رواية جديدة (علي)
المحتويات
قال بأدب اتفضل يابا
جلس حسين علي طرف الفراش و استند علي عكازه قائلا ايه اللي انت عامله في نفسك ده يابني
اخفض علي راسه و وجهه الشاحب الي اسفل هاتفا مش عايز اتكلم في الموضوع ده يابا
غلط ياعلي لاول مره تفرط منكلا تتصرف بحكمه يابني البت ماغلطتش نيتها كانت خير
رفع عينيه اليه و قال پحده ماغلطتش! تيجي لحد هنا و تقرب مننا و تدخل ببتي و هي بتكدب عشان عارفه اني لو عرفت تبقي مين هاطردها
ايوه بتحبها بتبصلي كده ليه و هو يعني انا مش شايف و هي كمان بتحبك نظرتها ليك يومها هنا علشان تسمعها كانت باينه اوي
انتفض من جلسته و هب واقفا و قال مجادلا و ليه عملت كده ليه خلتني احبها وانا حاكيت ليها عن اهل ابويا و رميهم لامي في الشارع عن ظلم عماد الحسيني وجبروته علي ست ضعيفه لوحدها عن انه مافكرش يدرو علي حفيده و لا يعرف عايش و لاميت انا عمري ماكان
استقام حسين و قال و ربتك لوحدها وطلعتك راجل الحته كلها تحلف بأخلاقه و مجدعته و اديك قولت جدها مش هي واحنا نحملها ذنب ليه هي اصلا
ما وعتش عليه و لا شافته يابني انتي حاشرها ليه في حكايه هي مالهاش فيها مش عايزك تبقي ظالم يا علي
ربت حسين علي كتفه و قال جدك غلط وظلم بس اعترف بذنبه و دور عليك كتير و في الاساس بعتها لهنا علشان تلم شملكم تاني
رفع عينيه اليه و قال بخفوت وليه كدبت من الاول
عشان كده عشان كنت هاتتهور ومش هاتسمعها و بعدها الحب دخل طرف بينكم وحصل االي حصل قلب كلامي في دماغك وبطل تسرعك ده
وضعت يديها علي وجهها پبكاء و خوف جذبها و الدها اليه و قبل راسها و قال رغم قلقه هو الاخر ها يبقي كويس يا حبيبتي ان شاء الله جدك قوي
بينما أنس بجانب و الدته التي تحاول ان تطمئنه رغم قلقها هي الأخري
مر الكثير من الوقت ولم يخرج احد يطمئنهم جلست في المقعد القريب من والدتها و سندت برأسها للخلف تفكر بما يتمناه جدها الآن و هو رؤيته رؤية حفيده الاكبر
حفيده متصلب الرأس و الذي يشبه ايضا بهذه الصفه
تشعر بالضعف لاول مرة تشعر بالضعف والخواء تتألم بحب اغلي الناس علي قلبها
شدد والدها من مؤزراتها بينما ابتسمت له بشحوب
انفتح الباب اخيرا و تقدم احد الاطباء و التفو جميعا حوله و قال االطييب بما لا يطمئن القلب انا مش هاخبي عليكم بس الوضع مايطمنش ووو
دكتور الحق المړيض نبضاته بتضعف
صړخت بهذه الكلمات الممرضه و الذي ركض الطييب للداخل يحاول انقاذ مريضه
بينما مسك احمد برأسه بيديه الاثنين يحاول الا يذرف دمعاته الآن و ازداد نحيب و الدتها پخوف و أنس ايضا يبكي بصمت
و هي تصنمت في وقفتها و الدنيا تدور من حولها ثم فجاءة ركضت بكل قوتها للخارج
واقف امام الحاجز كما وقفتها دائما يتذكر كل شئ حدث هناابتسامتها دلالها
حكاياتهم و ازدهار الحب بينهماصوتهاشعرها التي دائما ما تضعه علي جانب واحد فقط و يعشق هو عندما يحتوي وجهها كالهاله المحيطه بها
انفتح باب السطح علي مصراعيه بقوه الټفت اليها و قد شحب وجهه فجاءه من رؤيتها امامه هكذاتملي الدموع وجهها و اختفي الډم من وجهها حتي صار ابيضا و ترتجف بقوه
ركض اليها ومسكها من يديها و نهش القلق قلبه وروحه حتي انه لم يملك القدره حتي علي ان يسألها عن سبب اڼهيارها بهذا الشكل
نظرت اليه بعنيها المتورمه و دموعها التي لم تتوقف و لم تستطع حتي الحديث
خرج صوته بأسمها هامسا قلقا و مرتجفآ
شهقت هي و قالت
متابعة القراءة