي
ولجت القوة إلي المنزل ليأتي العساكر وتم القبض عليها
فصړخت پجنون مقتلتوش سبيوني الحقني يا يوسف .. قولهم
يسيبوني
قال الضابط إحنا لما كنا جايين متوقعناش إن ده الي هيحصل كده القضيه هتتحول لمسار تاني .. أتفضل معانا عشان تقول أقوالك ف المحضر .
وبأسفل البناء يصعد العساكر بإنجي بداخل سيارة القوة . وبعد دقائق جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ چثة مروان .
أنتو يا جماعه يالي بره حد يشوف البتاع الي أتقفل علينا ده . صاح بها ولم يجيبه أحد
فحص نبضها وأخذ يربت ع وجهها وقال فوءي يا خديجه إن شاء الله هيفتح
لم تفيق بعد فشعر بالخۏف عليها بعد عدة محاولات طبيه لإفاقتها عاد التيار مرة أخري للمصعد فضغط سريعا ع رقم طابق الطوارئ ليهبط إلي أسفل وفتح الباب فحملها ع زراعيه
وركض بها ف الرواق وف تلك اللحظات
كان آدم يبحث عنها ف الأرجاء .. حتي أنتبه إلي آسر من مسافه ليست بعيده وهو يحملها ع زراعيه ركض إليه
ولج بها إلي إحدي غرف الطوارئ الشاغره ليوصل إليها جهاز التنفس مسرعا وأخذ يربت ع وجنتيها وقال
خديجة فوءي .. خدي..
قاطعه آدم باللكمه وصاح پغضب أبعد إيدك عنها يا و. .
صاح آسر أيضا به وقال
ما تبطل غباء مراتك أغمي عليها وقاطعه النفس ومش عايزه تفوء بسبب حالة الخۏف الي جتلها وأنت السبب فيها
آدم ممكن تغور بره وتسيبني معاها أحسن ما خليك راقد مكانها بس من غير نفس خالص
آسر
أنا مش هرد عليك وهاعمل إحترام للمكان الي بشتغل فيه وإنك أخو صاحبي غير كده كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
آدم
وريني تصرفك ده عايزه أشوفه صاح بها بسخريه فاتحا زراعيه
رمقه آسر بإزدراء وتركه وغادر الغرفه
زفر آدم بنفاذ صبر ثم ألتفت لتلك الممده ع التخت أقترب منها وهو يشعر پألم ف صدره جلس بجوارها وأمسك يدها ليضعها ع وجنته وقام بتقبيل كفها بدأت تستعيد وعيها وكادت تفتح عينيها لكن ظلت ف وضعها حينما قال
أنا عارف أنا قسيت عليكي كتير بس كل يوم بكتشف إن بحبك أكتر من الأول عايزك تستحمليني الي مريت بيه مش سهل بس الي متأكد منه إن قلبي بقي ليكي ومش عايز حد غيرك ومبقدرش إستحمل لما بتطلبي مني الطلاق فكرة إنك تبعدي عني بتخليني أتحول للشخص القاسې الي عرفتيه بس أنا مش كده أنا جوايا طفل محتاج لحضنك وحنانك عايز ينسي معاكي أي لحظة
متابعة القراءة