رواية جديدة ج٢
المحتويات
يجثم على صدره وكأنه قبر صغير بلا نوافذ أو أبواب ولا يوجد به هواء إحساسه أن هذا المكان لم يعد مكانه كان يخنق روحه ورغم إنها من المفترض أن تكون آخر شخص يلجىء إليها إلا أنه لم يستطع فأخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر سريعا لم يكن يعي إلى أين سيذهب حتى وقف أمام البناية لم يفكر كثيرا وصعد إليها عله يجد معها بعض الراحه أو الهدوء عله يستطيع أن يغمض عينيه لبضع ساعات براحه
رفع حاجبيه وحرك كتفيه عدة مرات ثم أجلى صوته وقال_ أنا كويس بس القصر هناك بيتجهز علشان كتب كتاب أختي نرمين. ومش عارف أنام فقولت أجي أقعد هنا شوية
شعرت بالتوتر والقلق ومن داخل قلبها صوت يهمس بأنه ليس بخير لكنها قالت بأبتسامة مرتعشة_ مبارك ربنا يتمم لها على خير
نظرت في إتجاه المطبخ وقالت_ أنا هنام في المطبخ
ليقطب جبينه وهو يقول پغضب مكتوم فهو لم يعد يحتمل أي شيء_ مطبخ أيه إللي تنامي فيه ما في أوض جوه
وبالخارج كانت تجلس ونس على الأريكة هي الأخرى تبكي وكلماته تترد بداخل أذنها _ ليه غدرتي بيا يا ونس
وظلت هي بينها وبين نفسها تكرر نفس السؤال. ليه ماذا أستفادت الأن. لا شهرة ولا مجد ولا ترند. والشرطة تبحث عنها. وخسړت القلب الكبير الملقب ب أديم الصواف لكن بماذا يفيد كثرة الأسئلة. وما حدث قد حدث. ولن يتغير شيء. وليس بيدها إعادة الزمن والتوقف قبل كل هذا. وظلت هي الأخرى تبكي حتى غلبها النوم على الأريكة. .
يشعر پغضب شديد أن ما قالته شاهيناز لأديم مؤلم ولا يتحمله أي رجل. وخاصه أنه قيل أمام الجميع أنها لم تهتم للفضيحه أو لچرح الكرامه والرجوله التي سوف تسببه له. كم هي سيدة أنانية لا تفكر إلا بنفسها فقط. هل حفاظها على لقب عائلة الصواف يستحق كل هذا الألم التي سببته لنفسها ولبناتها ولأديم. لماذا أذا هو من أجل سالي مستعد أن يضحي بأسمه. وماله وعمره لماذا دائما المظاهر الخداعة
متابعة القراءة