رواية بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
لذلك قرر اختبارها
انا فعلا محتاج اتكلم بس معاها شخصيا مش هى المسئوله بردو عن حالتي بلغيها ردي
ريم پصدمه يعنى عاوز تتكلم دلوقتي وهى تعبانه ومش موجوده انا هنا بدالها واقدر اساعدك
ياسين بضيق وانا قولت إللى عندي اتفضلي شوفي شغلك
غادرت الغرفه بضيق وظلت متسمره مكانها ماهو لاماعندوش ذوق لا ماعندوش ذوق بردو هو اشترانا ولا ايه
اجابت ريم على الفور وهى بكامل ڠضبها
هو احنا شاغلين تحت امرهم احنا بنعمل واجبنا وبنساعدهم أصلهم مش هيشترونا بفلوسهم احنا مش خدامين
حبيبه پصدمه ريم ريم ريم ايه يا ماما انتى كويسه انا حبيبه فى ايه
ريم بزفير اعمل ايه حاجه تخنق بجد
قصت عليها ماذا حدث مع ياسين بانفعال وانهت المكالمه بحزنها على مالك ايضا
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالحزن والضيق من أجل مالك وفضولها الح عليها الذهاب الآن
لتعلم مايريد التفوه به ياسين عن حياته
________________________________________
والاطمئنان على الصغير
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الالفي
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى اكاديميه نور الحياه للمكفوفين
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه اعطت السائق بعض النقود ودلفت للداخل بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك فعلمت انه بصاله الجيم اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق
وجدت ريم تنظر لهم بابتسامه اقتربت من ريم بفرحه
ريم مين ده مع مالك
نظرت لها ريم بتسأل ايه جابك انتى لسه تعبانه
حبيبه بتعب جيت عشان خاطر مالك بس فرحانه ان شوفته خرج من اوضته بس مين ده
ريم ده كابتن عمار مدرب اليوجا وهو إللى ساعد مالك يخرج من اوضته وجى هنا يمارس الرياضه وهو إللى اختار بنفسه العجله يدرب عليها
حبيبه انا هشوف الباشمهندس ياسين وارجع يكون مالك خلص تدريبه مش عاوزة اعطله
ريم ربنا معاكي
حبيبه بغرابه وانتى واقفه ليه مش عندك حالات لازم تطمني عليهم
ريم بغمزة لا انا مبسوطه كده روحي انتي استلمي حالتك مع عديم الذوق
حبيبه بيأس مافيش فايده فى لسانك السليط مع الناس
هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته
طرقت الباب وانتظرت الرد اتها الرد خلال ثواني اذن للطارق بالدخول
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة
وتحدثت بصوت متعبحضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمړض تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد
وضع نظارته السوداء ليخفى عيناه واصبح امامها لا يفصل بينهم إلا سنتيمترات
تفاجئت باقترابه المفاجئ لها وعادت إلى الخلف عده خطوات تخشى انفعاله وصراخه القوي
وضع يده داخل جيب بنطاله واضح من صوتك انك تعبانه نتكلم بعدين
انطفى الحماس داخلها وزفرت بضيق وصوت مسموع بس انا كويسه وحضرتك طلبت تتكلم يبق ليه ناجل الجلسه لبكره انا مستعده
شعر بالحماس داخلها واستغرب اصرارها على الحديث رغم مرضها ولكن هو فقط اراد ان يطمئن انه ليس السبب فى عدم حضورها وتاكد أنها حقا متعبه ولا يريد الحديث على الاطلاق
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله حضرتك ليه رافض الكلام انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين پحده ليه
حبيبه بتوتر عشان أنا المسئوله عن حالتك وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها انا جاوبتك وبصراحه
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي
حبيبه بحزن ليه
ياسين بحزن عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها عايش من غير نبض مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش مش منتمى لحياتكم عندى حياه
متابعة القراءة