انا لهاشمس

موقع أيام نيوز

 

معرفته من خلال حديثه مع الضابط عن الكاميرات تلاه حديثه العجيب مع عمرو 

إنت كنت عارف إن عمرو هيعمل فيا كده 

تابع القيادة وهو ينظر امامه بوجه مبهم وفضل الصمت لتكرر عليه سؤالها بطريقة حادة 

رد عليا يا فؤاد كنت عارف 

إرتاحي ولما نروح بيتنا نبقى نتكلم هناك... نطقها بصوت خاڤت لتصرخ بكامل صوتها وهي تدق على تابلوة السيارة 

مش بمزاجك يا سيادة المستشارإحنا هنتكلم حالا وهتقول لي الحقيقة كلها ومن غير كڈب

اوقف السيارة فجأة لتحتك إطاراتها بالاسفلت مما أحدث صريرا مزعجا تحرك جسد كليهما للامام على إثرهحول بصره إليها ليهتف بحدة وڠضب لنعتها له بأكثر صفة يمقتها 

وأنا من إمتى كذبت عليك يا مدام علشان أكذب الوقت!

طب فهمني إيه اللي بيحصل حواليا...نطقتها بضعف ودموع الالم تجمعت بمقلتيهاإنتفض قلبه حال رؤيته لغشاوة دموعها ليفك وثاق حزام الامان خاصته ويهرول عليها ليجذبها ويدخلها بأحضانه كي يزيل عنها كل ما شعرت به اليوم من رعبما شعرت بحالها إلا وهي تلف ذراعها حوله لتشعر بالامان الذي لم تجده سوى بأحضانهأطلقت العنان لدموعها لتنهمر بقوة لينطق وهو يمسد بكفه على رأسها وظهرها بحنان 

بلاش عياط علشان خاطريمش هقدر أتحمل أشوفك كده

نطق كلمته بصوت أوحى إلى ضعفه أمام دموعها لتتأثر كثيرا بصوته لتبتعد متسائلة وهي تنظر بعينيه 

خلاص مش هعيط بس فهمني يا فؤاد 

هقول لك على كل حاجة يا بابا...قالها وهو يداعب ذقنها بأصابع يده ليسرد عليها جل ما حدث مستثنيا موضوع الأثار لسريته التامة ولعدم إكتماله بعد لينطق مستنتجا ما سيحدث 

كده نصر مقداموش غير حل واحد قصاد خروج إبنه من المصېبة اللي حط نفسه فيها وهو تنازل إبنه عن الحضانة بشكل نهائي وبعقد موثق

بلهفة وتمني سألته 

تفتكر نصر هيوافق على كده يا فؤاد

مط شفتيه بلامبالاة ليقول

بثقة عالية 

مفيش قدامه حل غير كدهحضانة يوسف قصاد خروج إبنه وضمانه لكرسي المجلس والكرسي أهم حاجة بالنسبة له

واسترسل بابتسامة منتصر

يعني يا يوافق يا يوافق

قطع حديثهما صدوح رنين الهاتف ليخرجه من جيب سترته وينظر بشاشته لترتسم إبتسامة عريقة على ثغره وهو ينظر لها 

نصر البنهاوي

إبتسمت بسعادة ليغمز لها بطرف عينه قبل أن يجيب ويضغط على زر خاصية مكبر الصوت ليستمعا لصوت نصر الجالس بسيارته بجوار طلعت الذي يقود 

فؤاد باشا 

نعم يا سيادة النائب...قالها بحدة لينطق الاخر بتذليل 

أنا بترجاك يا باشا وبحلفك بغلاوة يوسف توقف كل إجراءات نقل عمرو للنيابة لحد ما أوصل ونقعد ونتفق أنا في الطريق ونص ساعة بالظبط وهكون عندك

وأنا بصفتي إيه هوقف الإجراءات يا سيادة النائب!...قالها باستغراب ليتابع ساخرا منه

يظهر إن من كتر كسرك للقوانين وتعديك عليها فاكر إن الكل زيك

اجابه پانكسار بعدما حاول مهاتفة جميع من يعرفهم للمساعدة 

يا باشا الكل عامل حساب لجنابك وجناب الباشا الكبير كل ما اتصل بحد من معارفي يقول لي الموضوع أكبر مني ده الخصم جناب المستشار شخصيا

تطلعت إلى حبيبها بفخرهل حقا جاء اليوم الذي ترى به ذاك المتجبر مكسورا ذليلا ويطلب العفو من أحدهمرد فؤاد بجبروت يليق بنصر

والمطلوب مني إيه

أجابه بهدوء 

إنت اللي هتطلب وتتشرط يا باشاوانا عليا التنفيذ

واستطرد بتذلل

وزي ما قولت لسعادتكأنا هاجي بنفسي وأحب على راس الهانم مراتك

مرات مش محتاجة حد يبوس على راسها يا سيادة النائب...قالها بقوة ليتابع بدهاء مخطط له جيدا

اللي يرضي مراتي حاجة واحدة بس

نطق على عجالة دون تفكير 

اللي تؤمر بيه كله هنفذه

إبتسم بجانب فمه وأمسك كفها ليقبل باطنه ثم قال برأس شامخ تحت نظراتها العاشقة وقلبها الذي بات لا يحيا سوى بدقاته 

إبنك يسحب قضية ضم الحضانة ويتنازل بعقد موثق عن حضانة يوسف لإيثار بشكل نهائي

نزلت كلماته على قلب نصر كحمية بركان ثائرهذا حفيده الغالي والاقرب لقلبه من فعل الكثير والكثير لأجل عودته لأحضان عائلته والإحتفاظ به كيف له أن يتخلى عنه بتلك السهولة ابتلع لعابه لينطق بصوت خاڤت 

إطلب أي طلب تاني غير ده يا باشا

واستطرد بلهفة 

أنا مستعد أكتب لها نص ثروتي بس بلاش موضوع التنازل عن يوسف دي

جحظت عيني طلعت ليلتفت لأبيه ويرمقه پغضب حارق ألأجل الإحتفاظ بذاك الملعۏن الصغير يهدر نصف ثروتهم بتلك السهولةابتلعت لعابها بتوتر لينطق فارسها ورجلها الاوحد پغضب حاد 

خلي بالك من كلامك يا نصر وإعرف كويس إنت بتقول إيه ولمين

واستطرد بسخط أرعبه 

نص ثروة مين اللي تديها لمرات فؤاد علام قصاد حضانة إبنها نص ثروتك اللي فرحان بيها دي متجيش نقطة في بحر اللي مراتي تملكه حاليا

نزلت كلماته على قلبها كقطرات الندى فوق الزهور العطشة لتنعشهافقد أخبر نصر أن ما يملكه هو ملكا لخليلة قلبه كما يلقبهاليسترسل هو بثبات وټهديد

اللي عندي قولته وده أخر كلام والقرار ليك وياريت تقرر حالا لأن كل دقيقة بتعدي إبنك بيقرب أكتر من السچن المؤبدوكرسي المجلس بيبعد عنك

أجفل عينيه بحزن وشعر بعجز هائللم يعد لديه رفاهية الإختيار بعدما وضعه ذاك الداهي بمأزق عمره تنفس مطولا لينطق بحزن وألم لم يشعر بهما من قبل 

أنا موافق يا سيادة المستشاروقف الإجراءات وأول ما نوصل هخلي عمرو يكتب لك التنازل ويمضي عليه

إشتدت سعادتها لدرجة انها تناست جل ما مرت به من ألام وعثرات وحزنا استوطن قلبها طيلة سنواتها الماضيةفاليوم هو أسعد أيام حياتها على الإطلاق فقد تمكنت بالإحتفاظ بصغيرها الغالي للأبد على يد حبيبها هذا المغوار الذي إختطف لها حضانة الصغير من فم الأسد

ليقدمها لها على طبق من ذهب

أغلق الهاتف لتفك وثاق حزامها وتقفز بسعادة كالاطفال لتستقر داخل أحضان ذاك العاشق الذي قهقه بقوة وهو يقول مربتا على ظهرها 

مبروك يا عمري

الله يبارك فيك يا حبيبيالله يبارك فيك...قالتها بصوت سعيد لتخرج سريعا وهي تتابع بلهفة 

انا هعيش عمري كله أشكر ربنا وأشكرك على اللي عملته معايا يا فؤاد

شملها مضيقا عينيه ليقول بحديث ذات مغزى 

مبحبش الشكر بالكلام أنا سيد الأفعال

أمسكت كفيه تحتويهما لتهتف بحبور شمل روحها 

أطلب اللي إنت عاوزه يا حبيبي وأنا تحت أمرك

هما طلبين مفيش غيرهم...قالها بابتسامة جذابة ليتابع بغمزة وقحة 

أول طلبعاوز مراتي حبيبتي تدلعني النهاردة

وأشار بكفيه بطريقة جعلتها تضحك 

بدلة رقصك وخلخالك والموسيقى اللي على كيف كيفي وأشوف بقى دلعك الرايق لجوزك حبيبك مليش دعوة بقى بيومك الصعب اللي عيشتيه

ليتابع بدلال على أنثاه بكلمات متقطعة 

أنا عاوز مراتي تدلعني

بس كده من عيوني...قالتها وهي تتحسس صدره بدلال اشعل ناره ليتابع هو 

والطلب التاني

تطلعت عليه بتمعن ليتابع بجدية 

تقدمي إستقالتك وموضوع الشغل تنسيه وتخرجيه من دماغك نهائي. 

إتسعت عينيها ذهولا لتتراجع للخلف وهي تشمله بنظرات تملؤها خيبة الأمل قبل أن تنطق بخفوت 

إنتهى الفصل 

أنا لها شمس 

بقلمي روز أمين

الجزء الأول من 

الفصل الثالث والثلاثون 

عاشقة أنا أحبك نعم بل وصلت مشاعري معك لعمق المشاعر وعشق الروح ولكن عذرا مالك لبي وفؤادي فأرجوك لا تطلب مني محو حلمي وقطع طريقي الذي بدأته منذ أن تحررت من قيودي وكسرتها لاتيقن حينها كيف يكون طعم الحرية إذا كنت تحبني حقا فكلل ذاك العشق بمساعدتي باحتفاظي بكياني وكرامتي هذا هو مطلبي الوحيد.

تطلعت عليه بتمعن ليتابع بجدية 

تقدمي إستقالتك وموضوع الشغل تنسيه وتخرجيه من دماغك نهائي. 

إتسعت عينيها ذهولا لتتراجع للخلف وهي تشمله بنظرات تملؤها خيبة الأمل قبل أن تنطق بخفوت 

إنت بتتكلم بجد يا فؤاد ! 

إنت فعلا عاوزني أسيب شغلي اللي تعبت عليه تلات سنين بحالهم ! 

خرجت تنهيدة حارة من أعماق صدره لينظر لها بتعمق قبل أن ينطق بصوت هادئ 

حاولي تفهميني يا إيثار أنا بحبك وعاوز أريحك شغلك صعب وكله ضغط على أعصابك وعقلك وأنا مش حابب أشوفك تعبانة 

واستطرد بنظرات حنون وهو يحتوي كفيها بين راحتيه كي يحسها على التراخي 

ده غير إن أنا ويوسف محتاجين لك في حياتنا

ولو رفضت ...قالتها وهي تنظر بتمعن بعينيه لينطق مترجيا 

تبقى غاوية توجعي قلبي وتتعبيني معاك لأن ببساطة طول ما أنت برة البيت بالي هيبقى معاك ومش هرتاح ولا هعرف أركز في شغلي ولا في أي حاجة في حياتي

قطبت جبينها ليتابع بإبانة مستعرضا المخاطر التي تحوم حولها 

نصر وإبنه المچنون مش هيسبوك في حالك إفهمي اللي حصل النهاردة ولا هو أول محاولة ولا هتكون الأخيرة

هزت رأسها برفض قاطع قبل أن تنطق في محاولة منه لنقل وجهة نظرها 

إسمعني إنت وحاول تفهمني يا فؤاد شغلي بالنسبة لي مش مجرد شغل

هزت رأسها لتتابع بتأثر شديد 

ده أماني أنا وإبني بعد ربنا ده اللي حماني وكفاني شړ الذل والحوجة لنصر وإبنه طول السنين اللي فاتت

أخذ نفسا مطولا لينطق متبعا سياسة النفس الطويل لكي يقنعها 

خلاص يا بابا كل ده إنتهى بمجرد ما بقيتي حرم فؤاد علام ومبقاش فيه داعي للشغل لأن ببساطة أنا وكل ما أملك بقينا ملكك وبما إني بعتبر يوسف زي إبني فحقه عليا إني أعيشه في نفس المستوى اللي أنا عايش فيه

محدش هيصرف على إبني غيري يا فؤاد...قالتها بقوة لتتابع برأس شامخ وبروح الأنثى عزيزة النفس الكامنة بداخلها 

وزي ما اتحملت مصاريفه طول السنين اللي فاتت أنا بردوا اللي هكمل معاه لحد ما يبقى راجل ويتحمل مسؤلية نفسه

اتسعت عينيه من حدتها ليسألها مستفسرا بتعجب 

وأنا وراحتي يا إيثار ملناش أي وجود في حساباتك ! 

بنظرة تمتلؤ بالحنان تحدثت 

إنت جوزي وحبيبي وعوضي الحلو اللي ربنا كافئني بيه على صبري بس علشان خاطري حاول تفهمني وتقدر مشاعري 

ناس كتير فاكرين إني وقعتك وإتجوزتك علشان فلوسك 

ولو قعدت من الشغل هبقى بأكد لهم شكوكهم فيا زائد إني مش حابة أعقد إبني لما يكبر 

قطب جبينه بعدم استيعاب لما تقصد لتتابع بإيضاح 

مش عاوزة أعرض إبني لأي حاجة تقلل من كرامته وتحسسه إنه أقل من أي حد نفوس الناس مش كلها سوية يا فؤاد أكيد هييجي حد يطلع عقده على إبني ويعايره بإن جوز أمه هو اللي كان بيصرف عليه لحد ما خلاه راجل لو ده حصل ھموت يا فؤاد

 وأغمض عينيه باستسلام لتقترب وهي تزيل كفه للأسفل ليتطلع عليها وهي تقول بنبرة حنون حاولت بها استقطاب هدوئه 

علشان خاطري متزعلش وحاول تهدى

هز رأسه بشرود ليقول بعدما اهتدى بتفكيره لذاك

الحل 

خلينا متفقين إن مهما حصل لا يمكن هوافق على رجوعك لشركة أيمن الأباصيري تحت أي ظروف

احتدت ملامحها واكتست پغضب عظيم ثم فتحت فاهها تستعد لهتاف حاد وقبل أن تعترض أوقفها بكفاه حيث أشار بهما وهو يخبرها بما انتوى 

ولو كان شغلك ضروري قوي بالنسبة لك يبقى من الاولى تستلمي منصب في شركتنا وأهو على الأقل تبقى بتابعي مال جوزك وتراعي مصالحنا

اتسعت عينيها لتهتف باعتراض 

لا طبعا أنا مستحيل أوافق على كده

واسترسلت بإبانة 

أنا لو عملت كده هبقى بأكد لهم... 

قسما بالله ما أسمع كلمة تانية تخص الناس واللي هيقولوه لتشوفي مني وش ما هتقدري تستحمليه دقيقة واحدة

أخرجت صوتها بكثيرا من الأسى والحزن والضعف الذي أدمى

 

تم نسخ الرابط